حميد الطويل بن أبي حميد تيرويه أبي عبيدة البصري

تاريخ الولادة68 هـ
تاريخ الوفاة143 هـ
العمر75 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق

نبذة

حميد الطَّوِيل بن أبي حميد وَاسم أبي حميد تيرة وَيُقَال تيرويه وَيُقَال عبد الرحمن وَيُقَال دَاوُد وَيُقَال زاذويه وَيُقَال طرخان وَيُقَال مهْرَان مولى طَلْحَة الطلحات الْخُزَاعِيّ الْبَصْرِيّ وَهُوَ طَلْحَة بن عبد الله بن خلف وَيُقَال انما قيل الطَّوِيل لقصره فَكَانَ قصير الْقَامَة طَوِيل الْيَدَيْنِ فَسُمي حميد الطَّوِيل كنيته أَبُو عُبَيْدَة ولد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمَات سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَة ورى عَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ فِي الْوضُوء وَالْحج وَأنس فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْحج والبيوع وَالْجهَاد وَالْأَدب وَصفَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعبد الله بن شَقِيق فِي الصَّلَاة وثابت الْبنانِيّ فِي الصَّوْم وَالْحج وَالنُّذُور وَالدُّعَاء وَابْن أبي مليكَة فِي الْحسن وَالْحسن فِي الْإِيمَان ومُوسَى بن أنس فِي خلق البني صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

الترجمة

حميد الطَّوِيل بن أبي حميد وَاسم أبي حميد تيرة وَيُقَال تيرويه وَيُقَال عبد الرحمن وَيُقَال دَاوُد وَيُقَال زاذويه وَيُقَال طرخان وَيُقَال مهْرَان مولى طَلْحَة الطلحات الْخُزَاعِيّ الْبَصْرِيّ وَهُوَ طَلْحَة بن عبد الله بن خلف وَيُقَال انما قيل الطَّوِيل لقصره فَكَانَ قصير الْقَامَة طَوِيل الْيَدَيْنِ فَسُمي حميد الطَّوِيل كنيته أَبُو عُبَيْدَة
ولد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمَات سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَة
ورى عَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ فِي الْوضُوء وَالْحج وَأنس فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْحج والبيوع وَالْجهَاد وَالْأَدب وَصفَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعبد الله بن شَقِيق فِي الصَّلَاة وثابت الْبنانِيّ فِي الصَّوْم وَالْحج وَالنُّذُور وَالدُّعَاء وَابْن أبي مليكَة فِي الْحسن وَالْحسن فِي الْإِيمَان ومُوسَى بن أنس فِي خلق البني صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
روى عَنهُ يزِيد بن زُرَيْع وَإِسْمَاعِيل بن علية وَيحيى بن سعيد الْقطَّان وَحَمَّاد بن سَلمَة ومعاذ بن معَاذ وخَالِد بن الْحَارِث وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة وَأَبُو خَالِد الْأَحْمَر فِي الْجِهَاد أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة وَحميد عَن أنس هَكَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي علقت عَنْهَا وَفِي كتابي أَبُو خَالِد عَن حميد وَشعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من نفس تحب أَن ترجع إِلَى الدُّنْيَا إِلَّا الشَّهِيد الحَدِيث وَالصَّحِيح مَا قَالَ أَبُو خَالِد عَن حميد وَشعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس وهشيم وَمَالك بن أنس والداوردي وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر ومروان بن مُعَاوِيَة وَشعْبَة وَابْن أبي عدي.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

 

