سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي الدمشقي أبي محمد
تاريخ الولادة | 90 هـ |
تاريخ الوفاة | 167 هـ |
العمر | 77 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبي الخطاب البصري "قتادة"
- عطية بن قيس أبي يحيى الكلاعي الكلابي الحمصي الدمشقي "المذبوح عطية"
- يونس بن ميسرة بن حلبس الجبلاني أبي عبيد "أبي حلبس"
- محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري أبي بكر "ابن شهاب الزهري"
- خالد بن عبد الله بن الفرج العبسي أبي هاشم "سبلان"
- أبي بشر المؤذن
- ربيعة بن يزيد الإيادي أبي شعيب "القصير"
- يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك هانئ الهمداني الدمشقي "يزيد بن أبي مالك"
- معبد بن هلال العنزي البصري
- عبد الكريم بن أبي المخارق قيس أبي أمية
- بلال بن سعد بن تميم أبي عمرو الدمشقي المذكر "المذكر بلال"
- إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي
- يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى الذماري الغساني "يحيى الذماري"
- عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي أبي عمران الدمشقي أبي نعيم الشامي "ابن عامر القارئ"
- عطاء بن أبي مسلم عبد الله أبي أيوب البلخي الخراساني
- زيد بن أسلم العدوي المدني أبي أسامة
- عمير بن هانئ العنسي الداراني أبي الوليد "عمير بن هانئ"
- نافع بن هرمز أو كاوس القرشي العدوي الدني أبي عبد الله المدني "نافع مولى ابن عمر"
- مكحول بن أبي مسلم شهراب بن شاذل الهذلي أبي عبد الله الدمشقي أبي أيوب "مكحول"
- محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي المكي أبي الزبير "أبو الزبير المكي محمد بن مسلم"
- سليمان بن موسى الدمشقي أبي هشام الأسدي أبي أيوب الأموي أبي الربيع الأشدق "الأشدق"
- عثمان بن أبي سودة المقدسي
- عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم أبي صالح الجهني "كاتب الليث"
- يحيى بن إسحاق "أبوزكريا السيلحيني البجلي"
- محمد بن المبارك بن يعلى أبي عبد الله الصوري
- عمر بن سعيد بن سليمان القرشي الدمشقي أبي حفص "الأعور"
- عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك أبي نصر "أبي نصر التمار"
- إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر الدمشقي أبي إسحاق
- صعصعة بن سلامة الشامي أبي عبد الله
- محمد بن بكار بن بلال العاملي الدمشقي أبي عبد الله
- مروان بن محمد بن حسان أبي بكر الأسدي الدمشقي الطاطري
- الوليد بن مسلم بن السائب الدمشقي القرشي أبي العباس "الحافظ الأموي"
- عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى الغساني أبي مسهر
- محمد بن عثمان التنوخي الدمشقي الكفرسوسي أبي الجماهر "أبي عبد الرحمن"
- يحيى بن صالح الوحاظي الدمشقي أبي زكريا
- شريح بن يزيد الحضرمي "أبي حيوة"
- يحيى بن بشر بن كثير الحريري أبي زكريا الأسدي
- الحجاج بن محمد المصيصي أبي محمد
- عتبة بن حماد بن خليد الحكمي أبي خليد
- عثمان بن حصن بن عبيد بن علاق الدمشقي "أبي عبد الرحمن"
- زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي "أبي عبد الله"
- الحسن بن يحيى الخشني أبي خالد
- عقبة بن علقمة بن حديج المعافري "أبي يوسف"
- مسلمة بن علي بن خلف الخشني أبي سعيد
- صدقة بن خالد القرشي أبي العباس
- عمرو بن أبي سلمة أبي حفص التنيسي
- عبد القدوس بن الحجاج أبي المغيرة الحمصي الخولاني
- الوليد بن مزيد أبي العباس العذري
- عبد الله بن يوسف أبي محمد الكلاعي التنيسي
نبذة
الترجمة
سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى الإِمَامُ، القُدْوَةُ، مُفْتِي دِمَشْقَ، أبي مُحَمَّدٍ التَّنُوْخِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ. وَيُقَالُ: أبي عَبْدِ العَزِيْزِ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِيْنَ، فِي حَيَاةِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: ابْنِ عَامِرٍ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي مَالِكٍ. تَلاَ عَلَيْهِ: الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَأبي مُسْهِرٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: مَكْحُوْلٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَرَبِيْعَةَ بنِ يَزِيْدَ القَصِيْرِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عبيد الله، ويونس بن ميسر بن حلبس، وعمير ابن هَانِئ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وبلال بن سعد، وعدة.
