عبد الله بن قيس بن سليم أبي موسى الأشعري اليماني التميمي

أبي موسى الأشعري

تاريخ الولادة-19 هـ
تاريخ الوفاة44 هـ
العمر63 سنة
مكان الولادةزبيد - اليمن
مكان الوفاةالكوفة - العراق
أماكن الإقامة
  • الحبشة - الحبشة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • البصرة - العراق
  • الكوفة - العراق
  • زبيد - اليمن
  • عدن - اليمن

نبذة

هو: «أبي موسى الأشعري» عبد الله بن قيس اليماني التميمي، أحد مشاهير القراء. عده «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الاولى من حفاظ القرآن. قال «حسين المعلم»: سمعت «ابن بريدة» يقول: كان «الأشعري» قصيرا، أثط: أي خفيف شعر اللحية، خفيف الجسم .

الترجمة

أبي موسى الأشعري- ت 44
هو: «أبي موسى الأشعري» عبد الله بن قيس اليماني التميمي، أحد مشاهير القراء.
عده «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الاولى من حفاظ القرآن.
قال «حسين المعلم»: سمعت «ابن بريدة» يقول: كان «الأشعري» قصيرا، أثط: أي خفيف شعر اللحية، خفيف الجسم .
وقال أنس بن مالك، رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
«يقدم عليكم غدا قوم هم أرقّ قلوبا للاسلام منكم، فقدم الأشعريون، فلما دنوا جعلوا يرتجزون:
غدا نلقى الأحبه ... محمدا وحزبه
فلما قدموا تصافحوا، فكانوا أول من أحدث المصافحة».
قال «أبي أحمد الحاكم»: أسلم «أبي موسى الأشعري» بمكة، وهاجر إلى الحبشة، ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لهم النبي صلى الله عليه وسلّم.
وعن «عياض» الأشعري، قال: لما نزل قوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ  قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «هم قومك يا أبا موسى وأومأ إليه».
وعن «أبي البختري» قال: أتينا «عليا» رضي الله عنه فسألناه عن أصحاب «محمد» صلى الله عليه وسلّم، قال: عن أيّهم تسألوني؟ قلنا: عن «ابن مسعود» قال: علم القرآن والسنة، ثم انتهى، وكفى به علما، قلنا: «أبي موسى الأشعري»؟ قال: صبغ في العلم صبغة، قلنا: «حذيفة»؟ قال: أعلم أصحاب «محمد» صلى الله عليه وسلّم بالمنافقين، قالوا: «سلمان»؟ قال:
أدرك العلم الاول، والعلم الآخر، بحر لا يدرك قعره، قالوا: «أبي ذر»؟ قال:
«وعى علما عجز عنه».
وقال «الشعبي» يؤخذ العلم عن ستة: عمر- وعبد الله بن مسعود- وزيد ابن ثابت، يشبه علمهم بعضه بعضا وكان «علي، وأبيّ بن كعب، وأبي موسى» يشبه علمهم بعضه بعضا، يقتبس بعضهم من بعض .
وقال «ابن شوذب»: كان «أبي موسى» إذا صلى الصبح، استقبل الصفوف رجلا رجلا يقرئهم.
قرأ على «أبي موسى الأشعري»: أبي رجاء العطاردي، وحطان الرقاشيّ وحدث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبي أمامة الباهلي، وأبي سعيد الخدري، وأنس ابن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والأسود بن يزيد، وغيرهم.
وقد أحبه النبي صلى الله عليه وسلّم ودعا له بالمغفرة والجنة: فعن «أبي موسى الأشعري» أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه،
وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما» .
وعن «ابن بريدة» عن أبيه قال: «خرجت ليلة من المسجد فإذا النبي صلى الله عليه وسلّم عند باب المسجد قائم، وإذا رجل يصلي، فقال لي: «يا بريدة أتراه يرائي»؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «بل هو مؤمن منيب، لقد أعطى مزمارا من مزامير آل داود» فأتيته، فإذا هو «أبي موسى» فأخبرته.
وعن «أنس» رضي الله عنه: أن «أبا موسى» قرأ ليلة فقمن أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم يستمعن لقراءته، فلما أصبح، أخبر بذلك، فقال: لو علمت لحبّرت تحبيرا، ولشوقت تشويقا.
وقال «العجلي»: بعثه «عمر» أميرا على البصرة، فأقرأهم وفقههم ... ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتا منه .
ولقد كان «لأبي موسى الأشعري» المكانة المرموقة، والمنزلة الرفيعة لدى الصحابة والتابعين، يتجلى ذلك من خلال النصوص التالية: روى «أسامة بن زيد» عن صفوان بن سليم قال: لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله صلى الله عليه وسلّم غير هؤلاء: عمر، وعليّ ومعاذ، وأبي موسى.
وقال «مسروق»: كان القضاء في الصحابة إلى ستة: عمر، وعلي، وابن
مسعود، وأبيّ، وزيد، وأبي موسى.
وقال «الأسود بن يزيد» لم أر بالكوفة أعلم من: علي وأبي موسى.
وقال «أبي عثمان النهدي»: ما سمعت مزمارا، ولا طنبورا، ولا صنجا، أحسن من صوت «أبي موسى الأشعري» إن كان ليصلي بنا فنودّ أنه قرأ البقرة، من حسن صوته.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلّم على: «زبيد، وعدن».
ثم ولّي إمرة الكوفة، والبصرة «لعمر» رضي الله عنه.
توفي «أبي موسى الأشعري» في ذي الحجة سنة أربع وأربعين هـ رحم الله «أبا موسى» وجزاه أفضل الجزاء.

