إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي العاصي التنوخي
أبي إسحاق إبراهيم
مكان الولادة | جزيرة طريف - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الخطيب الصالح أبو اسحق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن [أبي] العاصي التنوخي رحمه الله تعالى (أصله من جزيرة طريف، رحل منها سنة 671 وحل بسبتة ثم عاد إلى الأندلس، واستوطن غرناطة وكتب عن السلطان، وتولى الخطابة والإمامة بجامعها عام 726، ولقي قبولاً عظيماً:
سابق في حلبة العلم والدين، بشهادة تلك الميادين، رأى الله تعالى تقلب وجهه الوجيه في الساجدين، فوسمه بسمة الهادين المهتدين، اغربت طريف (طريف: يعني جزيرة طريف في جنوب الأندلس على بحر الزقاق، قريبة من الجزيرة الخضراء) منه بطرفة رائقة ورغبت منه في رغيبة فائقة، وقذف بحرها منه بدرة بزينة الحضرة لائقة، فاتخذها دارا وملا هالتها ابدارا، وصعد منبرها تجلو الخطوب خطبه، ويهز جذعه فيتساقط رطبه، وحمل نفسه على الجود بالحاضر الموجود، لا يلفي شيئا إلا بذله، غي مصغ إلى من عذله، فجلب إليه القلوب واستمالها، ولم يدع غاية إلا استمى لها، وكان يلم بيسير الأبيات، ويبدي جيادها رائقة الشياة، فمن ذلك قوله رحمة الله عليه :
اعمل بعلمك تؤت حكما إنما ... جدوى علوم المرء نهج الأقوم
وإذا الفتى قد نال علما ثم لم ... يعمل به فكأنه لم يعلم وقال أيضا رحمه الله تعالى وقد احسن:
دنياك مهما اعتبرت فيها ... كجيفة عرضة انتهاب
إن شئتها فاحتمل أذاها ... واصبر عليها مع الكلاب وقال موطئا على البيت الأخير:
أمولاي أنت الكريم العفو ... لبذل النوال وللمعذره
علي ذنوب وتصحيفها ... ومن عندك الجود والمغفره
الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة - لسان الدين بن الخطيب، محمد بن عبد الله.