حميد بن أبي حميد الطويل, الإِمَامُ, الحَافِظُ, أبي عُبَيْدَةَ البَصْرِيُّ, مَوْلَى طَلْحَةَ الطَلَحَاتِ. وَيُقَالُ: مَوْلَى سَلَمَةَ. وَقِيْلَ: غَيْرُ ذَلِكَ. وَفِي اسْمِ أَبِيْهِ أَقْوَالٌ: أَشهَرُهَا: تَيْرَوَيْه. وَقِيْلَ: تَيْرُ. وَقِيْلَ: زَاذَوَيْه, لاَ بَلْ ابْنُ: زَاذَوَيْه, شَيْخٌ, مُقِلٌّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ عَوْنٍ, هُوَ يَرْوِي أَيْضاً عَنْ أَنَسٍ. وَقِيْلَ: اسْمُ وَالِدِ حُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ: دَاوَرُ, أَوْ مِهْرَانُ, أَوْ طَرْخَانُ, أَوْ مَخْلَدٌ, أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ.
مَوْلِدُه فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ, عَامَ مَوْتِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَسَمِعَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ, وَالحَسَنَ, وَأَبَا المُتَوَكِّلِ, وعكرمة, وموسى بن أنس, وَبَكْرَ بنَ عَبْدِ اللهِ, وَعَبْدَ اللهِ بنَ شقيق العقيلي, وثابت البُنَانِيَّ, وَابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ, وَيُوْسُفَ بنَ مَاهَكَ, وَطَائِفَةً, وَكَانَ صَاحِبَ حَدِيْثٍ, وَمَعْرِفَةٍ, وَصِدْقٍ.
رَوَى عَنْهُ: عَاصِمُ بنُ بَهْدَلَةَ, وَشُعْبَةُ وَزِيَادُ بنُ سَعْدٍ, وَابْنُ جُرَيْجٍ, وَالسُّفْيَانَانِ, وَالحَمَّادَانِ, وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جعفر, وأبي إسحاق الفزاري, وخالد ابن عَبْدِ اللهِ, وَزَائِدَةُ, وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ, وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ, وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ, وَأبي خَالِدٍ الأَحْمَرُ, وَعَبَّادُ بنُ العَوَّامِ, وَابْنُ المُبَارَكِ, وَعَبْدُ الأَعْلَى السَّامِيُّ, وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ, وَعَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ, وَمَالِكٌ, وَهُشَيْمٌ, وَوُهَيْبٌ, وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ, وَعَبِيْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ, وَيَحْيَى القَطَّانُ, وَأبي بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ, وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ, وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ, وَمَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ, وَمُحَمَّدُ بنُ عيسى سُمَيْعٍ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَقُرَيْشُ بنُ أَنَسٍ, وَمُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ, وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ, وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ, وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ.
وَيُقَالُ: مِنْ سَبْيِ كَابُلَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ: وَالِدُ حُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ.
وَرَوَى الفَسَوِيُّ، عَنْ أَبِي مُوْسَى الزَّمِنِ, قَالَ: حُمَيْدُ بنُ تَيْرَوَيْه وَهُم يَغضَبُوْنَ مِنْهُ.
قَالَ حَاشِدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيُّ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ حُمَيْدٍ الطَّوِيْلَ, قُلْتُ: مَا اسْمُ جَدِّكَ؟ قَالَ لاَ أَدْرِي.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: رَأَيْتُ حُمَيْداً وَلَمْ يَكُنْ بِطَوِيْلٍ, وَلَكِنْ كَانَ طَوِيْلَ اليَدَيْنِ, وَكَانَ قَصِيْراً, لَمْ يَكُنْ بِذَاكَ الطَّوِيْلِ, وَلَكِنْ كَانَ لَهُ جَارٌ يُقَالَ لَهُ: حُمَيْدٌ القَصِيْرُ. فَقِيْلَ: حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ لِيُعرَفَ مِنَ الآخَرِ.
وَرَوَى إِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ. وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: بَصْرِيٌّ, تَابِعِيٌّ, ثِقَةٌ, وَهُوَ خَالُ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ. وَقَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ, لاَ بَأْسَ بِهِ. وَقَالَ أَكْبَرُ أَصْحَابِ الحَسَنِ قَتَادَةُ, وَحُمَيْدٌ وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: ثِقَةٌ صَدُوْقٌ, وَعَامَّةُ حَدِيْثِه، عَنْ أَنَسٍ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ ثَابِتٍ. يُرِيْدُ أَنَّهُ كَانَ يُدَلِّسُهَا.
وَرَوَى يَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ قَالَ: أَخَذَ حُمَيْدٌ كُتُبَ الحَسَنِ, فَنَسَخَهَا ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ.
وَرَوَى الأَصْمَعِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ قَالَ: لَمْ يَدَعْ حُمَيْدٌ لِثَابِتٍ البُنَانِيِّ عِلْماً إلَّا وَعَاهُ, وَسَمِعَهُ مِنْهُ.
التَّبُوْذَكِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: عَامَّةُ مَا يَرْوِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ سَمِعَهُ مِنْ ثَابِتٍ. قَالَ زُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ: قَدِمْتُ البَصْرَةَ, فَأَتَيْتُ حُمَيْداً الطَّوِيْلَ, وَعِنْدَهُ أبي بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ, فَقُلْتُ: لَهُ حَدِّثْنِي؟ فَقَالَ: سَلْ؟ قُلْتُ: مَا مَعِي شَيْءٌ أَسْأَلُ عَنْهُ. قَالَ: فَحَدَّثَنِي بِثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً. قُلْتُ: حَدِّثْنِي؟ فَحَدَّثَنِي بِتِسْعَةٍ وَأَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً. فَقُلْتُ: مَا أَرَاكَ إلَّا قَدْ قَارَبتَ. فَجَعَلَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَنَساً, وَالأَحْيَانَ يَقُوْلُ: قَالَ أَنَسٌ. فَلَمَّا فَرَغَ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ مَا قَدْ حَدَّثْتَنِي بِهِ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنْتَ سَمِعْتَه مِنْهُ? فَقَالَ أبي بَكْرٍ: هَيْهَاتَ, فَاتَكَ مَا فَاتَكَ! يَقُوْلُ: كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَهُ عِنْدَ كُلِّ حَدِيْثٍ وَتَسْأَلَه فَكَأَنَّ حُمَيْداً وَجَدَ فِي نَفْسِهِ, فَقَالَ: مَا حَدَّثْتُكَ بِشَيْءٍ، عَنْ أَحَدٍ, فَعَنْهُ أُحَدِّثُكَ. قَالَ: فَلَمْ يَشفِ قَلْبِي.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ, قَالَ: كَانَ حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ إِذَا ذَهَبْتَ تَقِفُهُ عَلَى بَعْضِ حَدِيْثِ أَنَسٍ يَشُكُّ فِيْهِ.

