عبد الرحمن بن ملي بن عمرو البصري أبي عثمان النهدي

أبي عثمان النهدي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة95 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • البصرة - العراق
  • الكوفة - العراق

نبذة

أبي عثمان النهدي الإِمَامُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ الوَقْتِ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُلٍّ -وَقِيْلَ: ابْنُ مَلِيٍّ- ابنِ عَمْرِو بن عدي البصري. مخضرم، معمر أَدْرَكَ الجَاهِلِيَّةَ وَالإِسْلاَمَ وَغَزَا فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ وبعدها غزوات. وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَأُبَيِّ بن كعب، وبلال، وسعد ابن أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَلْمَانَ الفَارِسِيِّ، وَحُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، وَأَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، وَأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ زَيْدِ، بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.

الترجمة

أبي عثمان النهدي
الإِمَامُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ الوَقْتِ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُلٍّ -وَقِيْلَ: ابْنُ مَلِيٍّ- ابنِ عَمْرِو بن عدي البصري. مخضرم، معمر أَدْرَكَ الجَاهِلِيَّةَ وَالإِسْلاَمَ وَغَزَا فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ وبعدها غزوات.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَأُبَيِّ بن كعب، وبلال، وسعد ابن أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَلْمَانَ الفَارِسِيِّ، وَحُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، وَأَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، وَأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ زَيْدِ، بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: قَتَادَةُ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَخَالِدٌ الحذاء، وعمران بن حدير، وَعَلِيُّ بنُ جُدْعَانَ، وَحَجَّاجُ بنُ أَبِي زَيْنَبَ، وَخَلْقٌ.
وَشَهِدَ وَقْعَةَ اليَرْمُوْكِ. وَثَّقَهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأبي زُرْعَةَ، وَجَمَاعَةٌ، وَقِيْلَ: أَصْلُهُ كُوْفِيٌّ، وَتَحَوَّلَ إِلَى البَصْرَةِ. وَكَانَتْ هِجْرَتُهُ مِنْ أَرْضِ قَوْمِهِ وَقْتَ اسْتِخْلاَفِ عُمَرَ وَكَانَ مِنْ سَادَةِ العُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ.
رَوَى حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ, عَنْهُ قَالَ: بَلَغْتُ مائَةً وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: فَعَلَى هَذَا، هُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنسِ بنِ مَالِكٍ، وَمِنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، نَعَمْ، وَمِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةَ.
قَالَ الحَافِظُ أبي نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ: أَسْلَمَ أبي عُثْمَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ، وَلَكِنَّهُ أَدَّى إِلَى عُمَّالِهِ الزَّكَاةَ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ أَبِي زَيْنَبَ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُوْلُ: كُنَّا فِي الجَاهِلِيَّةِ نَعْبُدُ حَجَراً، فسمعنا منادي يُنَادِي: يَا أَهْلَ الرِّحَالِ، إِنَّ رَبَّكُم قَدْ هَلَكَ، فَالْتَمِسُوا رَبّاً. فَخَرَجْنَا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وذلول، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا منادي يُنَادِي: إِنَّا قَدْ وَجَدْنَا رَبَّكُم أَوْ شِبْهَهُ فَجِئْنَا فَإِذَا حَجَرٌ فَنَحَرْنَا عَلَيْهِ الجُزُرَ.
وَرَوَى عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: رَأَيْت يَغُوْثَ صَنَماً مِنْ رَصَاصٍ، يُحْمَلُ عَلَى جَمَلٍ أَجْرَدَ، فَإِذَا بَلَغَ وَادِياً، بَرَك فِيْهِ، وَقَالُوا: قَدْ رَضِي لَكُم رَبُّكُم هَذَا الوَادِي.
أبي قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أبي حَبِيْبٍ المَرْوَزِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُوْلُ: حَجَجْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ حِجَّتَيْنِ.

عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قال: سئل أبي عثمان النَّهْدِيُّ -وَأَنَا أَسْمَعُ: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ ثَلاَثَ صَدَقَاتٍ، وَلَمْ أَلْقَهُ وَغَزَوْتُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ, وَشَهِدْتُ: اليَرْمُوْكَ, وَالقَادِسِيَّةَ وَجَلُوْلاَءَ وَتُسْتَرَ وَنَهَاوَنْدَ وَأَذْرَبِيْجَانَ، وَمِهْرَانَ، وَرُسْتُمَ.
عَبْدُ القَاهِرِ بنُ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ أبي عُثْمَانَ مِنْ قُضَاعَةَ، وَسَكَنَ الكُوْفَةَ، فَلَمَّا قُتِلَ الحُسَيْنُ، تَحَوَّلَ إِلَى البَصْرَةِ، وَقَالَ: لاَ أَسْكُنُ بَلَداً قُتِلَ فِيْهِ ابْنُ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَحَجَّ سِتِّيْنَ مَرَّةً، مَا بَيْنَ حِجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَقَالَ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاَثُوْنَ وَمائَةُ سَنَةٍ وَمَا شَيْءٌ إلَّا وَقَدْ أَنْكَرْتُهُ خَلاَ أَمَلِي فَإِنَّهُ كَمَا هُوَ.
زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عثمان، قال: صحبت سلمان الفارسي ثنتي عشر سَنَةً.
حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ -رَضِيَ الله عنه- بالبشارة يوم نهاوند.
معتمرن, عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: كَانَ أبي عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
وَقَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ عِبَادَةَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، مِنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ أَخَذَهَا.
أبي عُمَرَ الضَّرِيْرُ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: إِنِّي لأحسب أَبَا عُثْمَانَ كَانَ لاَ يُصِيْبُ دُنْيَا كَانَ لَيْلَهُ قَائِماً وَنَهَارَهُ صَائِماً وَإِنْ كَانَ لَيُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ كَانَ يُصَلِّي ما بين المغرب والعشاء مئة ركعة.
قَالَ أبي حَاتِمٍ: كَانَ ثِقَةً. وَكَانَ عَرِيْفَ قَوْمِهِ.أبي نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا أبي طَالُوْتَ عَبْدُ السَّلاَمِ: رَأَيْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ شُرْطِيّاً. قَالَ المدائني، وخليفة بن خياط، وابن معين: ومات سَنَةَ مائَةٍ. وَشَذَّ أبي حَفْصٍ الفَلاَّسُ فَقَالَ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَقِيْلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
يَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي: "جُزْءِ الأَنْصَارِيِّ" وَفِي "الغَيْلاَنِيَّاتِ" وَغَيْرِ ذَلِكَ وَاللهُ أَعْلَمُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَقِيْهِ، وَجَمَاعَةٌ إِذْناً قالوا: أنبأنا عمر ابن مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَنْبَأَنَا أبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ خَرَجَ فِتْيَةٌ يَتَحَدَّثُوْنَ، فَإِذَا هُمْ بِإِبِلٍ مُعَطَّلَةٍ، فَقَالَ بَعْضُهُم: كَأَنَّ أَرْبَابَ هَذِهِ لَيْسُوا مَعَهَا فَأَجَابَه بَعِيْرٌ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنَّ أَرْبَابَهَا حُشِرُوا ضُحَىً وَبِهِ، قَالَ أبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ مَنْ يَدْخُلُهَا الفقراء وإن أهل الجد محبوسون"

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
 

 

أَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ عبد الرَّحْمَن بن مل بن عَمْرو بن عدي الْكُوفِي
أدْرك وَأسلم فِي حَيَاة النُّبُوَّة وَلم ير وَهَاجَر فِي زمَان عمر وَسكن الْبَصْرَة بعد قتل الْحُسَيْن مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين أَو سنة مائَة عَن مائَة وَثَلَاثِينَ وَقيل وَأَرْبَعين سنة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

أبو عثمان النهدي
أبو عثمان النهدي، اسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن سعد بن خزيمة بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد القضاعي النهدي.
أسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدى إليه صدقات ماله، ولم يره.
وغزا في عهد عمر حلولاء والقادسية.
وهو معدود في كبار التابعين، روى عن عمر، وابن مسعود.
أخرجه أبو عمر.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