وَدَخَلَ عَلَى عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَسَأَلَه عَنْ مَسْأَلَةٍ، وَلَيْسَ هُوَ بِالمُكْثِرِ مِنَ الحَدِيْثِ.
وَيَرْوِي أَيْضاً عَنْ: عَطِيَّةَ بنِ قَيْسٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ مُوْسَى، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَلَمَةَ الجُمَحِيِّ، وَيَحْيَى الذِّمَارِيِّ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي سَوْدَةَ المَقْدِسِيِّ، وَمَعْبَدِ بنِ هِلاَلٍ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ أَبِي المُخَارِقِ، وَمُعَاذِ بنِ سَهْلٍ الجُهَنِيِّ.
وَقَدْ جَمَعَ الطبراني مرويات سعيد في جزء واحد.
حَدَّثَ عَنْهُ: الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَالحَسَنُ بنُ يَحْيَى الخُشَنِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ شَقِيْقٍ المَرْوَزِيُّ، وَأبي مُسْهِرٍ، وَأبي اليَمَانِ الحِمْصِيُّ، وَابْنُ المبارك، ووكيع، وابن سأبير، وَيَحْيَى بنُ حَمْزَةَ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ، وَأبي عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأبي المُغِيْرَةِ عَبْدُ القُدُّوْسِ، وَيَحْيَى بنُ صَالِحٍ الوُحَاظي، وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ الكَاتِبُ، وَأبي نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ التِّنِّيسي، وَأبي النَّضْرِ إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الفَرَادِيْسِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ هِشَامٍ الغَسَّانِيُّ، وَزَيْدُ بنُ يَحْيَى بنِ عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ كَثِيْرٍ المُقْرِئُ الطَّوِيْلُ، وَعَمْرُو بنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسي، وَالوَلِيْدُ بنُ مَزْيَدٍ العُذْرِيُّ، وَآخَرُوْنَ. وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ. وَانتَهَتْ إِلَيْهِ مَشْيَخَةُ العِلْمِ بَعْدَ الأَوْزَاعِيِّ بِالشَّامِ، فَعَاشَ بَعْدَهُ عَشْرَةَ أَعْوَامٍ.
قَالَ أبي مُسْهِرٍ: حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: دُهِشنَا عَنِ الهَرْوَلَةِ، فَسَأَلْنَا عَطَاءً، فَقَالَ: لاَ شَيْءَ عَلَيْكُم. قَالَ أبي مُسْهِرٍ: مَا سَمِعَ مِنْ عَطَاءٍ سِوَاهُ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ زَبْرٍ: كُنَّا نَجلِسُ إِلَى محكول وَمَعَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، فَكَانَ يَسْقِي المَاءَ فِي مَجْلِسِ مَكْحُوْلٍ.
وَقَالَ أبي مُسْهِر: حَدَّثَنِي سَعِيْدٌ، قَالَ: كُنْتُ أَجلِسُ بِالغَدَوَاتِ إِلَى ابْنِ أَبِي مَالِكٍ، وَأُجَالِسُ بَعْدَ الظُّهْرِ إِسْمَاعِيْلَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ، وَبَعدَ العَصْرِ مَكْحُوْلاً.
الدَّارِمِيُّ: أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، قَالَ: مَا كَتَبتُ حَدِيْثاً قَطُّ. يَعْنِي كَانَ يَتحفَّظُ. وَقَالَ أبي مُسْهِرٍ: سَمِعْتهُ يَقُوْلُ: مَا كَتَبتُ حَدِيْثاً. وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: لاَ يُؤْخَذُ العِلْمُ مِنْ صَحَفِي.
وَقَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: كَانَ أبي مُسْهِرٍ يُقدِّمُ سَعِيْداً عَلَى الأَوْزَاعِيِّ.
قَالَ أبي زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: أَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ حُجَّةٌ? فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً، إِنَّمَا الحُجَّةُ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَمَالِكٌ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ.
قَالَ أَحْمَدُ فِي "المُسْنَدِ": لَيْسَ بِالشَّامِ رَجُلٌ أَصَحَّ حَدِيْثاً مِنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَقَالَ أبي عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ لأَهْلِ الشَّامِ، كَمَالِكٍ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ فِي التَّقَدُّمِ وَالفِقْهِ وَالأَمَانَةِ.
وَقَالَ أبي زُرْعَةَ: حَدَّثَنِي أبي النَّضْرِ إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ وَقْعَ دُمُوْعِ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ عَلَى الحَصِيْرِ فِي الصَّلاَةِ.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ: حَدَّثَنِي أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ: مَا هَذَا البُكَاءُ الَّذِي يَعرِضُ لَكَ فِي الصَّلاَةِ? فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، وَمَا سُؤَالُكَ عَنْ ذَلِكَ? قُلْتُ: لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ. فَقَالَ: مَا قُمْتُ إِلَى صَلاَةٍ إِلاَّ مُثِّلَتْ لِي جَهَنَّمُ.
أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ: قَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُبَارَكِ الصُّوْرِيُّ: كَانَ سَعِيْدٌ إِذَا فَاتَتْهُ صَلاَةُ الجَمَاعَةِ بَكَى.
قَالَ الوَلِيْدُ بنُ مَزْيد: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ إِذَا سئل عن مسألة، وسعيد بن عبد العزيز حاضر، قال: سلو أَبَا مُحَمَّدٍ.
وَقَالَ أبي زُرْعة الدِّمَشْقِيُّ: حَدَّثَنَا بَعْضُ مَشَايِخِنَا عَنِ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ يُحْيِي اللَّيْلَ، فَإِذَا طَلَعَ الفَجْرُ جَدَّدَ وُضَوءهُ، وَخَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ.
يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ: حَدَّثَنَا أبي مُسْهِرٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ سَعِيْدَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ ضَحِكَ قَطُّ، وَلاَ تَبَسَّمَ، وَلاَ شَكَا شَيْئاً قَطُّ.
أبي زُرْعَةَ قَالَ أبي مُسهر: يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى عِلْمِ بَلَدِه، وَعَلَى عِلْمِ عَالِمِه، لَقَدْ رَأَيتُنِي أَقتَصِرُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، فَمَا أَفتَقِرُ مَعَهُ إِلَى أَحَدٍ. وَقَالَ يَحْيَى الوُحَاظِيُّ: سَأَلْتُ سَعِيْدَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ عَنْ حَدِيْثٍ، فَامْتَنَعَ عَلَيَّ، وَكَانَ عَسِراً. وَكَذَا قَالَ أبي مُسْهِرٍ عَنْهُ.
قُلْتُ: شَاخَ، وَضَاقَ خُلُقُهُ، وَاشْتَغَلَ بِاللهِ عَنِ الرِّوَايَةِ.
عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ قَدِ اخْتَلَطَ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَكَانَ يُعرَضُ عَلَيْهِ قَبْلَ المَوْتِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: لاَ أُجِيْزُهَا.
أبي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ أَصْحَابَنَا يَعْرِضُونَ عَلَى سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ حَدِيْثَ المِعْرَاجِ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! أَلَيْسَ حَدَّثْتَنَا عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي مَالِكٍ. قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ? قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا يُقِرُّوْنَ عَلَى أَنْفُسِهِم.
قَالَ أبي مُسْهِرٍ: سَمِعْتهُ يَقُوْلُ: لاَ أَدْرِي، لما لا أدري، نصف العِلْمِ. وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَا كُنْتُ قَدَرِيّاً قَطُّ. وَسَمِعْتُ رَجُلاً يَقُوْلُ لِسَعِيْدٍ: أَطَالَ اللهُ بَقَاءكَ، فَقَالَ: بَلْ عَجَّلَ اللهُ بِي إِلَى رَحْمَتِهِ.
مُحَمَّدُ بنُ بكَّار البَتَلْهي: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ، سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ، يَقُوْلُ: لاَ خَيْرَ فِي الحَيَاةِ إِلاَّ لأَحَدِ رَجُلَيْنِ: صَمْوتٍ وَاعٍ، وَنَاطقٍ عَارِفٍ.
وَقَالَ عُقْبَةُ بنُ عَلْقَمَةَ البَيْرُوْتِيُّ: حَدَّثَنِي سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، قَالَ: مَنْ أَحْسَنَ، فَلْيَرْجُ الثَّوَابَ، وَمَنْ أَسَاءَ، فَلاَ يَسْتَنْكِرِ الجَزَاءَ، وَمَنْ أَخَذَ عِزّاً بِغَيْرِ حَقٍّ، أَوْرَثَهُ الله ذُلاً بِحَقٍّ، وَمَنْ جَمَعَ مَالاً بِظُلْمٍ، أَوْرَثَهُ الله فقرًا بغير ظلم.
وَقَالَ الوَلِيْدُ بنُ مَزْيَدٍ العُذْري: سُئِلَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ عَنِ الكَفَافِ مِنَ الرِّزْقِ، مَا هُوَ?
قَالَ: شِبَعُ يَوْمٍ، وَجُوْعُ يَوْمٍ.
أَنْبَأَنَا عِدَّةٌ، عَنْ عَبْدِ البَرِّ ابْنِ الحَافِظِ أَبِي العَلاَءِ العَطَّارِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أبي عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أبي نُعَيْمٍ الحافظ، حدثنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أبي زُرْعَةَ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُ عَمُوْدَ الكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَإِذَا هُوَ نور ساطع في الشام".
