إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي برهان الدين أبي الوفاء

سبط ابن العجمي

تاريخ الولادة753 هـ
تاريخ الوفاة841 هـ
العمر88 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • الرملة - فلسطين
  • طرابلس - لبنان
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

إبراهيم بن مُحَمَّد بن خَلِيل الْبُرْهَان الطرابلسي الأَصْل الشامي المولد وَالدَّار الشافعي: ولد في ثاني عشر رَجَب سنة 753 ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة بالجلوم بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد اللَّام المضمومة وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فكفلته أمه وانتقلت بِهِ إلى دمشق فحفظ بهَا بعض الْقُرْآن.

الترجمة

إبراهيم بن مُحَمَّد بن خَلِيل الْبُرْهَان الطرابلسي الأَصْل الشامي المولد وَالدَّار الشافعي
ولد في ثاني عشر رَجَب سنة 753 ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة بالجلوم بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد اللَّام المضمومة وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فكفلته أمه وانتقلت بِهِ إلى دمشق فحفظ بهَا بعض الْقُرْآن ثمَّ رجعت بِهِ إلى حلب فَنَشَأَ بهَا وأدخلته مكتب الْأَيْتَام فأكمل بِهِ حفظه وَصلى بِهِ على الْعَادة التَّرَاوِيح فِي رَمَضَان وتلا تجويدا على الْحسن السايس المصري وعَلى الشهَاب ابْن أبي الرضى والحراني وَقَرَأَ في الْفِقْه على ابْن العجمي وَجَمَاعَة كالبلقيني وَابْن الملقن وفي اللُّغَة على مجد الدَّين صَاحب الْقَامُوس وفي الحَدِيث علي الزين العراقي والبلقيني وَابْن الملقن أَيْضا وَجَمَاعَة كَثِيرَة وارتحل إلى مصر مرَّتَيْنِ لقي بهَا جمَاعَة من أعيان الْعلمَاء وإلى دمشق وإسكندرية وَبَيت الْمُقَدّس وغزة والرملة ونابلس وحماه وحمص وطرابلس وبعلبك وروي عَنهُ أَنه قَالَ مشايخي في الحَدِيث نَحْو الْمِائَتَيْنِ وَمن رويت عَنهُ شيئاً من الشّعْر دون الحَدِيث بضع وَثَلَاثُونَ وفي الْعُلُوم غير الحَدِيث نَحْو الثَّلَاثِينَ وَقد جمع الْكل النَّجْم ابْن فَهد في مُجَلد ضخم وَكَذَلِكَ الْحَافِظ ابْن حجر وَاسْتقر بحلب وَلما هجمها تيمور لنك طلع بكتبه الى القلعة فَلَمَّا دخل الْبَلَد وسلبوا النَّاس كَانَ فِيمَن سلب حَتَّى لم يبْق عَلَيْهِ شئ ثمَّ أسروه وبقي مَعَهم إلى أَن رحلوا إلى دمشق فَأطلق وَرجع إلى بَلَده فَلم يجد أحداً من أَهله وَأَوْلَاده قَالَ فَبَقيت قَلِيلا ثمَّ تَوَجَّهت إلى الْقرى الَّتِى حول حلب مَعَ جمَاعَة فَلم أزل هُنَالك إلى أَن رَجَعَ الطغاة جِهَة بِلَادهمْ فَدخلت بيتى فَعَادَت إِلَى أمتى نرجس وَلَقِيت زَوْجَتي وأولادي مِنْهَا وصعدت حِينَئِذٍ القلعة فَوجدت أَكثر كتبي فأخذتها وَرجعت وَقد اجْتهد المترجم لَهُ فى الحَدِيث اجْتِهَاد كَبِيرا وَسمع العالي والنازل وَقَرَأَ البخاري أَكثر من سِتِّينَ مرة وَمُسلمًا نَحْو الْعشْرين واشتغل بالتصنيف فَكتب تَعْلِيقا لطيفاً على سنَن ابْن مَاجَه وشرحّا مُخْتَصرا على البخاري سَمَّاهُ التلقيح لفهم قَارِئ الصَّحِيح وَهُوَ في أَرْبَعَة مجلدات والمقتضى فِي ضبط الفاظ الشفا فى مُجَلد وَنور النبراس على سيرة ابْن سيد النَّاس فِي مجلدين والتيسير على ألفية العراقي وَشَرحهَا مَعَ زِيَادَة أَبْيَات فى