وَرَوَى عَفَّانُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ, قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ حُمَيْداً عَنِ الشَّيْءِ مِنْ فُتْيَا الحَسَنِ, فَيَقُوْلُ: نَسِيْتُه.
وَرَوَى يُوْسُفُ بنُ مُوْسَى، عَنْ يَحْيَى بنِ يَعْلَى المُحَارِبِيِّ, قَالَ: طَرَحَ زائدة حَدِيْثَ حُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ.
وَرَوَى عُمَرُ بنُ حَفْصٍ الأَشْقَرُ، عَنْ مَكِّيِّ بنِ إِبْرَاهِيْمَ قَالَ: مَرَرْتُ بِحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ, وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ سُودٌ, فَقَالَ لِي أَخِي: أَلاَ تَسْمَعُ مِنْ حُمَيْدٍ? فَقُلْتُ: أَسْمَعُ مِنَ الشُّرَطِيِّ?!
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: يُقَالُ اخْتُلِطَ عَلَى حُمَيْدٍ مَا سَمِعَ مِنْ أَنَسٍ وَمِنْ ثَابِتٍ.
وَيُرْوَى عَنْ: شُعْبَةَ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ سَمِعَ حُمَيْدٌ مِنْ أَنَسٍ خَمْسَةُ أَحَادِيْثَ.
وَرَوَى أبي عُبَيْدَةَ الحَدَّادُ، عَنْ شُعْبَةَ, قَالَ: لَمْ يسمع حميد من أنسإلَّا أَرْبَعَةً وَعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً, وَالبَاقِي سَمِعَهَا مِنْ ثَابِتٍ, أَوْ ثَبَّتَهُ فِيْهَا ثَابِتٌ.
قُلْتُ: لِحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ فِي كُتُبِ الإِسْلاَمِ شَيْءٌ كَثِيْرٌ, وَأَظُنُّ لَهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ عَنْهُ مائَةُ حَدِيْثٍ.
عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ, سَمِعْتُ شُعْبَةَ, سَمِعْتُ حَبِيْبَ بنَ الشَّهِيْدِ يَقُوْلُ لِحُمَيْدٍ, وَهُوَ يُحَدِّثُنِي: انْظُرْ مَا تُحَدِّثُ بِهِ شُعْبَةَ, فَإِنَّهُ يَرْوِيْهِ عَنْكَ. ثُمَّ يَقُوْلُ لِي: إِنَّ حُمَيْداً رَجُلٌ نَسِيٌّ, فَانْظُرْ مَا يُحَدِّثُكَ بِهِ. وَقَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: كُنَّا عِنْدَ حُمَيْدٍ, فَأَتَاهُ شُعْبَةُ, فَقَالَ: يَا أَبَا عُبَيْدَةَ حَدِيْثُ كَذَا وَكَذَا شَكَّ فِيْهِ قَالَ إِنَّهُ لِيَعرِضُ لِي أَحْيَاناً فَانْصَرَفَ شُعْبَةُ فَقَالَ حُمَيْدٌ: مَا أَشُكُّ فِي شَيْءٍ مِنْهَا, وَلَكِنَّهُ غُلاَمٌ صَلِفٌ, أَحبَبتُ أَنْ أُفسِدَهَا عَلَيْهِ.
قَالَ أبي أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: لَهُ أَحَادِيْثُ كَثِيْرَةٌ مُسْتقِيْمَةٌ, فَأَغنَى -لِكَثْرَةِ حَدِيْثِهِ- أَنْ أَذْكُرَ لَهُ شَيْئاً مِنْ حَدِيْثِهِ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: الأَئِمَّةُ, وَأَمَّا مَا ذكر عنه أنه لم يسمع من أنسإلَّا مِقْدَارَ مَا ذُكِرَ وَسَمِعَ البَاقِي مِنْ ثَابِتٍ عَنْهُ فَإِنَّ تِلْكَ الأَحَادِيْثَ يُمَيِّزُهَا مَنْ كَانَ يَتَّهِمُه أَنَّهَا، عَنْ ثَابِتٍ عَنْهُ لأَنَّهُ قَدْ رَوَى، عَنْ أَنَسٍ وَقَدْ رَوَى، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَحَادِيْثَ فَأَكْثَرُ مَا فِي بَابِه أَنَّ الَّذِي رَوَاهُ، عَنْ أَنَسٍ البَعْضُ مِمَّا يُدَلِّسُهُ، عَنْ أَنَسٍ وَقَدْ سَمِعَهُ مِنْ ثَابِتٍ, وَقَدْ دَلَّسَ جَمَاعَةٌ مِنَ الرُّوَاةِ، عَنْ مَشَايِخَ قد رأوهم.
ابن سعد: أنبأنا عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيُّ, أَخْبَرَنِي أبي خَالِدٍ الدَّارِيُّ، عن حماد ابن سَلَمَةَ قَالَ: أَخَذَ إِيَاسُ بنُ مُعَاوِيَةَ بِيَدِي وَأَنَا غُلاَمٌ فَقَالَ: لاَ تَمُوْتُ أَوْ تَقُصَّ. أَمَا إِنِّي قَدْ قُلْتُ: هَذَا لَخَالُكَ- يَعْنِي: حُمَيْداً- قَالَ: فَمَا مَاتَ حَتَّى قَصَّ. قَالَ أبي خَالِدٍ: فَقُلْتُ لِحَمَّادٍ: فَقَصَصْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: قَالَ حُمَيْدٌ لِلْبَتِّيِّ -يَعْنِي: عُثْمَانَ-: إِذَا أَتَاكَ النَّاسُ, فَاحمِلْهُم عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ, لاَ, وَلَكِن خُذْ مِنْ هَذَا وَمِنْ هَذَا, فَأَصلِحْ بَيْنَهُم, قَالَ: فَقَالَ البَتِّيُّ: لاَ أُطِيْقُ سِحْرَكَ. قَالَ: وَكَانَ حُمَيْدٌ مُصْلِحَ أَهْلِ البَصْرَةِ.
