إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي الواسطي أبي عبد الله

نفطويه إبراهيم

تاريخ الولادة244 هـ
تاريخ الوفاة323 هـ
العمر79 سنة
مكان الولادةواسط - العراق
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • واسط - العراق

نبذة

هو: إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب الأزدي، أبي عبد الله البغدادي، صاحب التصانيف. تلقى نفطويه القراءة عن خيرة العلماء منهم: محمد بن عمرو بن عون الواسطي، وأحمد بن إبراهيم بن الهيثم البلخي. وسمع الحروف من «شعيب بن أيوب الصريفيني صاحب يحيى بن آدم، وقيل عرض عليه وعن محمد بن الجهم». جلس نفطويه لتعليم القرآن والنحو، فتتلمذ عليه الكثيرون منهم: محمد بن أحمد الشنبوذي، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وعمر بن إبراهيم الكتاني

الترجمة

إبراهيم بن محمّد المعروف بنفطويه
هو: إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب الأزدي، أبي عبد الله البغدادي، صاحب التصانيف.
تلقى نفطويه القراءة عن خيرة العلماء منهم: محمد بن عمرو بن عون الواسطي، وأحمد بن إبراهيم بن الهيثم البلخي. وسمع الحروف من «شعيب بن أيوب الصريفيني صاحب يحيى بن آدم، وقيل عرض عليه وعن محمد بن الجهم».
جلس نفطويه لتعليم القرآن والنحو، فتتلمذ عليه الكثيرون منهم: محمد بن أحمد الشنبوذي، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وعمر بن إبراهيم الكتاني، وغير هؤلاء كثير.
سكن «نفطويه» بغداد وحدث بها عن «إسحاق بن وهب العلّاف، وخلف بن محمد كردوس، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعباس بن محمد الدوري، واحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي»، وقد روى عن «نفطويه» الحديث عدد كثير منهم:«أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وأبي طاهر بن أبي هاشم المقرئ. 

وقد احتل نفطويه مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا المقام يقول «القفطي»: كان «نفطويه» حسن الحفظ للقرآن، أول ما يبتدئ في مجلسه بمسجد الأنباريين  بالغدوات الى أن يقرئ القرآن علي قراءة «عاصم» ثم الكتب بعدها وكان مسندا في الحديث، ثقة، صدوقا، وكان حسن المجالسة للخلفاء والوزراء، متقن الحفظ للسير وأيام الناس،  وتواريخ الزمان، ووفاة العلماء، وكانت له مروءة وفتوّة. 

وقد ترك «نفطويه» كتبا متعددة في شتى العلوم استفاد منها الكثيرون مما يدلّ على كثرة علمه وسعة اطلاعه، من هذه الكتب: غريب القرآن، والردّ على من قال بخلق القرآن، وكتاب التاريخ، وكتاب المقنع في النحو، وكتاب الاستيفاء في الشروط، وكتاب الأمثال، وكتاب الشهادات، وكتاب الاقتضابات، وكتاب في الردّ على المفضل الضبيّ في نقضه   على «الخليل بن أحمد»، وكتاب الملح، وكتاب المصادر، وكتاب القوافي.           

توفي «نفطويه» ببغداد بعد حياة حافلة بالعلم وتعليم القرآن في شهر صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.       

 معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

نفطويه
أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب ابن أبي صفرة الأزدي، الملقب نفطويه النحوي الواسطي؛ له التصانيف الحسان في الآداب، وكان عالماً بارعاً، ولد سنة أربع وأربعين ومائتين، وقيل: سنة خمسين ومائتين بواسط وسكن بغداد. وتوفي في صفر سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة يوم الأربعاء، لست خلون منه، بعد طلوع الشمس بساعة. وقيل؛ توفي سنة أربع وعشرين وهو ابن مجاهد المقرىء ببغداد، والله أعلم، ودفن ثاني يوم بباب الكوفة، رحمه الله تعالى.
قال ابن خالويه: ليس في العلماء من اسمه إبراهيم وكنيته أبو عبد الله سوى نفطويه.
ومن شعره ما ذكره أبو علي القالي في كتاب الأمالي  :
قلبي عليك أرق من خديكا ... وقواي أوهى من قوى جفنيكا
لم لا ترق لمن يعذب نفسه ... ظلماً وبعطفه هواه عليكا وفيه يقول أبو عبد الله محمد بن زيد بن علي بن الحسين الواسطي المتكلم المشهور، صاحب الإمامة وكتاب إعجاز القرآن الكريم في نظمه وغيرهما:
من سره أن لا يرى فاسقاً ... فليجتهد أن لا يرى نفطويه
أحرقه الله بنصف اسمه ... وصير الباقي صراخاً عليه
وتوفي أبو عبد الله محمد المذكور سنة سبع - وقيل: سنة ست - وثلثمائة رحمة الله تعالى.
حكى عبد العزيز بن الفضل قال: خرج القاضي أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج، وأبو بكر محمد بن داود الظاهري، وأبو عبد الله نفطويه إلى وليمة دعوا لها، فأفضى بهم الطريق إلى مكان ضيق، فأراد كل واحد منهم صاحبه أن يتقدم عليه، فقال ابن سريج: ضيق الطريق يورث سوء الأدب، وقال ابن داود: لكنه يعرف مقادير الرجال، فقال نفطويه: إذا استحكمت المودة بطلت التكاليف.
ونفطويه - بكسر النون وفتحها والكسر أفصح والفاء ساكنة - قال أبو منصور الثعالبي في أوائل كتاب لطائف المعارف : إنه لقب نفطويه لدمامته وأدمته تشبيها له بالنفط، وهذا اللقب على مثال سيبويه، لأنه كان ينسب في النحو إليه، ويجري على طريقته، ويدرس كتابه، والكلام في ضبط نفطويه ونظائره كالكلام على سيبويه، وهو مذكور في ترجمته، واسمه عمرو، فليكشف منه

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

 

نفطويه
وأما أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة العنكي الأزدي الواسطي المعروف بنفطويه، فإنه كان عالماً بالحديث والعربية، وأخذ عن أبي العباس ثعلب وأبي العباس محمد بن يزيد المبرد، وسمع من محمد بن الجهم وأصحاب المدائني. وأخذ عنه المعافى بن زكرياء، والمرزباني، وجماعة.
وصنف كتباً كثيرة؛ منها غريب القرآن، وكتاب الرد على الجهمية، وكتاب النحل، وكتاب التاريخ، ومسألة "سبحان"، وغير ذلك.
وكان ثقة.
وسئل أبو الحسن الدارقطني عن إبراهيم بن محمد بن عرفة، فقال: لا بأس به، ويروى عن أبي المقرئ، قال: أنشدني إبراهيم نفطويه لنفسه:
كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني ... منه الحياء وخوف الله والحذر
وكم ظفرت بمن أهوى فيقنعني ... منه الفكاهة والتحديث والنظر
أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم ... وليس لي في حرام منهم وطر
كذلك الحب، لا إتيان معصية ... لا خير في لذة من بعدها سقر
وهو الذي تعرض بأبي بكر بن دريد في قوله:
ابن دريد بقره ... وفيه لؤم وشره
قد ادعى بجهله ... وضع كتاب الجمهره
وهو كتاب العين إلاّ ... أنه قد غيره
فأجابه ابن دريد:

أف على النحو وأربابه ... قد صار من أربابه نفطويه
أحرقه الله بنصف اسمه ... وصير الباقي صراخا عليه
وكان يختضب بالوسمة.
وذكر أن مولده سنة أربع وأربعين ومائتين، وتوفي يوم الأربعاء لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة في خلافة الراضي، ودفن يوم الخميس بمقابر باب الكوفة، وصلي عليه البريهاري، فيما ذكر أحمد بن كامل القاضي.
ويروى عن منصور بن ملاعب الصيرفي، قال: أنشدني إبراهيم نفطويه:
أستغفر الله مما يعلم الله ... إن الشقي لمن لم يرحم الله
هبه تجاوز لي عن كل مظلمة ... واسوءتا من جناتي يوم ألقاه!

نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

 أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي النحوي المعروف بنفطويه: روى عن داود.

- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

 

نفطويه:
الإِمَامُ الحَافِظُ النَّحْوِيُّ العَلاَّمَةُ الأَخْبَارِيُّ، أبي عَبْدِ اللهِ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَرَفَة بنِ سُلَيْمَانَ العَتَكِيُّ، الأَزْدِيُّ، الوَاسِطِيُّ، المَشْهُورُ بنِفْطَوَيْه، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
سَكَنَ بَغْدَاد، وَحَدَّثَ عَنْ: إِسْحَاقَ بنِ وَهْبٍ العلاَّفِ، وَشُعَيْب بن أَيُّوْبَ الصَّرِيفينِيِّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيِّ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ الجَبَّارِ العُطَارِدِيِّ، وَدَاوُد بن عَلِيٍّ، وَعِدَّةٍ. وَأَخَذَ العَرَبِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ الجَهْم، وَثَعْلَب وَالمُبَرِّد، وَتفقَّه عَلَى دَاوُد.
حَدَّثَ عَنْهُ: المُعَافَى بنُ زَكَرِيَّا، وَأبي بَكْرٍ بنُ شَاذَانَ، وَأبي عُمَرَ بنُ حَيَّوَيْه، وَأبي بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ، وَآخَرُوْنَ.
ولد سنة أربع وأربعين ومائتين.
وَكَانَ متضلِّعاً مِنَ الْعُلُوم، يُنكر الاشتقَاق وَيُحيله. وَمِنْ مَحْفُوْظه نقَائِض جَرِيْر وَالفَرَزْدَق، وَشعر ذِي الرُّمَّة. خَلَطَ نَحْو الكُوْفِيّين بِنَحْوِ البَصْرِيّين، وَصَارَ رَأْساً فِي رَأْي أَهْلِ الظَّاهِر.
وَكَانَ ذَا سُنَّةٍ وَدينٍ وَفُتُوَّةٍ وَمُرُوءةٍ، وَحُسْنِ خُلُق، وَكَيْسٍ. وَلَهُ نَظْمٌ وَنثر.
صَنّف "غَرِيْب القُرْآن"، وكتَاب "الْمقنع" فِي النَّحْوِ، وكتَاب "البَارِع"، و"تَارِيْخ الخُلَفَاء" فِي مُجَلَّدين وَأَشيَاء.
مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَكَانَ مُحَمَّدُ بنُ زَيْدٍ الوَاسِطِيُّ المُتَكَلِّم يُؤذيه، وَهجَاهُ فَقَالَ:
مَنْ سَرَّهُ أَنْ لاَ يَرَى فَاسِقاً ... فَلْيَجْتَنِبْ مِنْ أَنْ يَرَى نِفْطَوَيْه
أَحْرقَهُ اللهُ بنِصْفِ اسْمِهِ ... وَصَيَّرَ البَاقِي صُرَاخاً عَلَيْهِ
وَقَالَ أَيْضاً: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَنَاهَى فِي الجَهْلِ، فليَعرفِ الكَلاَمَ عَلَى مَذْهَب النَّاشئ، وَالفِقَة عَلَى مَذْهَب داود، والنحو على مذهب سيبَوَيْه. ثُمَّ يَقُوْلُ: وَقَدْ جَمَعَ هَذِهِ المذَاهب نفطويه، فإليه المنتهى.

سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 

 

 

الشيخ أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفه بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المُهَلّب بن أبي صُفْرَة الأَزدي، المعروف بِنقطَوَيْه النَّحَوي الظَّاهري الواسطي، المتوفى ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، عن سبع وسبعين سنة.
أخذ عن ثعلب والمُبَرِّد وكان ينتسب إلى سِيْبَوَيْه ويدرِّس كتابه، جلس للإقراء أكثر من خمسين سنة وكان يبتدئ في مجلسه بالقرآن على رواية عاصم ثم يقرئ. وكان عالماً باللغة والحديث، فقيهاً على مذهب داود حافظاً للتواريخ والسِّير، غير مكترث لإصلاح نفسه. وكان بينه وبين ابن دُرَيد مُنَافَرة فهجاه وكان في عكسه مع محمد بن داود ولما مات عَزَّاه وانقطع سنة ثم ظهر وقيل له في ذلك؛ فقال: أقلّ ما يجب للصديق أن يحزن [على صديقه] سنة [كاملة]، عملاً بقول لبيد:
إلى الحَوْل ثُمَّ اسْمُ السلام [عليكما ... ومَنْ يَبْكِ حَوْلاً كامِلاً فقد اعْتَذَرْ]
وله أشعار حسنة. ذكره ابن خَلِّكان ويلقب بنِفْطَوَيْه لدمامته وأدمته.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.