ع: أبو عثمان النهدي البصري، عبد الرحمن بن مل. [الوفاة: 91 - 100 ه]
أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، وَسَمِعَ مِنْ: عُمَرَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةَ، وَبِلالٍ، وَسَلْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَأَبِي مُوسَى، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: قَتَادَةُ، وَأَيُّوبُ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ.
وَشَهِدَ الْيَرْمُوكَ، وَحَجَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أَسْلَمَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَدَّى الصَّدَقَةَ إِلَى عُمَّالِهِ، وَصَحِبَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سنة، [ص:1207] وَكَانَ كَبِيرَ الشَّأْنِ، صَوَّامًا قَوَّامًا، قَانِتًا لِلَّهِ، حَنِيفًا. وَرَدَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ، وَكَانَ ثِقَةً إِمَامًا ثَبْتًا، هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ عُمَرَ.
رَوَى حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: بَلَغْتُ مِائَةً وَثَلاثِينَ سَنَةً.
وَرَوَى عَنْهُ عَاصِمٌ، قَالَ: رَأَيْتُ يَغُوثَ صَنَمًا مِنْ رَصَاصٍ يُحْمَلُ عَلَى جملٍ أَجْرَدَ فَإِذَا بَلَغَ وَادِيًا بَرَكَ فِيهِ، وَقَالُوا: قَدْ رَضِيَ لَكُمْ رَبُّكُمْ هَذَا الْوَادِي.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلُ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو عُثْمَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَ: نِعْمَ أَسْلَمْتُ عَلَى عَهْدِهِ وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ ثَلاثَ صدقاتٍ وَلَمْ أَلْقَهُ، وَغَزَوْتُ الْيَرْمُوكَ وَالْقَادِسِيَّةَ وجَلُولاءَ وَنَهَاوَنْدَ وَتُسْتَرَ وَأَذْرَبِيجَانَ وَرُسْتُمَ.
وَرُوِيَ أَنَّهُ سَكَنَ الْكُوفَةَ، فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَحَجَّ سِتِّينَ حَجَّةً مَا بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْهُ: أَتَيْتُ عُمَرَ بِالْبِشَارَةِ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ.
وَقَالَ مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُثْمَانَ يُصَلِّي حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ.
وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ عِبَادَةَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ أَخَذَهَا مِنْ أَبِي عُثْمَانَ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: إِنِّي لأَحْسَبُ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ كَانَ لا يُصِيبُ ذَنْبًا، كَانَ لَيْلَهُ قَائِمًا وَنَهَارَهُ صَائِمًا.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: كَانَ عَرِّيفَ قَوْمِهِ وَكَانَ ثِقَةً.
وَقَالَ الْفَلاسُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خمسٍ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ، وَجَمَاعَةٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ مِائَةٍ.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

 

 

عبد الرحمن بن مل :
بفتح الميم ويجوز ضمها وكسرها بعدها لام ثقيلة، ابن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد، أبو عثمان النهدي. مشهور بكنيته.
نسبه ابن الكلبيّ، وتبعه جماعة، وسقط من كلام أبي عمر، ذكره سعد، ولا بد منه.
ذكره ابن أبي شيبة من طريق عاصم. سئل أبو عثمان وأنا أسمع: هل أدركت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم؟ قال: نعم، وأسلمت على عهده، وأدّيت له ثلاث صدقات، وغزوت على عهد عمر غزوات.
وروى ابن أبي خيثمة من طريق حميد بن أبي عثمان، قال: كنّا في الجاهليّة إذا تحملنا حملنا حجرا على بعير، فإذا رأينا أحسن منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا سقط عن البعير قلنا سقط إلهكم، فالتمسوا غيره.
قال ابن المديني: هاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر، فوافق استخلاف عمر، فسمع منه ونزل الكوفة، فلما قتل الحسين تحوّل إلى البصرة.
وسمع أبو عثمان من كبار الصّحابة، فروى عن عمر، وعلي، وسعد، وسعيد، وطلحة، وابن مسعود، وحذيفة، وبلال، وأبي هريرة، وأبي موسى، وعائشة، وغيرهم.
روى عنه قتادة، وسليمان التيمي، وثابت، وعاصم الأحول، وعوف، وخالد الحذّاء، وأيوب، وحميد، وآخرون.
قال عبد القاهر بن السّري عن أبيه عن جده: حجّ أبو عثمان ستين حجة وعمرة، وكان يقول: أتت عليّ مائة وثلاثون سنة.
قال عمرو بن عليّ: مات سنة خمس وتسعين. وقال ابن معين: سنة مائة. وقال خليفة: بعد سنة مائة.

الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

 

 

عبد الرحمن بن مل وَيُقَال ابْن مل بن عَمْرو بن عدي بن وهب بن سعد بن خُزَيْمَة بن كَعْب بن رِفَاعَة بن مَالك بن بهز بن زيد أَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ الْبَصْرِيّ
أسلم فِي عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأدّى إِلَيْهِ صدقاته وغزا فِي عهد عمر غزوات مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وَهُوَ ابْن ثَلَاثِينَ وَمِائَة سنة وَقيل مَاتَ سنة مائَة وَكَانَ مُقيما بِالْكُوفَةِ فَلَمَّا قتل الْحُسَيْن بن عَليّ انْتقل مِنْهَا الى الْبَصْرَة وَقَالَ لَا أسكن بَلَدا قتل فِيهَا ابْن بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
روى عَن سعد بن أبي وَقاص فِي الْإِيمَان وَالْجهَاد وَأبي بكرَة وَقبيصَة بن مُخَارق وَزُهَيْر بن عَمْرو وعبد الله بن عَبَّاس وَأبي بن كَعْب فِي الصَّلَاة وَأبي هُرَيْرَة فِي الصَّلَاة وَأُسَامَة بن زيد فِي الْجَنَائِز والفضائل وَغَيرهَا ومجاشع بن مَسْعُود السّلمِيّ فِي الْجِهَاد وأخيه أبي معبد فِي حَدِيث وَاحِد وَعَن سلمَان من قَوْله فِي الْفَضَائِل وَعَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الرَّحْمَة وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي الدُّعَاء وحَنْظَلَة الْأَسدي كَاتب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي التَّوْبَة وعبد الرحمن بن أبي بكر فِي الْأَطْعِمَة وَعمر بن الْخطاب فِي اللبَاس قَالَ جَاءَنَا كتاب عمر فِي حَدِيث وَعَمْرو بن الْعَاصِ فِي الْفَضَائِل وَأبي مُوسَى فِي الْفَضَائِل وَالدُّعَاء وَطَلْحَة بن عبيد الله فِي الْفَضَائِل وَأبي بَرزَة فِي اللّعان وَزيد بن أَرقم فِي الدُّعَاء وَسَعِيد بن زيد فِي الدُّعَاء
روى عَنهُ خَالِد الْحذاء وَعَاصِم الْأَحول وَسليمَان التَّيْمِيّ وثابت الْبنانِيّ وَأَبُو التياح وعباس الْجريرِي وَأَبُو شمر الضبعِي وَدَاوُد بن أبي هِنْد وَسَعِيد بن إِيَاس الْجريرِي وَقَتَادَة وَعُثْمَان بن غياث وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَأَبُو نعَامَة السَّعْدِيّ.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

أبو عثمان النّهدي
: عبد الرحمن بن معقل.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

 

عبد الرحمن بن مل هو ابن زيد بن بشر بن محمود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، لم ير النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسئل: هل أدركت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، أسلمت  على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأديت إليه ثلاث صدقات، ولم ألقه، وغزوت على عهد عمر غزوات.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: شهد فتح القادسية، وجلولاء، وتستر، ونهاوند، واليرموك، وأذربيجان، ومهران، ورستم. ويقَالَ: إنه عاش في الجاهلية أزيد من ستين سنة وفي الإسلام مثل ذَلِكَ، وكان يقول: بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة فما منّا شيء إلا وقد عرفت النقص فيه إلا أملي فإنه كما كان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ بَقِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: سَأَلَ صُبَيْحٌ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؟ قال: نعم أسلمت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأديت إليه ثلاث صدقات، ولم ألقه، وغزوت على عَهْدِ  عُمَرَ غَزَوَاتٍ، شَهِدْتُ فَتْحَ الْقَادِسِيَّةِ، وَجَلُولاءَ، وَتُسْتَرَ، وَنَهَاوَنَدَ، وَالْيَرْمُوكَ، وَأَذْرَبِيجَانَ، وَمِهْرَانَ، وَرُسْتُمَ، فَكُنَّا نَأْكُلُ السَّمْنَ، وَنَتْرُكُ الْوَدَكَ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الظُّرُوفِ، فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُ عَنْهَا- يَعْنِي طَعَامَ الْمُشْرِكِينَ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، حدثنا موسى ابن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا حَمَلْنَا حَجَرًا عَلَى بَعِيرٍ نَعْبُدُه فَرَأَيْنَا أَحْسَنَ مِنْهُ أَلْقَيْنَاهُ، وَأَخَذْنَا الَّذِي هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ، وَإِذَا سَقَطَ الْحَجَرُ عَنِ الْبَعِيرِ قُلْنَا: سَقَطَ إِلَهُكُمْ، فَالْتَمِسُوا حَجَرًا. وَبِهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُولُ: أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاثُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ أَوْ نَحْوُهَا، وَمَا مِنِّي شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُ النَّقْصَ فِيهِ إِلا أَمَلِي، فَإِنِّي أَرَى أَمَلِي كَمَا كَانَ.
قَالَ أحمد بن زهير: حَدَّثَنَا الحارث بن شريح، قَالَ: حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كان أبو عثمان النهدي يركع ويسجد حتى يغشى عليه. ومات أبو عثمان النهدي سنة مائة، رحمة الله عليه.
وذكر عمرو بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا عثمان النهدي يقول: أدركت الجاهلية فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أحسن من صوت أبي موسى الأشعري بالقرآن، وإن كان ليصلي بنا صلاة الصبح، فنود لو قرأ بالبقرة من حسن صوته. فحدثت به يَحْيَى بن سعيد فاستحسنه واستعادنيه غير مرة، وَقَالَ: كم عند معتمر عَنْ أَبِيهِ، عن أبي عثمان؟
قلت: مائة. قَالَ: عندي منها ستون

