علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني أبي الحسن برهان الدين
تاريخ الولادة | 530 هـ |
تاريخ الوفاة | 593 هـ |
العمر | 63 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي أبي حفص نجم الدين "مفتي الثقلين"
- عثمان بن علي بن محمد البيكندي البخاري أبي عمرو
- أحمد بن عبد الرشيد بن الحسين البخاري قوام الدين
- عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي ضياء الإسلام أبي شجاع
- عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة برهان الأئمة أبي محمد حسام الدين "الصدر الشهيد"
- فضل الله بن عمر الأسفورقاني أبي الفضل "الأسورقاني"
- محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن علي الخوارزمي "ابن ابن الوزير"
- محمد بن سليمان الأوشي أبي عبد الله نصير الدين
- عمر بن محمود بن محمد الحنفي
- محمد بن أحمد بن محمد الماريكلي "كمال الدين الزاهد الدهلوي"
- محمود بن أبي الخير البلخي
- أبي بكر بن أحمد بن علي بن عبد العزيز البلخي السمرقندي ظهير الدين "الظهير"
- الحسن بن علي بن حجاج بن علي حسام الدين السغناقي
- محمد بن عبد الستار بن محمد العمادي الكردري أبي الوحدة "شمس الأئمة"
- محمد بن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل جلال الدين الفرغاني المرغيناني
- المحبر بن نصر الدهستاني أبي الفضائل فخر الدين
- عبد الرحيم بن أبي بكر بن علي المرغيناني زين الدين أبي الفتح
- عمر بن على بن أبي بكر بن عبد الجليل نظام الدين الفرغاني المرغيناني
نبذة
الترجمة
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني، برهان الدين المرغيناني، الرشداني.
صاحب "الهداية" وكتاب "البداية" و"كفاية المنتهي" في نحو ثمانين مجلدا، وكتاب "التجنيس والمزيد" و"مناسك الحج".
مات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
قلت: وله كتاب "مختار مجموع النوازل" وكتاب في "الفرائض".
وقد لقي المشايخ، وجمع لنفسه مشيخة.
تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني
العَلاَّمَةُ، عَالِمُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ، برْهَانُ الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الجَلِيْلِ المَرْغِيْنَانِيُّ الحَنَفِيُّ، صَاحِب كِتَابَي "الهدَايَة" وَ"البدَايَة" فِي المَذْهَب.
كَانَ فِي هَذَا الْحِين، لَمْ تَبْلُغْنَا أَخْبَاره، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العلم رحمه الله.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني صاحب الهداية كان إماما فقيها حافظًا محدثا مفسراً جامعا للعلوم ضابطا للفنون متقنا محققا نظراً مدققا زاهداً ورعا بارعا فاضلا ماهراً أصوليا أديبا شاعراً لم تر العيون مثله في العلم والأدب وله اليد الباسطة في الخلاف والباع الممتد في المذهب تفقه على الأئمة المشهورين. منهم مفتي الثقلين نجم الدين أبو حفص عمر النسفي وقد صدر صاحب الهداية مشيخته التي جمعها بذكره ثم ذكر بعده ابنه أبو الليث أحمد بن عمر النسفي وأخذ أيضاً عن الصدر الشهيد حسام الدين عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازه عن الصدر السعيد تاج الدين أحمد بن عبد العزيز وهما عن الصدر الكبير برهان الدين أيهما عبد العزيز عن السرخسى عن الحلواني عن أبي علي النسفي عن أبي بكر محمد بن الفضل عن السبذمولى عن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد وأخذ أيضاً عن ضياء الدين محمد بن الحسين البنديخي تلميذ صاحب التحفة علاء الدين السمرقندى وأخذ أيضاً عن أبي عمرو عثمان بن علي البيكندي تلميذ شمس الأئمة السرخسى وأخذ أيضاً عن قوام الدين أحمد بن عبد الرشيد البخاري والد صاحب خلاصة الفتاوي وأقر له بالفضل والتقدم أهل عصره كالإمام فخر الدين قاضيخان والصدر صاحب المحيط والذخيرة محمود بن أحمد بن عبد العزيز والشيخ زبان الدين أبو نصر أحمد بن محمد بن عمر العتابي وصاحب الفتاوي الظهيرية ظهير الدين محمد بن أحمد البخاري وغيرهم: ومن تصانيفه كتاب المنتقى ونشر المذهب والتجنيس والمزيد ومناسك الحج ومختارات النوازل وكتاب في الفرائض وقال في أول البداية قال أبو الحسن على أن أبي بكر بن عبد الجليل كان يخطر ببالي عند ابتداء حالي أن يكون كتاب في الفقه فيه من كل نوع صغير الحجم كبير الرسم وحيث وقع الاتفاق بتطواف الطرق وجدت المختصر المنسوب إلى القدوري أجمل كتاب في أحسن إيجاز وإعجاب ورأيت كبراء الدهر يرغبون الصغير والكبير في حفظ الجامع الصغير فهممت أن أجمع بينهما ولا أتجاوز فيه عنهما إلا ما دعت الضرورة إليه وسميته بداية المبتدي ولو وفقت لشرحه سميته بكفاية المنتهي انتهى وقد وفق لشرحه وسماه بكفاية المنتهي ثم اختصره وساه الهداية وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وتفقه عليه غفير منهم أولاده الأمجاد شيخ الإسلام جلال الدين محمد ونظام الدين عمر وشيخ الإسلام عماد الدين بن أبي بكر بن صاحب الهداية ومنهم شمس الأئمة الكردرى وجلال الدين محمود بن الحسين الاستروشنى والد المفتى محمد صاحب الفصول الاستروشنية وغيرهم وقال برهان الإسلام الزرنوجي تلميذ صاحب الهداية في الفصل الثاني من كتابه تعليم المتعلم أنشدني الشيخ الإمام الأجل الأستاذ صاحب الهداية.
