إبراهيم الطبري
إبراهيم بن أحمد أبي إسحاق الطبري المالكي البغدادي، ولد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «إبراهيم الطبري» القراءة عن عدد كبير من خيرة حفاظ القرآن.
يقول «ابن الجزري» قرأ إبراهيم الطبري علي أحمد بن عثمان بن بوبان، وأحمد بن عبد الرحمن الوليّ. وأبي بكر النقاش، وأبي بكر بن مقسم، ومحمد بن علي بن الهيثم، وأبي عيسى بكار، ومحمد بن الحسن بن الفرج الأنصاري، وعبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم، ومحمد بن عبد الله بن محمد بن قرد بن أبي عمر الطوسي النقاش، وعبد الوهاب بن العباس. وقرأ الحروف على أحمد بن عبد الله ابن محمد المكي عن العنزي صاحب البزي، وإبراهيم بن أحمد بن الحسن القرماسيني عن أبي بكر الأصبهاني وغيره، وأبي سليمان محمد بن عبد الله بن سليمان بن الطيب بن يوسف السعدي الدمشقي عن أحمد بن عبد الله بن ذكران، وعثمان بن أحمد بن عبد الله الرقيقي عن صاحب خلف وأبي بكر بن جعفر بن أحمد الشعيري عن صاحب أبي حمدون وغير هؤلاء كثير.
وقد رحل أبي اسحاق الطبري في سبيل العلم إلى كثير من الأمصار يأخذ عن علمائها وفي هذا المعنى يقول الخطيب البغدادي: «كان إبراهيم الطبري أحد الشهود ببغداد، وذكر لي أبي القاسم التنوخي أنه شهد أيضا بالبصرة، وواسط، والأهواز والكوفة، ومكة، والمدينة المنورة. قال: وأم بالناس في المسجد الحرام أيام الموسم، وما تقدم فيه من ليس بقرشي غيره» ثم يقول الخطيب البغدادي:وسكن إبراهيم الطبري بغداد وحدث بها عن اسماعيل بن محمد الصفار، وأبي عمرو بن السماك وأحمد بن سليمان العبداني، وعلي بن ادريس السنوري، ومن في طبقتهم وبعدهم». ثم يقول: «وكان أبي الحسن الدارقطني خرج له خمسمائة جزء. وكان كريما سخيا مفضلا على أهل العلم، حسن المعاشرة، جميل الأخلاق، وداره مجمع أهل القرآن والحديث وكان ثقة.
تصدر «إبراهيم الطبري» لتعليم القرآن وتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم: «الحسين بن علي العطار، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، وأبي علي الأهوازي، وأبي علي البغدادي صاحب كتاب «الروضة» وأبي نصر أحمد بن مسرور، وأحمد بن رضوان،وأبي عبد الله محمد بن يوسف الإخشيني روى عنه الحروف».
احتل «إبراهيم الطبري» مكانة سامية مما استوجب ثناء العلماء عليه، يقول «الإمام ابن الجزري»: «كان الطبري ثقة مشهورا أستاذا».
توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد أبي إسحاق الطبري ثم البغدادي، المعدّل، الحافظ، المقرئ، المالكي.
جالس أبا بكر الأبهري، وحدث عن إسماعيل الصفار، وعلي السّتوري، وغيرهم.
قال القاضي عياض: ذكره. . . الوهراني في جلساء الأبهري قال: وكان من أصحابنا، ومن أهل العلم والحديث وحفاظه، وكان الأبهري يتذاكر معه فيه. وقال أبي بكر الخطيب: وداره مجمع أهل القرآن والحديث، وكان ثقة.
ولد سنة أربع وعشرين وثلاث مئة.
وتوفي سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة.
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية.
المقرئ: إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطبري المقرئ، أبي إسحاق المالكي المعدل.
ولد: سنة (324 هـ) أربع وعشرين وثلاثمائة.
من مشايخه: إسماعيل بن محمد الصفار، وأبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سليمان العباداني وغيرهم.
أبي علي الحسن بن علي العطّار وأبي علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "مقدم المعدلين ببغداد وشيخ القراءات وقد سمع الكثير من الحديث وخرّج له الدارقطني خمسمائة جزء حديث، وكان كريمًا مفضلًا على أهل العلم، حسن المعاشرة، جميل الأخلاق، وداره مجمع أهل القرآن والحديث وكان ثقة. قال أبي محمد الخلال: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري شيخ الشهود ومتقدمهم، وكان ثقة" أ. هـ.
* المنتظم: "وكان فقيهًا على مذهب مالك من المعدلين، وكان شيخ الشهود ومقدمهم، وكان كريمًا مفضلًا على أهل العلم" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "كان عارفًا بمذهب ملك وعليه حفظ القرآن الشريف الرضي الموسوي" أ. هـ.
* العبر: "كان داره مجمع أهل القرآن
والحديث، وأفضاله زائدة على أهل العلم، وهو ثقة" أ. هـ.
* البداية والنهاية: "مقدم المعدلين ببغداد، وشيخ القراءات" أ. هـ.
* النجوم الزاهرة: "حج فأم بالناس بالمسجد الحرام أيام الموسم، وما تقدم فيه إمام ليس بقرشي سواه" أ. هـ
* غاية النهاية: "قال الذهلي: إنه قرأ على الزيني، ولا يصح ذلك لأنه ولد بعد وفاته بست سنين .. ثقة مشهور، أستاذ" أ. هـ.
وفاته: سنة (393 هـ) ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "كتاب المناقب"، وله كتاب القراءات سماه "الاستبصار" أحسن فيه التحقيق، كذا قال ابن الجزري.
الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة ص10