عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون
أبو عبد الله
تاريخ الوفاة | 164 هـ |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري أبي بكر "ابن شهاب الزهري"
- عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق "أبي محمد عبد الرحمن بن القاسم"
- عمرو بن يحيى بن عمارة المازني
- عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي
- إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري "إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة"
- هلال بن أبي ميمونة
- سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف "سعد بن إبراهيم أبي إسحاق"
- يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري "أبي سعيد الأنصاري"
- أبي يزيد سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان
- محمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي "ابن المنكدر أبي عبد الله"
- قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون "قدامة بن موسى بن عمر"
- عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب
- هشام بن عروة بن الزبير بن العوام أبي المنذر القرشي "هشام أبي المنذر"
- عبد الله بن دينار العدوي المدني "عبد الله أبي عبد الرحمن"
- عمر بن حسين أبي قدامة المديني
- يعقوب بن أبي سلمة دينار القرشي التيمي المدني "الماجشون أبي يوسف"
- عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى صعصعة المازني
- وهب بن كيسان الأسدي المدني "أبي نعيم"
- صالح بن مالك الخوارزمي "أبو عبد الله"
- عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم أبي صالح الجهني "كاتب الليث"
- يحيى بن إسحاق "أبوزكريا السيلحيني البجلي"
- علي بن الجعد بن عبيد الجوهري "أبو الحسن البغدادي"
- سعيد بن سليمان الواسطي الضبي "سعدويه"
- أحمد بن عبد الله بن يونس التيمي اليربوعي الكوفي
- أحمد بن خالد الوهبي الحمصي الكندي أبي سعيد
- عبد الله بن وهب بن مسلم الفهري أبي محمد "ابن وهب"
- هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي أبي النضر "قيصر"
- أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي "أسد السنة أبي سعيد"
- قبيصة بن الليث بن قبيصة بن برمة الأسدي "أبي عيسى"
- عبد الرحمن بن القاسم بن خالد العتقي أبي عبد الله "عبد الرحمن العتقي"
- أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس الشافعي "الإمام الشافعي محمد"
- موسى بن داود الضبي أبي عبد الله
- عمرو بن عون بن أوس بن الجعد الواسطي السلمي أبي عثمان
- عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري "جردقة أبي سعيد"
- يحيى بن عباد الضبعي "أبي عباد"
- مطرف بن عبد الله بن مطرف الهلالي أبي مصعب اليساري "مطرف بن عبد الله"
- عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى أبي القاسم الأويسي
- عبد الحميد بن سليمان بن رافع الخزاعي الأسلمي "أبي عمر"
- الحسن بن سوار البغوي "أبي العلاء"
- عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد الأموي "أبي عفان"
- زيد بن الحباب بن الريان أبي الحسين المصيصي العكلي
- عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي أبي أحمد
- حجين بن المثنى البغداذي أبي عمر
- الأسود بن عامر أبي عبد الرحمن "شاذان"
- مظفر بن مدرك أبي كامل البغدادي
- المعافى بن عمران الحمصي أبي عمران الحميري
- منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح أبي سلمة الخزاعي
- هشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسي الباهلي "أبي الوليد الطيالسي"
- عمرو بن الهيثم بن قطن أبي قطن بن كعب
- يحيى بن حسان بن حيان أبي زكريا "أبي زكريا التنيسي"
- مالك بن إسماعيل بن درهم أبي غسان النهدي "أبي غسان النهدي"
- عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري البصري "أبي سعيد"
- عبد الملك بن عمرو أبي عامر القيسي "أبي عامر العقدي"
- حجاج بن المنهال السلمي الأنماطي البصري أبي محمد
- عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون القرشي أبي مروان "ابن الماجشون عبد الملك بن عبد العزيز"
- سليمان بن داود بن الجارود أبي داود الطيالسي "أبي داود"
- يحيى بن عبد الله بن بكير أبي زكريا القرشي المخرومي "أبي زكريا القرشي المصري"
- إسماعيل بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك الأصبحي "أبي عبد الله"
- حكيم بن عبد الله بن قيس القرشي المطلبي
نبذة
الترجمة
أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون
مات ببغداد سنة ستين ومائة ودفن في مقابر قريش.
- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
الماجشون
عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ مَيْمُوْنٍ -وَقِيْلَ: دِيْنَارٍ- الإِمَامُ، المُفْتِي الكَبِيْرُ، أبي عَبْدِ اللهِ، وَأبي الأَصْبَغِ التَّيْمِيُّ مَوْلاَهُم، المَدَنِيُّ، الفَقِيْهُ، وَالِدُ المُفْتِي عَبْدِ المَلِكِ بنِ المَاجَشُوْنِ، صَاحِبِ مَالِكٍ، وَابْنِ عَمِّ يُوْسُفَ بنِ يَعْقُوْبَ المَاجَشُوْنِ.
سَكَنَ مُدَّةً بِبَغْدَادَ. وَحَدَّثَ عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَابْنِ المُنْكَدِرِ، وَوَهْبِ بنِ كَيْسَانَ، وَهِلاَلِ بنِ أَبِي مَيْمُوْنَةَ، وَعَمِّهِ يَعْقُوْبَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ القَاسِمِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الفَضْلِ الهَاشِمِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَسَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَعَمْرِو بنِ يَحْيَى بنِ عُمَارَةَ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، وَعُمَرَ بنِ حُسَيْنٍ، وَعِدَّةٍ مِنْ عُلَمَاءِ بَلَدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالمُكْثِرِ مِنَ الحَدِيْثِ، لَكِنَّهُ فَقِيْهُ النَّفْسِ، فَصِيْحٌ، كَبِيْرُ الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، ووكيع، وابن مَهْدِيٍّ، وَشَبَابَةُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَأبي دَاوُدَ، وَأبي عَامِرٍ العَقَدِيُّ، وَيَحْيَى بنُ حَسَّانٍ، وَعَمْرُو بنُ الهَيْثَمِ أبي قَطَنٍ، وَهَاشِمُ بنُ القَاسِمِ، وَحُجَيْنُ بنُ المُثَنَّى، وَأَسَدُ بنُ مُوْسَى، وَأَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَحَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ، وَبِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ الكِنْدِيُّ، وَسَعْدَوَيْه الوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ الجُهَنِيُّ الكَاتِبُ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَغَسَّانُ بنُ الرَّبِيْعِ، وَأبي سَلَمَةَ التَّبُوْذَكِيُّ، وَأبي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَنَقَلَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ أَنَّ أَصلَهُ مِنْ أَصْبَهَانَ، نَزَلَ المَدِيْنَة، فَكَانَ يَلقَى النَّاسَ، فَيَقُوْلُ: جونِي، جونِي.
قَالَ: وَسُئِلَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَيْفَ لُقِّبَ بِالمَاجَشُوْنِ? قَالَ: تَعَلَّقَ مِنَ الفَارِسِيَّة بِكَلِمَةٍ، وَكَانَ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ يَقُوْلُ: شونِي، شونِي، فَلُقِّبَ: المَاجَشُوْنَ. وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: المَاجَشُوْنُ فَارِسِيٌّ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ المَاجَشُوْنَ، لأَنَّ وَجْنَتَيْهِ كَانَتَا حَمْرَاوَيْنِ، فَسُمِّيَ بِذَلِكَ، وَهُوَ الخَمْرُ، فَعَرَّبَهُ أَهْلُ المَدِيْنَةِ. وَقِيْلَ: أَصلُ الكلمة الماهكون، فَهُوَ وَوَلَدُه يُعرَفُوْنَ بِذَلِكَ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هَذَا اللَّقَبُ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حَيَّانَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّهِ، قِيْلَ لأَبِي بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَعِيْنٍ: عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجَشُوْنِ، هُوَ مِثْلُ اللَّيْثِ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ? قَالَ: لاَ، هُوَ دُوْنَهُمَا، إِنَّمَا كَانَ رَجُلاً يَقُوْلُ بِالقَدَرِ وَالكَلاَمِ، ثُمَّ تَرَكَه، وَأَقْبَلَ إِلَى السُّنَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ شَأْنِهِ الحَدِيْثُ، فَلَمَّا قَدِمَ بَغْدَادَ، كَتَبُوا عَنْهُ، فَكَانَ بَعْدُ يَقُوْلُ: جَعَلَنِي أَهْلُ بَغْدَادَ مُحَدِّثاً، وَكَانَ صَدُوقاً ثِقَةً -يَعْنِي: لَمْ يَكُنْ مِنْ فُرْسَانِ الحَدِيْثِ، كَمَا كَانَ شُعْبَةُ وَمَالِكٌ.