وَرَوَى قُرَيْشُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْدِ, قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عَلَى بَابِ خَالِدِ بن بُرْزِيْنَ, إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ, فَقَالَ لَهُ إِيَاسٌ: إِنْ أَرَدْتَ الصُّلحَ, فَعَلَيْكَ بِحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ, تَدْرِي مَا يَقُوْلُ لَكَ? يَقُوْلُ لَكَ؟ اترُكْ شَيْئاً وَلِصَاحِبِكَ مِثْلُ ذَلِكَ.
قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَاتَ حُمَيْدٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي, وَمَاتَ عَبَّادُ بنُ مَنْصُوْرٍ وَهُوَ عَلَى بَطْنِ امْرَأَتِه.
وَقَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: كَانَ حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ قَائِماً يُصَلِّي, فَمَاتَ فَذَكَرُوْهُ لابْنِ عَوْنٍ, وَجَعَلُوا يَذْكُرُوْنَ مِنْ فَضْلِه. فَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: احْتَاجَ إِلَى مَا قَدمَ.
قَالَ سِبْطُ حُمَيْدٍ, وَهُوَ يَعْقُوْبُ بنُ إِسْحَاقَ: مَاتَ جَدِّي فِي جُمَادَى الأُوْلَى, سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: هَذَا وَهْمٌ وَقَالَ قُرَيْشُ بنُ أَنَسٍ, وَابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ وَكَذَا قَالَ: الهَيْثَمُ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: مَاتَ حُمَيْدٌ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ, أَوْ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ فِي آخِرِهَا.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ البِيْكَنْدِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ حُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ: مَاتَ أَبِي سنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ, وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ, وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ أَوْ نَحْوِهَا. وَرَوَى: الزِّيَادِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ: مَاتَ أَبِي سنَةَ ثَلاَثٍ وَقَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ خَمْسٌ وَسَبْعُوْنَ سَنَةً وَقَالَ خَلِيْفَةُ وَالفَلاَّسُ: سنَةَ ثَلاَثٍ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُرْدَاوِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ الفَقِيْهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ بِالثَّغْرِ، أَنْبَأَنَا أبي مَسْعُوْدٍ مُحَمَّدٌ وَأبي الفَتْحِ أَحْمَدُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ السُّوْذَرْجَانِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَيْلَةَ الفَرَضِيُّ, حَدَّثَنَا أبي عَمْرٍو بنُ حَكِيْمٍ, حَدَّثَنَا أبي حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بنُ إِدْرِيْسَ الحَنْظَلِيُّ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَاضِي البَصْرَةِ, حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ, قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لاَ تُقَامُ الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله".
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