الأَصْل غير مُسْتَغْنى عَنْهَا وَنِهَايَة السؤل في رُوَاة السِّتَّة الْأُصُول في مُجَلد ضخم والكشف الحثيث عَمَّن رمى بِوَضْع الحَدِيث في مُجَلد لطيف والتبيين لأسماء المدلسين فِي كراستين وَتَذْكِرَة الطَّالِب الْمعلم فِيمَن يُقَال انه مخضرم كَذَلِك والاعتباط فِيمَن رمي بالاختلاط قَالَ السخاوي وَكَانَ إماماً عَلامَة حَافِظًا خيراً ديّناً ورعاً متواضعاً وافر الْعقل حسن الْأَخْلَاق متخلقا بجميل الصِّفَات جميل الْعشْرَة محبا للْحَدِيث وَأَهله كثير النصح والمحبة لأَصْحَابه سَاكِنا منجمعاً عَن النَّاس متعففاً عَن التَّرَدُّد إلى بني الدُّنْيَا قانعاً باليسير طارحاً للتكلف رَأْسا في الْعِبَادَة والزهد والورع مديم الصيام وَالْقِيَام سهلاً في التحدث كثير الانصاف والبشر لمن يَقْصِدهُ للأخذ عَنهُ خُصُوصا الغرباء مواظباً على الِاشْتِغَال والإشغال والإقبال على الْقِرَاءَة بِنَفسِهِ حَافِظًا لكتاب الله كثير التِّلَاوَة لَهُ صبوراً على الإسماع رُبمَا أسمع الْيَوْم الْكَامِل من غير ملل وَلَا ضجر عرض عَلَيْهِ قَضَاء الشَّافِعِيَّة بِبَلَدِهِ فَامْتنعَ وأصرّ على الِامْتِنَاع فَصَارَ بعد ذَلِك كل وَاحِد من قاضيها الشافعي والحنفي من تلامذته وَاتفقَ أَنه في بعض الْأَوْقَات حوصرت حلب فَرَأى بعض أَهلهَا في الْمَنَام السراج البلقيني فَقَالَ لَهُ لَيْسَ على أهل حلب بَأْس وَلَكِن رح إلى خَادِم السنّة إبراهيم الْمُحدث وَقل لَهُ يقْرَأ عُمْدَة الْأَحْكَام ليفرج عَن الْمُسلمين فَاسْتَيْقَظَ فَاعْلَم الشَّيْخ فبادر إلى قرَاءَتهَا في جمع من طلبة الْعلم وَغَيرهم يَوْم الْجُمُعَة بكرَة النَّهَار ودعا للْمُسلمين بالفرح فاتفق أَنه في آخر ذَلِك النَّهَار نصر الله أهل حلب وَقد حدث بالكثير وَأخذ عَنهُ الْأَئِمَّة طبقَة بعد طبقَة وَألْحق الأصاغر بالأكابر وَصَارَ شيخ الحَدِيث بالبلاد الحلبية بلامدافع وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ من الأكابر ابْن خطيب الناصرية والحافظ ابْن حجر وامتحنه فَأدْخل عَلَيْهِ شَيخا في حَدِيث مسلسل رام بذلك اختباره هَل يفْطن أم لَا فَتنبه الْبُرْهَان لذَلِك وَقَالَ لبَعض خواصه إن هَذَا الرجل يعْنى ابْن حجر لم يلقني إِلَّا وَقد صرت نصف رجل إِشَارَة إِلَى أَنه قد كَانَ عرض لَهُ قبل ذَلِك الفالج وأنسي كل شئ حَتَّى الْفَاتِحَة ثمَّ عوفي وَصَارَ يتراجع إليه حفظه كالطفل شَيْئا فَشَيْئًا وَلما دخل التقي الحصني حلب بلغني أَنه لم يتَوَجَّه لزيارته لكَونه كَانَ يُنكر على لابسي الأثواب النفيسة وعَلى المتقشفين فَمَا وسع المترجم لَهُ إِلَّا المجئ إليه فَوَجَدَهُ نَائِما بِالْمَدْرَسَةِ الشرفية فَجَلَسَ حَتَّى انتبه ثمَّ سلم عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ لَعَلَّك التقي الحصني ثمَّ سَأَلَهُ عَن شُيُوخه فسماهم فَقَالَ لَهُ إِن شيوخك الَّذين سميتهم عبيد ابْن تَيْمِية أَو عبيد من أَخذ عَنهُ فَمَا بالك تحط أَنْت عَلَيْهِ فَمَا وسع التقي إِلَّا أَن أَخذ نَعله وَانْصَرف وَلم يَجْسُر يرد عَلَيْهِ وَلم يزل على جلالته وعلو مَكَانَهُ حَتَّى مَاتَ مطعوناً في يَوْم الاثنين سادس عشر شَوَّال 841 إحدى وَأَرْبَعين وثمان مائَة وَهُوَ يَتْلُو وَلم يغب لَهُ عقل وَدفن بالجبيل عِنْد أَقَاربه
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.

