عبد الله بن حبيب بن ربيعة أبي عبد الرحمن السلمي الكوفي

مقرئ الكوفة

تاريخ الولادة-16 هـ
تاريخ الوفاة74 هـ
العمر90 سنة
مكان الوفاةالكوفة - العراق
أماكن الإقامة
  • الكوفة - العراق

نبذة

مُقْرِئُ الكُوْفَةِ، الإِمَامُ، العَلَمُ، عَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيْبِ بنِ رُبَيِّعَةَ الكُوْفِيُّ. مِنْ أَوْلاَدِ الصَّحَابَةِ، مَوْلِدُهُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَرَأَ القُرْآنَ، وَجَوَّدَهُ, وَمَهَرَ فِيْهِ، وَعَرَضَ عَلَى عُثْمَانَ -فِيْمَا بَلَغنَا- وَعَلَى عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ. وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَطَائِفَةٍ. قَالَ أبي عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ القِرَاءةَ عَرْضاً عَنْ عُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَزِيْدٍ، وَأُبَيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.

الترجمة

أبي عبد الرحمن السُّلمي
مُقْرِئُ الكُوْفَةِ، الإِمَامُ، العَلَمُ، عَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيْبِ بنِ رُبَيِّعَةَ الكُوْفِيُّ. مِنْ أَوْلاَدِ الصَّحَابَةِ، مَوْلِدُهُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَرَأَ القُرْآنَ، وَجَوَّدَهُ, وَمَهَرَ فِيْهِ، وَعَرَضَ عَلَى عُثْمَانَ -فِيْمَا بَلَغنَا- وَعَلَى عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَطَائِفَةٍ.
قَالَ أبي عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ القِرَاءةَ عَرْضاً عَنْ عُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَزِيْدٍ، وَأُبَيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
أَخَذَ عَنْهُ القُرْآنَ: عَاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُوْدِ، وَيَحْيَى بنُ وَثَّابٍ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عِيْسَى بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بنِ أبي ليلى، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي أَيُّوْبَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ، بنُ أَبِي خَالِدٍ، وَعَرَضَ عَلَيْهِ الحَسَنُ، وَالحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: عَاصِمٌ، وَأبي إِسْحَاقَ، وَعَلْقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
رَوَى حُسَيْنٌ الجُعْفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبَانٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْثَدٍ: أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ تَعَلَّمَ القُرْآنَ مِنْ عُثْمَانَ وَعَرَضَ عَلَى عَلِيٍّ.
مُحَمَّدٌ لَيْسَ بِحُجَّةٍ.
قَالَ أبي إِسْحَاقَ: كَانَ أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ يُقْرِئُ النَّاسَ فِي المَسْجِدِ الأَعْظَمِ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ سَعْدُ بنُ عُبَيْدَةَ: أَقرَأَ أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَانَ، وَإِلَى أَنْ تُوُفِّيَ في زمن الحجاج.
قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُثْمَانَ كَذَا قَالَ شُعْبَةُ، وَلَمْ يُتَابَعْ.
وَرَوَى أَبَانٌ العَطَّارُ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن، قال: أخذت القراءة عن علي.
وَرَوَى مَنْصُوْرٌ، عَنْ تَمِيْمِ بنِ سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ إِمَامَ المَسْجِدِ، وَكَانَ يُحْمَلُ فِي اليَوْمِ المَطِيْرِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخَذْنَا القُرْآنَ عَنْ قَوْمٍ أَخْبَرُوْنَا أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَعَلَّمُوا عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوْهُنَّ إِلَى العَشْرِ الآخَرِ حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيْهنَّ، فَكُنَّا نَتَعَلَّمُ القُرْآنَ وَالعَمَلَ بِهِ، وَسَيَرِثُ القُرْآنَ بَعْدَنَا قَوْمٌ يَشْرَبُوْنَهُ شُرْبَ المَاءِ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ.
عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ الفَرَّاءُ، عَنْ أَبِيْهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ: أَنَّهُ جَاءَ وَفِي الدَّارِ جِلاَلٌ وَجُزُرٌ فَقَالُوا: بَعَثَ بِهَا عُمَرُ بنُ حُرَيْثٍ؛ لأَنَّكَ عَلَّمْتَ ابْنَهُ القُرْآنَ. فَقَالَ: رُدَّ إِنَّا لاَ نَأْخُذُ عَلَى كِتَابِ اللهِ أَجْراً.
وَرَوَى أبي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: وَالِدِي عَلَّمَنِي القُرْآنَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَزَا معه.
وَرَوَى سَعْدُ بنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "خيركم من تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ" 1.
قَالَ أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: فَذَلِكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي هَذَا المَقْعَدَ.
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: كَانَ أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ يُعَلِّمُنَا القُرْآنَ خَمْسَ آيَاتٍ خَمْسَ آيَاتٍ.
قَالَ أبي حَصِيْنٍ عُثْمَانُ بنُ عَاصِمٍ: كُنَّا نَذْهَبُ بِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ مَجْلِسِهِ، وَكَانَ أَعْمَى.
أبي بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى عَلِيٍّ.
وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَنَا أُقْرِئُ.
وَرَوَى أبي جَنَابٍ الكَلْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ -رَضِيَ الله عنهما يقرأ عليه.
طرق عن شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سعيد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان، به.

قَالَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَبِي هَاشِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا أَبِي, حَدَّثَنَا حَفْصٌ أبي عُمَرَ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عِيْسَى: أَنَّهُم قَرَؤُوْا عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَذَكَرُوا أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى عُثْمَانَ عَامَّةَ القُرْآنِ، وَكَانَ يَسْأَلُهُ عَنِ القُرْآنِ، فَيَقُوْلُ: إِنَّكَ تَشْغَلُنِي عَنْ أَمْرِ النَّاسِ، فَعَلَيْكَ بِزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَإِنَّهُ يجلس للناس، ويتفرغ لهم، ولست أخالفه في شيء من القرآن. وَكُنْتُ أَلْقَى عَلِيّاً فَأَسْأَلُهُ فَيُخْبِرُنِي وَيَقُوْلُ: عَلَيْكَ بِزَيْدٍ. فَأَقْبَلْتُ عَلَى زَيْدٍ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ القُرْآنَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ مَرَّةً.
قُلْتُ: لَيْسَ إِسْنَادُهَا بِالقَائِمِ.
وَرَوَى عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن، قال: حدثني الذين كانوا يقرئوننا: عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَأُبَيٌّ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقْرِئُهُمُ العَشْرُ ... ، فَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ عَنْ عَطَاءِ ابن السَّائِبِ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ عَلَى أَبِي عبد الرحمن، فأهدى له قوسًا، فردها، وقالإلَّا كَانَ هَذَا قَبْلَ القِرَاءةِ.
كَذَا عِنْدِي: وَكِيْعٌ عَنْ عَطَاءٍ وَلَمْ يَلْحَقْهُ.
وَعَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَعُوْدُهُ، فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ يُرَجِّيْهِ، فَقَالَ: أَنَا أَرْجُو رَبِّي، وَقَدْ صُمْتُ لَهُ ثَمَانِيْنَ رَمَضَاناً.
قُلْتُ: مَا أَعْتَقِدُ صَامَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَقَدْ كَانَ ثَبْتاً فِي القِرَاءةِ، وَفِي الحَدِيْثِ. حَدِيْثُهُ مُخَرَّجٌ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ. وَقِيْلَ: مَاتَ فِي إِمْرَةِ بِشْرِ بنِ مروان عَلَى العِرَاقِ. وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ. وَقِيْلَ: مَاتَ قَبْلَ سَنَةِ ثَمَانِيْنَ. وَقِيْلَ: مَاتَ فِي أَوَائِلِ وِلاَيَةِ الحَجَّاجِ عَلَى العِرَاقِ وَغَلِطَ ابْنُ قَانِعٍ حَيْثُ قَالَ فِي وَفَاتِهِ إِنَّهَا سَنَةُ خَمْسٍ وَمائَةٍ.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

