علي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبي الحسن البغدادي

تاريخ الولادة134 هـ
تاريخ الوفاة230 هـ
العمر96 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

علي بن الجعد بن عبيد الإِمَامُ الحَافِظُ الحُجَّةُ مُسْنِدُ بَغْدَادَ أبي الحَسَنِ البغدادي الجَوْهَرِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.

الترجمة

علي بن الجعد بن عبيد الإِمَامُ الحَافِظُ الحُجَّةُ مُسْنِدُ بَغْدَادَ أبي الحَسَنِ البغدادي الجَوْهَرِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: شُعْبَةَ وَابْنِ أَبِي ذئب وحريز بن عثمان أحمد صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَجَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالمَسْعُوْدِيِّ وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَالقَاسِمِ بنِ الفَضْلِ الحُدَّانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَمُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ وَيَزِيْدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيِّ وَمَعْرُوْفِ بنِ وَاصِلٍ وَهَمَّامِ بنِ يَحْيَى وَبَحْرِ بن كنيز السقاء، وجسر بن الحسن والحسين بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ وَالحَمَّادَيْنِ وَالرَّبِيْعِ بنِ صَبِيْحٍ وَسُلَيْمَانَ بنِ المُغِيْرَةِ، وَسَلاَّمِ بنِ مِسْكِيْنٍ وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَصَخْرِ بنِ جُوَيْرِيَةَ وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ بَهْرَامَ وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ وَعَلِيِّ بنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدِ بنِ رَاشِدٍ وَمُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ وَمُحَمَّدِ بنِ مُطَرِّفٍ، وَوَرْقَاءَ بنِ عُمَرَ وَأَبِي الأشهب العطاري وَأَبِي عَقِيْلٍ يَحْيَى بنِ المُتَوَكِّلِ وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ وَأبي دَاوُدَ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ وَخَلَفُ بنُ سَالِمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ شيئًا يسيرًا، وأحمد بن إبراهيم الدورقي وَالزَّعْفَرَانِيُّ وَأبي حَاتِمٍ وَأبي زُرْعَةَ وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَأبي بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَعِيْدٍ المَرْوَزِيُّ وَأَحْمَدُ بنُ يحيى ابن مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ البَرَاثِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الحُلْوَانِيُّ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ وَعُمَرُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي غَيْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدُوْسِ بنِ كَامِلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يحيى المرزوي وَأبي يَعْلَى المَوْصِلِيُّ وَأبي القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ إِسْحَاقَ الصُّوْفِيُّ وَخَلْقٌ كَثِيْرٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْسُفَ المَهْرِيُّ: حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ بنُ أَبِي أَيُّوْبَ سَمِعْتُ أَبِي سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ الأَعْمَشَ وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ الحَسَنِ السَّقَلِيُّ: قَالَ لَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ: قَدِمتُ البَصْرَةَ سَنَةَ سِتٍّ، وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ وَكَانَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ حَيّاً.
قَالَ نِفْطَوَيْه: كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ أَكْبَرَ مِنْ بَغْدَادَ بِعَشْرِ سِنِيْنَ، وَكَانَ أبي القَاسِمِ البغوي أكبر من سامرًا بست سنين.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: أُخْبِرْتُ عَنْ مُوْسَى بنِ دَاوُدَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَكُنَّا عِنْدَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فَأَملَى عَلَيْنَا عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً فَحَفِظَهَا وَأَملاَهَا عَلَيْنَا.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ: صِرتُ أَنَا، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ مَعِيْنٍ إِلَى عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وَأَلقَاهَا بَيْنَ أَيدِينَا وَذَهَبَ وَظَنَنَّا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَاماً فَلَمْ نَجِدْ فِي كُتُبِهِ إلَّا خَطَأً وَاحِداً، فَلَمَّا فَرَغنَا مِنَ الطَّعَامِ قَالَ: هَاتُوا فَحَدَّثَ بِكُلِّ شَيْءٍ كَتَبنَاهُ حِفْظاً.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً قَالَهُ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ البَغَوِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عن سفيان بن عيينة سنة ستين ومئة بِالكُوْفَةِ أَملَى عَلَيْنَا مِنْ صَحِيفَةٍ.
