عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم أبي صالح الجهني
كاتب الليث
تاريخ الولادة | 137 هـ |
تاريخ الوفاة | 222 هـ |
العمر | 85 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- سليمان بن عيسى بن نجيح السجزي "أبو يحيى"
- عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون "أبو عبد الله"
- ضمام بن إسماعيل المعافري أبي شريح
- الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبي الحارث
- سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي الدمشقي أبي محمد
- معاوية بن صالح بن حدير أبي عمرو الحضرمي الحمصي "أبي عمرو الحضرمي الحمصي"
- يحيى بن أيوب أبي العباس الغافقي "أبي العباس الغافقي المصري"
- موسى بن علي بن رباح اللخمي المصري "موسى بن علي بن رباح"
- بكر بن سهل بن إسماعيل الهاشمي الدمياطي "أبو محمد"
- محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي الترمذي "أبو إسماعيل"
- هارون بن كامل بن يزيد المصري العصار "أبو موسى الفهري"
- الوليد بن العباس بن مسافر العداس "الخولاني المصري"
- محمد بن إسحاق بن جعفر "أبو بكر الصاغاني"
- يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان القرشي السهمي المصري
- روح بن الفرج بن عبد الرحمن أبو الزنباع "القطان المصري"
- محمد بن وضاح بن بزيع المرواني القرطبي أبو عبد الله
- عبد الرحمن بن حاتم أبي زيد المرادي القفطي
- خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل أبي الطاهر المصري التجيبي
- إسحاق بن سيار بن محمد بن مسلم النصيبي أبي النصر "أبي يعقوب"
- رجاء بن أبي رجاء مرجى بن رافع أبي محمد المروزي
- هارون بن عيسى ملول بن يحيى السعدي المصري التجيبي
- جعفر بن إلياس بن صدقة بن زياد الكباش الجلاب المصري
- حبوش بن رزق الله بن بيان أبي محد الكلوذاني المصري
- محمد بن رزق الله أبي بكر الكلوذاني
- محمد بن عمرو بن خلاد بن فروخ بن سعيد الحراني الجزري
- أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي أبي مسعود الأصبهاني
- عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار "أبي محمد"
- أبي يزيد يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم الأموي المصري "القراطيسي"
- معاوية بن صالح بن حدير أبي عمرو الحضرمي الحمصي "أبي عمرو الحضرمي الحمصي"
- المرار بن حمويه بن منصور الثقفي الهمذاني "أبي أحمد"
- الحسن بن علي بن خالد بن راشد بن عبد الله بن سليمان المصري
- الحسن بن شجاع بن رجاء أبي علي البلخي
- رزق الله بن موسى أبي الفضل "عبد الأكرم بن موسى الناجي أبي بكر"
- إبراهيم بن الهيثم بن المهلب الناقد البلدي "أبي إسحاق"
- الحسن بن سليمان البصري أبي علي "قبيطة"
- محبوب بن قطن بن عبد الله البكري
- عثمان بن معبد بن نوح أبي عمرو المقرئ
نبذة
الترجمة
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الإِمَامُ المُحَدِّثُ شَيْخُ المِصْرِيِّيْنَ أبي صَالِحٍ الجُهَنِيُّ مَوْلاَهُمُ المِصْرِيُّ كَاتِبُ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ.
قَدْ شَرَحْتُ حَالَهُ فِي مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ وَليَّنَّاهُ. وَبِكُلِّ حَالٍ فَكَانَ صَدُوْقاً فِي نَفْسِهِ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ أَصَابَهُ دَاءُ شَيْخِهِ ابْنِ لَهِيْعَةَ وَتَهَاوَنَ بِنَفْسِهِ حَتَّى ضَعُفَ حَدِيْثُهُ، وَلَمْ يُتْرَكْ بِحَمْدِ اللهِ وَالأَحَادِيْثُ الَّتِي نَقَمُوهَا عَلَيْهِ مَعْدُوْدَةٌ فِي سَعَةِ مَا رَوَى.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
ورَأَى زَبَّانَ بنَ فَائِدٍ وَعَمْرَو بنَ الحَارِثِ، وَسَمِعَ مِنْ: مُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الدِّمَشْقِيِّ، وَنَافِعِ بنِ يَزِيْدَ وضِمَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ وَابْنِ وَهْبٍ وخلق سواهم.
