أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي أبي مسعود الأصبهاني

تاريخ الولادة183 هـ
تاريخ الوفاة258 هـ
العمر75 سنة
مكان الوفاةأصبهان - إيران
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران
  • الحجاز - الحجاز
  • البصرة - العراق
  • الكوفة - العراق
  • بغداد - العراق
  • اليمن - اليمن
  • الجزيرة - بلاد الشام
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • مصر - مصر

نبذة

أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازيّ، أبو مسعود: من علماء الحديث. سمع في دمشق وغيرها، وروى عنه أبو داود في سننه وغيره، وصنف (مسندة) وعدة كتب. ورحل رحلات كثيرة إلى البصرة والكوفة واليمن والشام ومصر والجزيرة وبغداد. وكان معاصرا للإمام ابن حنبل مقدما عنده. واستوطن أصبهان خمسا وأربعين سنة يحدّث بها وتوفي فيها .

الترجمة

أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازيّ، أبو مسعود: من علماء الحديث. سمع في دمشق وغيرها، وروى عنه أبو داود في سننه وغيره، وصنف (مسندة) وعدة كتب. ورحل رحلات كثيرة إلى البصرة والكوفة واليمن والشام ومصر والجزيرة وبغداد. وكان معاصرا للإمام ابن حنبل مقدما عنده. واستوطن أصبهان خمسا وأربعين سنة يحدّث بها وتوفي فيها  .

-الاعلام للزركلي-
 

 

أَبُو مَسْعُود أَحْمد بن الْفُرَات بن خَالِد الضَّبِّيّ الرَّازِيّ الْحَافِظ نزيل أَصْبَهَان
روى عَن القعْنبِي وَعبد الرَّزَّاق وَأبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ
وَعنهُ أَبُو دَاوُد وعدة آخِرهم عبد الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن فَارس الْأَصْبَهَانِيّ

قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل مَا تَحت أَدِيم السَّمَاء أحفظ لأخبار رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أبي مَسْعُود
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن أورمة بَقِي الْيَوْم فِي الدُّنْيَا ثَلَاثَة مُحَمَّد بن يحيى النَّيْسَابُورِي بخراسان وَأَبُو مَسْعُود الرَّازِيّ بأصبهان وَالْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي بِمَكَّة فاكثرهم حَدِيثا مُحَمَّد بن يحيى وأرفعهم حَدِيثا الْحلْوانِي وَأَحْسَنهمْ حَدِيثا أَبُو مَسْعُود
وَقَالَ مُحَمَّد بن آدم المصِّيصِي لَو كَانَ أَبُو مَسْعُود على نصف الدُّنْيَا لكفاهم يَعْنِي فِي الْفتيا
وَعنهُ قَالَ كتبت عَن ألف وَسَبْعمائة وَخمسين شَيخا أدخلت فِي مصنفي ثَلَاثمِائَة وَعشرَة وكتبت ألف ألف حَدِيث وَخَمْسمِائة ألف حَدِيث فَأخذت من ذَلِك ثَلَاثمِائَة ألف حَدِيث فِي التَّفْسِير وَالْأَحْكَام والفوائد مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

