أبي بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي

تاريخ الوفاة30 هـ
مكان الولادةالمدينة المنورة - الحجاز
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

أبي بن كعب بن قيس بن عبيد، من بني النجار، من الخزرج، أبي المنذر: صح أبي أنصاري. كان قبل الإسلام حبرا من أحبار اليهود، مطلعا على الكتب القديمة، يكتب ويقرأ - على قلة العارفين بالكتابة في عصره - ولما أسلم كان من كتاب الوحي. وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكان يفتي على عهده. وشهد مع عمر بن الخطاب وقعة الجابية، وكتب كتاب الصلح لأهل بيت المقدس. وأمره عثمان بجمع القرآن، فاشترك في جمعه. وله في الصحيحين وغيرهما 164 حديثا. وفي الحديث: أقرأ أمتي أبي بن كعب.

الترجمة

أبي بن كعب بن قيس بن عبيد، من بني النجار، من الخزرج، أبي المنذر: صح أبي أنصاري.
كان قبل الإسلام حبرا من أحبار اليهود، مطلعا على الكتب القديمة، يكتب ويقرأ - على قلة العارفين بالكتابة في عصره - ولما أسلم كان من كتاب الوحي. وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكان يفتي على عهده. وشهد مع عمر بن الخطاب وقعة الجابية، وكتب كتاب الصلح لأهل بيت المقدس. وأمره عثمان بجمع القرآن، فاشترك في جمعه. وله في الصحيحين وغيرهما 164 حديثا. وفي الحديث: أقرأ أمتي أبي بن كعب. وكان نحيفا قصيرا أبيض الرأس واللحية. مات بالمدينة .

-الأعلام للزركلي-

 

 

 أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، وهو  تيم اللات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري المعاوي، وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببني جديلة، وهى أمهم، ينسبون إليها، وهي جديلة بنت مالك بن زيد الله بن حبيب بن عبد  حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، [وأبوهم معاوية بن عمرو  ، وهي أم معاوية بن عمرو، وأمه صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبي طلحة الأنصاري.
وزعم ابن سيرين أن النجار إنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم، وقال غيره: بل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره  فقيل له النجار، يكنى أبي بن كعب أبا الطفيل [بابنه] ، وأبا المنذر.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ حَارِثَةَ

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدِ الْعَلَّافُ قَالَ: أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحِمَامِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ قَالَ: أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعِ بْنِ مَرْزُوقٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَالَ: «رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى هُودٍ وَعَلَى صَالِحٍ وَعَلَى مُوسَى» وَذَكَرَ غَيْرَهُمْ

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ [ص:4] بْنُ النُّعْمَانِ، نَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَكَرَ أَوْ دَعَا لِأَحَدٍ بَدَأَ بِنَفْسِهِ فَذَكَرَ مُوسَى فَقَالَ: " رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى لَوْ صَبَرَ لَرَأَى الْعَجَبَ الْعَاجِبَ وَلَكِنَّهُ قَالَ: {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} [الكهف: 76] "

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الْمُهَلَّبِ الْبَلَدِيُّ، نا أَبُو الْيَمَانِ، نا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْ[رِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ مَرْوَانَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ أَخْبَرَهُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً».

معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي.

 

 

 

 

أبي بن كَعْب بن الْمُنْذر وَيُقَال أبي بن كَعْب بن قيس بن عبيد بن زيد بن مُعَاوِيَة وَهُوَ حديلة بن عَمْرو بن مَالك بن النجار كنيته أَبُو الطُّفَيْل وَيُقَال أَبُو الْمُنْذر الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ من بني عَمْرو بن مَالك بن النجار
شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين فِي خلَافَة عمر رَضِي الله عَنهُ وَقيل إِنَّه بَقِي الى خلَافَة عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ يكْتب لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْوَحْي فِي حَيَاته قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ أبي بن كَعْب وَكَانَ يكنى أَبَا الْمُنْذر فِي خلَافَة عُثْمَان
روى عَنهُ أَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ فِي الْوضُوء وَأَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ فِي الصَّلَاة وزر بن حُبَيْش فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وعبد الله بن رَبَاح وسُويد بن غَفلَة وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي الاسْتِئْذَان وعبد الله بن عَبَّاس وعبد الله بن الْحَارِث بن نَوْفَل

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

سيدنا أبي بن كعب (رضي الله عنه)
هو أبو المنذر أبيُّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي أسلم قديماً شهد العقبة الثانية وبايع فيها وشهد بدراً والمشاهد بعدها وهو أول من كتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة وكان من فقهاء الصحابة وقرائهم وحسبك أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ عليه القرآن وقال فيه - صلى الله عليه وسلم -: "أقرأكم أبي" وقال: "خذوا القرآن عن أربعة" وعدّ منهم أبياً وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان عمر يسميه سيد المسلمين ويسأله عن المعضلات ويتحاكم إليه إذا وقع خلاف بين الصحابة وتوفي في خلافة عمر على الأكثر سنة 19 وقيل سنة 20.

