سعد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد التجيبي

ابن ليون سعد

تاريخ الولادة681 هـ
تاريخ الوفاة750 هـ
العمر69 سنة
مكان الولادةالمرية - الأندلس
مكان الوفاةالمرية - الأندلس
أماكن الإقامة
  • المرية - الأندلس
  • بجانة - الأندلس

نبذة

سعد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد التّجيبى. من أهل المرية وأصله من لورقة، وخرج منها والده؛ فلحق ببجاية ثم قصد المرية؛ فاستوطنها. يكنى أبا عثمان، ويعرف بابن ليون أخذ عنه أبو العباس: أحمد بن خاتمة من أهل المرية.

الترجمة

سعد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد التّجيبى.
من أهل المرية وأصله من لورقة، وخرج منها والده؛ فلحق ببجاية ثم قصد المرية؛ فاستوطنها. يكنى أبا عثمان، ويعرف بابن ليون أخذ عنه أبو العباس: أحمد بن خاتمة من أهل المرية.
أخذ عن الأستاذ أبى جعفر: أحمد بن عبد النور كتابه المسمى: «رصف المبانى، فى حروف المعانى» وقرأ عليه سائر تواليفه، ولازمه كثيرا، وانتفع به، وبه تأدب، وأخذ عن الشيخ الراوية أبى عبد الله: محمد بن أحمد ابن شعيب، والقاضى أبى الحجاج: يوسف بن على اليحصى الجيّانى، والأستاذ الضرير أبى عبد الله: محمد بن على بن أبى العيش الهمدانى، وعن الخطيب أبى إسحاق: إبراهيم بن محمد بن أبى العاصى، وعن الوزير أبى القاسم ابن سهل الأزدى، وأبى زكرياء: يحيى بن أحمد بن محمد بن واش الفناسى نزيل فاس المحروسة. كل هؤلاء لقيهم، وأجازوا له، وأجاز له الخطيب أبو عبد الله: محمد بن رشيد الفهرى الذى تقدم ذكره، والأستاذ أبو جعفر ابن الزبير، والأستاذ أبو بكر: محمد بن على الفخار الأركشى، والخطيب أبو الحسن: فضل بن فضيلة، والوزير أبو عبد الله بن ربيع الأشعرى والقاضى أبو عبد الله بن بطال، والخطيب ابو جعفر: أحمد بن الحسن ابن الزيات، والولى أبو عبد الله الطّنجالى، والخطيب أبو محمد بن أبى السوّاد الباهلى، والأستاذ أبو القاسم بن عبد الله بن الشاط.
ومن أهل المشرق: قاضى الديار المصرية المصرية أبو عبد الله: محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكنانى، وأبو الحسن: على بن عمر بن أبى بكر الوانى، وعثمان القاضى بن على الشافعى، وبرهان الدين الجعبرى الخليلى، وأبو على: منصور بن عبد الحق المشدّالى، والخطيب محمد بن محمد بن عزبون وغيرهم.
وكان من أهل التفنّن، فى العلم، حافظا، مشاورا، مصنّفا، له تقدّم فى الفرائض، والعروض، ومشاركة في العربية، ونظر في علم الحديث، وألّف فيه أرجوزة. وفي علم الفرائض، والتكسير، والعدد. وقعد لأول أمره يعقد الشروط بسماط العدول بالمرية، ثم نزع عن القعود هنالك، وأقبل على الإقراء، والتعليم، وتأديب الأحداث في المكتب، وألّف كتبا جمّة بين استئناف واختصار. فمن تواليفه المؤتنفة: أرجوزة في علم الحديث، وقصيدتاه في علم الفرائض على روىّ الميم: كبيرة وصغيرة، وقصيدته اللامية في العروض، ورجزه فى التكسير المسمى بالإكسير، وقصيدته الرائية في التشريح. وما اقتضب منها، وسمّاها: «الإيماض، فى تقسيم الأمراض» وقصيدته في العدد، وأرجوزته فى الفلاحة.
ومن مختصراته: «مختصر عوارف المعارف للسّهروردى» و «مختصر شعب الإيمان» لعبد الجليل القصرى، و «مختصر الرسالة العلمية» لأبى الحسن الششترى، و «مختصر محاسن المجالس» لأبى عمر بن عبد البر، و «مختصر أدب الدين والدنيا» للماوردى، و «مختصر كتاب الفصوص» لصاعد اللغوى، و «مختصر كتاب السّجلماسى» فى علم البديع، وكتاب نفائس النبيين، وغير ذلك.
وناب عن بعض القضاة بالمريّة. وكان جيد الخط، حسن التقييد، له عناية بتصحيح ما ألف، وضبط حروف ما صنّف.
قعد يوما في مجلس الخطيب أبى إسحاق بن أبى العاصى مقدمه على المرية؛ فجرى له ذكر عتبان بن مالك (هو عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عسوف بن عمرو ابن عوف بن الخزرج الأنصارى السلمى البدرى. روى عن النبى صلّى الله عليه وسلم. وروى عنه أنس ومحمود بن الربيع والحصين بن محمد السالمى وأبو بكر بن أنس بن مالك. وذكر ابن سعد أن النبى صلّى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر بن الخطاب رضى الله عنهما) من الصحابة رضى الله عنهم؛ فنطق به بالياء عوض الباء بواحدة، فراجعه في ذلك الخطيب أبو إسحاق.
قال ابن خاتمة: وكنت ممن حضر هذا المجلس، فاستمر على تصحيفه، فلما انفصّ؟ ؟ ؟ المجلس راجع النظر والمطالعة؛ فعظمت عليه السّبّة في ذلك؛ لشهرة اسم هذا الصحابى، وصار من حينئذ ينظر ويثبت نظره في الضبط، ولا ينتهى إلى حدّ-فى التثبّت، ونفعه الله بذلك.
أخذ عنه ابن خاتمة. تواليفه بين قراءة وسماع وكان له بصر بالجيّد من الشعر، ولم يكن شعره بالجيّد.
*ومن أجود ما وقع له:
تغابن في الأمور ولا تكثّر … تقصّيها؛ فالاستقصاء فرقه
وسامح في حقوقك بعض شئ … فما استوفى كريم قطّ حقّه
*أخذه من قول بعضهم:
إذا كان الحساب على كريم … فما استوفى كريم قطّ حقّه
توفى رحمه الله في المرية في الطاعون العام، إثر صلاة العصر من يوم السبت الرابع عشر لجمادى الأخيرة سنة 750 وصلّى عليه عبد الله بن محمد بن عبد الملك الحميمى.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)