ع: أبو عبد الرحمن السلمي، مقرئ الْكُوفَة بلا مُدَافَعة؛ اسمه عَبْد اللَّهِ بْن حبيب بْن ربيعة [الوفاة: 71 - 80 ه]
قرأ الْقُرْآن عَلَى: عُثْمَان، وعَلِيّ، وابْن مَسْعُود، وسمَعَ مِنْهُمْ ومن عُمَر.
رَوَى حسين بْن عَلِيّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مُحَمَّد بْن أبان، عَنْ عَلْقَمة بْن مَرْثَد، قَالَ: تعلّم أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الْقُرْآن من عُثْمَان، وعَرَض عَلَى عَلِيّ. [ص:898]
رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم النَّخَعيّ، وسَعِيد بْن جُبَير، وعَلْقمة بْن مَرْثَد، وعطاء بْن السّائب، وإسماعيل السُّدّيّ، وغيرهم. وأقرأ بالْكُوفَة من خلافة عُثْمَان إِلَى إمرة الحَجّاج، قرأ عَلَيْهِ عاصم بْن أَبِي النَّجُود.
تُوُفِّيَ سَنَة أربع وسبعين، وقيل: سَنَة ثَلاث، وقيل: تُوُفِّيَ فِي إمرة بِشْر بْن مَرْوَان، وقيل غير ذَلِكَ.
وأمّا قول ابْن قانع: إنّه تُوُفِّيَ سَنَة خمس ومائة، فَوَهْم لا يُتابَعُ عَلَيْهِ. وعَلَيْهِ تلقّن عاصمُ الْقُرْآن.
قَالَ أَبُو إِسْحَاق: أقرأ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ فِي المسجد أربعين سَنَة.
وقَالَ عطاء بْن السّائب: دخلنا عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ نَعُودُه، فذهب بعضُهم يُرَجّيه، فقَالَ: أنا أرجو ربّي وقد صُمْتُ لَهُ ثمانين رمضانًا.
وقَالَ حَجّاج، عَنْ شُعبة: إنّه لم يسمَعَ من عُثْمَان ولا من ابْن مَسْعُود، وَهَذَا فيه نظر، فإنّ روايته عَنْ عُثْمَان فِي الصّحيح، وفي كَتَبَ القراءات؛ إنّه قرأ عَلَى عُثْمَان، وعَلِيّ، وابْن مَسْعُود، وزيد بْن ثابت.
قَالَ أَبُو بَكْر بْن عيّاش، عَنْ عاصم: إنّ أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ قرأ عَلَى عَلِيّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
وقَالَ ابْن مجاهد فِي كتاب " السبعة ": أول من أقرأ الناس بالْكُوفَة بالقراءة التي جمَعَ الناس عليها عُثْمَان أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ، فجلس فِي مسجدها الأعظم، ونصب نفسه لتعليم الْقُرْآن أربعين سَنَة.
قلت: روايته عَنْ عُمَر فِي " سُنَن النَّسَائِيّ ". ويقَالَ: إنّه أضرّ بآخره، رحمه اللَّه تعالى.
قَالَ الدّانيّ: أَخَذَ القراءة عَرْضًا عَنْ: عُثْمَان، وعَلِيّ، وابْن مَسْعُود، وأَبِي بْن كعب، وزيد بْن ثابت. عرض عَلَيْهِ عاصم، وعطاء بْن السّائب، ويحيى بْن وثّاب، وأَبُو إِسْحَاق، وعَبْد اللَّهِ بْن عيسى بْن أَبِي ليلى، ومُحَمَّد بْن أَبِي أَيُّوب، وعامر الشَّعبيّ، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد. وكَانَ من المعمَّرين.
شُعبة، عَنْ علْقمة بْن مَرْثَد، عَنْ سَعْد بْن عُبيدة أنّ أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ أقرأ في خلافة عُثْمَان إِلَى أن تُوُفِّيَ فِي إمارة الحَجّاج.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.


 

عبد الله بن حبيب بن ربيعَة أَبُو عبد الرحمن السّلمِيّ الْكُوفِي وَيُقَال كَانَ أعمى هُوَ أَخُو خَرشَة بن حبيب ولأبيه حبيب بن ربيعَة السّلمِيّ صُحْبَة مَاتَ سنة أَربع وَسبعين وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين
روى عَن عَليّ بن أبي طَالب فِي النِّكَاح وَالْحُدُود وَالْجهَاد والفضائل وَالْقدر وَأبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي ذكر الْكفَّار
روى عَنهُ سعد بن عُبَيْدَة.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله بن حبيب السّلمِيّ الْكُوفِي الْقَارئ
أقرا الْقُرْآن أَرْبَعِينَ سنة
مَاتَ سنة بضع وَسبعين وَقيل سنة ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين وَقيل سنة خمس وَمِائَة عَن تسعين سنة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