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

سيدنا أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه)
هو عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري من علماء الصحابة وأعيانهم ومن السابقين الأولين هاجر الهجرتين، استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على بعض اليمن كزبيد وعدن وأعمالهما واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة فافتتح الأهواز وأصبهان وغيرهما ثم استعمله عثمان على الكوفة وبه تفقه أهلها. روي له من الحديث ستمائة وستون حديثاً في الصحيحين منها ثمانية وستون حديثاً كان حسن الصوت بالقرآن. وفي الصحيح: "لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود" وكان عمر إذا رآه قال: شوقاً إلى ربنا يا أبا موسى فيقرأ عنده. قال الشعبي: انتهى العلم إلى ستة فذكره فيهم. وقال ابن المديني: قضاة الأمة أربعة: عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت. شهد فتوح الشام، وكان أحد الحكمين بصفين وخدع فيه حتى كان ما كان، ثم اعتزل الفريقين. مات سنة اثنتين أو أربع وأربعين أو ثلاث وخمسين قيل بمكة وقيل بالكوفة وهو ابن نيف وستين.

 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

عبد الله بن قيس الأشعري
عَبْد اللَّه بْن قيس بْن سليم بْن حضار بْن حرب بْن عَامِر بْن عنز بْن بَكْر بْنُ عَامِر بْن عذر بْن وائل بْن ناجية بْن الجماهر بْنُ الأشعر بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِي صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسم الأشعر نبت، وأمه ظبية بِنْت وهب، وامرأة من عك، أسلمت وماتت بالمدينة.
ذكر الواقدي أن أبا مُوسَى قدم مكَّة، فحالف أبا أحيحة سَعِيد بْن العاص بْن أمية، وكان قدومه مَعَ إخوته فِي جماعة من الأشعريين، ثُمَّ أسلم، وهاجر إِلَى أرض الحبشة.
وقالت طائفة من العلماء بالنسب والسير: إن أبا مُوسَى لما قدم مكَّة، وحالف سَعِيد بْن العاص، انصرف إِلَى بلاد قومه ولم يهاجر إِلَى أرض الحبشة، ثُمَّ قدم مَعَ إخوته، فصادف قدومه قدوم السفينتين من أرض الحبشة.
قَالَ أَبُو عُمَر: الصحيح أن أبا مُوسَى رجع بعد قدومه مكَّة ومحالفته من حالف من بني عَبْد شمس إِلَى بلاد قومه، وأقام بها حتَّى قدم مَعَ الأشعريين نحو خمسين رجلًا فِي سفينة، فألقتهم الريح إِلَى النجاشي، فوافقوا خروج جَعْفَر وأصحابه منها، فأتوا معهم وَقَدْم السفينتان معًا: سفينة جَعْفَر، وسفينة الأشعريين، عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين فتح خيبر، وَقَدْ قيل: إن الأشعريين إذ رمتهم الريح إِلَى الحبشة أقاموا بالحبشة مدة، ثُمَّ خرجوا عند خروج جَعْفَر رَضِي اللَّه عَنْهُ، فلهذا ذكره ابْنُ إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى الحبشة، والله أعلم.
وكان عامل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زبيد وعدن، وأستعمله عمر رضي اللَّه عنه عَلَى البصرة، وشهد وفاة أَبِي عبيدة بْن الجراح بالشام.