وَلاَزمَ اللَّيْثَ فَأَكْثَرَ عَنْهُ وَحَمَلَ عَنْهُ تَصَانِيْفَهُ، وَكَانَ كَاتِباً لَهُ عَلَى أَمْوَالِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ شَيْخُهُ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ وَالبُخَارِيُّ، وَأبي حاتم وأبي إسحاق الدارمي الجَوْزَجَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ سَمُّوْيَه، وَحَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ وَأبي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ وَأبي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ خَاتِمَتُهُم: مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي السَّوَّارِ المِصْرِيُّ المُتَوْفَى سَنَةَ 297.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ أبي المُهَنَّى حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ: يَرْفَعُ الحَدِيْثَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ فَمُنِعَ الزِّيَادَةَ. الحَدِيْثَ.
قَالَ ابْنُ دَيْزِيْلَ: ثُمَّ لَقِيْتُ أَبَا صَالِحٍ فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ اللَّيْثَ بِهَذَا قُلْتُ: فَمَنْ حَدَّثَكَ؟ قَالَ: يَحْيَى بنُ عُطَارِدِ بنِ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِيْهِ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قُلْتُ: وَهُوَ مُرْسَلٌ لاَ بَلْ مُعْضَلٌ.
استَشْهَدَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ بِأَبِي صَالِحٍ بَلْ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَدِيْثاً، وَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ وَهَذَا ثَابِتٌ فِي بعض النسخ المُتْقَنَةِ فَقَالَ: فِي أَوِّلِ الحَدِيْثِ: قَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ رَبِيْعَةَ عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِحَدِيْثِ الَّذِي اسْتَدَانَ مِنْ رَجُلٍ أَلفَ دِيْنَارٍ فَقَالَ: ائْتِنِي بِكَفِيْلٍ قَالَ: كَفَى بِاللهِ وَكِيْلاً وَالحَدِيْثُ مَشْهُوْرٌ عَلَّقَهُ البُخَارِيُّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ المُحَدِّثُوْنَ قَبْلَنَا فِي تَفْسِيْرِ الفَتْحِ مِنَ الصَّحِيْحِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ هِلاَلٍ عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو فَذَكَرَ حَدِيْثَ: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45] 3.
فَقَالَ أبي نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ اللاَّلْكَائِيُّ: عَبْدُ اللهِ هَذَا هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ الكُوْفِيُّ.
وَقَالَ أبي عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ فِي رِوَايَتِهِ الصَّحِيْحَ عَنِ الفَرَبْرِيِّ عَنِ البُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ يَعْنِي: القَعْنَبِيَّ حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ ... فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أبي مَسْعُوْدٍ الحَافِظُ فِي الأَطْرَافِ: عَبْدُ اللهِ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ ثُمَّ قَالَ: وَالحَدِيْثُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ أبي عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ الحَافِظُ: بَلْ هُوَ عبد الله بن صالح كاتب الليث.
قَالَ لَنَا أبي الحَجَّاجِ الحَافِظُ: وَهَذَا أَوْلَى الأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ قَالَ: لأَنَّ البُخَارِيَّ رَوَاهُ فِي كِتَابِ الأَدَبِ فِي بَابِ الانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ ذَكَرَهُ عَقِيْبَ حَدِيْثِ مُحَمَّدِ بنِ سِنَانٍ العَوَقِيِّ عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ هِلاَلٍ وَرَوَاهُ فِي البُيُوعِ مِنَ الجَامِعِ الصَّحِيْحِ عَنِ العَوَقِيِّ. فَالحَدِيْثُ عِنْدَ البُخَارِيِّ عَنِ الرَّجُلَيْنِ فِي الأَدَبِ، وَفِي الصَّحِيْحِ إِلَى أَنْ قَالَ: فَإِذَا تَقَرَّرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ، وَقَعَ الاشْتِرَاكُ فِي قَوْلِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ بَيْنَ العِجْلِيِّ الكُوْفِيِّ، وَبَيْنَ الجُهَنِيِّ الكَاتِبِ فَكَوْنُهُ الكَاتِبَ أَوْلَى؛ لأَنَّا تَيَقَنَّا أَنَّ البُخَارِيَّ قَدْ سَمِعَ مِنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي تَارِيْخِهِ وَفِي أَمَاكِنَ، وَهَذَا مَعْدُومٌ فِي حَقِّ العِجْلِيِّ فَإِنَّ البُخَارِيَّ ذَكَرَ لَهُ تَرْجَمَةً صَغِيْرَةً مُخْتَصَرَةً جِدّاً فِي تَارِيْخِهِ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ فِيْهَا شَيْئاً وَلاَ وَجَدْنَا أَبَداً لَهُ رِوَايَةً مُتَيَقَّنَةً عَنْهُ لاَ فِي الصَّحِيْحِ، وَلاَ فِي شَيْءٍ مِنْ تَوَالِيْفِهِ بَلْ قَدْ رَوَى فِي تَارِيْخِهِ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ نَعَمْ، وَلَمْ نَجِدْ لِلْعِجْلِيِّ رواية عن عبد العزيز ابن أَبِي سَلَمَةَ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ مَتْنُهُ الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ. رَوَاهُ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ بِخِلاَفِ كَاتِبِ اللَّيْثِ فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ.