 

 

 إبراهيم بن محمّد ت 841 
هو: إبراهيم بن محمّد بن خليل البرهان الطرابلسي الأصل الشاميّ المولد، الشافعي.
وهو من خيرة العلماء والقراء، والمحدثين، والفقهاء، ولد في ثاني عشر رجب سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة بالجلّوم: بفتح الجيم، وتشديد اللام المضمومة، توفي والده وهو صغير، فكفلته أمه وانتقلت به إلى «دمشق» فحفظ بها بعض القرآن، ثم رجعت إلى «حلب» فنشأ بها وأدخلته أمه مكتب الأيتام فأكمل به حفظ القرآن، وصلى به التراويح في رمضان.
ثم قرأ تجويد القرآن على خيرة العلماء وفي مقدمتهم: «الحسن السائس المصري، والشهاب بن أبي الرضى».
وأخذ الفقه عن جماعة من خيرة الفقهاء منهم: «ابن العجمي» وأخذ الحديث عن مشاهير علماء الحديث، أمثال: «الزين العراقي، والبلقيني، وابن الملقّن» كما أخذ اللغة عن «مجد الدين» صاحب «القاموس المحيط».
رحل «إبراهيم بن محمد» إلى كثير من الأقطار من أجل العلم والأخذ عن العلماء الثقات. فرحل إلى «مصر» مرتين، والاسكندرية، ودمشق، وبيت المقدس، وغزة، والرملة، ونابلس، وحماه، وحمص، وطرابلس، وبعلبك.
روي عنه أنه قال: مشايخي في الحديث نحو المائتين، ومن رويت عنه شيئا من الشعر دون الحديث بضع وثلاثون، وفي العلوم غير الحديث نحو الثلاثين.
وقد جمع كل أساتذته كل من «النجم بن فهد، والحافظ بن حجر».
واستقرّ بحلب، ولما هاجمها «تيمور لنك» طلع بكتبه إلى القلعة، فلما دخل البلد وسلبوا الناس كان فيمن سلب حتى لم يبق معه شيء، ثم أسروه وبقي معهم، إلى أن رحلوا إلى «دمشق» فأطلق سراحه، ورجع إلى بلده.
وقد اجتهد «إبراهيم بن محمد» في الحديث اجتهادا كبيرا، وسمع العالي، والنازل، وقرأ البخاري أكثر من ستين مرّة، ومسلما نحو العشرين.
واشتغل بالتصنيف: فكتب تعليقا لطيفا على سنن «ابن ماجة» وشرحا مختصرا على البخاري سماه: «التلقيح لفهم قارئ الصحيح» وهو في أربعة مجلدات. و «المقتضى في ضبط ألفاظ الشفا» في مجلّد. و «نور النبراس على سيرة ابن سيّد الناس» في مجلدين. وكتاب «التيسير على ألفية العراقي» وشرحها مع زيادة أبيات غير مستغنى عنها. وكتاب «نهاية السول في رواة الستة الأصول» في مجلد ضخم، وكتاب «الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث» في مجلد. وكتاب «التبيين لأسماء المدلسين» في كراستين.
قال «السخاوي»: كان «إبراهيم بن محمد» إماما، علامة، حافظا خيّرا، ديّنا، ورعا، متواضعا، وافر العقل، حسن الأخلاق، متخلقا بجميل الصفات، جميل العشرة، محبّا للحديث وأهله، كثير النصح والمحبة لأصحابه، ساكنا متعففا عن التردد إلى بني الدنيا، قانعا باليسير، طارحا للتكلف، رأسا في العبادة والزهد والورع، مديم الصيام والقيام، سهلا في التحدث، كثير الانصاف والبشر لمن يقصده للأخذ عنه خصوصا الغرباء، مواظبا على الاشتغال، والاقبال على القراءة بنفسه، حافظا لكتاب الله، كثير التلاوة له، صبورا على الإسماع، ربما أسمع اليوم كاملا من غير ملل ولا ضجر، عرض عليه قضاء الشافعية ببلده فامتنع .
لم يزل «إبراهيم بن محمد» على جلالته وعلوّ قدره حتى توفّاه الله تعالى يوم الاثنين سادس عشر شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وهو يتلو القرآن، ولم يغب له عقل، ودفن بالجبل عند أقاربه.
رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