قَالَ خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ: سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يقول: كان علي بن الجعد يحدث بثلاث أَحَادِيْثَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ عَنْ شُعْبَةَ وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْ مَالِكٍ ثَلاَثَةُ أَحَادِيْثَ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيُّ: سَأَلْتُ عَبْدُوْسَ بن هانىء عن حَالِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي لَقِيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ فَقَالَ: كَانَ يُتَّهَمُ بِالجَهْمِ! قَالَ: قَدْ قِيْلَ هَذَا، وَلَمْ يَكُنْ كَمَا قَالُوا إلَّا أَنَّ ابْنَهُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ كَانَ عَلَى قَضَاءِ بَغْدَادَ وَكَانَ يَقُوْلُ بِقَوْلِ جَهْمٍ قَالَ: وَكَانَ عِنْد عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ نَحْوٌ مِنْ أَلفٍ وَمائَتَيْ حَدِيْثٍ، وَكَانَ قَدْ لَقِيَ المَشَايِخَ فَزَهِدتُ فِيْهِ بِسَبَبِ هَذَا القَوْلِ ثُمَّ نَدِمتُ بَعْدُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ زِيَادٍ السُّوْسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيَّ، وَذَكَرَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ فَقَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُكْتَبَ عَنْهُ وَضَعَّفَ أَمرَهُ جِدّاً.
وَقَالَ أبي إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ: عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ مُتَشَبِّثٌ بِغَيْرِ بِدْعَةٍ زَائِغٌ عَنِ الحَقِّ.
وَقَالَ أبي يَحْيَى النَّاقِدُ: سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ الدُّوْرِيَّ يَقُوْلُ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ فَذَكَرُوا حَدِيْثَ ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا نُفَاضِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَقُوْلُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبي بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ فَيَبْلُغُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلاَ ينكره1. فقال علي: انظروا إلى هذا
الصبي هو لم يُحسِنْ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَه يَقُوْلُ: كُنَّا نُفَاضِلُ! وَكُنْتُ عِنْدَهُ فَذَكَرُوا حَدِيْثَ: "إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ" 1. قَالَ: مَا جَعَلَهُ اللهُ سَيِّداً.
قُلْتُ: أبي غَسَّانَ لاَ أَعرِفُ حَالَهُ فَإِنْ كَانَ قَدْ صَدَقَ فَلَعَلَّ ابْنَ الجَعْدِ قَدْ تَابَ مِنْ هَذِهِ الوَرطَةِ بَلْ جَعَلَهُ سَيِّداً عَلَى رَغْمِ أَنْفِ كُلِّ جَاهِلٍ، فَإِنَّ مَنْ أَصَرَّ عَلَى مِثْلِ هَذَا مِنَ الرَدِّ عَلَى سَيِّدِ البَشَرِ يَكْفُرُ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ، وَأَيُّ سُؤْدُدٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنَّهُ بُوْيِعَ بِالخِلاَفَةِ، ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الأَمرِ لِقَرَابَتِهِ، وَبَايَعَهُ عَلَى أَنَّهُ وَلِيُّ عَهْدِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَنَّ الخِلاَفَةَ لَهُ مِنْ بَعْدِ مُعَاوِيَةَ حَسْماً لِلْفِتْنَةِ، وَحَقْناً لِلدِّمَاءِ، وَإِصْلاَحاً بَيْنَ جُيُوْشِ الأُمَّةِ لِيَتَفَرَّغُوا لِجِهَادِ الأَعدَاءِ، وَيَخلُصُوا مِنْ قِتَالِ بَعْضِهِم بَعْضاً، فَصَحَّ فِيْهِ تَفَرُّسُ جَدِّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعُدَّ ذَلِكَ مِنَ المُعْجِزَاتِ، وَمِن بَابِ إِخبَارِهِ بِالكَوَائِنِ بَعْدَهُ، وَظَهَرَ كَمَالُ سُؤْدُدِ السَّيِّدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رَيْحَانَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَبِيْبِه وَللهِ الحَمْدُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: ابْنُ عُمَرَ ذَاكَ الصَّبِيُّ قَالَ: لَمْ أَقُلْ وَلَكِنَّ معاوية ما أكره أن يعذبه الله.
وَقَالَ هَارُوْنُ بنُ سُفْيَانَ المُسْتَمْلِي: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ فَذَكَرَ عُثْمَانَ فَقَالَ: أَخَذَ مِنْ بَيْتِ المَالِ مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقُلْتُ: لاَ وَاللهِ مَا أَخَذَهَا إلَّا بِحَقٍّ.