أَحْمَد بْن الفرات بْن خَالِد، أَبُو مسعود الضبي الرَّازِيّ:
أحد حفاظ الحديث ومن كبار الأئمة فيه. سمع الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي، وَأَبَا أسامة حَمَّاد بْن أسامة، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وَأَبَا دَاوُد الطيالسي، وجعفر بْن عون، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن يوسف الفريابي، وَأَبَا عامر العقدي وعبد الرزاق بْن همام، وأزهر بْن سعد السمان، وَأَبَا اليمان الحمصي، وَأَبَا صالح كاتب الليث، فِي أمثالهم. وَكَانَ قد سافر الكثير، وجمع فِي الرحلة بين البصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، والشام، ومصر، والجزيرة، ولقى علماء عصرة، وورد بغداد فِي حياة أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، وذاكر حفاظها بحضرته، وَكَانَ أَحْمَد يقدمه ويكرمه، واستوطن أَبُو مسعود بعد ذلك أصبهان إِلَى آخر عمره، وبها كانت وفاته. ورَوَى عَنْهُ كافة أهلها علمه، ولا أعلم حدث بِبَغْدَادَ شيئا إلا على سبيل المذاكرة.
حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر الْخُتُلِّيّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن هارون الخلّال، أَخْبَرَنِي يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عمرو قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مسعود الأصبهاني. قَالَ: كنا نتذاكر الأبواب، قَالَ: فخاضوا فِي باب، فجاءوا فيه بخمسة أحاديث، قَالَ فجئتهم أنا بآخر فصار سادسا. قَالَ: فنخس أَحْمَد بْن حنبل فِي صدري- يَعْنِي لإعجابه بِهِ-.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني، عَنْ أَحْمَد بْن دلويه الأصبهاني- من خيار الناس- قَالَ: دخلت على أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ لي: من فيكم؟ قلت: محمّد ابن النعمان، فلم يعرفه، فذكرت لَهُ أقواما فلم يعرفهم. فَقَالَ: أفيكم أَبُو مسعود؟ قلت: نعم. قَالَ: ما أعرف اليوم- أظنه قَالَ: أسود الرأس- أعرف بمسندات رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن سليمان المؤدّب، أخبرنا أبو بكر بن الْمُقْرِئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بشر الدولابي يَقُولُ: سَمِعْتُ حميد بْن الربيع يَقُولُ: قدم أَبُو مسعود الأصبهاني مصر، فاستلقى على قفاه فَقَالَ لنا: خذوا حديث مصر. قَالَ: فجعل يقرأ عَلَيْنَا شيخا شيخا من قَبْلَ أن يلقاهم.
وَقَالَ ابن الْمُقْرِئ: سَمِعْتُ أَبَا عروبة يَقُولُ: أَبُو مسعود الأصبهاني فِي عداد ابْن أَبِي شيبة فِي الحفظ، وأحمد بْن سُلَيْمَان فِي التثبت.
سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْحَافِظُ يَقُولُ: أَحْمَد بْن الفرات الضبي الرَّازِيّ أَبُو مسعود أحد الأئمة والحفاظ. توفي فِي شعبان سنة ثمان وخمسين- يَعْنِي ومائتين- وغسله مُحَمَّد بْن عَاصِم

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

أَحْمد بن الْفُرَات بن خَالِد الرازى الأصبهانى أبي مَسْعُود
سمع يزِيد بن هَارُون وَأَبا الْيَمَان وَعبد الرَّزَّاق وَنقل عَن إمامنا جَوَاز عِيَادَة الْمُسلم للذمى وهى رِوَايَة وَقَالَ أَحْمد من دلّ على صَاحب رأى لنَفسِهِ فقد أعَان على هدم الْإِسْلَام
مَاتَ فى شعْبَان سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ

 

 

