محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك الأنصاري

أبي عبد الله

تاريخ الولادة118 هـ
تاريخ الوفاة215 هـ
العمر97 سنة
مكان الولادةالبصرة - العراق
مكان الوفاةالبصرة - العراق
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق
  • بغداد - العراق

نبذة

محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك، أبو عبد الله الأنصاري: من أهل البصرة. سمع أباه، وسليمان التيمي، وحميدا الطويل، ومحمد بن عمرو ابن علقمة، وحبيب بن الشهيد، ومالك بن دينار. روى عنه: أبو الوليد الطيالسي، وعبد الواحد بن غياث، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، ومحمّد بن سعيد.

الترجمة

محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك، أبو عبد الله الأنصاري:
من أهل البصرة. سمع أباه، وسليمان التيمي، وحميدا الطويل، ومحمد بن عمرو ابن علقمة، وحبيب بن الشهيد، ومالك بن دينار. روى عنه: أبو الوليد الطيالسي، وعبد الواحد بن غياث، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، ومحمّد بن سعيد، ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتِم الرَّازِيّ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وغيرهم.
وكان قد جالس في الفقه سوار بن عبد الله، وعبيد الله بن الحسن العنبري، وعثمان البتي، وولي قضاء البصرة أيام الرشيد بعد معاذ بن معاذ، وقدم بغداد فولي بها القضاء وحدث بها ثم رجع إلى البصرة فمات.
أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: وولد محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري سنة ثمان عشرة.
أخبرنا علي بن أبي علي، حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أَخْبَرَنِي إبراهيم بن محمد بن أيوب عن ابن قتيبة: أن الرشيد قلد محمد بن عبد الله الأنصاري القضاء بالجانب الشرقي- يعني من بغداد- بعد العوفي في آخر خلافته- فلما ولي محمد- وهو الأمين- عزله وولى مكانه عون بن عبد الله، وولي محمد بن عبد الله المظالم بعد إسماعيل بن علية.
أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي الدقاق، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المؤدب قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عبد الرحمن بن خلاد، حَدَّثَنِي عبد الله بن محمد بن أبان الخيّاط- من أهل رامهرمز- حدّثنا القاسم بن نصر المخرميّ، حَدَّثَنَا سليمان بن داود المنقري قَالَ: وجه المأمون عبد الله بن هارون إلى محمد بن عبد الله الأنصاري بخمسين ألف درهم وأمره أن يقسمها بين الفقهاء بالبصرة، فكان هلال بن مسلم يتكلم عن أصحابه. قَالَ الأنصاري: وكنت أنا أتكلم عن أصحابي. فقال هلال: هي لي ولأصحابي. وقلت أنا: بل هي لي ولأصحابي، فاختلفنا فقلت لهلال: كيف تتشهد؟ فقال هلال: أو مثلي يسأل عن التشهد؟ فتشهد على حديث ابن مسعود. فقال له الأنصاري: من حدثك به ومن أين ثبت عندك؟ فبقي هلال ولم يجبه. فقال الأنصاري: تصلي في كل يوم وليلة خمس صلوات وتردد فيها هذا اللاك وأنت لا تدري من رواه عن نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قد باعد الله بينك وبين الفقه. فقسمها الأنصاري في أصحابه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو بكر أحمد بن الحسن الحشري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ احْتَجَمَ صَائِمًا مُحْرِمًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن أن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي، وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ:
أَنْكَرَ مُعَاذٌ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدِيثَ الأَنْصَارِيِّ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله بن حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ- عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو مُحْرِمٌ صَائِمٌ.
قُلْتُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيبٍ هَكَذَا غَيْرُ الأَنْصَارِيِّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَهِمَ فِيهِ وَالصَّوَابُ مَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَوْفِيُّ- فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ مِصْرَ- قَالَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ محل.
وَقَدْ رَوَى الأَنْصَارِيُّ أَيْضًا حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ هذا وهكذا. وَيُقَالُ إِنَّ غُلامًا لَهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعني أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- يَقُولُ: مَا كَانَ يَضَعُ الأَنْصَارِيُّ عِنْدَ أصحاب الْحَدِيثِ إِلا النَّظَرَ فِي الرَّأْيِ، وَأَمَّا السَّمَاعُ فَقَدْ سَمِعَ.
وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ الأَنْصَارِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مَيْمُونِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ فَضَعَّفَهُ. وَقَالَ: كَانَتْ ذَهَبَتْ لِلأَنْصَارِيِّ كُتُبٌ فَكَانَ بَعْدُ يُحَدِّثُ مِنْ كتب غلامه أبي حكم- أَرَاهُ. قَالَ: فَكَانَ هَذَا مِنْ تِلْكَ.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قال: سئل على بن الْمَدِينِيِّ عَنْ حَدِيثِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ قَالَ: لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، إِنَّمَا أَرَادَ حَدِيثَ حَبِيبٍ عَنْ مَيْمُونٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ: تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ مُحْرِمًا.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: محمد بن عبد الله الأنصاري رجل جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلب عليه الرأي.
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. أَخْبَرَنَا زكريا الساجي قَالَ: حدثت عن يحيى بن معين قَالَ: كان محمد بن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء فقيل له: يا أبا زكريا فالحديث فقال:
للحرب أقوام لها خلقوا ... وللدواوين كتّاب وحسّاب.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: والأنصاري ثقة.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ. أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: محمد بن عبد الله الأنصاريّ بصري ليس به بأس.

أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين مات محمد بن عبد الله الأنصاريّ وسمعت الأنصاريّ سنة اثنتي عشرة يقول: قد أشرفت على أربع وتسعين سنة.
قلت: وهم يعقوب في ذكر وفاة الأنصاريّ. والصحيح ما أخبرنا الأزهر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، أَخْبَرَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأَنْصَارِيّ سنة اثنتي عشرة ومائتين يقول: ولدت سنة ثماني عشرة ومائة ولي أربع وتسعون سنة إلّا شهرين. كان يأتي علي قبل اليوم عشرة أيام لا أشرب فيه الماء واليوم أشرب كل يومين. فقيل له: كنت تشرب اللبن؟ قَالَ: اللبن مثل الماء، قيل له: فعسل؟ قَالَ: لا.
قال أبو موسى: ومات محمد بن عبد الله الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين. وَقَالَ أيضا: سمعت الأنصاري يقول: ما أتيت سلطانا قط إلا وأنا كاره.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: مات محمد بن عبد الله الأنصاري فيما ذكر إسماعيل بن إسحاق سنة خمس عشرة ومائتين. قَالَ:
وكان مولده في السنة التي ولد فيها عبد الله بن المبارك، وهي سنة ثماني عشرة ومائة، وولى القضاء ببغداد وكان من أصحاب زفر بن الهذيل وأبي يوسف.
حدّثنا أبو سعيد الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن يزيد الخشاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ:
مات الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين وعاش نيفا وتسعين سنة.
حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس، أخبرنا محمّد بن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: لم يزل الأنصاري بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

 

محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك رضي الله عنه من أصحاب زفر ذكر ابن قتيبة أنه ولى قضاء البصرة بعد أن معاذ ثم ولي قضاء العسكر ببغداد ثم ولى قضاء البصرة ومات بها سنة خمس عشرة ومائتين.
(قال الجامع) ذكر القاري أنه روى عنه البخاري في الصحيح عن حمد عن أنس رفعه يا أنس كتاب الله القصاص وهو أحد ثلاثيات البخاري وقد شرحتها بعون الباري وروى عنه أيضاً أحمد وابن المديني وروى له الأئمة الستة في كتبهم.

الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمثنى بن عبد الله بن أنس بن مَالك الْأنْصَارِيّ القَاضِي الْبَصْرِيّ كنيته أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو الْمثنى مَاتَ سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ
قَالَ عمر بن عَليّ مَاتَ مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمثنى الْأنْصَارِيّ سنة ثَمَان عشرَة
روى عَن هِشَام بن حسان فِي الْوضُوء
روى عَنهُ مُحَمَّد بن الْمثنى.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمثنى بن عبد الله بن أنس بن مَالك الْأنْصَارِيّ ولى الْقَضَاء بِالْبَصْرَةِ فى أَيَّام الرشيد أَخذ عَن زفر وَكَانَت وِلَادَته فى سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب زفر خَاصَّة مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ من ولد أنس بن مَالك وَحكى الْخَطِيب أَنه كَانَ من أَصْحَاب زفر وَأبي يُوسُف حَكَاهُ عَن أَحْمد بن كَامِل القَاضِي فِيمَا ذكر إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق وروى عَن شُعْبَة وَابْن جريج وروى عَنهُ البُخَارِيّ فى الصَّحِيح عَن حميد عَن أنس رَفعه حَدِيث الرّبيع يَا أنس كتاب الله الْقصاص وَهُوَ أحد ثلاثيات البُخَارِيّ أخبرنَا المشائخ الْأَرْبَعَة الزَّاهِد نصر بن سلمَان المنبجي وَأَبُو الْفِدَاء إِسْمَعِيل بن عُثْمَان وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي طَالب الحجار وَأم مُحَمَّد وزيرة بنت عمر بن أسعد وَاللَّفْظ للثَّلَاثَة سَوَاء الأول قَالُوا أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن الزبيدِيّ أَنا أَبُو الْوَقْت عبد الأول أخبرنَا أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن الدَّاودِيّ أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد ابْن حمويه السَّرخسِيّ أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن مطر الْفربرِي أَنا الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل البُخَارِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ حَدثنَا حميدان أَنا حَدثهمْ أَن الرّبيع وهى بنت النَّضر كسرت ثنية جَارِيَة فطلبوا الْأَرْش وطلبوا الْعَفو فَأتوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمر بِالْقصاصِ فَقَالَ أنس بن النَّضر أتكسر ثنية الرّبيع يَا رَسُول الله لَا والذى بَعثك بِالْحَقِّ لَا تكسر ثنيتها قَالَ يَا أنس كتاب الله الْقصاص فَرضِي الْقَوْم وعفوا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن من عباد الله من لَو أقسم على الله لَأَبَره أخرجه فى الدِّيات وروى عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَابْن الْمدنِي وروى لَهُ الأيمة السِّتَّة فى كتبهمْ وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين وَذكره ابْن حبَان فى الثِّقَات وَمَات سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ فى رَجَب وَذكر الْخَطِيب فى تَارِيخه عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد الْمنْقري قَالَ وَجه الْمَأْمُون عبد الله بن هَارُون الرشيد إِلَى مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ خمسين ألف دِرْهَم وَأمر بِأَن يقسمها بَين الْفُقَهَاء بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ بهَا هِلَال بن مُسلم يتَكَلَّم عَن أَصْحَابه قَالَ الْأنْصَارِيّ وَكنت أَنا أَتكَلّم عَن أَصْحَابِي فَقَالَ هِلَال هى لي ولأصحابي وَقلت أَنا هى لي ولأصحابي فاختلفنا فَقلت لهِلَال كَيفَ تتشهد فَقَالَ هِلَال أومثلي يسئل عَن التَّشَهُّد فَتشهد على حَدِيث ابْن مَسْعُود فَقَالَ لَهُ الْأنْصَارِيّ من حَدثَك بِهِ وَمن أَيْن ثَبت عنْدك فَبَقيَ هِلَال وَلم يجبهُ فَقَالَ الْأنْصَارِيّ تصلي فى كل يَوْم وَلَيْلَة خمس صلوَات وَتردد فِيهَا هَذَا الْكَلَام وَأَنت لَا تَدْرِي من رَوَاهُ قد باعد الله بَيْنك وَبَين الْفِقْه فَقَسمهَا الْأنْصَارِيّ فى أَصْحَابه أخبرنَا شَيخنَا الْمسند محيي الدّين أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مخلوف بن جمَاعَة الربعِي الإسكندري قَرَأَهُ عَلَيْهِ وَأَنا اسْمَع بِالْقَاهِرَةِ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة أَنا أَبُو الْفضل جَعْفَر بن عَليّ بن بَرَكَات الْهَمدَانِي أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر أَحْمد بن ابْن مُحَمَّد السلَفِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الغالي أَنا القَاضِي أَبُو عبد الله أَحْمد بن إِسْحَاق بن حرثان أَنا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن خَلاد الرامَهُرْمُزِي حَدثنِي عبد الله بن إبان الْخياط الرامَهُرْمُزِي حَدثنَا ابو الْقَاسِم بن نصر المخرمي حَدثنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد الْمنْقري فَذكره الْقِصَّة

-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-
 

 

الإِمَامُ العَلاَّمَةُ المُحَدِّثُ الثِّقَةُ قَاضِي البَصْرَةِ أبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المُثَنَّى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ الخَزْرَجِيُّ، ثُمَّ النَّجَّارِيُّ البَصْرِيُّ.
سَمِعَهُ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى العَنَزِيُّ يَقُوْلُ: ولدت سنة ثماني عشرة ومائة.
وَطَلَبَ العِلْمَ وَهُوَ شَابٌّ.
فَحَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ وَسَعِيْدٍ الجُرَيْرِيِّ، وَابْنِ عَوْنٍ وأشعث بن عبد الملك الحمراني، وأشعث عَبْدِ اللهِ بنِ الحُدَّانِيِّ، وَحَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْدِ وَأَبِيْهِ عَبْدِ اللهِ بنِ المُثَنَّى، وَابْنِ جُرَيْجٍ وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُسْلِمٍ المَكِّيِّ، وَقُرَّةَ بنِ خَالِدٍ وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ عَلْقَمَةَ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَأَبِي خَلْدَةَ خَالِدِ بنِ دِيْنَارٍ، وَحَجَّاجِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافِ وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ الأَخْنَسِ وَعُيَيْنَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جَوْشَنٍ وَشُعْبَةَ، وَهَمَّامٍ وَالمَسْعُوْدِيِّ وَخَلْقٍ وَيَنْزِلُ إِلَى: زُفَرَ الفَقِيْهِ وَسَعْدِ بنِ الصَّلْتِ القَاضِي.
حَدَّثَ عَنْهُ: أبي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ وَأَحْمَدُ وَابْنُ مَعِيْنٍ وَبُنْدَارُ، وَأبي بَكْرٍ بنُ أبي شبية، وَأَحْمَدُ بنُ الأَزْهَرِ وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَالفَلاَّسُ وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ وَقُتَيْبَةُ وَمُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، وَيَحْيَى بنُ جَعْفَرٍ البِيْكَنْدِيُّ وَأبي قِلاَبَةَ وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الخَنَاجِرِ وَأبي حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ الصَّغِيْرُ، وَأبي عُمَيْرٍ عَبْدُ الكَبِيْرِ وَلَدُهُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ إِسْحَاقَ القَاضِي وَإِسْمَاعِيْلُ سَمَّوَيْه، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي قُرَيْشٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُعَاوِيَةَ وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ خَاتِمَتُهُم:
أبي مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ.
رَوَى الأَحْوَصُ بنُ المُفَضَّلِ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أبي حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ وَقَالَ أَيْضاً: لم أر من الأئمة إلَّا ثَلاَثَةً: أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ وَسُلَيْمَانَ بنَ دَاوُدَ الهَاشِمِيَّ وَمُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيَّ.
وَقَالَ النسائي: ليس به بأس.
وَأَمَّا أبي دَاوُدَ فَقَالَ: تَغَيَّرَ تَغَيُّراً شَدِيْداً.
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: هُوَ رَجُلٌ جَلِيْلٌ عَالِمٌ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُم مِنْ فُرْسَانِ الحَدِيْثِ مِثْلَ يَحْيَى القَطَّانِ، وَنُظَرَائِهِ غَلَبَ عَلَيْهِ الرَّأْيُ. وَعَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ قَالَ: كَانَ يَلِيقُ بِهِ القَضَاءُ قِيْلَ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا فَالحَدِيْثُ? فَقَالَ:
إِنَّ لِلْحَرْبِ أَقْوَاماً لَهَا خُلِقُوا ... وَلِلدَّوَاوِيْنِ كُتَّابٌ وَحُسَّابُ
وَقَالَ أبي خَيْثَمَةَ: أَنْكَرَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ حَدِيْثَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ حَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْدِ عَنْ مَيْمُوْنٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ.
وَقِيْلَ: وهم فيه الأنصاري رواه: سفيان بن حَبِيْبٍ عَنْ حَبِيْبٍ عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تزوج ميمونة، وهو مُحْرِمٌ. لَكِنْ قَدْ رَوَى الأَنْصَارِيُّ حَدِيْثَ يَزِيْدَ بن الأصم هكذا.
وَقَالَ الأَثْرَمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ: مَا كَانَ يَضَعُ الأَنْصَارِيَّ عِنْدَ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ إلَّا النَّظَرُ فِي الرَّأْيِ، وَأَمَّا السَّمَاعُ فَقَدْ سَمِعَ ثُمَّ ذَكَرَ الحَدِيْثَ المَذْكُوْرَ بِضَعْفِهِ، وَقَالَ: ذَهَبَتْ لِلأَنْصَارِيِّ كُتُبٌ فَكَانَ بَعْدُ يُحَدِّثُ مِنْ كتب غلامه أبي حكيم.
وَقَالَ الفَسَوِيُّ: سُئِلَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ عَنِ الحَدِيْثِ المَذْكُوْرِ فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ ذَا شَيْءٌ إِنَّمَا أَرَادَ حَدِيْثَ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ.
الرَّامَهُرْمُزِيُّ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبَانٍ الخَيَّاطُ مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ، حَدَّثَنَا القَاسِمُ بنُ نَصْرٍ المُخَرِّمِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ المِنْقَرِيُّ قَالَ: وَجَّهَ المَأْمُوْنُ إِلَى الأَنْصَارِيِّ خَمْسِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ يَقسِمُهَا بَيْنَ الفُقَهَاءِ بِالبَصْرَةِ فَكَانَ هِلاَلُ بنُ مُسْلِمٍ يَتَكَلَّمُ عَنْ أَصْحَابِهِ قَالَ الأَنْصَارِيُّ: وَكُنْتُ أَتَكَلَّمُ عَنْ أَصْحَابِي فَقَالَ هِلاَلٌ: هِيَ لَنَا، وَقُلْتُ: بَلْ هِيَ لِي، وَلأَصْحَابِي فَاخْتَلَفْنَا فَقُلْتُ لهلال: كيف تتشهد? فقال: أومثلي يُسْأَلُ عَنِ التَّشَهُّدِ? فَتَشَهَّدَ عَلَى حَدِيْثِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ؟ وَمِنْ أَيْنَ ثَبَتَ عِنْدَكَ? فَبَقِيَ هِلاَلٌ، وَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ
الأَنْصَارِيُّ: تُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ، وَتُرَدِّدُ هَذَا الكَلاَمَ وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي مَنْ رَوَاهُ عَنْ نَبِيِّكَ? بَاعَدَ اللهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الفِقْهِ فَقَسَمَهَا الأَنْصَارِيُّ فِي أَصْحَابِهِ.
البَيَانُ فِي صِحَّةِ ذَلِكَ: فَإِنَّ المِنْقَرِيَّ وَاهٍ. وَكَانَ الأَنْصَارِيُّ قَدْ أَخَذَ الفِقْهَ عَنْ: عُثْمَانَ البَتِّيِّ، وَسَوَّارِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ العَنْبَرِيِّ، وَوَلِيَ قَضَاءَ البَصْرَةِ زَمَنَ الرَّشِيْدِ بَعْدَ مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ، وَوَلِي بِهَا القَضَاءَ ثُمَّ رَجَعَ فَعَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ: أَنَّ الرَّشِيْدَ قَلَّدَهُ القَضَاءَ بِالجَانِبِ الشَّرقِيِّ بَعْدَ العَوْفِيِّ فَلَمَّا، وَلِيَ الأَمِيْنُ عَزَلَهُ، وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى المَظَالِمِ بَعْدَ ابْنِ علية.
قَالَ ابْنُ مُثَنَّى: سَمِعْتُ الأَنْصَارِيَّ: كَانَ يَأْتِي عَلَيَّ قَبْلَ اليَوْمِ عَشْرَةُ أَيَّامٍ لاَ أَشرَبُ المَاءَ، وَاليَوْمَ أَشْرَبُ كُلَّ يَوْمَيْنِ وَمَا أَتَيْتُ سُلْطَاناً قَطُّ إلَّا وَأَنَا كَارِهٌ.
وَقِيْلَ: تَفَقَّهَ بِزُفَرَ، وَبأَبِي يُوْسُفَ فَاللهُ أَعْلَمُ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُ: مَاتَ الأَنْصَارِيُّ بِالبَصْرَةِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: عَاشَ سَبْعاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ أَسنَدَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَلَهُ جُزْءٌ مَشْهُوْرٌ مِنَ العَوَالِي تَفَرَّدَ بِهِ التَّاجُ الكندي، وجزء آخَرُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ عَنْهُ، سمعناه من طريق السلفي، وجزء رَوَاهُ عَنْهُ أبي حَاتِمٍ المُهَلَّبُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُهَلَّبِ المُهَلَّبِيُّ وَيَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً فِي الغَيْلاَنِيَّاتِ، وَمَا فِي شُيُوْخِ البُخَارِيِّ أَحَدٌ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَلاَ أَعْلَى رِوَايَةً بَلَى لَهُ عِنْدَ البُخَارِيِّ نُظَرَاءُ، مِنْهُم: عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى وَأبي عَاصِمٍ، وَمَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ رَحِمَهُمُ الله.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ أَنَّ أَبَا عَاصِمٍ حَدَّثَهُم، عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "قُمْتُ عَلَى بَابِ الجنة فإذا عامة من يَدْخُلُهَا المَسَاكِيْنُ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا النِّسَاءُ".
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ من وجوه عن التيمي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك، أبو عبد الله الأنصاري:
من أهل البصرة. سمع أباه، وسليمان التيمي، وحميدا الطويل، ومحمد بن عمرو ابن علقمة، وحبيب بن الشهيد، ومالك بن دينار. روى عنه: أبو الوليد الطيالسي، وعبد الواحد بن غياث، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، ومحمّد بن سعيد، ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتِم الرَّازِيّ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وغيرهم.
وكان قد جالس في الفقه سوار بن عبد الله، وعبيد الله بن الحسن العنبري، وعثمان البتي، وولي قضاء البصرة أيام الرشيد بعد معاذ بن معاذ، وقدم بغداد فولي بها القضاء وحدث بها ثم رجع إلى البصرة فمات.
أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: وولد محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري سنة ثمان عشرة.
أخبرنا علي بن أبي علي، حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أَخْبَرَنِي إبراهيم بن محمد بن أيوب عن ابن قتيبة: أن الرشيد قلد محمد بن عبد الله الأنصاري القضاء بالجانب الشرقي- يعني من بغداد- بعد العوفي في آخر خلافته- فلما ولي محمد- وهو الأمين- عزله وولى مكانه عون بن عبد الله، وولي محمد بن عبد الله المظالم بعد إسماعيل بن علية.
أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي الدقاق، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المؤدب قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عبد الرحمن بن خلاد، حَدَّثَنِي عبد الله بن محمد بن أبان الخيّاط- من أهل رامهرمز- حدّثنا القاسم بن نصر المخرميّ، حَدَّثَنَا سليمان بن داود المنقري قَالَ: وجه المأمون عبد الله بن هارون إلى محمد بن عبد الله الأنصاري بخمسين ألف درهم وأمره أن يقسمها بين الفقهاء بالبصرة، فكان هلال بن مسلم يتكلم عن أصحابه. قَالَ الأنصاري: وكنت أنا أتكلم عن أصحابي. فقال هلال: هي لي ولأصحابي. وقلت أنا: بل هي لي ولأصحابي، فاختلفنا فقلت لهلال: كيف تتشهد؟ فقال هلال: أو مثلي يسأل عن التشهد؟ فتشهد على حديث ابن مسعود. فقال له الأنصاري: من حدثك به ومن أين ثبت عندك؟ فبقي هلال ولم يجبه. فقال الأنصاري: تصلي في كل يوم وليلة خمس صلوات وتردد فيها هذا اللاك وأنت لا تدري من رواه عن نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قد باعد الله بينك وبين الفقه. فقسمها الأنصاري في أصحابه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو بكر أحمد بن الحسن الحشري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ احْتَجَمَ صَائِمًا مُحْرِمًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن أن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي، وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ:
أَنْكَرَ مُعَاذٌ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدِيثَ الأَنْصَارِيِّ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله بن حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ- عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو مُحْرِمٌ صَائِمٌ.
قُلْتُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيبٍ هَكَذَا غَيْرُ الأَنْصَارِيِّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَهِمَ فِيهِ وَالصَّوَابُ مَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَوْفِيُّ- فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ مِصْرَ- قَالَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ محل.
وَقَدْ رَوَى الأَنْصَارِيُّ أَيْضًا حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ هذا وهكذا. وَيُقَالُ إِنَّ غُلامًا لَهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعني أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- يَقُولُ: مَا كَانَ يَضَعُ الأَنْصَارِيُّ عِنْدَ أصحاب الْحَدِيثِ إِلا النَّظَرَ فِي الرَّأْيِ، وَأَمَّا السَّمَاعُ فَقَدْ سَمِعَ.
وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ الأَنْصَارِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مَيْمُونِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ فَضَعَّفَهُ. وَقَالَ: كَانَتْ ذَهَبَتْ لِلأَنْصَارِيِّ كُتُبٌ فَكَانَ بَعْدُ يُحَدِّثُ مِنْ كتب غلامه أبي حكم- أَرَاهُ. قَالَ: فَكَانَ هَذَا مِنْ تِلْكَ.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قال: سئل على بن الْمَدِينِيِّ عَنْ حَدِيثِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ قَالَ: لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، إِنَّمَا أَرَادَ حَدِيثَ حَبِيبٍ عَنْ مَيْمُونٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ: تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ مُحْرِمًا.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: محمد بن عبد الله الأنصاري رجل جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلب عليه الرأي.
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. أَخْبَرَنَا زكريا الساجي قَالَ: حدثت عن يحيى بن معين قَالَ: كان محمد بن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء فقيل له: يا أبا زكريا فالحديث فقال:
للحرب أقوام لها خلقوا ... وللدواوين كتّاب وحسّاب.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: والأنصاري ثقة.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ. أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: محمد بن عبد الله الأنصاريّ بصري ليس به بأس.

أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين مات محمد بن عبد الله الأنصاريّ وسمعت الأنصاريّ سنة اثنتي عشرة يقول: قد أشرفت على أربع وتسعين سنة.
قلت: وهم يعقوب في ذكر وفاة الأنصاريّ. والصحيح ما أخبرنا الأزهر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، أَخْبَرَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأَنْصَارِيّ سنة اثنتي عشرة ومائتين يقول: ولدت سنة ثماني عشرة ومائة ولي أربع وتسعون سنة إلّا شهرين. كان يأتي علي قبل اليوم عشرة أيام لا أشرب فيه الماء واليوم أشرب كل يومين. فقيل له: كنت تشرب اللبن؟ قَالَ: اللبن مثل الماء، قيل له: فعسل؟ قَالَ: لا.
قال أبو موسى: ومات محمد بن عبد الله الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين. وَقَالَ أيضا: سمعت الأنصاري يقول: ما أتيت سلطانا قط إلا وأنا كاره.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: مات محمد بن عبد الله الأنصاري فيما ذكر إسماعيل بن إسحاق سنة خمس عشرة ومائتين. قَالَ:
وكان مولده في السنة التي ولد فيها عبد الله بن المبارك، وهي سنة ثماني عشرة ومائة، وولى القضاء ببغداد وكان من أصحاب زفر بن الهذيل وأبي يوسف.
حدّثنا أبو سعيد الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن يزيد الخشاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ:
مات الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين وعاش نيفا وتسعين سنة.
حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس، أخبرنا محمّد بن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: لم يزل الأنصاري بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