حميد الطَّوِيل بن أبي حميد أَبُو عُبَيْدَة الْخُزَاعِيّ الْبَصْرِيّ
مولى طَلْحَة الطلحات
وَاسم أبي حميد تير وَيُقَال تيرويه وَيُقَال زادويه وَيُقَال طرخان وَيُقَال مهْرَان
روى عَن أنس وثابت الْبنانِيّ وَالْحسن وَعِكْرِمَة وَنَافِع
وَعنهُ ابْن علية والحمادان وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة والسفيانان وَشعْبَة
قَالَ الْأَصْمَعِي رَأَيْت حميدا الطَّوِيل وَلم يكن بالطويل وَلَكِن كَانَ فِي جِيرَانه رجل يعرف بحميد الْقصير فَقيل حميد الطَّوِيل ليعرف من الآخر وَقيل كَانَ طَوِيل الْيَدَيْنِ
قَالَ أَبُو حَاتِم اكبر أَصْحَاب الْحسن قَتَادَة وَحميد الطَّوِيل
وَقَالَ حَمَّاد بن سَلمَة لم يدع حميد لِثَابِت علما إِلَّا دَعَاهُ وسَمعه مِنْهُ
مَاتَ حميد وَهُوَ قَائِم يُصَلِّي فِي جُمَادَى الأولى سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقيل سنة ثَلَاث ومولده سنة ثَمَان وَسِتِّينَ

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

 

حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة الخزاعي البصري:
تابعي، من أهل الحديث. مات وهو قائم يصلي. كان أبوه مولى لطلحة الطلحات. واختلفوا في اسمه ورجح الذهبي أنه (تيرويه) له (صحيفة حميد الطويل - خ)  .

-الاعلام للزركلي-
 

 

 

حميد الطويل وهو حميد بن أبى حميد مولى طلحة الطلحات الخزاعي اسم أبيه تيرويه وقد قيل عبد الرحمن وهو الذي يقال له حميد بن أبى داود كنيته أبو عبيدة وانما عرف بالطويل لانه قصير القامة كما تسمى العرب الاشياء بالاضداد وتسمى المهلكة مفازة والاسود البيضاء واللديغ سليما كان مولده سنة ثمان وستين ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة وكان يدلس
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).