أحمد بن الفرات
ابن خالد، الشَّيْخُ الإِمَامُ الحَافِظُ الكَبِيْرُ الحُجَّةُ مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ، أبي مَسْعُوْدٍ الضَّبِّيُّ الرَّازِيُّ نَزِيْلُ أَصْبَهَانَ. وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، فِي خِلاَفَةِ هَارُوْنَ الرَّشِيْدِ.
وَطَلَبَ العِلْمَ فِي الصِّغَرِ، وَعُدَّ مِنَ الحُفَّاظِ وَهُوَ شَابٌّ أَمردُ، وَارْتَحَلَ إِلَى العِرَاقِ وَالشَّامِ وَالحِجَازِ، وَاليَمَنِ وَلَحِقَ الكِبَارَ.
سَمِعَ: عَبْدَ اللهِ بنَ نُمَيْرٍ وَأَبَا أُسَامَةَ، وَحُسَيْنَ بنَ عَلِيٍّ الجُعْفِيَّ، وَأَبَا دَاوُدَ الحَفَرِيَّ وَيَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَأَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ وَيَحْيَى بنَ آدَمَ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَأَخَاهُ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ وَأَزْهَرَ بنَ سَعْدٍ السَّمَّانَ، وَأَبَا عَامِرٍ العَقَدِيَّ وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ بنَ هَمَّامٍ وَشَبَابَةَ بنَ سَوَّارٍ، وَابْنَ أَبِي فُدَيْكٍ وَأَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ الحَنَفِيَّ وَوَهْبَ بنَ جَرِيْرٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ يُوْسُفَ الفِرْيَابِيَّ، وَمُؤَمَّلَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى، وَأَبَا نُعَيْمٍ وَعَفَّانَ وَأَبَا صَالِحٍ الكَاتِبَ، وَمُحَمَّدَ بنَ عِيْسَى بنِ الطَّبَّاعٍ، وَأَبَا جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيَّ وَأَبَا اليَمَانِ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئَ وَالهَيْثَمَ بنَ جَمِيْلٍ، وَأَبَا الوَلِيْدِ وَمُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ، وَخَلْقاً كَثِيْراً إِلَى أَنْ يَنْزِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدِ بنِ حُمَيْدٍ وَبَكْرِ بنِ خَلَفٍ، وَللطَّلبَةِ اليَوْمَ جُزْءٌ مِنْ حَدِيْثِهِ مِنْ أَعْلَى شَيْءٍ يَكُوْنُ.
حَدَّثَ عَنْهُ أبي دَاوُدَ فِي "سُنَنِهِ"، وَأبي بَكْرٍ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَةَ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ وَمُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ المُهَلَّبِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى بنِ مَنْدَةَ أَخُو مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدُ بن محمود بن صبيح وَخَلْقٌ مِنَ الأَصْبَهَانِيِّينَ، آخِرُهُم مَوْتاً المُعَمَّرُ أبي مُحَمَّدٍ بنُ فَارِسٍ شَيْخُ أَبِي نُعَيْمٍ الحَافِظِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ قَايمَاز الدَّقِيْقِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ نصرٍ الرُّصَافيُّ، أَخْبَرَنَا خَلِيْلُ بنُ بَدْرٍ "ح". وَأَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا خَلِيْلٌ الرَّارَانِيُّ وَيَحْيَى الثَّقَفِيُّ "ح". وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ فرجٍ الفَقِيْهُ وَعِدَّةٌ قَالُوا: أَخْبَرْنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِم أَخْبَرَنَا يَحْيَى الثَّقَفِيُّ "ح". وَأَنبَانَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنِ الرَّارَانِيِّ قَالاَ: أَنْبَأَنَا أبي عَلِيٍّ الحَدَّادُ وَيَحْيَى مُحْضَرٌ، أَخْبَرَنَا أبي نُعَيْمٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارِسٍ قراءة عليه في سنة أربع، وأربعين وثلاثمائة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ الحَافِظُ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا أبي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيْهِ. قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالطِّبِّ مِنْ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا خَالَةُ مِمَّنْ تَعَلَّمْتِ الطِّبَّ? قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ: النَّاسَ يَنْعَتُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فَأَحْفَظُهُ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، أَخْبَرَنَا أبي عَامِرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعْدِ بنِ خَالِدٍ عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُثْمَانَ أَنَّ طبيباً سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ ضِفدِعٍ يَجْعَلُهَا فِي دوَاءٍ فَنَهَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن قتلها.
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ينَامُ جُنُباً مَا يَمَسُّ مَاءً.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّيَّانُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُوْدٍ يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ أدخلت في تصانيفي ثلاثمائة وَعشرَةً، وَعطَّلْتُ سَائِرَ ذَلِكَ، وَكَتَبْتُ أَلفَ أَلفِ حديث وخمسمائة ألف حديث فأخذت من ذلك خمسمائة أَلْفِ حَدِيْثٍ فِي التَّفَاسيرِ، وَالأَحْكَامِ وَالفَوَائِدِ وَغَيْرِهِ.