 

محمد بن عبد الله الأنصاري : من ولد أنس بن مالك. ولي القضاء بالبصرة. أخذ  عن زفر.
- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

 

مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمثنى الْأنْصَارِيّ الْبَصْرِيّ قاضيها
روى عَن أَبِيه وَسليمَان التَّيْمِيّ وَابْن عون وَحميد الطَّوِيل وَخلق
وَعنهُ أَحْمد وَابْن معِين وَابْن الْمَدِينِيّ وَالْبُخَارِيّ والكجي وَخلق مَاتَ سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري

 

مالك الأنصاري معدود في البصريين وكان قضى بالبصرة بعد معاذ بن معاذ العنبري وببغداد بعد العوفي عن أشعث بن عبد الملك الحمراني وحميد الطويل وسعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن عون وعبد الملك بن جريج وغيرهم وعنه أحمد بن إسحاق البخاري وأحمد بن حنبل وخليفة بن خياط وعلى بن المديني وقتيبة بن سعيد وأبو حاتم الرازي وغيرهم أطلق يحيى بن معين القول بتوثيقه وقال أبو حاتم صدوق وعنه لم أر من الأئمة إلا ثلاثة أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي ومحمد بن عبد الله الأنصاري وقال النسائي ليس به بأس وأثبته بن حبان في الثقات وقال زكريا بن يحيى الساجي جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلبه عليه الرأي وقال يحيى بن معين كان يليق به القضاء وقيل له فالحديث فقال للحرب أقوام لها خلقوا وللدواب حساب وكتاب قال أبو داود تغير تغيرا شديدا وقال أحمد بن حنبل وأبو خيثمة أنكر معاذ بن معاذ ويحيى بن سعيد حديث الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن بن عباس احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم صائم قال الخطيب أبو بكر الصواب حبيب الشهيد عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم ويقال إن غلاما له أدخل عليه حديث بن عباس وقال أحمد بن حنبل ما كان يضعه عند أصحاب الحديث إلا النظر في الرأي وإلا فقد سمع وذكر هذا الحديث فقال ذهبت له كتب فكان بعد يحدث من كتب غلامه وأرى هذا الحديث من ذلك وقال علي بن المديني حديث الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم ليس منه شيء قال سليمان بن داود المنقري وجه المأمون إلى الأنصاري خمسين ألف درهم وأمره أن يقسمها بين الفقهاء فقال الهلال بن مسلم هي لي ولأصحابي فقال الأنصاري لهلال كيف تتشهد يعنى في الصلاة فتشهد هلال على حديث بن مسعود فقال له الأنصاري من حدثك به ومن أين ثبت عندك فانقطع هلال فقال له الأنصاري تصلي كل يوم خمس صلوات وتردد فيها هذا الكلام وأنت لا تدري من رواه عن نبيك صلى الله عليه وسلم قد باعد الله بينك وبين الفقه فقسمها الأنصاري في أصحابه وذكره صاحب الإغتباط روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين

الكواكب النيرات في معرفة من الرواة الثقات - أبو البركات، زين الدين ابن الكيال

 

 

محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري. أبو عبد الله:
قاض من الفقهاء العارفين بالحديث. ولي قضاء البصرة ثم قضاء بغداد. ورجع إلى البصرة قاضيا فمات فيها. روى له الأئمة الستة في كتبهم .

-الاعلام للزركلي-