أبي عبد الرّحمن السّلمي
الإمام الحجة، الزاهد، المحدث، الثقة، مقرئ الكوفة نحوا من أربعين سنة، أحد كبار التابعين.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثانية من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «أبي عبد الرحمن السلمي» في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، وقرأ القرآن وجوّده، وبرع في حفظه، وإليه انتهت القراءة تجويدا وضبطا، بالكوفة.
أخذ القراءة عرضا عن «عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبيّ بن كعب».
وروى «حسين الجعفي» عن «محمد بن أبان» عن «علقمة بن مرثد» وعرض على «عليّ بن أبي طالب».
وروى «أبي إسحاق السّبيعي» عن «أبي عبد الرحمن السلمي» قال:والدي علمني القرآن، وكان من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلّم.
قال «عبد الواحد بن أبي هاشم»: حدثنا «محمد بن عبيد الله المقرئ ... عن «عاصم بن بهدلة، وعطاء بن السائب، ومحمد بن أبي أيوب، وعبد الله بن عيسى» أنهم قرءوا على «أبي عبد الرحمن السلمي» وذكروا أنه أخبرهم أنه قرأ على «عثمان» عامة القرآن، وكان يسأله عن «القرآن» فيقول: إنك تشغلني عن أمر الناس، فعليك ب «زيد بن ثابت» فإنه يجلس للناس، ويتفرغ لهم، ولست أخالفه في شيء من «القرآن» قال وكنت ألقى «عليا» فأسأله، فيخبرني ويقول: عليك ب «زيد» فأقبلت على «زيد» فقرأت عليه «القرآن» ثلاث عشرة مرة».
وأخذ «أبي عبد الرحمن السلمي» الحديث عن «عمر بن الخطاب، وعثمان ابن عفان» رضي الله عنهما.
وكان «أبي عبد الرحمن السلمي» مدرسة وحده يعلّم القرآن، وقد أخذ عنه عدد كثير أذكر منهم: «عاصم بن أبي النجود» أحد القراء السبعة المشهورين، ولا زالت قراءة «عاصم» من أشهر القراءات ويقرأ بها حتى الآن، كما تلقى القراءة عنه: «يحيى بن وثاب، وعطاء بن السائب، وعبد الله بن عيسى، ومحمد ابن أبي أيوب، وإسماعيل بن أبي خالد» وآخرون. وعرض عليه القرآن:
«الحسن- والحسين» رضي الله عنهما.
كما أخذ الحديث عن «أبي عبد الرحمن السلمي» عدد كثير أذكر منهم:«أبا إسحاق، وعلقمة بن مرثد، وعطاء بن السائب».
ولقد كان «لأبي عبد الرحمن السلمي» جهوده البارزة في تعليم القرآن
الكريم يوضح ذلك ما يلي: قال «أبي إسحاق»: كان «أبي عبد الرحمن السلمي» يقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة»
وقال «عطاء بن السائب»: كان «أبي عبد الرحمن» يقرئ وكان يبدأ بأهل السوق وقال: كنت أقرأ على «أبي عبد الرحمن وهو يمشي».
وروى «منصور» عن «تميم بن سلمة»، أن «أبا عبد الرحمن» كان إمام المسجد، وكان يحمل في اليوم المطير».
وكما كان «أبي عبد الرحمن» حجة في القرآن والقراءات، كان أيضا حجة وثقة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم، حديثه مخرّج في كتب السنة.
قال «أبي عبد الرحمن»: «أخذنا «القرآن» عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن، فكنا نتعلم القرآن والعمل به، وسيرث «القرآن» بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم، ووضع يده على الحلق».
وكان «أبي عبد الرحمن» من الزهاد المتصلين بالله تعالى، يشير إلى ذلك ما يلي: فعن «عطاء بن السائب» قال: دخلنا على «أبي عبد الرحمن» نعوده فذهب بعضهم يرجيه، فقال: أنا أرجو ربّي، وقد صمت له ثمانين رمضان انتهى.
كما كان رحمه الله تعالى من الزهاد الذين لا يأخذون أجرا على تعليم القرآن، يوضح ذلك ما يلي: فعن «عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء» عن أبيه، عن «أبي عبد الرحمن» أنه جاء وفي الدار «جزر» فقالوا: بعث بها «عمرو بن حريث» لأنك علمت ابنه «القرآن» فقال: «ردّ، إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا».
وقال «أحمد بن أبي خيثمة» عن «عطاء بن السائب» قال: كان رجل يقرأ على «أبي عبد الرحمن» فأهدى له «فرسا» فردّها، وقال: ألا كان هذا قبل القراءة .
توفي «أبي عبد الرحمن السلمي» سنة أربع وسبعين من الهجرة، بعد حياة حافلة في تعليم القرآن وتجويده، وقراءاته. رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