يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور أبي يوسف السدوسي البصري
تاريخ الولادة | 184 هـ |
تاريخ الوفاة | 262 هـ |
العمر | 78 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن محمد بن حنبل أبي عبد الله الشيباني البغدادي "الإمام أحمد بن حنبل"
- يزيد بن هارون بن زاذي "أبوخالد السلمي الواسطي"
- الحسن بن علي بن محمد الحلواني الخلال أبي محمد
- محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري الذهلي أبي عبد الله
- أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع المصري أبي عبد الله "أصبغ"
- أحمد بن المعذل العبدي البصري أبي الفضل
- هارون بن عبد الله بن مروان الحمال أبي موسى البزاز "الحمال هارون"
- أبي عمرو الحارث بن مسكين بن محمد الأموي
- روح بن عبادة بن العلاء القيسي البصري أبي محمد
- جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو المخزومي القرشي الجرمي الكوفي "أبي عون العمري"
- يعلى بن عبيد بن أبي أمية أبي يوسف الطنافسي
- بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الأزدي الزهراني أبي محمد
- عبد الله بن بكر بن حبيب أبي وهب السهمي
- محاضر بن المورع الهمداني "أبي المورع"
- وهب بن جرير بن حازم أبي العباس الأزدي
- عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبي نصر البصري
- شجاع بن الوليد بن قيس السكوني أبي بدر
- علي بن عاصم بن صهيب أبي الحسن القرشي الواسطي
- أبي زكريا يحيى بن معين بن عون المري الغطفاني
- محمد بن أبي عتاب أبي بكر الأعين
- أبي بكر أزهر بن سعد الباهلي السمان البصري
- عبد الملك بن عمرو أبي عامر القيسي "أبي عامر العقدي"
- حجاج بن المنهال السلمي الأنماطي البصري أبي محمد
- أبي الحسن علي بن عبد الله بن جعفر السعدي "ابن المديني علي"
نبذة
الترجمة
أبو يوسف يعقوب بن شيبة السدوسي البغدادي: الإمام الفقيه المحدث المسند الراوية أخذ عن ابن المعذل وأصبغ والحارث بن مسكين وغيرهم، وروى عنه يزيد بن هارون ويونس بن محمَّد وهاشم بن بلقاسم ويحيى بن بكير وجماعة، وعنه ابن ابنه محمَّد بن أحمد، كان أحد أئمة المسلمين وأعلم أهل الحديث المسندين، له تآليف في مذهب مالك ومسند معلل غير أنه لم يتمه، مولده سنة 184 هـ، ومات في ربيع الأول سنة 262 هـ[875 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف
يَعْقُوب بن شيبَة بن الصَّلْت بن عُصْفُور الْحَافِظ الْعَلامَة أَبُو يُوسُف السدُوسِي الْبَصْرِيّ
نزيل بَغْدَاد
صَاحب الْمسند الْكَبِير الْمُعَلل الَّذِي مَا صنف أحسن مِنْهُ وَلَا أطول وَلكنه مَا أئمه
سمع يزِيد بن هَارُون وروح بن عبَادَة وخلائق
وَثَّقَهُ الْخَطِيب وَكَانَ من كبار عُلَمَاء الحَدِيث
لَهُ مُسْند عَليّ خمس مجلدات ومسند أبي هُرَيْرَة مِائَتَا جُزْء وَعين لقَضَاء الْعرَاق وَلم يول مَاتَ فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
يعقوب بن شيبة:
ابن الصلت بن عصفور، الحَافِظُ الكَبِيْرُ العَلاَّمَةُ الثِّقَةُ، أبي يُوْسُفَ السَّدُوْسِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، صَاحِبُ "المُسْنَدِ" الكَبِيْرِ العديمُ النَّظيرِ المعلّل الَّذِي تمَّ مِنْ مسَانيدِهِ نَحْوٌ مِنْ ثَلاَثِيْنَ مجلَّداً، وَلَوْ كَمُلَ لَجَاءَ فِي مائَةِ مُجَلَّدٍ.