الشيخ الإمام الحافظ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن خَليل الطَّرَابُلسي ثم الحَلَبي، المعروف بسبط ابن العَجمي الشافعي، المتوفى بحلب في شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمائة عن ثمان وتسعين سنة وشهرته بها المُحَدِّث وفي غيرها بالقُوف وكان يغضب منه. قرأ المعاني والحديث على ابن العديم وابن عشار وابن حبيب وابن المرحِّل، ثم رحل وسمع بدمشق من المحبّ وابن راجح وبالقاهرة عن ابن المُلَقّن والبُلقيني والزين العراقي وتخرَّج به، فعاد إلى حلب وصار شيخ البلد.
أخذ عنه ابن خطيب الناصرية وخرَّج له عمر بن فهد "معجماً".
وصنَّف كتباً منها: "شرح البخاري" و "شرح الشفا" و "تعليقة على سيرة ابن سيد الناس" و "نهاية السول في رواية الستة الأصول" و "شرح سنن ابن ماجه" و "الذيل على ميزان الاعتدال" وغير ذلك. ذكره صاحب "المنهل" وسيأتي ولده أبو ذرّ أحمد.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

الْبُرْهَان الْحلَبِي
الْحَافِظ أَبُو الْوَفَاء إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خَلِيل الطرابلسي الأَصْل الشَّافِعِي
سبط ابْن العجمي وَيعرف ببن القوف ولد سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة
وَسمع جمَاعَة من أَصْحَاب الْفَخر وَغَيرهم وَتخرج فِي الْفَنّ بِالْحَافِظِ أبي الْفضل الْعِرَاقِيّ وَصَارَ شيخ الْبِلَاد الحلبية بِلَا مدافع وَخرج لَهُ صاحبنا الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم عمر بن فَهد معجماً وَله تصانيف مِنْهَا شرح البُخَارِيّ وَشرح الشِّفَاء مَاتَ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

إبراهيم بن محمد بن خليل الطَّرَابُلُسي ثم الحلبي، أبي الوفاء، برهان الدين: عالم بالحديث ورجاله، من كبار الشافعية. أصله من طرابلس الشام، ومولده ووفاته في حلب. وفي أيامه هاجمها تيمورلنك. يقال له: البرهان الحلبي، وسبط ابن العجمي. وهو والد المؤرخ أحمد بن إبراهيم (884) الآتية ترجمته. رحل إلى دمشق وفلسطين ومصر والحجاز، وأخذ عن علمائها.
من كتبه (نور النبراس على سيرة ابن سَيِّد الناس - خ) مجلدان، و (نقد النقصان في معيار الميزان) و (التبيين لأسماء المدلسين - ط) رسالة، و (تذكرة الطالب المعلم بمن يقال إنه مخضرم - ط) كرأس، و (الاغتباط بمن رمي بالاختلاط - خ) و (المقتفى في ضبط ألفاظ الشفا - خ) و (بلّ الهميان في معيار الميزان) ذيل لميزان الذهبي، و (نهاية السول في رواة الستة الأصول) و (تعليق على سنن ابن ماجة) و (التلقيح) في شرح صحيح البخاري، أربع مجلدات و (مختصر الغوامض والمبهمات - خ) بخطه. اختصر به كتاب (الغوامض) في الأسماء الواقعة في الأحاديث، لابن بشكوال . -الأعلام للزركلي-