قَالَ حُمَيْدُ بنُ الرَّبِيْعِ: قَدِمَ أبي مَسْعُوْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، مِصْرَ فَاسْتلقَى عَلَى قَفَاهُ وَقَالَ لَنَا: خُذُوا حَدِيْثَ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ: فَجَعَلَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا شَيْخاً شَيْخاً مِنْ قَبْلِ أَنْ يلقَاهُم يَعْنِي: كَانَ قَدْ نَظَرَ فِي حَدِيْثِ مَشَايِخِ مِصْرَ مِنْ كُتُبِ الرَّحَّالِينَ وَوعَاهُ.
وَعَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ قَالَ: كُنَّا نَتَذَاكَرُ الأبيابَ، فَخَاضُوا فِي بَابٍ، فجَاؤُوا فِيْهِ بِخَمْسَةِ أَحَادِيْثَ فجئتُ بِسَادسٍ، فنخَسَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ فِي صَدْرِي لإِعجَابِهِ بِي.
وَرَوَى يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصْبَهَانِيُّ، عن أحمد بن دلويه قال: دخلْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ فَقَالَ: مَن فِيْكُم? قَالَ: قُلْتُ: مُحَمَّدُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ عَبْدِ السَّلاَمِ فَلَمْ يعرِفْهُ فَذَكَرْتُ لَهُ أَقواماً فَلَمْ يعرِفْهُم فَقَالَ: أَفيكُم أبي مَسْعُوْدٍ? قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: مَا أَعْرِفُ اليَوْمَ أَظنُّهُ قَالَ: أَسودَ الرَّأْس أَعرَفَ بِمسندَاتِ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْهُ.
قَالَ أبي عَرُوْبَةَ الحَرَّانِيُّ: أبي مَسْعُوْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ فِي عِدَادِ أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي الحِفْظِ، وَأَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ الرُّهَاوِيِّ فِي الثَّبْتِ.
قِيْلَ: إِنَّ أَحْمَدَ بنَ الفُرَاتِ قَدِمَ أَصْبَهَانَ أَوَّلاً، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ كِتَابٌ فَأَملَى كَذَا كَذَا أَلفَ حَدِيْثٍ مِنْ حِفْظِهِ فَلَمَّا، وَصلَتْ كُتُبُهُ قُوْبِلَتْ بِمَا أَملَى فَلَمْ يَخْتلِفْ إلَّا فِي مَوَاضِعَ يَسِيْرَةٍ.
عَنْ أَحْمَدَ بنِ مَحْمُوْدِ بنِ صَبِيْحٍ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُوْدٍ الرَّازِيَّ يَقُوْلُ: وَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي حُبِّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قَالَ أبي بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ أبي مَسْعُوْدٍ أَحَدَ الحُفَّاظِ، سَافرَ الكَثِيْرَ وجمعَ فِي الرِّحْلَةِ بَيْنَ البَصْرَةِ، وَالكُوْفَةِ وَالحِجَازِ وَاليَمَنِ وَالشَّامِ، وَمِصْرَ وَالجَزِيْرَةِ وَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَذَاكرَ حُفَّاظَهَا بِحضرَةِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَكَانَ أَحْمَدُ يُقَدِّمُهُ.
قَالَ أبي أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: لاَ أَعْلَمُ لأَبِي مَسْعُوْدٍ الرَّازِيِّ رِوَايَةً مُنكرَةً وَهُوَ مِنْ أهل الصدق، والحفظ.
قَالَ أبي عِمْرَانَ الطَّرَسُوْسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الأَثْرَمَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: مَا تَحْتَ أَديمِ السَّمَاءِ أَحْفَظَ لأَخْبَارِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ الرَّازِيِّ.
قَالَ أبي الشَّيْخِ سَمِعْتُ ابْنَ الأَصْفَرِ يَقُوْلُ: جَالَسْتُ أَحْمَدَ وَأَثْنَى عَلَى ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَذَكَرَ عِدَّةً قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَحْفَظَ لِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ مِنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ.
وَنقلَ القَاضِي أبي الحُسَيْنِ بنُ الفَرَّاءِ فِي "طَبَقَاتِ أَصْحَابِ الإِمَامِ أَحْمَدَ" فِي تَرْجَمَةِ أَبِي مَسْعُوْدٍ أَنَّهُ نَقَلَ عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ دَلَّ عَلَى صَاحِبِ رَأْي لِنَفْسِهِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هدْمِ الإِسْلاَمِ.
وَعَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ الرَّازِيِّ قَالَ: كَتَبْتُ الحَدِيْثَ وَأَنَا ابْنُ اثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَةً.
قُلْتُ: بَكَّرَ بطلَبِ العِلْمِ؛ لأَنَّ أَبَاهُ مِنْ أَهْلِ الحَدِيْثِ أَيْضاً وَقِيْلَ: لَمْ يَلْحَقِ الأَخذَ عَنْ أَبِيْهِ.
وَعَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ قَالَ: ذُكِرْتُ بِالحِفْظِ، وَلِي ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً وَسُمِّيتُ: الرُّوَيْزِيُّ الحَافِظُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الجَارُوْدِ الحَافِظُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ أُورمَةَ الحَافِظَ يَقُوْلُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِثْلُ أَبِي مَسْعُوْدٍ الرَّازِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّمِيِّ.
وَقَدْ سُئِلَ الحَافِظُ أبي بَكْرٍ الأَعْيَنُ: أَيُّمَا أَحْفَظُ أبي مَسْعُوْدٍ الرَّازِيُّ أَوْ سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُوْنِيُّ? فَقَالَ: أَمَا المُسْنَدُ فَأبي مَسْعُوْدٍ وَأَمَّا المُنْقَطِعُ فالشاذكوني.