 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

أبي بن كعب
عده «أبي عبيد القاسم بن سلام» ت 224 هـ ضمن الصحابة الذين أتموا حفظ «القرآن» وذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الاولى من حفاظ «القرآن الكريم».
عرض «أبي بن كعب» القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام. كان «أبيّ» رضي الله عنه صاحب مدرسة وحده: فقد قرأ عليه الكثيرون من الصحابة أذكر منهم: عبد الله بن عباس رضي الله عنه، أبا هريرة رضي الله عنه، عبد الله بن السائب رضي الله عنه، كما قرأ على «ابيّ» الكثيرون من التابعين أذكر منهم: عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، أبا عبد الرحمن السلمي، وأبا العالية.
شهد «أبي بن كعب» رضي الله عنه «بدرا» والمشاهد كلها. وكان ربعة من الرجال، أبيض الرأس، واللحية.
ومناقب «أبي بن كعب» رضي الله عنه كثيرة أذكر منها ما يلي: فهو سيّد القراء بالاستحقاق، وأقرأ هذه الأمة على الاطلاق. فعن «أبي صالح الكاتب» قال: حدثنا «موسى بن علي» عن أبيه، أن «عمر بن الخطاب» رضي الله
عنه خطب بالجابية فقال: «من أراد أن يسأل عن «القرآن» فليأت «أبي ابن كعب»، من أراد أن يسأل عن «الفرائض» فليأت «زيدا»، من أراد أن يسأل عن «الفقه» فليأت «معاذا»، من أراد أن يسأل عن «المال» فليأتني فإن الله جعلني خازنا وقاسما».
كما أمر الهادي البشير صلى الله عليه وسلم بحفظ القرآن على «أبيّ بن كعب» يشير الى ذلك الحديث التالي: فعن «ابن عمر» رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «استقرءوا القرآن من أربعة: من «ابن مسعود، وأبيّ، ومعاذ، وسالم مولى أبي حذيفة». ولعظم شأن «أبي بن كعب» عند النبي عليه الصلاة والسلام، فقد قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلّم بعض «القرآن» للإرشاد، والتعليم، يدل على ذلك الحديث التالي: فعن «أبي» رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقرأ عليك القرآن» قلت: يا رسول الله وسميت لك؟ قال: نعم».
وعن «أنس بن مالك» رضي الله عنه قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أربعة كلهم من الأنصار: «أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي زيد أحد عمومتي».
قال رجل «لابيّ» أوصني. قال: «اتخذ كتاب الله إماما، وارض به قاضيا وحكما. فإنه الذي استخلفه فيكم رسولكم، شفيع، مطاع، وشاهد لا

يفحم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم».
توفي «أبي بن كعب» بالمدينة المنورة سنة ثلاثين من الهجرة في خلافة «عثمان» رضي الله عنه. رحم الله «أبي بن كعب» وجزاه الله أفضل الجزاء.