قَالَ لمازة بْن زبار: ما كَانَ يشبه كلام أَبِي مُوسَى إلا بالجزار الَّذِي لا يخطئ المفصل.
وقَالَ قَتَادَة: بلغ أَبُو مُوسَى أن قومًا يمنعهم من الجمعة أن ليس لهم ثياب، فخرج عَلَى النَّاس فِي عباءة.
وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: فِي سنة تسع عشرة بعث سعد بْن أَبِي وقاص عياض بْن غنم إِلَى الجزيرة، وبعث معه أبا مُوسَى، وابنه عُمَر بْن سعد، وبعث عياض أبا مُوسَى إِلَى نصيبين، فافتتحها فِي سنة تسع عشرة، وقيل: إن الَّذِي أرسل عياضًا أَبُو عبيدة بْن الجراح، فوافق أبا مُوسَى، فافتتحا حران ونصيبين.
وقَالَ خليفة: قَالَ عاصم بْن حَفْص: قدم أَبُو مُوسَى إِلَى البصرة سنة سبع عشرة واليًا، بعد عزل المغيرة، وكتب إِلَيْه عُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُ: أن سر إِلَى الأهواز، فأتى الأهواز فافتتحها عنوة، وقيل: صُلحًا، وافتتح أَبُو مُوسَى أصبهان سنة ثلاثة وعشرين، قاله ابْنُ إِسْحَاق.
وكان أَبُو مُوسَى عَلَى البصرة لما قتل عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فأقره عثمان عليها، ثُمَّ عزله واستعمل بعده ابْنُ عَامِر، فسار من البصرة إِلَى الكوفة، فلم يزل بها حتَّى أخرج أهل الكوفة سَعِيد بْن العاص، وطلبوا من عثمان أن يستعمله عليهم، فاستعمله، فلم يزل عَلَى الكوفة حتَّى قتل عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فعزله عليّ عَنْهَا.
قَالَ عكرمة: لما كَانَ يَوْم الحكمين، حكم معاوية عَمْرو بْن العاص، قَالَ الأحنف بْن قيس لعلي: يا أمير المؤمنين، حكم ابْنُ عَبَّاس، فإنه نحوه، قَالَ: أفعل، فقالت اليمانية: يكون أحد الحكمين منًا، واختاروا أبا مُوسَى، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس لعلي: علام تحكم أبا مُوسَى؟ فوالله لقد عرفت رأيه فينا، فوالله ما نصرنا، وهو يرجونا، فتدخله الآن فِي معاقد الأمر مَعَ أن أبا مُوسَى ليس بصاحب ذَلِكَ، فاجعل الأحنف، فإنه قرن لعمرو، فَقَالَ: أفعل، فقالت اليمانية أيضًا منهم الأشعث بْن قيس وغيره: لا يكون فيها إلا يمان، ويكون أبا مُوسَى، فجعله عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقَالَ لَهُ ولعمرو: أحكمكما عَلَى أن تحكما بكتاب اللَّه، وكتاب اللَّه كُلِّه معي، فإن لم تحكما بكتاب اللَّه فلا حكومة لكما، ففعلا ما هُوَ مذكور فِي التواريخ، وَقَدْ استقصينا ذَلِكَ فِي الكامل فِي التاريخ.
ومات أَبُو مُوسَى بالكوفة، وقيل: مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربع وأربعين، وهو ابْنُ ثلاث وستين سنة، وقيل: توفي سنة تسع وأربعين، وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أَبُو مُوسَى الأشعري،
عَبْد اللَّهِ بْن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب ابن عامر بْن عنز بْن بكر بْن عامر بْن عذر بْن وائل بْن ناجية بْن الجماهر بْن الأشعر، وَهُوَ نبت بْن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان. وفي نسبه هَذَا بعض الاختلاف، وقد ذكرناه فِي باب اسمه، وذكرنا هناك عيونا من أخباره.

وأمه امرأة من بكّ، كانت قد أسلمت وماتت بالمدينة. وذكرت طائفة- منهم الواقدي- أنّ أبا موسى قدم مكة فخالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة، ثم اسلم بمكة وهاجر إِلَى أرض الحبشة، ثم قدم مَعَ أهل السفينتين ورَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَأَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، وَكَانَ عَلامَةً نَسَّابَةً، قَالَ: لَيْسَ أَبُو مُوسَى مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ، وَلَيْسَ لَهُ حِلْفٌ فِي قُرَيْشٍ، وَلَكِنَّهُ أَسْلَمَ قَدِيمًا بِمَكَّةَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بِلادِ قَوْمِهِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى قَدِمَ هُوَ وَنَاسٌ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَافَقَ قُدُومُهُمْ قُدُومَ أَهْلِ السَّفِينَتَيْنِ: جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، وَوَافَوْا  رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ، فَقَالُوا: قَدِمَ أَبُو مُوسَى مَعَ أَهْلِ السَّفِينَتَيْنِ، وَإِنَّمَا الأَمْرُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا أَنَّهُ وَافَقَ قُدُومُهُ [قُدُومَهُمْ]  .
قَالَ أَبُو عُمَرَ: إِنَّمَا ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الْحَبَشَةِ لأَنَّهُ نَزَلَ أَرْضَ الْحَبَشَةِ فِي حِينِ إِقْبَالِهِ مَعَ [سَائِرِ]  قَوْمِهِ، رَمَتِ الرِّيحُ سَفِينَتَهُمْ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَبَقَوْا بِهَا ثُمَّ خَرَجُوا مَعَ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ، هَؤُلاءِ فِي سَفِينَةٍ وَهَؤُلاءِ فِي سَفِينَةٍ، فَكَانَ قُدُومُهُمْ مَعًا مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَوَافَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَقِيلَ: إِنَّهُ قَسَمَ لِجَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ وَقَسَمَ لِلأَشْعَرِيِّينَ [لأَنَّهُ]  قِيلَ: إِنَّهُ قَسَمَ لأَهْلِ السَّفِينَتَيْنِ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ لَمْ يَقْسِمْ لَهُمْ. ثُمَّ وَلَّى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَبَا مُوسَى الْبَصْرَةَ إِذْ عَزَلَ عَنْهَا الْمُغِيرَةَ فِي وَقْتِ الشَّهَادَةِ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ سَنَةَ عِشْرِينَ، فَافْتَتَحَ أَبُو مُوسَى الأَهْوَازَ، وَلَمْ يَزَلْ عَلَى الْبَصْرَةِ إِلَى صَدْرٍ مِنْ خِلافَةِ عُثْمَانَ، ثُمَّ لَمَّا دفع أهل الكوفة سعيد بن العاص ولوا أبا موسى وكتبوا إِلَى عُثْمَانَ يَسْأَلُونَهُ أَنْ يُوَلِّيَهُ فَأَقَرَّهُ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى الْكُوفَةِ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ، ثُمَّ كَانَ مِنْهُ بِصِفِّينَ وَفِي التَّحْكِيمِ مَا كَانَ. وَكَانَ منحرفًا عَنْ علي لأنه عزله ولم يستعمله، وغلبه أهل اليمن فِي إرساله فِي التحكيم فلم يجزه وَكَانَ لحذيفة قبل ذلك فيه كلام، ثم انتقل أَبُو مُوسَى إِلَى مكة ومات بها وقيل: إنه مات بالكوفة فِي داره بجانب المسجد. وقيل سنة اثنتين وأربعين. وقيل: سنة أربع وأربعين وقيل: سنة خمسين وقيل: سنة اثنتين وخمسين. ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ  ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، قَالَ: مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: إِنَّهُ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ بَعَشْرِ سِنِينَ سنة اثنتين وأربعين.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ حَصَارِ بْنِ حَرْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ وَائِلِ بْنِ الْجَمَاهِرِ وَهُوَ الْأَشْعَرُ بْنُ ثَبْرِ بْنِ آدَدٍ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أَظُنُّ ابْنَ مَسْعُودٍ إِلَّا مِنْ أَهْلِهِ»