وَمِمَّا أَلَّفَ أبي مَسْعُوْدٍ كِتَابَ "الأَحَادِيْث الأَفرَادِ" روتْهُ كَرِيْمَةُ القُرَشِيَّةُ بِالإِجَازَةِ.
وَقَدْ تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدْ قَاربَ الثَّمَانِيْنَ رَحِمَهُ اللهُ.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي العَامِ الحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ القَطَّانُ، مُحَدِّثُ وَاسِطَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَنْجَرٍ الجُرْجَانِيُّ صَاحِبُ "المُسْنَدِ" ببلاَدِ مِصْرَ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ الحَافِظُ عَالِمُ خُرَاسَانَ وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ زَنْجُوْيَةَ الحَافِظُ بِبَغْدَادَ، وَالمُحَدِّثُ أَحْمَدُ بنُ بُدَيْلٍ الكُوْفِيُّ قَاضِي هَمَذَانَ، وَأَحْمَدُ بنُ حَفْصٍ السُّلَمِيُّ مُحَدِّثُ نَيْسَأبيرَ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَالمُحَدِّثُ هَارُوْنُ بنُ إِسْحَاقَ الهَمْدَانِيُّ الكُوْفِيُّ، وَالثِّقَةُ عَبْدَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الحَسَّانِيُّ وَالمُحَدِّثُ حَفْصُ بنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، وَالعَبَّاسُ بنُ يَزِيْدَ البحرَانِيُّ المُحَدِّثُ، وَيَحْيَى بنُ مُعَاذٍ الرَّازِيُّ شَيْخُ الصُّوْفِيَّةِ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ أَبِي مَذْعُورٍ المُحَدِّثُ، وَأبي عُبَيْدَةَ بنُ أَبِي السَّفَرِ الكُوْفِيُّ وَالقَاضِي الكَبِيْرُ جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وَعَلِيُّ بنُ حَرْبٍ الجُنْدَيْسَأبيرِيُّ، وَالفَضْلُ بنُ يَعْقُوْبَ الرُّخَامِيُّ الحَافِظُ، وَالمُحَدِّثُ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الخَصِيبِ، وَالمُحَدِّثُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي الحَارِثِ، وَأَحْمَدُ بنُ عُمَرَ حَمْدَانُ البَزَّازُ، وَآخَرُوْنَ.
نَعَمْ، وَغَسَّلَ ابْنَ الفُرَاتِ رَفِيْقُهُ مُحَمَّدُ بنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ العَابِدُ صَاحِبُ ذَلِكَ الجُزْءِ العَالِي.
وفِي آخرِ نُسْخَةِ ابْنِ الفُرَاتِ مِمَّا وَقَعَ زَائِداً عِنْدَ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ قَالَ أبي مُحَمَّدٍ بنُ فَارِسٍ: سَمِعْتُ مِنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ قَالَ: وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ كَذَا قَالَ، وَسنَةُ ثَمَانٍ أَصحُّ وَمَا ذَكَرَ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ سِوَاهُ.
قَالَ أبي نُعَيْمٍ الحَافِظُ: أبي مَسْعُوْدٍ أَحَدُ الأَئِمَّةِ، وَالحُفَّاظِ صَنَّفَ "المُسْنَدَ" وَالكُتُبَ، وَحدَّثَ بِأَصْبَهَانَ خَمْساً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ قَدِمَ أَصْبَهَانَ قَبْلَ أَنْ يرتحلَ إِلَى العِرَاقِ فِي أَيَّامِ الحُسَيْنِ بنِ حَفْصٍ.
قُلْتُ: إِنَّمَا ارْتَحَلَ أَوَّلاً إِلَى العِرَاقِ قَبْلَ المائَتَيْنِ، وَلَحِقَ عَبْدَ اللهِ بنَ نُمَيْرٍ وَطبقتَهُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي "الكَامِلِ": سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدٍ سَمِعْتُ ابْنَ خِرَاشٍ يَحْلِفُ بِاللهِ إِنَّ أَحْمَدَ بنَ الفُرَاتِ يَكْذبُ مُتَعَمِّداً فَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا تحَامُلٌ وَلاَ أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً مُنْكرَةً.
قُلْتُ: مَنِ الَّذِي يُصَدِّقُ ابن خراش ذاك الرافضي في قوله?!

قَالَ أبي صَالِحٍ الجَلاَّبُ: بَلَغَنِي أَنَّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ كتبَ عَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ حَدِيْثَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ قَيْسٍ عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، "حَدِيْث العَتِيرَةِ".
قَالَ أبي نُعَيمٍ: تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 258 وَغسَّلَهُ مُحَمَّدُ بنُ عَاصِمٍ الثقفي.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.