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

أبي بن كعب بن قيس
أَبِي بْن كعب بْن قيس بْن عبيد بْن زيد بْن معاوية بْن عمرو بْن مالك بْن النجار واسمه تيم اللات، وقيل: تيم اللَّه بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي المعاوي.
وإنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم، وقيل: ضرب وجه رجل بقدوم فنجره، فقيل له: النجار.
وبنو معاوية بْن عمرو يعرفون ببني حديلة، وهي أم معاوية، نسب ولده إليها، وهي حديلة بنت مالك بْن زيد بْن حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج، وأم أَبِي صهيلة بنت الأسود بْن حرام بْن عمرو بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار، تجتمع هي وأبوه في عمرو بْن مالك بْن النجار، وهي عمة أَبِي طلحة زيد بْن سهل بْن الأسود بْن حرام الأنصاري زوج أم سليم، وله كنيتان: أَبُو المنذر، كناه بها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو الطفيل، كناه بها عمر بْن الخطاب بابنه الطفيل، وشهد العقبة، وبدرًا، وكان عمر يقول: أَبِي سيد المسلمين.
روى عنه عبادة بْن الصامت، وابن عباس، وعبد اللَّه بْن خباب، وابنه الطفيل بْن أَبِي.
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، أَنْبَأَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عن أَبِي قِلابَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، قَالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.
وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، عن أُبَيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَحْوَهُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قُلْتُ لأُبَيٍّ: وَفَرِحْتَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَهُوَ يَقُولُ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَبِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ، حدثنا ابْنُ وَكِيعٍ، حدثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن دَاوُدَ الْعَطَّارِ، عن مَعْمَرٍ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ.
وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو قِلابَةَ، عن أَنَسٍ، نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: وَأَقْضَاهُمْ عَلِيٌّ وَقَدْ رُوِيَ عن زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، أَنَّهُ لَزِمَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَكَانَتْ فِيهِ شَرَاسَةٌ، فَقُلْتُ لَهُ: اخْفِضْ لِي جَنَاحَكَ رَحِمَكَ اللَّهُ.
أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ السِّيحِيِّ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ الْجُهَنِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا أَبُو نَصْرِ بْنُ طُوقٍ، أخبرنا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ قَزْعَةَ، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، أخبرنا سَعِيدٌ، عن ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عن أَبِيهِ، عن الطُّفَيْلِ، عن أَبِيهِ، يَعْنِي، أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} ، قَالَ: شِهَادَةُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عن مُطَرِّفٍ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مَسْرُوقٍ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ الْقَضَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ سِتَّةً: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَأُبَيٌّ، وَزَيْدٌ، وَأَبُو مُوسَى.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عن الْوَاقِدِيِّ: أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ لِرَسُولِ اللَّهِ، مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةِ، أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ فِي آخِرِ الْكِتَابِ، وَكَتَبَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ، فَإِذَا لَمْ يَحْضُرْ أُبَيُّ، كَتَبَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَوَّلُ مَنْ كَتَبَ مِنْ قُرَيْشٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَنَزَلَ فِيهِ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} ، وَكَانَ مِنَ الْمُوَاظِبِينَ عَلَى كِتَابِ الرَّسَائِلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَرْقَمِ الزُّهْرِيُّ، وَكَانَ الْكَاتِبُ لِعُهُودِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَاهَدَ، وَصُلْحِهِ إِذَا صَالَحَ، عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَمِمَّنْ كَتَبَ لِرَسُولِ اللَّهِ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَخَالِدٌ، وَأَبَانٌ ابْنَا سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي، وَحَنْظَلَةُ الأُسَيْدِيُّ، وَالْعَلاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَجُهَيْمُ بْنُ الصَّلْتِ، وَمُعَيْقِيبُ بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: اخْتُلِفَ فِي وَقْتِ وَفَاةِ أُبَيٍّ، فَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَلاثِينَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، لأَنَّ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ لَقِيَهُ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ.
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ، وَقِيلَ: سَنَةَ عِشْرِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ، وَقِيلَ: إِنَّهُ مَاتَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ، وَالأَكْثَرُ أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ.
وَكَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، لا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ.
أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ.
حُدَيْلَةُ: بِضُمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الدَّالِ.
وَحُبَيْشٌ: بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَسُكُونِ الْيَاءِ تَحْتَهَا نَقْطَتَانِ، وَآخِرُهُ شِينٌ مُعْجَمَةٌ.
وَالسِّيحِيُّ: بِكَسْرِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَبَعْدَهَا يَاءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، ثُمَّ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ.
وَثُوَيْرٌ: بِضَمِّ الثَّاءِ الْمُثْلَّثَةِ تَصْغِيرُ ثَوْرٍ.
وَسَرْحٌ: بِالسِّينِ، وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أبو المنذر أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصاري الخَزْرَجي، صحابي مات بالمدينة سنة تسع عشرة، سمَّاه النبي -عليه السلام- سَيِّد الأنصار وأُمُّه صُهيلة بنت الأسود بن حرام عمَّة أبي طلحة الأنصاري. كان ربعة من الرجال، أبيض الرأس واللحية، شهد العقبة الثانية وبايع النبي -عليه السلام- بها، ثم شهد بدراً وما بعدها من المشاهد وكان يكتب للنبي الوحي وهو أول من كتب عبارة كتب فلان في المكاتب وهو أحد الستة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله -عليه السلام- وكان أقرأ الصحابة وعن النبي -عليه السلام-: "أقرأ أُمَّتي أبي". وقال -عليه السلام-: "أمرت أن أقرأ عليك القرآن أو أعرض عليك القرآن". وهو أحد الفقهاء الذين كانوا يفتون على عهد رسول الله -عليه السلام- روى عنه ابنه الطُّفَيل وغيره. من "الاستيعاب".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

أبي بن كعب بن قيس من بنى جديلة وجديلة أم معاوية بن عمرو بن مالك

كنيته أبو المنذر وكان له بن يقال له الطفيل فكان عمر بن الخطاب يكنيه بالطفيل وكان أبى ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر الله صفيه صلوات الله عليه أن يقرأ على أبى القرآن ليكون اوكد لحفظ أبى له وأنشط له في وعيه والمحافظة عليه وكان من فقهاء الصحابة وجلة الانصار مات سنة ثنتين وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب وقد قيل انه بقى إلى خلافة عثمان بن عفان رضه والاول أصح.

مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ)