عبد السلام الحسين الحربلي
تاريخ الولادة | 1325 هـ |
تاريخ الوفاة | 1427 هـ |
العمر | 102 سنة |
مكان الولادة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ عبد السلام الحسين الحربلي
1325ه – 1427ه.
1907م – 2006م.
عرف الشيخ عبد السلام بذكائه، ونباهته، وحسن استماعه واستيعابه منذ الصغر. فلقد كان يقرأ القرآن الكريم على الشيخ جنید التاجر - في قرية حربل - ونظرا لسرعة حفظه، وشدة فهمه، فقد طلب الشيخ جنید من والد الشيخ عبد السلام - إبراهيم - رحمه الله - أن يلحقه بإحدى المدارس الشرعية، إلا أن والده لم يفكر بإرساله بسبب ضيق ذات اليد.
قال لي الشيخ عبد السلام - رحمه الله : (كان والدي لا يكترث إلى أن أتت شقيقتي - سعدی - إلى أمي وقالت: يا أماه إن أبي يخاف أن يضع أخي عبد السلام في طلب العلم بسبب المصروف والنفقات، وأنا أعطي أخي (صفي الذهب) يبيعه ويصرف منه... وكان الأمر، فذهبت إلى الشيخ عيسى - رحمه الله - والد الشيخ عبد الرحمن عيسى من أهالي تل رفعت، وهو ابن خال أبي، فأخذني إلى جامع العثمانية، وعرفني على الشيخ أحمد الإدلبي ابن الشيخ سعيد الإدلبي - رحمه الله، وقبلت في الخسروية، وأعطاني الشيخ عبد الله خير الله مفتي جبل سمعان غرفته في العثمانية، فبقيت فيها سنة، ثم تحولت إلى مدرسة الديواتي التي وقفها أسعد باشا الجابري، ثم تحولت إلى المدرسة الشعبانية، وبقيت فيها إلى أن أخذني ابي إلى القرية - حربل).
- شيوخه :
عاصر الشيخ عبد السلام عددا كبيرا من العلماء والشيوخ الأجلاء الذين استفاد منهم، وفي مقدمتهم الشيخ سعيد الإدلبي - رحمه الله - والشيخ إبراهيم سلقيني وهو جد الدكتور إبراهيم السلقيني، والشيخ عيسى البيانوني والد الشيخ أحمد عز الدين - رحمهما الله - والشيخ عبد الله حماد، والشيخ راغب الطباخ والشيخ محمد أسعد العبجي والشيخ أحمد الشماع - رحمهم الله تعالی.
وأذكر أنه جرت مناظرة بين الشيخ أحمد الشماع والشيخ عبد الستار السيد - وكان الثاني وزيرا للأوقاف .
وكانت حول تلقين الميت بعد دفنه - الكلام للشيخ عبد السلام - إذ قال الشيخ عبد الستار: «هذا التلقين علاك» - أي كلام فارغ لا أصل له . فقال الشيخ أحمد الشماع: «بدعة حسنة»، فقلت لهما: «هو سنة عن رسول الله » فدهش الشيخان مني وطلبا الدليل، فقلت له: «هذا كتاب إعانة الطالبين - الجزء الثاني»، وأخرجت الحديث عن رسول الله، ويتضمن الحديث ما معناه «إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب، فليجلس أحدكم قبالة وجهه، ويقول: يا فلان بن فلانة - فإنه يسمعه - ثم يقول: یا فلان بن فلانة - فإنه يستوي جالسا - ثم يقول: يا فلان بن فلانة - يقول: أرشدنا - رحمك الله - ولكن لا تعقلون، فليقل: لا تنسى العهد الذي فارقتنا عليه، وقدمت به إلى الآخرة، شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأنك رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، فعند ذلك يأخذ المنكر بيد النكير، ويقول: اذهب بنا، ما يقعدنا عند من لقن حجته، أو كما قال -صلى الله عليه وسلم.
بقي الشيخ في المدرسة الخسروية إلى الصف الخامس، فجاء والده وأخذه من المدرسة، وقال له: «إن مشايخك قالوا لي إنك صرت عالما، فأريد أن أزوجك قبل أن أموت»، «فذهبت معه، وبقيت سنتين في حربل، وذهبت إلى قرية أرشاف فبقيت أيضا سنتين بوظيفتي الإمامة والخطابة، ثم تحولت إلى أخترین وبقيت ثلاث عشرة سنة، وذهبت إلى بيت المقدس بصحبة الشيخ محمد العمقي والد الشيخ أحمد جاسم العمقي، ومحمد الجبريني - رحمهم الله - وحينما عدت إلى مفتش المعاهد الشرعية - قال لي الشيخ بلنكو: تعال إلي يوم السبت فنحن بحاجة إليك في حلب؛ فذهبت إليه يوم السبت، فقال لي: قد عينتك إماما ومؤذنا في جامع الإخلاص في حي السكري؛ فوافقت وانشرح صدري، ثم أخذت وظيفة الخطبة بعد نجاحي في الامتحان، وحين تم بناء جامع طلحة - السكري - طلب مني الأستاذ سليمان النسر - مدير الأوقاف - أن أنتقل إليه، فوافقت وبقيت فيه إلى الآن؛ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين - حلب 1411هـ.
توفي الشيخ عبد السلام - رحمه الله تعالی - عام 1427ه /2006م.
" هذا الكلام بخط الشيخ عبد السلام - رحمه الله تعالی.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.