وَرَوَى أبي دَاوُدَ، عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ، قَالَ: كَانَ يَصلُحُ لِلوِزَارَةِ.
وَقَالَ أبي حَاتِمٍ، وَالنَّسَائِيُّ، وَجَمَاعَةٌ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ: لَمْ يَسْمَعِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَلاَ المَاجَشُوْنُ مِنَ الزُّهْرِيِّ. قَالَ ابْنُ سِنَانٍ: مَعْنَاهُ عِنْدِي، أَنَّهُ عَرْض.
أبي الطَّاهِرِ بنُ السَّرْحِ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: حَجَجْتُ سَنَة ثمانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ، وَصَائِحٌ يَصِيْحُ: لاَ يُفْتِي النَّاسُ، إِلاَّ مَالِكٌ وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ.
قَالَ عَمْرُو بنُ خَالِدٍ الحَرَّانِيُّ: حَجَّ أبي جَعْفَرٍ المَنْصُوْرُ، فَشَيَّعَهُ المَهْدِيُّ، فَلَمَّا أَرَادَ الوَدَاعَ، قَالَ: يَا بُنَيَّ! اسْتَهْدِنِي: قَالَ: أَسْتَهدِيكَ رَجُلاً عَاقِلاً. فَأَهْدَى لَهُ عَبْدَ العَزِيْزِ بنَ أَبِي سَلَمَةَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ عَبْدُ العَزِيْزِ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَأَهْلُ العِرَاقِ أَرْوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، قَدِمَ بَغْدَادَ، وَأَقَامَ بِهَا، إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ المَهْدِيُّ. وَكَذَا أَرَّخَهُ جَمَاعَةٌ. وَأَمَّا ابْنُ حِبَّانَ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ. قَالَ: وَكَانَ فَقِيْهاً، وَرِعاً، مُتَابِعاً لِمَذَاهِبِ أَهْلِ الحَرَمَينِ، مُفَرِّعاً عَلَى أُصُوْلِهِم، ذَابّاً عَنْهُم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ إِجَازَةً، عَنْ يَحْيَى بنِ أَسَعْدَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أبي إِسْحَاقَ البَرْمَكِيُّ، أَنْبَأَنَا أبي بَكْرٍ بنُ بُخَيْتٍ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ الأَثْرَمُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَمَّا جَحَدَتْ بِهِ الجَهْمِيَّةُ? فَقَالَ:
أَمَّا بَعْدُ ... ، فَقَدْ فهمتُ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ، فِيْمَا تَتَابَعتِ الجَهْمِيَّةُ فِي صِفَةِ الرَّبِ العَظِيْمِ، الَّذِي فَاتَتْ عَظَمَتُهُ الوَصفَ وَالتَّقدِيرَ، وَكَلَّتِ الأَلسُنُ عَنْ تَفْسِيْرِ صِفَتِهِ، وَانْحَسَرتِ العُقُوْلُ دُوْنَ مَعْرِفَةِ قَدْرِهِ، فَلَمَّا تَجدِ العُقُوْلُ مَسَاغاً، فَرَجَعتُ خَاسِئَةً حَسِيْرَةً، وَإِنَّمَا أُمِرُوا بِالنَّظَرِ وَالتَّفَكُّرِ فِيْمَا خَلَقَ، وَإِنَّمَا يُقَالُ: كَيْفَ? لِمَنْ لَمْ يَكُنْ مَرَّةً ثُمَّ كَانَ، أَمَّا مَنْ لاَ يَحُولُ وَلَمْ يَزَلْ، وَلَيْسَ لَهُ مِثْلٌ، فَإِنَّهُ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ، إِلاَّ هُوَ وَالدَّلِيْلُ عَلَى عَجزِ العقول عن تحقيق صفته عجزها من تَحقِيْقِ صِفَةِ أَصْغَرِ خَلْقِهِ، لاَ يَكَادُ يَرَاهُ صِغَراً، يَحُوْلُ وَيزُولُ، وَلاَ يُرَى لَهُ بَصَرٌ وَلاَ سَمْعٌ، فَاعْرِفْ غِنَاكَ عَنْ تَكلِيْفِ صِفَةِ مَا لَمْ يَصِفِ الرَّبُّ مِنْ نَفْسِهِ، بِعَجْزِكَ عَنْ مَعْرِفَةِ قَدرِ مَا وَصَفَ مِنْهَا، فَأَمَّا مَنْ جَحَدَ مَا وَصفَ الرَّبُّ مِنْ نَفْسِهِ تَعَمُّقاً وَتَكلِيْفاً، فَقدِ اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِيْنُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ، وَلَمْ يَزَلْ يُمْلِي لَهُ الشَّيْطَانُ، حَتَّى جَحَدَ قَوْلَه تَعَالَى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القِيَامَةُ: 22، 23] ، فَقَالَ: لاَ يُرَى يَوْمَ القِيَامَةِ ... ، وَذَكَرَ فَصلاً طَوِيْلاً فِي إِقرَارِ الصِّفَاتِ وَإِمْرَارِهَا، وَتَرْكِ التَّعَرُّضِ لَهَا.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ نَظَرَ مَرَّةً فِي شَيْءٍ مِنْ سَلْبِ الصِّفَاتِ لِبَعْضِهِم، فَقَالَ: هَذَا الكَلاَمُ هَدْمٌ بِلاَ بِنَاءٍ، وَصِفَةٌ بِلاَ مَعْنَىً.
وَذَكَرَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ المَاجَشُوْنِ الفَقِيْهُ: أَنَّ المَهْدِيَّ أَجَازَ أَبَاهُ بِعَشْرَةِ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: لَهُ كُتُبٌ مصنفة، رواها عنه ابن وهب.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة الْمَاجشون التَّيْمِيّ الْمدنِي
أحد الْأَعْلَام
روى عَن أَبِيه وَالزهْرِيّ وَابْن الْمُنْكَدر وَخلق
وَعنهُ ابْنه عبد الْملك وَإِبْرَاهِيم بن طهْمَان وَابْن مهْدي وَخلق
قَالَ ابْن سعد كَانَ ثِقَة كثير الحَدِيث وَأهل الْعرَاق أروى عَنهُ من أهل الْمَدِينَة
مَاتَ بِبَغْدَاد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة الْمَاجشون كنيته أَبُو عبد الله مَاتَ بالعراق سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَة وَكَانَ فَقِيها ورعا مُتَابعًا لمذاهب أهل الْحَرَمَيْنِ من أسلافه
روى عَن عبد الله بن الْفضل فِي الْإِيمَان وَذكر الْأَنْبِيَاء وَعَمه يَعْقُوب بن أبي سَلمَة وعبد الرحمن بن الْقَاسِم فِي الْحَج وَعمر بن حُسَيْن فِي الْحَج وعبيد الله بن عمر فِي اللبَاس وَإِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة فِي الدَّلَائِل وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْفَضَائِل وعبد الله بن دِينَار فِي الظُّلم وَسُهيْل بن أبي صَالح فِي حب الله وَقُدَامَة بن مُوسَى فِي الدُّعَاء ووهب بن كيسَان فِي الزّهْد
روى عَنهُ حجين بن الْمثنى وعبد الرحمن بن مهْدي وَأَبُو النَّضر وَأَبُو عَامر الْعَقدي وَيزِيد بن هَارُون وَأَبُو سَلمَة الْخُزَاعِيّ وَزيد بن الْحباب وشبابة بن سوار وَأَبُو قطن عَمْرو بن الْهَيْثَم وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة التيمي، مولاهم، المدني، أبو عبد الله:
ففيه، من حفاظ الحديث الثقات. له تصانيف. كان وقورا عاقلا ثقة. أصله من أصبهان. نزل المدينة، ثم قصد بغداد فتوفي فيها، وصلى عليه الخليفة المهدي، ودفن في مقابر قريش. وهو يعدّ من فقهاء المدينة .
-الاعلام للزركلي-
عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون من فقهاء أهل المدينة ممن كان يحفظ مذاهب الفقهاء بالحرمين ويذب عن أقاويلهم ويفرع على أصولهم مات بالعراق سنة ست وستين ومائة
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).