رَوَاهُ الوَلِيْدُ، وَأبي إِسْحَاقَ الفَزَاري، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا أبي زُرْعة، حَدَّثَنَا أبي مُسْهِرٍ، حَدَّثَنِي سَعِيْدٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي عَمِيْرَةَ المُزَنِيُّ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ لِمُعَاوِيَةَ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِياً مَهْدِيّاً وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ".
وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، عَنْ يُوْنُسَ -هُوَ ابْنُ مَيْسَرَةَ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عَمِيْرَةَ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَذَكَرَ مُعَاوِيَة، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِياً مَهْدِيّاً، وَاهْدِ بِهِ". فَهَذِهِ عِلَّةُ الحَدِيْثِ قَبْلَهُ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا أبي زُرْعَةَ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى، قَالاَ: حَدَّثَنَا أبي مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عَميرة المُزَنِيِّ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: "اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ، وَالحِسَابَ، وقِهِ العذاب".
وقال الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، وَأبي مُسْهِرٍ، وَشَبَابٌ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ. وَمَا نُقِلَ مِنْ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ أَوْ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ، فَهُوَ خَطَأٌ وَوَهْمٌ. قَالَهُ أبن عساكر.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي: فقيه أهل الشام مع الأوزاعي وبعده. مات بدمشق سنة ست وستين ومائة.
- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
سعيد بن عبد الْعَزِيز بن أبي يحيى التنوخي أَبُو مُحَمَّد الدِّمَشْقِي الْفَقِيه
روى عَن الزُّهْرِيّ وَمَكْحُول وَقَتَادَة وَنَافِع وَعَطَاء وَخلق
وَعنهُ ابْن الْمُبَارك ووكيع وَابْن مهْدي وَأَبُو مسْهر وَخلق
قَالَ أَحْمد لَيْسَ بِالشَّام رجل أصح حَدِيثا من سعيد بن عبد الْعَزِيز هُوَ وَالْأَوْزَاعِيّ عِنْدِي سَوَاء اخْتَلَط قبل مَوته وَمَات سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي أبو محمد ويقال أبو عبد العزيز
معدود في أهل دمشق وهو كان فقيها مفتي دمشق وعالمها بعد الأوزاعي قرأ القرآن على عبد الله بن عامر
روى عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومكحول الشامي وغيرهم
وعنه عبد الله بن المبارك وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ووكيع بن الجراح والوليد بن مسلم وغيرهم
أطلق يحيى بن معين وأبو حاتم والعجلي القول بتوثيقه وقال أحمد بن حنبل ليس بالشام رجل أصح حديثا منه وقال عمرو بن على حديث الشاميين كله ضعيف إلا نفر منهم الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وعبد الله بن العلاء بن زبر
وقيل لدحيم من بعد عبد الرحمن بن يزيد بن جابر من أصحاب مكحول قال الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وكان سعيد أكثر مجالسة لمكحول من الأوزاعي وقيل ليحيى بن معين محمد بن إسحاق ممن يحتج به فقال إنما الحجة عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز
قيل كان كثير البكاء في الصلاة فقال مروان بن محمد ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة قال يا بن أخي وما سؤالك عن ذلك فقال لعل الله ينفعني به فقال ما قمت إلى الصلاة إلا مثلت لي جهنم وقال أبو حاتم كان أبو مسهر يقدمه على الأوزاعي ولا أقدم بالشام بعد الأوزاعي على سعيد بن عبد العزيز أحدا وقال مروان بن محمد لم يكن له كتاب وإنما كان علمه في صدره وقال الحاكم أبو عبد الله هو لأهل الشام كمالك بن أنس لأهل المدينة في التقدم والفقه والأمانة
وقال النسائي ثقة ثبت وقال أبو مسهر كان قد اختلط قبل موته كذا قال صاحب التهذيب وقال حمزة الكناني إنه تغير وذكره صاحب الاغتباط في جملة من رمى بالاختلاط روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة توفي سنة سبع وستين ومئة رحمه الله
- الكواكب النيرات في معرفة من الرواة الثقات - أبو البركات، زين الدين ابن الكيال
سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدِّمَشْقِي كنيته أَبُو مُحَمَّد
روى عَن عَطِيَّة بن قيس فِي الصَّلَاة وَرَبِيعَة بن يزِيد فِي الزَّكَاة وَغَيرهَا وَإِسْمَاعِيل بن عبيد الله فِي الصَّوْم
روى عَنهُ الْوَلِيد بن مُسلم ومروان بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي وَأَبُو مسْهر.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقيّ، أبو محمد: فقيه دمشق في عصره. كان حافظا حجة. قال الإمام أحمد بن حنبل: ليس بالشام أصح حديثا منه .
-الاعلام للزركلي-