وَقَالَ أبي دَاوُدَ: عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ أَعْلَى عِنْدِي مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ عَلِيٌّ وُسِمَ بِمَيسَمِ سُوءٍ قَالَ: مَا يَسُوؤُنِي أَنْ يُعَذَّبَ مُعَاوِيَةُ.
قَالَ أبي جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ؟ قَالَ: نَهَانِي أَبِي أَنْ أَذهَبَ إِلَيْهِ وَكَانَ يَبلُغُه عَنْهُ أَنَّهُ يَتَنَاوَلُ الصَّحَابَةَ.
قَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ فَقَالَ الهَيْثَمُ: وَمِثْلُهُ يُسْأَلُ عَنْهُ!؟ فَقَالَ أَحْمَدُ: أَمسِكْ أَبَا عَبْدِ اللهِ. فَذَكَرَهُ رَجُلٌ بِشَرٍّ فَقَالَ أَحْمَدُ: وَيَقَعُ فِي أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ؟ فَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ فَسَأَلُوْهُ عَنِ القُرْآنِ فَقَالَ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوْقٌ لَمْ أُعَنِّفْه. فَقَالَ أَحْمَدُ: بَلَغَنِي عَنْهُ أَشَدُّ مِنْ هذا.
وَقَالَ أبي زُرْعَةَ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ وَلاَ سَعِيْدِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَرَأَيْتُهُ فِي كِتَابِهِ مضروبًا عليهما.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ المُقْرِئُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ فَقَالَ: ثِقَةٌ صَدُوْقٌ ثِقَةٌ صَدُوْقٌ قُلْتُ: فَهَذَا الَّذِي كَانَ مِنْهُ؟ فَقَالَ: أَيْشٍ كَانَ مِنْهُ؟ ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.
وَقَالَ فِيْهِ مُسْلِمٌ: هُوَ ثِقَةٌ لَكِنَّه جَهْمِيٌّ.
وَقُلْتُ: وَلِهَذَا مَنَعَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَلَدَيْهِ مِنَ السَّمَاعِ مِنْهُ.
وَقَدْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ يَتَنَطَّعُوْنَ فِي مَنْ لَهُ هَفْوَةٌ صَغِيْرَةٌ تُخَالِفُ السُّنَّةَ، وَإِلاَّ فَعَلِيٌّ إِمَامٌ كَبِيْرٌ حُجَّةٌ يُقَالُ: مَكَثَ سِتِّيْنَ سَنَةً يَصُوْمُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً. وَبِحَسْبِكَ أَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ يَقُوْلُ فِي كَامِلِهِ: لَمْ أَرَ فِي رِوَايَاتِه حَدِيْثاً مُنْكَراً إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ.
وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي النَّضْرِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: قَالَ: سَمِعْتُ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ أبي حَاتِمٍ: مَا كَانَ أَحْفَظَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ لِحَدِيْثِه! وَهُوَ صَدُوْقٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: أَحضَرَ المَأْمُوْنُ أَصْحَابَ الجَوْهَرِ فَنَاظَرَهُم عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُم ثُمَّ نَهَضَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَامَ لَهُ كُلُّ مَنْ فِي المَجْلِسِ إلَّا عَلِيَّ بن الجَعْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ كَالمُغْضَبِ ثُمَّ اسْتَخْلاَهُ فَقَالَ: يَا شَيْخُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُوْمَ؟ قَالَ: أَجلَلْتُ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ لِلْحَدِيْثِ الَّذِي نَأْثُرُهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ مُبَارَكَ بنَ فَضَالَةَ سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَاماً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". فَأَطرَقَ المَأْمُوْنُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: لاَ يُشتَرَى إلَّا مِنْ هَذَا فَاشْتَرَوْا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ بِثَلاَثِيْنَ ألف دينار.
قَالَ البَغَوِيُّ: تُوُفِّيَ لِسِتٍّ بَقِيْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ وَقَدِ اسْتَكمَلَ سِتّاً وَتِسْعِيْنَ سنة.
أخبرنا أبي بكر بن خَطِيْبِ بَيْتِ الآبَارِ وَعِدَّةٌ قَالُوا: أَخْبَرْنَا ابْنُ اللَّتِّيِّ حَدَّثَنَا أبي الوَقْتِ أَخْبَرَنَا أبي عَاصِمٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ أَخْبَرَنَا البَغَوِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ سَمِعْتُ جَابِراً يَقُوْلُ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "مَنْ هَذَا"؟ فَقُلْتُ: أَنَا. فَقَالَ: "أَنَا أَنَا"، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ عَنْ شُعْبَةَ.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايماز الذهبي

 

 

عَليّ بن الْجَعْد بن عبيد الْجَوْهَرِي الْبَغْدَادِيّ
روى عَن إِبْرَاهِيم بن سعد وَشعْبَة والحمادين والسفيانين وَخلق
مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ عَن سِتّ وَتِسْعين سنة وَأشهر

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

 

علي بن الْجَعْد بن عبيد الْجَوْهَرِي أَبُو الْحسن من أَصْحَاب أبي يُوسُف رأى الإِمَام وَهُوَ صَغِير وَحضر جنَازَته وروى عَنهُ من يَوْم مَاتَ أَبُو حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ وَهُوَ آخر أَصْحَاب شُعْبَة وَابْن أبي ذِئْب وَطَائِفَة تفرد بهم وَآخر أَصْحَابه وَأَكْثَرهم رِوَايَة عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ سمع مِنْهُ مُسلم جملَة لَكِن لم يخرج عَنهُ فى صَحِيحه شَيْئا مَعَ أَنه أكبر شيخ لقى وَذَلِكَ لِأَنَّهُ فِيهِ بِدعَة قَالَ نوية من قَالَ أَن الْقُرْآن مَخْلُوق لم أعنفه قَالَ إِسْحَاق بن إِسْرَائِيل فى جَنَازَة عَليّ بن الْجَعْد أَخْبرنِي عَليّ أَنه قعد نَحْو سبعين سنة أَو سِتِّينَ سنة يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا قَالَ عَليّ بن الْجَعْد ولدت فى آخر خلَافَة أبي الْعَبَّاس سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَاد وَدفن بمقبرة حَرْب وَله أَربع وَتسْعُونَ سنة روى عَنهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد قَالَ عَبدُوس قَالَ كَانَ عبد عَليّ بن الْجَعْد عَن شُعْبَة نَحوه من ألف ومائتي حَدِيث روى عَليّ بن الْجَعْد عَن أبي يُوسُف سَأَلت أَبَا حنيفَة عَن الْمحرم يحصر فى الْحرم فَقَالَ لَا يكون محصرا فَقلت أَلَيْسَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحْصر بِالْحُدَيْبِية وهى من الْحرم فَقَالَ إِن مَكَّة يَوْمئِذٍ دَار الْحَرْب فَأَما الْيَوْم فهى دَار الْإِسْلَام فَلَا يتَحَقَّق الْحصْر فِيهَا قَالَ عَليّ قَالَ أَبُو يُوسُف وَأما أَنا فَأَقُول إِذا غلب الْعَدو على مَكَّة حَتَّى حالوا بَينه وَبَين الْبَيْت فَهُوَ محصر تقدم ابْنه الْحسن

الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

 

علي بن الجَعْد بن عبيد الهاشمي مولاهم، الجوهري، أبو الحسن:
شيخ بغداد في عصره. كان يتجر بالجواهر، جمع عبد الله بن محمد البَغَوي اثني عشر جزءا من حديثه سماها " الجعديات " مشتملة على تراجم شيوخه وشيوخهم  .

-الاعلام للزركلي-

 

 

على بن الجعد بن عبد أبي الحسن الجوهري

كان من أصحاب أبي يوسف ولد سنة ست وثلاثين ومائة ورأى الإمام أبا حنيفة وحضر جنازته ومات سنة اثنين وثلاثين ومائتين روى عنه البخاري وأبو داود. (قال الجامع) هو بغدادي مولي بني هاشم روى عن جرير بن عثمان وشعبة والثوري ومالك وابن أبي ذئب ومعروف بن واصل وشيبان بن عبد الرحمن وصخر بن جويرية وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقيس بن الربيع ويزيد بن عمر التسترى وأبي إسحاق الفزاري ومحمد بن راشد المكحولي والمبارك بن فضلة وعنه البخاري وأبو داود ويحيى بن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو قلابة وزياد بن أبوب وخلف ابن سالم وإسحاق بن أبي إسرائيل وأبو زرعة ويعقوب بن شيبة وموسى بن هارون وصالح بن محمد الأسدي وابن أبي الدنيا وإبراهيم الحربي وأبو يعلى وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوى وآخرون كذا في تهذيب الكمال في أسماء الرجال. وفيه أيضًا قال عبدوس ما أعلم أني لقيت أحفظ منه قال المحاملى فقلت له كان يتهم بالجهم فقال قد قيل هذا ولم يكن كما قالوا إلا أن ابنه الحسن كان على قضاء بغداد وكان يقول بقول جهم: وقال العقيلى قلت لعبد الله بن أحمد لم لم تكتب عن علي بن الجعد فقال نهاني أبي وكان يبلغ عنه أنه يتناول من الصحابة: وقال ابن معين ثقة صدوق وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين على بن الجعد أثبت البغداديين عن شعبة وقال أبو زرعة كان صدوقًا في الحديث وقل أبو حاتم كان متقنًا صدوقًا ومن المحدثين من يحفظ ويأتى بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري ويحيى الحماني في حديث شريك وعلي بن الجعد في حديثه وقال صالح بن محمد ثقة وقال النسائي صدوق انتهى ملخصًا. وفي تهذيب التهذيب لابن حجر قال ابن قانع ثقة ثبت وقال مطين ثقة وقال ابن عدي ما أري بحديثه بأسًا ولم أر في روايته إذا حدث عن قة حديثًا منكرًا والبخاري مع شدة استقصائه يروي عنه في ضحاحه انتهى ملخصًا. وفي الهدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر هو أحد الحفاظ قال يحيى بن معين ما روى عن شعبة من البغداديين أثبت منه فقال رجل ولا أبو النصر فقال ولا أبو النصر فقال أبو حاتم أر من المحدثين من يحدث بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى على بن الجعد ووثقه آخرون وتكلم في أحمد من أجل وقوفه في القرآن قلت روى عنه البخاري من حديثه عن شعبة فقط أحاديث يسيرة وروى عنه أبو داود انتهى.

 الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.