حَدَّثَنَا دَرَّانُ بْنُ سُفْيَانَ الْقَطَّانُ، بِالْبَصْرَةِ , نا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ , نا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الْقَصِيرُ، عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ» قَالَ الْقَاضِي: أَخْطَأَ فِي قَوْلِهِ: عَنْ أَبِي بُرْدَةَ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ , نا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ , نا عَوْفٌ , عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَشْعَرِيَّ يَعْنِي أَبَا مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَرْضِ , فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ , جَاءَ مِنْهُمُ الْأَحْمَرُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ , مِنْ ذَلِكَ السَّهْلُ وَالْحَزَنُ وَالْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ»

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار ابن حرب، أبو موسى، من بني الأشعر، من قحطان:
صحابي، من الشجعان الولاة الفاتحين، وأحد الحكمين اللذين رضي بهما علي ومعاوية بعد حرب صفين. ولد في زبيد (باليمن) وقدم مكة عند ظهور الإسلام، فأسلم، وهاجر إلى إلى أرض الحبشة. ثم استعمله رسول الله صلّى الله عليه وسلم على زبيد وعدن. وولاه عمر بن الخطاب البصرة سنة 17 هـ فافتتح أصبهان والأهواز. ولما ولي عثمان أقره عليها. ثم عزله، فانتقل إلى الكوفة، فطلب أهلها من عثمان توليته عليهم، فولاه، فأقام بها إلى أن قتل عثمان، فأقره عليّ.
ثم كانت وقعة الجمل وأرسل عليّ يدعو أهل الكوفة لينصروه، فأمرهم أبو موسى بالقعود في الفتنة، فعزله عليّ، فأقام إلى أن كان التحكيم وخدعه عمرو بن العاص، فارتد أبو موسى إلى الكوفة، فتوفي فيها.
وكان أحسن الصحابة صوتا في التلاوة، خفيف الجسم، قصيرا. وفي الحديث: سيد الفوارس أبو موسى. له 355 حديثا .

-الاعلام للزركلي-
 

 

 

 

عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حَرْب بن عَامر بن عنز وَيُقَال غنم بن بكر بن عَامر بن عدي بن وَائِل بن نَاجِية بن الْجمَاهِر الْأَشْعر أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ حَلِيف آل عتبَة بن ربيعَة بن عبدشمس بن عبدمناف قدم مَكَّة فَأسلم وَهَاجَر إِلَى أَرض الْحَبَشَة ثمَّ قدم مَعَ أهل السفينتين على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد فتح خَيْبَر بِثَلَاث فقسم لَهُم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يقسم لأحد لم يشْهد الْفَتْح غَيرهم
ولي الْبَصْرَة لعمر بن الْخطاب وَعُثْمَان بن عَفَّان وَله بهَا فتوح وَولي الْكُوفَة وَله بهَا دَار إِلَى جَانب الْمَسْجِد وَولد وَمَات بِالْكُوفَةِ قَالَ أَبُو نعيم مَاتَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَهُوَ ابْن سِتّ وَسِتِّينَ وَقيل ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ وَيُقَال إِنَّه مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين وَقيل سنة خمسين
روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَن عَائِشَة فِي الْوضُوء وعمار فِي الْوضُوء وَعمر فِي الْجَنَائِز وَالْحج
روى عَنهُ أَبُو بردة عَامر فِي الْإِيمَان وَغَيره وَامْرَأَته فِي الْإِيمَان وَصَفوَان بن مُحرز ورِبْعِي بن خرَاش وَأَبُو عُبَيْدَة بن عبد الله بن مَسْعُود وَابْنه أَبُو بكر عَمْرو وَأَبُو وَائِل وحطان بن عبد الله فِي الصَّلَاة وَأنس بن مَالك فِي الصَّلَاة وَأَبُو الْأسود الديلِي فِي الزَّكَاة وطارق بن شهَاب فِي الصَّوْم وَابْنه إِبْرَاهِيم بن أبي مُوسَى فِي الْحَج وزهدم الْجرْمِي وَذكر عَنهُ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ فِي الاسْتِئْذَان وَعبيد بن عُمَيْر وَأَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ وَسَعِيد بن الْمسيب وَمرَّة بن شرَاحِيل وَأَبُو الْأَحْوَص وَأَبُو عبد الرحمن السّلمِيّ.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.