مَوْلِدُهُ فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ، وَمائَةٍ وَسَمَاعَاتُهُ عَلَى رَأْسِ المائَتَيْنِ.
سَمِعَ: عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ وَيَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَرَوْحَ بنَ عُبَادَةَ وَأَزْهَرَ بنَ سَعْدٍ السَّمَّانَ، وَبِشْرَ بنَ عُمَرَ الزَّهْرَانِيَّ وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَأَبَا عَامِرٍ العَقَدِيَّ وَشجَاعَ بنَ الوَلِيْدِ وَعَبْدَ اللهِ بنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ وَعَبْدَ الوَهَّابِ بنَ عَطَاءٍ، وَأَبَا النَّضْرِ وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ وَوهبَ بنَ جَرِيْرٍ، وَحَجَّاجَ بنَ مِنْهَالٍ وَيَنْزِلُ إِلَى أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ وَعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ ثُمَّ إِلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الحَلْوَانِيِّ، وَهَارُوْنَ الحَمَّالِ وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ الأَعْيَنِ ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى أَصْحَابِ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ وَابْنِ المَدِيْنِيِّ، وَيُخَرِّجُ العَالِي وَالنَّازلَ وَيذكرُ أَوَّلاً سِيْرَةَ الصَّحَابِيِّ مُستوَفَاةً ثُمَّ يَذْكُرُ مَا، رَوَاهُ وَيوضِّحُ عِلَلَ الأَحَادِيْثِ، وَيَتَكَلَّمُ عَلَى الرِّجَالِ، وَيُجَرِّحُ وَيعدِّلُ بكَلاَمٍ مُفِيْدٍ عَذْبٍ شَافٍ بِحَيْثُ إِنَّ النَّاظرَ فِي "مُسْنَدِهِ" لاَ يَمَلُّ مِنْهُ، وَلَكِنْ قَلَّ مَنْ رَوَى عَنْهُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: حَفِيْدُهُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ، وَيُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبَ الأَزرقُ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ أبي بكر الخطيب، وغيره.
قَالَ أبي الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَوْ كَانَ كِتَابُ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ مَسطوراً عَلَى حَمَّامٍ لَوَجَبَ أَنْ يُكْتَبَ يَعْنِي: لاَ يفتقرُ الشَّخْصُ فِيْهِ إِلَى سَمَاعٍ.
قَالَ الخَطِيْبُ: حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي مَنزِلِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ أَرْبَعُوْنَ لِحَافاً أَعدَّهَا لِمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الوَرَّاقينَ الَّذِيْنَ يُبَيِّضُونَ لَهُ "المُسْنَدَ". قَالَ: وَلزمَهُ عَلَى مَا خَرَّجَ مِنْهُ عَشْرَةَ آلاَفِ دِيْنَارٍ. ثُمَّ قَالَ: وَقِيْلَ: إِنَّ نُسَخَهُ بِمسندِ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْهُ شُوْهِدَتْ بِمِصْرَ، فَكَانَتْ فِي مائتي جُزْءٍ. قَالَ: وَالَّذِي ظَهرَ لَهُ مُسْندُ العشرَةِ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ وَعَمَّارٍ، وَالعَبَّاسِ وَعتبَةَ بنِ غَزْوَانَ، وَبَعْضِ الموَالِي.
قُلْتُ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ شُوْهِدَ لَهُ "مُسْنَدُ عليٍّ" فِي خَمْسَةِ أَسفَارٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ القَاضِي: كَانَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ من كبار أصحاب أحمد بن المعذل، وَالحَارِثِ بنِ مِسْكِيْنَ، فَقِيْهاً سَرِيّاً، وَكَانَ يَقِفُ فِي القُرْآنِ.