قُلْتُ: وَأَيْضاً فَإِنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ رَوَى الحَدِيْثَ المَذْكُوْرَ عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ فَتَعَيَّنَ أَنَّهُ هُوَ.
وَفِي الجِهَادِ مِنَ الصَّحِيْحِ أَيْضاً: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَفَلَ مِنْ حَجٍّ وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ أبي عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ: حَدَّثَنَا الفِرْبَرِيُّ حَدَّثَنَا البُخَارِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ فَذَكَرَ. رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ فِي مُصَنَّفِهِ.
وَقَالَ أبي مَسْعُوْدٍ فِي الأَطْرَافِ: هَذَا الحَدِيْثُ يَرْوِيْهِ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ. قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ. فَاللهُ أَعْلَمُ أَيُّهُمَا هُوَ.
وَقَالَ الغَسَّانِيُّ: بَلْ هُوَ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ أبي صَالِحٍ كَاتِباً عَلَى مَغَلِّ اللَّيْثِ مُنْكَرَ الحَدِيْثِ جِدّاً، وَكَانَ فِي نَفْسِهِ صَدُوْقاً سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ: كَانَ لَهُ جَارٌ يُعَادِيهِ فَكَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ عَلَى شَيْخِ عَبْدِ الله بن صالح، ويكتب في قِرْطَاسٍ بِخَطٍّ يُشبِهُ خَطَّ عَبْدِ اللهِ وَيَطْرَحُهُ فِي دَارهِ بَيْنَ الكُتُبِ، فَيَجِدُهُ عَبْدُ اللهِ فيحدث به على التوهم أنه خطه.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رَوَى عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "حجة لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وَغَزْوَةٌ لِمَنْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ، وَغَزْوَةٌ فِي البَحْرِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي البِرِّ". حَدَّثَنَاهُ: أبي عَرُوْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَزُّوْنَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَوَى عَنِ اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ سَيْفٍ عَنْ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: يَكُوْنُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيْفَةً: أبي بَكْرٍ لاَ يَلْبَثُ إلَّا قَلِيْلاً وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ العَرَبِ عُمَرُ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ. حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
قُلْتُ: قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ المُؤَيَّدِ بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ صِرْمَا، وَابْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، قَالاَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا أبي الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ حَدَّثَنَا الصُّوْفِيُّ فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ. فَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ أَبِي زَكَرِيَّا، وَنَقْدِهِ كَيْفَ يَسْتَحِلُّ رِوَايَةَ مِثْلِ هَذَا وَيَسْكُتُ عَنْ تَوْهِيَتِهِ?!
وَسَاقَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَابْنُ عَدِيٍّ جَمَاعَةَ أَحَادِيْثَ تَفَرَّدَ بِهَا مُنْكَرَةٍ.
وَقَالَ أبي مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ، وَابْنُ وَهْبٍ وَدُحَيْمٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ أَبِي وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ فَقَالَ: أَتَسْأَلُوْنِي عَنْ أَقرَبِ رَجُلٍ إِلَى اللَّيْثِ؟ رَجُلٍ مَعَهُ فِي لَيْلِهِ، وَنَهَارِهِ وَسَفَرِهِ، وَحَضَرِهِ، وَيَخْلُو مَعَهُ غَالباً فَلاَ يُنْكَرُ لِمِثْلِهِ أَنْ يكثر عن الليث.
وَقَالَ أَبِي أبي حَاتِمٍ: هُوَ أَمِيْنٌ صَدُوْقٌ مَا عَلِمتُهُ.
وَأَثْنَى عَلَى عَبْدِ اللهِ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ عَالِمُ مِصْرَ.
وَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبِ بنِ اللَّيْثِ: هُوَ ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ سَمِعَ مِنْ جَدِّي حَدِيْثَهُ، وَكَانَ أَبِي يَحُضُّهُ على التحديث.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: فَسَدَ بِأَخَرَةٍ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أبي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: أَقَلُّ الأَحْوَالِ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الكُتُبَ عَلَى اللَّيْثِ فَأَجَازَهَا لَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ كَتَبَ إِلَى اللَّيْثِ بِهَذَا الدُّرْجِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: لاَ أَعْلَمُ أَحَداً رَوَى عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ إلَّا أَبَا صَالِحٍ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْرَجَ دُرْجاً قَدْ ذَهَبَ أَعلاَهُ، وَلَمْ يَدْرِ حَدِيْثَ مَنْ هُوَ فَقِيْلَ لَهُ: حَدِيْثُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ فَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُهُ، وَعِنْدِي أَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَرَوَى إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صالح قال: صحبت اللَّيْثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَالَ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ صَالِحٍ إلَّا، وَهُوَ يُحَدِّثُ أَوْ يُسَبِّحُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ.
الرَّمَادِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ: شَهِدْنَا الأَضْحَى بِبَغْدَادَ مَعَ اللَّيْثِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: ضَرَبْتُ عَلَى حَدِيْثِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَلاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ يَقُوْلاَنِ: حَدِيْثُ: إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي مَوْضُوْعٌ، وَالحَمْلُ فِيْهِ عَلَى أَبِي صَالِحٍ.
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا نَقَمُوا عَلَى أَبِي صَالِحٍ رِوَايَتُهُ عَنْ نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوْعاً: إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيْعِ العَالَمِيْنَ. الحَدِيْثَ بِطُولِهِ لَكِنْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ نَافِعٍ رواه علي بن داود القنطري، وَمُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ العَسْكَرِيُّ عَنْ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ فَتَخَلَّصَ أبي صَالِحٍ.
وَقَالَ أبي زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَغَيْرُهُ هُوَ مِنْ، وَضْعِ خَالِدِ بنِ نَجِيْحٍ المِصْرِيِّ، وَكَانَ يَضَعُ فِي كُتُبِ الشُّيُوْخِ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ أَدْخَلَهُ عَلَى نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ مَعَ أَنَّ نَافِعاً صَدُوْقٌ قَدِ احْتَجَّ بِهِ مسلم.
قَالَ أبي أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: أبي صَالِحٍ عِنْدِي مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ إلَّا أَنَّهُ يَقَعُ فِي حَدِيْثِهِ غَلَطٌ، وَلاَ يَتَعَمَّدُ الكَذِبَ.
نَقَلَ ابْنُ يُوْنُسَ، وَغَيْرُهُ مَوْتَ أَبِي صَالِحٍ: فِي يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَارَبَ التِّسْعِيْنَ رَحِمَهُ اللهُ، وَهُوَ فِي عَقْلِي أَقْوَى مِنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ وَأَسِيْدٍ الجَمَّالِ، وَمَا هُوَ بِدُوْنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ الأَصْبَحِيِّ.
أُنْبِئْتُ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادُ أَخْبَرَنَا أبي نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بنُ شُعَيْبٍ، وَبَكْرُ بنُ سَهْلٍ قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ الحَارِثِ عن مَكْحُوْلٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَيْكُم مَعَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَإِنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِرَ، وَالصَّلاَةُ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُم عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَمْوُتُ بَرّاً كَانَ أَوْ فَاجِراً، وَإِنْ هو عمل الكبائر".
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي
عبد الله بن صَالح بن مُحَمَّد بن مُسلم الْجُهَنِيّ مَوْلَاهُم أَبُو صَالح الْمصْرِيّ
كَاتب اللَّيْث
روى عَن اللَّيْث ومُوسَى بن عَليّ وَطَائِفَة
وَعنهُ ابْن معِين والذهلي والدارمي وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَخلق
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم وَابْن معِين وَضَعفه أَحْمد وَصَالح جزرة مَاتَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني المصري أبو صالح كاتب الليث بن سعد
روى عن معاوية بن صالح والليث وسعيد بن عبد العزيز التنوخي وغيرهم
وعنه أبو داود والترمذي وأبو حاتم الرازي وابن معين وآخرون
قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون سمع من جدي حديثه
وقال أبو حاتم: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه نرى أن هذه مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه وكان سليم الناحية وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا
وقال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة وكان في نفسه صدوقا يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلات وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء ...
وقال الإمام أحمد كان أول أمره متماسكا ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء
وقال الحافظ في التقريب صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة من العاشرة
مات سنة اثنتين وعشرين
الكواكب النيرات في معرفة من الرواة الثقات - أبو البركات، زين الدين ابن الكيال