 

 

 

 

- أبو عثمان سعيد ابن الشيخ أبي جعفر أحمد بن ليون التجيبي: الشيخ الأستاذ العلامة المحدّث الفهامة من أكابر أئمة الدين الذين أفرغوا جهدهم في العلم والزهد والنصح لكافة المسلمين. أخذ عن أئمة منهم ابن رشيد وابن الزبير وابن الفخار وابن برطال وابن الزيات والطنجالي وابن الشاط. وعنه لسان الدين ابن الخطيب وغيره. له تآليف منها اختصار بهجة المجالس لابن عبد البر واختصار المرتبة العليا لابن راشد كان مولعاً باختصار الكتب تآليفه تزيد على المائة منها أنداء الديم والمواعظ والوصايا والحكم فرغ منه في شعبان سنة 736 هـ ومنها العماد في علوم الإسناد. توفي سنة 750 هـ[1349 م].
 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

 

 

الشيخ أبو عثمان سعيد بن أحمد بن ليون (هو أحد أشياخ لسان الدين، كان مولعا باختصار الكتب، قال المقري: وتواليفه تزيد على المائة، وقد وقفت منها بالمغرب على أكثر من عشرين) رحمه الله:
شيخ مولع بالتأليف والتدوين، متميز بذلك في بلده تمييز أواخر الأسماء بالتنوين، ويلخص ويوجز، ويظن أنه يعجز، وكان شديد التخلق، متعلقا بأهداب الفنون أشد التعلق، شهير الإيثار، وبعيدا عن الجمع والاستكثار، بضاعته خزانة جمعت الآباء والأمهات، والفرقد والمهاة، والحقائق والترهات، لا يزال عاكفا على دنانها، وجانيا لألفاف جنانها، حسن المجلس، مقصودا من الغني والمفلس، خفيف الروح، آويا إلى الصدر المشروح، وشعره يلم بالإجادة أحيانا، فيبين المقاصد بيانا، فمن ذلك قوله: أرح النفس تنتفع بحياتك ... وأغنم العيش قبل يوم وفاتك
وأطرح عيب من سواك وسالم ... جملة الناس يغفلوا عن أذاتك
وأعتبر بالذين بادوا وبادر ... ما يدانيك من سبيل نجاتك وقال أيضا رحمه الله:
كن مع الناس كيف كانوا ووافق ... أن من لا يوافق الناس مائق
من يخالف في شيء الناس يرجع ... هدفا للسهام من كل راشق وقال في المعنى:
خالف النفس في قصود هواها ... تبق ما عشت سالما من أذاها
فأتباع الهوى هوان ولكن ... هان للنفس كي تنال مناها وقال يحرض على طلب العلم :
العلم نور وهدى ... فكن بجد طالبه
وأحرص عليه وأعتمد ... فيه الأمور الواجبة
من لازم العلم علا ... على الأنام قاطبه وقال أيضا رحمه الله:
فلا تكلم بما تخشاه أذاك ولا ... بما يعاب وحاذر ذا وذا أبدا
ولا تقل غير مالو كنت تسمعه ... كل الورى لم تعب ولم تخف أحدا
الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة - لسان الدين بن الخطيب، محمد بن عبد الله.

 

 

 

 

سعد بن أحمد بن إبراهيم بن ليون التجيبي، أبو عثمان:
من علماء الأندلس، وأدبائها المقدمين. ولد بالمرية ونشأ بها ولم يخرج منها. وتوفي فيها شهيدا بالطاعون. له أكثر من مئة مصنف، منها في (الهندسة) و (الفلاحة) ومنها كتاب (كمال الحافظ) في المواعظ، و (أنداء الديم) في الحكم، و (لمح السحر من روح الشعر - خ) اختصر به كتاب روح الشعر لمحمد بن أحمد بن الجلاب الفهري الشهيد، في خزانة الرباط (النصف الثاني من 1212 كتاني) و (النخبة العليا من أدب الدين والدنيا - ط) اختصر به كتاب الماوردي، (الإنالة العلمية - خ) عندي، اختصر به رسالة في أحوال فقراء الصوفية المتجددين، لعلي بن عبد الله الششتري، وصحح بعض ما فيه من الأحاديث وفسر المبهم من معانيه. و (الأبيات المهذبة في المعاني المقربة) و (نصائح الأحباب وصحائح الآداب) و (بغية الموانس من بهجة المجالس وأنس المجالس - خ) عندي وفي القرويين، انتقاه من (بهجة المجالس) لابن عبد البر. واختصر كثيرا من الكتب. وشعره كله حكم وعظات، وفيه كثير مما هو دائر على ألسنة المتأدبين .

-الاعلام للزركلي-