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عبد الرحمن بن مل
عَبْد الرَّحْمَن بْن مل وَيُقَال ابْنُ مل بْنُ عَمْرو بْن عدي بْن وهب بْن رَبِيعة بْن سعد بْن خزيمة بْن كعب بْن رفاعة بْن مَالِك بْن نهد بْن زَيْد أَبُو عثمان النهدي ونهد قبيلة من قضاعة أسلم فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وأعطي سعاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصدقة ثلاث صدقات، وحج قبل المبعث حجتين، وقدم المدينة أيام عُمَر بْن الخطاب، وغزا عَلَى عهد عُمَر غزوات، وشهد فتح القادسية وجلولاء، وتستر، ونهاوند، وأذربيجان، ومهران بالعراق، وشهد بالشام اليرموك.
وقَالَ أَبُو عثمان: بلغت نحوًا من ثلاثين ومائة سنة، فما مني شيء إلا عرفت النقص فِيهِ، إلا أملي، فإنه كما كَانَ.
وكان كَثِيْر العبادة، حسن القراءة، صحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة.
قَالَ عاصم الأحول: قلت لأبي عثمان النهدي: هَلْ رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا، قلت: رَأَيْت أبا بَكْر؟ قَالَ: لا، ولكني اتبعت عُمَر حين قام، وَقَدْ صدقت إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث صدقات.
وكان يسكن الكوفة، فلما قتل الْحُسَيْن تحول إلى البصرة، وقَالَ: لا أسكن بلدًا قتل فِيهِ ابْنُ بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عثمان: كُنَّا فِي الجاهلية نعبد صنمًا يُقال لَهُ: يغوث، وكان صنمًا من رصاص لقضاعة، تمثال امْرَأَة، وعبدت ذا الخلصة، وكان نعبد حجرًا ونحمله معنا، فإذا رأينا أحسن مِنْهُ ألقيناه، وعبدنا الثَّاني، وإذا سقط الحجر عن البعير قُلْنَا: سقط إلهكم فالتمسوا حجرًا، حتَّى ائتنفت الْإِسْلَام.
وكان كَثِيْر الصلاة، يصلي حتَّى يغشى عَلَيْهِ.
وروى عن عُمَر، وعلي، وابن مَسْعُود، وأبي بْن كعب، وسعد بْن أَبِي وقاص، وسعيد بْن زَيْد، وحذيفة، وسلمان، وابن عَبَّاس، وأبي مُوسَى، وغيرهم.
روى عَنْهُ: عاصم الأحول، وسليمان التيمي، وداود بْن أَبِي هند، وقَتَادَة، وحميد الطويل، وأيوب، وغيرهم.
ومات سنة خمس وتسعين، قاله عَمْرو ابْنُ عليّ، والترمذي، وقَالَ مُحَمَّد بْن سعد: توفي أيام الحجاج، وعاش مائة وثلاثين سنة: وقيل: مائة وأربعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة مائة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

عبد الرحمن بن مُلّ بن عمر بن عدي النهدي ، يكنى بأبي عثمان ، أدرك الجاهلية ، وأسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه ، سكن الكوفة ، ثم تحول إلى البصرة لما قتل الحسين ، ووثقه أبي حاتم ، وأبي زرعة ، وغيرهما ، وتوفي سنة 95 هـ ، وقيل 100 هـ .

ينظر : طبقات ابن سعد (7 /97)، وتهذيب التهذيب (6/277) .

 

 

أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل أدرك الجاهلية ولا صحبة له أسلم على عهد عمر وأدى إليه الصدقات وغزا في عهد عمر بن الخطاب ومات سنة خمس وتسعين وهو بن ثلاثين ومائة سنة

مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).