سليم الآمدي البخاري الدمشقي
تاريخ الولادة | 1268 هـ |
تاريخ الوفاة | 1347 هـ |
العمر | 79 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- بكري بن حامد بن أحمد بن عبيد العطار الدمشقي أبي بكر
- محمد بن محمد بن المبارك الحسني الجزائري الدمشقي
- سعيد بن مصطفى بن محمد البرهاني
- رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي الحنفي
- محمد بن سليمان الجوخدار الدمشقي
- ملا طه بن يحيى البزري الكردي "الملا العمادي طه"
- محمد سليم بن ياسين بن حامد العطار "الشيخ سليم العطار"
- أحمد بن زيني دحلان "أحمد بن زيني دحلان"
- محمود بن محمد نسيب بن حسين الحمزاوي "ابن حمزة الحسيني"
نبذة
الترجمة
سليم الآمدي البخاري
1268 - 1347هـ.
وقفت له على ترجمة بخط الشيخ سعيد الباني أحد مريديه، قال: هو الشيخ سليم الآمدي أصلا، البخاري شهرة، نسبة إلى بخاری بلدة أمه، ولد في دمشق سنة 1268ه ونشأ على حب العلم منذ نعومة أظفاره، فكان نابغة في العلوم التي حلها في الآداب العربية واللغة والفقه والأصول والحديث، وألم ببعض العلوم، واقتنى مكتبة نفيسة، وقد تخرج في المدارس التحضيرية كأمثاله في زمانه، ثم تولى شئون تربيته العلمية الشيخ محمد البرهاني خال والدته، وكان من فقهاء الحنفية بدمشق، فلقنه العلوم الدينية من فقه وغيره، ووكل إلى العلامة الشيخ عمر الأصفهاني حفيد الشهاب العطار تعليمه العلوم العقلية من منطق وحكمة، وعلوم العربية من صرف ونحو ووضع ومعان وبیان وبديع.
ثم لزم المترجم له بعد ذلك العلامتين الجليلين: أستاذنا الشيخ بكري العطار، ومنلا طه الكردي، للتزود من علوم العربية والعلوم العقلية، وتلقى الحديث الشريف، رواية ودراية، من علامة دمشق ومحدثها الجليل الشيخ سليم العطار، كما أنه لزم علامة دمشق النحرير الشيخ محمد الجوخدار، والشيخ محمد الجزائري مفتي السادة المالكية بدمشق، وأجازه فقية الديار الشامية السيد محمود أفندي الحمزاوي مفتي دمشق الأسبق بعد أن لزم مجالسه العلمية واقتبس منه كثيرا من الفوائد والقواعد.
وحينما سافر إلى الديار الحجازية للحج وزيارة الروضة النبوية الشريفة، مكث بمكة المكرمة ستة أشهر، تلقى خلالها متن «الشمسية» في المنطق و«الربع المجيب» من الشيخ رحمة الله الهندي صاحب كتاب «إظهار الحق»، ودرس «إحياء علوم الدين» للإمام الغزالي على السيد أحمد الدهان من علماء مكة، كما لزم دروس السيد زيني دحلان مفتي مكة المكرمة.
وعقب الانقلاب العثماني، طلب أن يحال إلى التقاعد فأجيب طلبه ولزم بيته، وعكف على مطالعة كتبه ومزاولة درسه وبحثه، ثم ألح عليه إسماعيل فاضل باشا أحد ولاة سوريا في قبول عضوية لجنة الأوقاف فقبل بعد أخذ ورد طويلين.
ولما ذهب الحكم التركي، عين عضوا في مجلس الشورى، وانتخب عضوا في المجمع العلمي العربي، وعضوا في مجلس المعارف الكبير، إلى أن أسندت إلى عهدته رياسة العلماء في دمشق.
وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة 1347ه بدمشق رحمه الله.
مقتطفات من كتاب: أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، تأليف: أحمد تيمور باشا.
سليم البخاري الدمشقيّ:
من طلائع الإصلاح الديني واليقظة الحديثة في سورية. مولده ووفاته في دمشق. كان أبوه من ضباط الدرك، يعرف بالداية الصغير. وتعلم صاحب الترجمة في المدارس التركية. ثم قرأ علوم الدين واللغة والأدب على بعض علماء عصره. وتولى منصب الإفتاء في الفيلق الخامس، من فيالق الجيش العثماني، واستمر نحو ربع قرن. وجاهر بآرائه في الإصلاح الديني والسياسي. وكان مهيبا وقورا. وألف كتاب (حل الرموز في عقائد الدروز - خ) ورسالة في (آداب البحث والمناظرة) وجمع مكتبة حافلة بالمخطوطات النادرة. ولقي أشد أنواع الأذى في أواخر العهد العثماني التركي فسجن، وسيق إلى ديوان الحرب العرفي في عاليه. وألحق به أحب أبنائه إليه (جلال الدين) ثم انتزع من بين يديه إلى ساحة الإعدام حيث قتل، شنقا (سنة 1334 هـ - 1916 م) ونفي الشيخ وأسرته إلى أقصى الأناضول. وبعد انقضاء الحرب العامة، وزوال حكم العثمانيين، جعلته الحكومة العربية في سورية، من أعضاء مجلس الشورى، ثم من أعضاء مجلس المعارف الكبير. وهو من أوائل أعضاء المجمع العلمي العربي. وتولى بعد ذلك منصب رياسة العلماء. ثم اعتزل معتكفا إلى أن توفي .
-الاعلام للزركلي-