قُلْتُ: أَخذَ الوَقْفَ عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ المَذْكُوْرِ، وَقَدْ وَقَفَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَمُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، وَجَمَاعَةٌ وخَالفَهُم نَحْوٌ مِنْ أَلفِ إِمَامٍ بَلْ سَائِرُ أَئِمَّةِ السَّلَفِ وَالخَلَفِ عَلَى نَفْي الخليقَةِ عَنِ القُرْآنِ، وَتَكْفِيْرِ الجَهْمِيَّةِ نَسْأَلُ اللهَ السَّلاَمَةَ فِي الدِّيْنِ.
قَالَ أبي بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ: أَظهرَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ الوَقْفَ فِي ذَلِكَ الجَانبِ مِنْ بَغْدَادَ، فحذَّرَ أبي عَبْدِ اللهِ مِنْهُ وَقَدْ كَانَ المُتَوَكِّلُ أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ يَحْيَى بنِ خَاقَانَ أَنْ يَسْأَلَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَمَّنْ يُقَلِّدُ القَضَاءَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ فَقَالَ: مُتَبَدِّعٌ صَاحِبُ هوَى.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَصفَهُ أَحْمَدُ بِذَلِكَ لأَجلِ الوَقْفِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ يَعْقُوْبُ صَاحِبُ أَمْوَالٍ عَظِيْمَةٍ، وَحِشْمَةٍ وَحُرْمَةٍ وَافرَةٍ بِحَيْثُ إِنَّ حَفِيْدَهُ حَكَى قَالَ: لَمَّا وُلِدْتُ عَمدَ أبياي فَمَلآ لي ثلاثة خوَابِي ذَهباً، وَخبَّآهَا لِي فذكَرَ أَنَّهُ طَالَ عُمُرُهُ، وَأَنفقهَا وَفَنِيَتْ وَاحْتَاجَ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ قَبْلَ مَوْتِ جدِّهِ بنيِّف عَشْرَةَ سَنَةً.
مَاتَ يَعْقُوْبُ الحَافِظُ فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَعَ لِي جُزْءٌ وَاحِدٌ مِنْ "مُسنَدِ" عَمَّارٍ لَهُ.
قَرَأْتُ عَلَى الحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ خَلَفٍ: أَخْبَرَكُم يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أبي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ شَيْبَةَ سنَةَ إحدى وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا جَدِّي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي البَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ قَالَ: قَاوَلَ عَمَّارٌ رَجُلاً فَاسْتَطَالَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَنَا إِذاً كَمَنْ لاَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ. فَعَادَ الرَّجُلُ فَاسْتَطَالَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَأَكْثَرَ اللهُ مَالَكَ وَولدَكَ، وَجَعَلَكَ يُوطأ عَقِبُكَ.
وَبِهِ قَالَ يَعْقُوْبُ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: مَا نَسِيْنَا الغبارَ عَلَى شَعْرِ صَدْرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يَقُوْلُ: "اللَّهُمَّ إِنَّ الخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلأَنصَارِ وَالمُهَاجِرَةِ" إِذْ جَاءَ عَمَّارٌ فَقَالَ: "وَيْحَكَ أو ويلك يابن سمية تقتلك الفئة الباغية".
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
يَعْقُوب بن شيبَة الْحَافِظ
ذكره أبي مُحَمَّد الْخلال فِيمَن روى عَن أَحْمد رضى الله عَنهُ
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
ابن شَيْبَة
(182 - 262 هـ = 798 - 875 م)
يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور، أبو يوسف، السدوسي بالولاء، البصري، نزل بغداد:
من كبار علماء الحديث. كان يتفقه على مذهب الإمام مالك. له " المسند الكبير " معللا، لم يصنَّف مسند أحسن منه، إلا أنه لم يتمه. وهو مئات من الأجزاء، كان يشتغل له في تبييضه عشرات من الوراقين، وطبع الجزء العاشر منه باسم " مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلّم " .
-الاعلام للزركلي-