فساد كبير عالم متهتك * وأكبر منه جاهل متنسك ... هما فتنة في العالمين عظيمة * لمن بهما في دينه يتمسك انتهى وقال في فصل بداية السبق كان أستاذنا شيخ الإسلام برهان الدين يوقف السبق وبدايته على الأربعاء وكان يروي في ذلك حديثًا ويقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من شيء بدئ يوم الأربعاء إلا تم" وهكذا كان يفعل أبو حنيفة انتهى وقال أيضاً ينبغي أن لا يكون لطالب العلم فترة فإنها آفة قال أستاذنا شيخ الإسلام برهان الدين إنما فقت شركائي بأنى لم تقع لى الفترة في التحصيل انتهى. وقال أيضاً ينبغي للطالب أن يحصل كتاب الوصية التى كتبها أبو حنيفة ليوسف بن خالد عند الرجوع إلى أهله وقد كان أستاذنا برهان الأئمة علي بن أبي بكر أمرني بكتابته عند الرجوع إلى بلدي وكتبته انتهى وقال في فصل وقت التحصيل قال أستاذا شيخ الإسلام برهان الدين في مشيخته كم من شيخ كبير أدركته وما استخرجته وأقول على هذا الفوت هذا البيت:
لهفي على فوت الليالي لهفي ... كله فات ويبقى يا لهفي
(قال الجامع) قد طالعت الهداية مع شروحها ومختارات النوازل وكل تصانيفه مقبولة معتمدة لاسيما الهداية فإنه لم يزل مرجعا للفضلاء ومنظراً للفقهاء وقد ذكرت قدراً من ترجة صاحب الهداية مع ذكر كثير من عاداته وآدابه وفضائله في مقدمة الهداية ثم جعلت له ذيلا مسمى بمذيلة الدراية فليرجع إليهما ودأبه الذي ذكره الزرنوجي أنه كان يوقف بداية السبق يوم الأربعاء قد اقتدى به كثير ممن جاء بعده حتى علماء زماننا فإنهم يوقفون بداية السبق إلى الأربعاء ويقولون الكتاب الذى يشرع فيه يوم الأربعاء يوفق الله لإتمامه في زمان يسير وأما الحديث الذى ذكره فقد مر في ترجمة أحمد بن عبد الرشيد أن صاحب الهداية روى هذا الحديث عنه بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقد تكلم فيه بعض المحدثين فقال شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة لم أقف له على أصل ويعارضه حديث جابر مرفوعا يوم الأربعاء يوم نحس مستمر رواه الطبراني في الأوسط وهو ضعيف انتهى. وتعقبه علي القاري في رسالته المصنوع في معرفة الموضوع بقوله فيه أن معناه كان يوما نحسا مستمراً على الكفار فمفهومه أنه سعد مستقر على الأبرار وقد اعتمد من أئمتنا صاحب الهداية على هذا الحديث وكان يعمل به في ابتداء درسه وقد قال العسقلاني بلغنى عن بعض الصالحين ممن لقيناه أنه اشتكت الأربعاء إلى الله تشاؤم الناس بها فمنحها أنه ما ابتدئ بشيء فيها إلا ثم انتهى كلام القارى. قلت قد استخرجت لذلك أصلا آخر لطيفا وهو ما أخرجه البخاري في الأدب وأحمد والبزار عن جابر بن عبد الله قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد مسجد الفتح يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له بين الصلاتين أي الظهر والعصر من الأربعاء قال جابر ولم ينزل بي أمر مهم إلا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة إلا عرفت الإجابة: قال جلال الدين السيوطي فى رسالة سهام الإصابة فى الدعوات المستجابة إسناده جيد انتهى وقال نور الدين علي بن أحمد السمهودي في وفاء الوفا بإخبار دار المصطفى بعد عزوه إلى مسند أحمد رجاله ثقات انتهى. فاستفيد من هذا الحديث إن في الأربعاء ساعة يجاب فيها الدعاء فمن ثم استحبوا أن يبدأ السبق فيها إذ المبتدى بشيء لا يخلو غالباً عن دعاء لتيسر الاختتام وتعجل الإتمام فيجاب دعاؤه في ذلك اليوم فيتم ولما كان يوم الأربعاء يوماً نحساً على الأمم الماضية لإهلاكهم فيها بدله الله سعداً في هذه الأمة حيث أجاب فيه دعاء نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجعل فيه ساعة مباركة. وكذلك أبدعت لما اشتهر بين الطلبة من أن الطالب إذا قرب اختتام كتاب درسه وعد أوراقه التي بقيت وقعت موانع من الاختتام وهو أمر مجرب عندى أيضاً وعند غيري من الأعلام وجهاً حسناً وهو أن اللائق بشأن الطالب أن يفوض كل الأمور إلى ربه ويرجو منه الفراغ في مدة قليلة بفضله فإذا تقرب إلى الله سبحانه برجائه وحسن ظنه باعا قرب إليه ربه ذراعاً وإذا عد أوراقه يخطر بباله أن تتمه في أيام معدودة في يوم أو يومين أو ثلاثة ويفوت أمر التفويض في الجملة فيوقع الله سبحانه ما بين ذلك فترة يصير بها العاجل آجلا والكامل ناقصاً.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني، أبو الحسن برهان الدين:
من أكابر فقهاء الحنفية نسبته إلى مرغينان (من نواحي فرغانة) كان حافظا مفسرا محققا أديبا، من المجتهدين.
من تصانيفه " بداية المبتدي - ط " فقه، وشرحه " الهداية في شرح البداية - ط " مجلدان، و " منتقى الفروع " و " الفرائض " و " التجنيس والمزيد - خ " في الفتاوى، و " مناسك الحج " و " مختارات النوازل - خ " في الأزهر وجامعة الرياض .
-الاعلام للزركلي-
عَليّ بن أبي بكر بن عبد الْجَلِيل الفرغاني شيخ الْإِسْلَام برهَان الدّين المارغياني الْعَلامَة الْمُحَقق صَاحب الْهِدَايَة أقرّ لَهُ أهل مصر بِالْفَضْلِ والتقدم كَالْإِمَامِ فَخر الدّين قَاضِي خَان مَعَ الإِمَام زين الدّين العتابي تفقه على جمَاعَة مِنْهُم الإِمَام نجم الدّين أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وفَاق شُيُوخه وأقرانه وأذعنو لَهُ كلهم وَلَا سِيمَا بعد تصنيفه لكتاب الْهِدَايَة وكفاية الْمُنْتَهى وَنشر الْمَذْهَب وتفقه عَلَيْهِ الجم الْغَفِير وَمِمَّنْ انْتفع بِهِ كثيرا وَتخرج بِهِ وروى الْهِدَايَة للنَّاس عَنهُ شمس الأيمة مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري وَقَرَأَ كتاب التِّرْمِذِيّ على شيخ الْإِسْلَام ضِيَاء الدّين أبي مُحَمَّد صاعد بن أسعد بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور فى تَرْجَمَة صاعد وفرغانة بِفَتْح الْفَاء وَرَاء الشاس وَرَاء جيحون وسيحون وفرغانة أَيْضا قَرْيَة من قرى فَارس ومرغينان بِفَتْح الْمِيم مَدِينَة من بِلَاد فرغانة مَاتَ فى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة سَمِعت قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن الحريري يذكر عَن الْعَلامَة جمال الدّين بن مَالك أَن صَاحب الْهِدَايَة كَانَ يعرف ثَمَان عُلُوم ورحل وَسمع وَلَقي الْمَشَايِخ وَجمع لنَفسِهِ مشيخة كتبتها وعلقت مِنْهَا فَوَائِد وَيَأْتِي ولداه مُحَمَّد وَعمر ذكر عَنهُ تِلْمِيذه برهَان الْإِسْلَام الزرنوجي فى كتاب تَعْلِيم المتعلم طَرِيق التَّعْلِيم أَنه كَانَ يُوقف بداية السَّبق على يَوْم الْأَرْبَعَاء وَكَانَ يروي فى ذَلِك حَدِيث وَيَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من شَيْء بُدِئَ يَوْم الْأَرْبَعَاء إِلَّا وَقد تمّ قالو هَكَذَا كَانَ يفعل أبي فيروي هَذَا الحَدِيث بِإِسْنَادِهِ عَن الشَّيْخ الْأَجَل قوام الدّين أَحْمد بن عبد الرشيد
الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.