الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل العسكري

أبي أحمد

تاريخ الولادة293 هـ
تاريخ الوفاة382 هـ
العمر89 سنة
مكان الولادةالأهواز - إيران
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران
  • خوزستان - إيران
  • البصرة - العراق
  • بغداد - العراق

نبذة

الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل العَسْكَري، أبو أحمد: فقيه، أديب، انتهت إليه رياسة التحديث والإملاء والتدريس في بلاد (خوزستان) في عصره. ولد في عسكر مكرم (من كور الأهواز) وإليها نسبته، وانتقل إلى بغداد، وتجول في البصرة وأصفهان وغيرها، وعلت شهرته.

الترجمة

الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل العَسْكَري، أبو أحمد:
فقيه، أديب، انتهت إليه رياسة التحديث والإملاء والتدريس في بلاد (خوزستان) في عصره. ولد في عسكر مكرم (من كور الأهواز) وإليها نسبته، وانتقل إلى بغداد، وتجول في البصرة وأصفهان وغيرها، وعلت شهرته.
ورحل إليه الأجلاء للأخذ عنه. من كتبه (الزواجر والمواعظ) و (التفضيل بين بلاغتي العرب والعجم - ط) و (الحكم والأمثال) و (راحة الأرواح) و (تصحيفات المحدّثين - خ) لعله كتابه المطبوع باسم (شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف) و (تصحيح الوجوه والنظائر) و (المصون - ط) في الأدب، و (صناعة الشعر) وهو خال أبي هلال (الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري) ، وأستاذه .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

 

أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسمعيل محمد العَسْكري اللغوي، المتوفى في ذي الحجَّة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، عن تسع وثمانين سنة.
وهو أحد الأئمة في الأدب والحفظ، صاحب نوادر وأخبار وله رواية متسعة، أخذ عن ابن دُريد وصنَّف "كتاب التصحيف" الذي جمع فيه وأوعب وكتاب "المؤتلف والمختلف" و"كتاب المنطق" و"كتاب الحكم والأمثال" و"كتاب الزواجر" وغير ذلك. سمع ببغداد والبصرة وأصبهان وروى عنه أبو نُعيم الأصبهاني وأبو سعيد الماليني، وانتهت إليه رئاسة التحديث والإملاء بقطر خوزستان، وله "صناعة الشعر" و"راحة الأرواح". ذكره السيوطي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

 

 

العسكري :
الإِمَامُ المحدِّث الأَدِيبُ العلَّامة, أَبُو أَحْمَدَ, الحَسَنُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعِيْدٍ العَسْكَرِيُّ, صَاحِبُ التصانيف.
سمع من: عبدان الأهوازي, وأحمد يَحْيَى التُّسْتَرِيِّ، وَأَبِي القَاسِمِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ البَغَوِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي دَاوُدَ, ومحمد بن جرير الطَّبَرِيِّ, وَأَبِي بَكْرٍ بنِ دُرَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَرَفَةَ نِفْطَوَيْه, وَمُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ رَوْحٍ المُؤَدِّبِ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ زِيَادٍ, وَالعَبَّاسِ بنِ الوَلِيْدِ الأَصْبَهَانِيِّ, وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ المَالِيْنِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ اليَزدِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أحمد النعيمي, وأبو الحسين محمد بن الحسين الأَهْوَازِيُّ، وَالمُقْرِئُ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ, وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الوَادِعِيُّ, وَعبدُ الواحدِ بنُ أَحْمَدَ البَاطِرقَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَنْجَوَيْه, وَمُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ حَيْكَان التُّسْتَرِيُّ, وَعَلِيُّ بنُ عُمَرَ الإِيْذَجِيُّ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ بَحْرٍ التُّسْتَرِيُّ السَّقَطِيُّ, وَآخرُوْنَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفي: كَانَ أَبُو أَحْمَدَ العَسْكَرِيُّ مِنَ الأَئِمَّةِ المَذْكُورِينَ بِالتَّصَرُّفِ فِي أَنواعِ العُلُومِ، والتبحُّر فِي فُنُوْنِ الفُهومِ، وَمِن المَشْهُوْرينَ بِجَوْدَةِ التَّأْلِيفِ وَحُسنِ التَّصْنِيْفِ, ألَّف كِتَابَ "الحِكَمِ وَالأَمثَالِ", وكتاب "التصحيف", وكتاب "راحة الأرواح", وكتاب "الزاوجر وَالمَوَاعِظِ" وَعَاشَ حَتَّى عَلاَ بِهِ السِّنُّ, واشتُهِر فِي الآفَاقِ.
انتهَتْ إِلَيْهِ رِئاسَةُ التَّحدُّثِ وَالإِمْلاَءِ للآدَابِ, وَالتَّدْرِيسِ بِقُطرِ خُوزِسْتَانَ، وَكَانَ يُمْلِي بِالعَسْكَرِ وَبِتُسْتَرَ وَمُدُنِ نَاحِيَتِهِ.
أَخْبَرَنَا بِنَسبهِ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ, أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُنِيْرٍ, أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الحَافِظُ, حَدَّثَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ الطُّيُورِيِّ, أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيْدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ السَّقَطِيُّ بِالبَصْرَةِ, حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الحَسَنُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعِيْدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ زَيْدِ بنِ حَكِيْمٍ العَسْكَرِيُّ إِملاَءً سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ بتُسْتُر, فَذكَرَ مَجَالِسَ مِنْ أَمَالِيهِ. قَالَ السِّلَفي: هِيَ عِنْدِي.
وَلَمَّا تُوُفِّيَ رَثَاهُ الصَّاحِبُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عبَّاد فَقَالَ:
قَالُوا مَضَى الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدٍ ... وَقَدْ رَثَوْهُ بِضُرُوبِ النُّدَب
فَقُلْتُ مَاذَا فَقْدَ شَيْخٍ مَضَى ... لكنَّه فَقْدُ فُنُوْنِ الأَدَبْ
أرَّخ أَبُو حَكِيْمٍ أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ فَضْلاَنَ العَسْكَرِيُّ اللُّغَوِيُّ، وَفَاةَ أَبِي أَحْمَدَ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وثلاث مائة.
قلت: أظنّه جاوز التسعين.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

أبو أحمد العسكري
أبو أحمد بن عبد الله بن سعيد العسكري؛ أحد الأثمة في الآداب والحفظ، وهو صاحب أخبار ونوادر، وله رواية متسعة، وله التصانيف المفيدة: منها كتاب التصحيف الذي جمع فيه فأوعب وغير ذلك، وكان الصاحب بن عباد يود الاجتماع به ولا يجد إليه سبيلاً، فقال لمخدومه مؤيد الدولة بن بويه: إن عسكر مكرم قد اختلت أحوالها، وأحتاج إلى كشفها بنفسي، فأذن له في ذلك، فلما أتاها توقع أن يزوره أبو أحمد المذكور فلم يزره، فكتب الصاحب إليه:
ولما أبيتم أن تزوروا وقلتم ... ضعفنا فلم نقدر على الوخدان
أتيناكم من بعد أرض نزوركم ... وكم منزل بكر لنا وعوان
نسائلكم هل من قرى لنزيلكم  ... بملء جفون لا بملء جفان

وكتب مع هذه الأبيات شيئاً من النثر، فجاوبه أبو أحمد عن النثر بنثر مثله، وعن هذه الأبيات بالبيت المشهور، وهو:
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه ... وقد حيل بين العير والنزوان فلما وقف الصاحب على الجواب عجب عن اتفاق هذا البيت له، وقال: والله لو علمت أنه يقع له هذا البيت لما كتبت إليه على هذا الروي.
وهذا البيت لصخر بن عمرو بن الشريد أخي الخنساء ، وهو من جملة أبيات مشهورة، وكان صخر المذكور قد حضر محاربة بني أسد، فطعنه ربيعة ابن ثور الأسدي فأدخل بعض حلقات الدرع في جنبه. وبقي مدة حول في اشد ما يكون من المرض، وامه وزوجته سليمى تمرضانه  ، فضجرت زوجته منه، فمرت بها امرأة فسألتها عن حاله، فقالت: لا هو حي فيرجى، ولا ميت فينسى ، فسمعها صخر فأنشد:
أرى أم صخر لا تمل عيادتي ... وملت سليمى موضعي ومكاني
وما كنت أخشى أن أكون جنازة ... عليك، ومن يغتر بالحدثان
لعمري لقد نبهت من كان نائماً ... وأسمعت من كانت له أذنان
وأي امرئ ساوى بأم حليلة ... فلا عاش إلا في شقاً وهوان
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه ... وقد حيل بين العير والنزوان
فللموت خير من حياة كأنها ... معرس يعسوب برأس سنان

وكانت ولادته يوم الخميس لست عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة لسبع خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلثمائة، رحمه الله تعالى.
وأخذ عن أبي بكر ابن دريد؛ وله من التصانيف كتاب " المختلف والمؤتلف " وكتاب " علم المنطق " وكتاب " الحكم والأمثال " وكتاب " الزواجر " وغير ذلك.
والعسكري - بفتح العين المهملة وشكون السين المهملة وفتح الكاف وبعدها راء - هذه النسبة إلى عدة مواضع، فأشهرها عسكر مكرم، وهي مدينة من كور الأهواز، ومكرم الذي تنسب إليه مكرم الباهلي، وهو أول من اختطها فنسبت إليه، وأبو أحمد المذكور من هذه المدينة، وسيأتي العسكري منسوباً إلى شيء آخر إن شاءالله تعالى.

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي