أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الأندلسي

تاريخ الولادة627 هـ
تاريخ الوفاة708 هـ
العمر81 سنة
مكان الولادةجيان - الأندلس
مكان الوفاةغرناطة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • جيان - الأندلس
  • غرناطة - الأندلس
  • مالقة - الأندلس

نبذة

أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَاصِم بن مُسلم ابْن كَعْب الْعَلامَة أَبُو جَعْفَر الأندلسي الْحَافِظ النَّحْوِيّ ولد سنة 627 وتلا بالسبع وَسمع وَجمع وصنف وَحدث وَصَارَ عَلامَة عصره فِي الحَدِيث وَالْقِرَاءَة وَجمع كتابا فِي فن التَّفْسِيركَانَ مُحَرر اللُّغَة وَكَانَ أفْصح عَالم وتفقه نزيل غرناطة وتصدر لإقراء كتاب الله تَعَالَى وإسماع الحَدِيث وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وتدريس الْفِقْه عَارِفًا بالقراءات حَافظ للْحَدِيث وَصلي عَلَيْهِ بغرناطة كَانَ ثِقَة قَائِما بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر مَاتَ سنة 708

الترجمة

أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَاصِم بن مُسلم ابْن كَعْب الْعَلامَة أَبُو جَعْفَر الأندلسي الْحَافِظ النَّحْوِيّ ولد سنة 627 وتلا بالسبع على أبي الْحسن الشاري وَسمع مِنْهُ وَمن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطوسي بِفَتْح الطَّاء وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْكَمَال والمؤرخ أَحْمد بن يُوسُف بن فرتون وَأبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن يحيى الْأَزْدِيّ وَأبي الْحُسَيْن بن السراج وَمُحَمّد بن أَحْمد بن خَلِيل السكونِي وَغَيرهم وَجمع وصنف وَحدث بالكثير وَبِه تخرج الْعَلامَة أَبُو حَيَّان وَصَارَ عَلامَة عصره فِي الحَدِيث وَالْقِرَاءَة وَله ذيل على تَارِيخ ابْن بشكوال وَجمع كتابا فِي فن من فنون التَّفْسِير سَمَّاهُ ملاك التَّأْوِيل نحا فِيهِ طَرِيق الحصكفي الْخَطِيب فِي ذَلِك فلخص كِتَابه وَزَاد عَلَيْهِ أَشْيَاء نفيسة قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ مُحَرر اللُّغَة وَكَانَ أفْصح عَالم رَأَيْته وتفقه عَلَيْهِ خلق قَالَ ابْن عبد الْملك فِي التكملة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن الزبير ابْن عَاصِم بن مُسلم بن كَعْب بن مَالك بن عَلْقَمَة بن حَيَّان بن مُسلم بن عَليّ بن مرّة بن كَعْب الثَّقَفِيّ العاصمي نقل نسبه من خطه الجياني نزيل غرناطة ثمَّ ذكر جمعا من شُيُوخه ثمَّ قَالَ وتصدر لإقراء كتاب الله تَعَالَى وإسماع الحَدِيث وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وتدريس الْفِقْه عاكفاً على ذَلِك عَامَّة نَهَاره مثابراً على إِفَادَة الْعلم ونشره انْفَرد بذلك وَصَارَت الرحلة إِلَيْهِ وَهُوَ من أهل التجويد والإتقان عَارِفًا بالقراءات حَافظ للْحَدِيث مُمَيّز لصحيحه من سقيمه ذَاكر لرجاله وتواريخهم متسع الرِّوَايَة عني بهَا كثيرا وصنف برنامج رواياته وتاريخ عُلَمَاء الأندلس وصل بِهِ صلَة ابْن بشكوال وَله كتاب الْأَعْلَام بِمن ختم بِهِ الْقطر الأندلسي من الْأَعْلَام وَكتاب ردع الْجَاهِل عَن اعتساف المجاهل فِي الرَّد على الشرذمة ومعجم شُيُوخه قَالَ حصلت لَهُ محنة وتحول بِسَبَبِهَا عَن وَطنه ثمَّ أعقبه الله الْحسنى إِلَى أَن قَالَ ومولده بحيان سنة 28 كَذَا فِي الأَصْل وَفِي الْهَامِش بل مولده فِي ذِي الْقعدَة سنة 7 وَتُوفِّي فِي ثَانِي عشر ربيع الأول عَام 708 وَصلي عَلَيْهِ بغرناطة وَمن مناقبه أَن الفازازي السَّاحر لما ادّعى النُّبُوَّة قَامَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَر بمالقة فاستظهر عَلَيْهِ بتقربه إِلَى أميرها بِالسحرِ وأوذي أَبُو جَعْفَر فتحول إِلَى غرناطة فاتفق قدوم الفازازي رَسُولا من أَمِير مالقة فَاجْتمع أَبُو جَعْفَر بِصَاحِب غرناطة وَوصف لَهُ حَال الفازازي فَأذن لَهُ إِذا انْصَرف بِجَوَاب رسَالَته أَن يخرج إِلَيْهِ بِبَعْض أهل الْبَلَد ويطالبه من بَاب الشَّرْع فَفعل فَثَبت عَلَيْهِ الْحَد وَحكم بقتْله فَضرب بِالسَّيْفِ فَلم يجل فِيهِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَر جردوه فوجدوا جسده مَكْتُوبًا فَغسل ثمَّ وجد تَحت لِسَانه حجرا لطيفاً فَنَزَعَهُ فجال فِيهِ السَّيْف حِينَئِذٍ وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ ثِقَة قَائِما بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر قامعاً لأهل الْبدع وَله مَعَ مُلُوك عصره وقائع وَكَانَ مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة حسن التَّعْلِيم ناصحاً لَهُ عدَّة تصانيف وأرخ وَفَاته كالذهبي فَإِنَّهُ جزم بِأَنَّهُ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 708 وَكَانَت وَفَاته فِي رَمَضَان سنة سبع أَو ثَمَان وَسَبْعمائة

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 

 

أحمد بن إبراهيم- ت 708
هو: أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم بن مسلم بن كعب، أبي جعفر، الأندلسي، النحوي، القارئ، المحدث، الفقيه. وهو من خيرة العلماء الثقات المشهود لهم بالأمانة والثقة.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة.
أخذ «أحمد بن إبراهيم» علومه عن خيرة العلماء: فقد قرأ بالقراءات السبع، على «أبي الحسن الساوي». وأخذ الكثير من العلوم عن «إسحاق بن إبراهيم الطوسي» بفتح الطاء، وإبراهيم بن محمد بن الكمال» وغيرهما.
وبعد أن كملت مواهبه جلس للتعليم، واشتهر بالثقة، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، وفي مقدمة من أخذ عنه «العلامة أبي حيان الأندلسي» وعليه تخرج وصار علّامة عصره في القراءة، والحديث.
صنف «أحمد بن إبراهيم» للمكتبة الإسلامية الكتب النافعة المفيدة، ومن مصنفاته: كتاب في التفسير سمّاه: «ملاك التأويل» وكتاب «تاريخ علماء الأندلس» وغيرهما.
احتلّ «أحمد بن إبراهيم» مكانة سامية بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه، وفي هذا يقول تلميذه العلّامة «أبي حيان الأندلسي»: كان «أحمد بن إبراهيم» يحرّر اللغة، وكان أفصح عالم رأيته، وتفقه عليه خلق.
وقال غيره: «إنه انفرد بالإفادة، ونشر العلم، وحفظ الحديث وتمييز صحيحه من سقيمه».
وقال بعض من ترجم له: «كان ثقة قائما بالمعروف، والنهي عن المفكر، دافعا لأهل البدع، وكان معظّما عند الخاصة، والعامة».
وبعد حياة حافلة بطلب العلم وتعليمه، وتصنيف الكتب، توفي «أحمد بن إبراهيم» سنة ثمان وسبعمائة، من ثاني عشر شهر ربيع الأول.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه إليه أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن عاصم.
الإمام العلامة المقرئ المحدّث النحوي الحافظ المنشئ، عالم الأندلس.
طلب العلم في صغره، وتلا بالسبع على الشيخ علي بن محمد الشاري، صاحب ابن عبيد الله الحجري، وعلى إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار صاحب ابن حسنون.

وسمع من سعد بن محمد الحفار، ويحيى بن أبي الغصن، وإسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي - فتح الطاء -، ومحمد بن عبد الرحمن بن جوير البلنسي، وإبراهيم بن محمد الكماد، والوزير عبد الرحيم بن عبد المنعم بن الغرس، وأحمد بن محمد السراج، المؤرخ أحمد بن يوسف بن فرتون، ومحمد بن أحمد بن خليل السكوني الكاتب، والقاضي محمد بن عبد الله الأزدي، والقاضي يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن بن المُرابط، والحافظ أبي يعقوب المحساي، وطائفة سواهم.
قال لي العلامة شيخنا أثير الدين رحمه الله: كان يحرر اللغة، ويعلمني المنطق، يعني النطق بها. وكان أفصح عالم رأيته، وأشفعه على خلق الله تعالى.
وقال الشيخ شمس الدين الذهبي فيما أخبرني به: من مسموعاته السنن الكبير للنسائي سمعه من أبي الحسن الشاري بسماعه من أبي محمد بن عبد الله الحجري عن أبي جعفر البطروجي سماعاً متصلاً بينه وبين المصنف ستة، وعني بالحديث عناية تامة، ونظر في الرجال، وفهم وأتقن، وجمع وألف. أخذ عنه أبو حيان وأبو القاسم محمد بن سهل الوزير، وأبو عبد الله محمد بن القاسم بن رمان، والزاهد أبو عمرو ابن المرابط وأبو القاسم بن عمران السبتي انتهى.
قلت: كان المذكور علامة عصره، وفريد دهره، ووحيد قطره. هو في القراءات عالمها الدرب، وبحرها الذي يبعث درة للمغترب.
وفي الحديث حافظه، وجامعه إذا رأى غيره وهو لافظه.
وفي أسماء الرجال جهبذها الناقد والساهر في شأنها وطرف النجم راقد.
والتاريخ قيم هذا الفن، وقانص ما سنح منه وما عنّ. وجمع تاريخاً ذيل به على ابن بشكوال في الصلة، وجعل النسخة بذلك إلى زمانه متصلة.
وفي النحو فريد فنونه المتشعبة، أفانينه المتلعبة، نظر فيه ودقق، وبحث وحقق، وحذف كثيراً من الفضول ومزق، وغاظ قلوب مناظريه وحرق.
وله مشاركة في أصولي الفقه والدين، وقوة نظرية فتت في عضد الملحدين.
وكان صباراً على محنه، واقفاً على أطلال الجلد ودمنه، يضحك تبسماً، ويشارك أصحابه في الخير مقسما، وعنده ورع زائد، وله عقل إلى الصواب قائد. ارتحل الناس إليه لاتساعه في العلوم، ومدّ باعه في المعارف التي من شبههُ فيها بالبحر فهو غير ملوم.
ولم يزل على هذه الطريق المثلى، وحقيقته الفضلى، إلى أن راحِ ل كان خبراً، وشارك قوماً على البلى صبراً.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وسبع مئة. وقيل: في شهر رمضان سنة سبع وسبع مئة.
ومولده سنة سبع وعشرين وست مئة.
أنشدني من لفظه لنفسه شيخنا أبو حيان رحمه الله تعالى من قصيدة يشير إليه فيها:
جزى الله عنا شيخنا وإمامنا ... وأستاذنا البحر الذي عم فائده
لقد أطلعت جيان أوحد عصره ... فللغرب فخر أعجز الشرق خالده
مؤرخه، نحويه، وإمامه، ... محدثه جلت وصحت مسانده
إذا جاهلٌ يغشاه فهوُ مفيده ... وإن آمل يعشو إليه فرافده
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

 

 

أَحْمد بن إبراهيم بن الزّبير بن مُحَمَّد بن إبراهيم بن عَاصِم بن مُسلم بن كَعْب
الْعَلامَة أَبُو جَعْفَر الأندلسي الْحَافِظ النحوي ولد سنة 627 سبع وَعشْرين وسِتمِائَة وتلى بالسبع على أَبى الْحسن الساوي وَسمع مِنْهُ وَمن إسحاق بن إبراهيم الطوسي بِفَتْح الطَّاء وإبراهيم بن مُحَمَّد بن الْكَمَال والمؤرخ أَحْمد يُوسُف وأبي الْوَلِيد إسماعيل بن يحيى الأزدي وأبي الْحُسَيْن بن السراج وَمُحَمّد بن أَحْمد بن خَلِيل السلوي وَغَيرهم وَجمع وصنّف وَحدث بالكثير وَبِه تخرّج الْعَلامَة أَبُو حَيَّان وَصَارَ عَلامَة عصره فِي الحَدِيث وَالْقِرَاءَة وَله ذيل على تَارِيخ ابْن بشكوال وَجمع كتاباً في التَّفْسِير سَمَّاهُ ملاك التَّأْوِيل وَقَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ يحرر اللُّغَة وَكَانَ أفْصح عَالم رَأَيْته وتفقه عَلَيْهِ خلق وَقَالَ غَيره إنه انفرد بالإفادة وَنشر الْعلم وَحفظ الحَدِيث وتمييز صَحِيحه من سقيمه وصنّف تَارِيخ عُلَمَاء الأندلس وَله كتاب الإعلام فِيمَن ختم بِهِ الْقطر الأندلسي من الْأَعْلَام وَمَا زَالَ على حَاله الْجَمِيل الى أَن توفى سنة 708 ثَمَان وَسَبْعمائة في ثاني عشر شهر ربيع الأول مِنْهَا وَمن مناقبه أَن الفازاري السَّاحر أدعى النُّبُوَّة فَقَامَ عَلَيْهِ فاستظهر عَلَيْهِ بتقربه الى أميرها بِالسحرِ وأوذى أَبُو جَعْفَر فتحول الى غرناطه فاتفق قدوم الفازاري رَسُولا من أمير مالقة فَاجْتمع أَبُو جَعْفَر بِصَاحِب غرناطه وَوصف لَهُ حَال الفازارى فأذن لَهُ إذا انْصَرف بِجَوَاب رسَالَته أَن يخرج إليه بِبَعْض أهل الْبَلَد ويطالبه من نَائِب الشَّرْع فَفعل فَثَبت عَلَيْهِ الْحَد وَحكم بقتْله فَضرب بِالسَّيْفِ فَلم يُؤثر فِيهِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَر جرّدوه فجردوه فوجدوا جسده مَكْتُوبًا فَغسل ثمَّ وجد تَحت لِسَانه حجراً لطيفاً فَنَزَعَهُ فَعمل فِيهِ السَّيْف فَقتله قَالَ بعض من تَرْجمهُ كَانَ ثِقَة قَائِما بِالْمَعْرُوفِ والنهي عَن الْمُنكر دامغاً لأهل الْبدع وَله مَعَ مُلُوك عصره وقائع وَكَانَ مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

ابْن الزبير الإِمَام الْحَافِظ الْعَلامَة شيخ الْقُرَّاء والمحدثين بالإندلس أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير بن عَاصِم الثَّقَفِيّ العاصمي الغرناطي النَّحْوِيّ

ولد سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة وَسمع الْكثير وعنى بِهَذَا الشَّأْن وَنظر فِي الرِّجَال وَأفَاد النَّاس فِي الْقرَاءَات وعللها وَمَعْرِفَة طرقها وَأحكم الْعَرَبيَّة وَتخرج بِهِ النَّاس وَله تَارِيخ الأندلس أَخذ عَنهُ الإِمَام أَبُو حَيَّان مَاتَ سنة ثَمَان وَسَبْعمائة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي: خاتمة المحدثين وصدر صدور الفضلاء والعلماء العارفين وقدوة الأئمة العاملين، أخذ عن أبي الحسن الحفار وأبي المجد أحمد الحضرمي والقاضي أبي الخطاب بن خليل وأبي الحسن بن السراج وأبي عمر بن حوط الله وأبي بكر بن سيد الناس وأبي عبد الله بن عطية وأبي العباس بن فرتوت وأبي عبد الله الطراز شيوخه نحو الأربعمائة، وعنه جلة منهم القاضي محمَّد بن الأشعري وأبو حفص الزيات وابن عبد المهيمن وابن سلمون وابن جزي وابن الشراط ومحمد البياني وابن الحباب وأبو البركات بن الحاج و: إمام النحاة أبو حيان محمَّد بن يوسف الغرناطي: الظاهري ثم الشافعي المذهب المتولد سنة 654 هـ والمتوفى سنة 745 هـ[1344 م]. خرج من الأندلس مفتتح سنة 679 هـ لوحشة بينه وبين شيخيه أبي جعفر المذكور وأبي جعفر أحمد بن الطباع وخرج معه جماعة من أعلام الأندلس منهم حازم، ألّف صاحب الترجمة تآليف حسنة منها فهرسته ومنها ردع الجاهل عن اعتساف المجاهل كتاب حفيل ينبىء عن تفنن والبرهان في تناسب سور القرآن ذكر فيه مناسبة كل سورة لما قبلها وملاك التأويل في متشابه اللفظ من التنزيل غريب في معناه وشرح الإشارة للباجي في الأصول وصلة الصلة لابن بشكوال وهي ذيل لتاريخ ابن الفرضي. مولده سنة 627 هـ وفي نفح الطيب ومواضع من كشف الظنون عند التعرض للتآليف المذكورة توفي سنة 708 هـ[1308 م]، وفي الديباج توفي سنة 780 هـ وهو خلاف الصواب.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

الشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم النحوي الثقفي العاصمي الجياني ثم الغرناطي المقرئ، شيخ القراء والمحدِّثين بأندلس، المتوفى بها في ربيع الأول سنة ثمان وسبعمائة، عن ثمانين سنة. كان إماماً جليلاً، نحوياً، أصولياً، أديباً، حسن الخط، مقرئاً، أقرأ القرآن والنحو والحديث بمالتة وغرناطة وهو إمام وخطيب بها، سمع من جماعة وتفرَّد بـ"السنن الكبير" للنسائي وأخذ عنه خلق وتخرَّج به أبو حَيَّان. صنَّف تعليقاً على "كتاب سيبويه" و"الذيل على صلة ابن بشكوال" و"مُلاك التأويل في فنون التفسير" و "البرهان في نسب سور القرآن" و"الإعلام بمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام" و"ردع الجاهل عن اعتساف المحامل". ذكره في "الدرر الكامنة" وغيره.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي يكنى أباجعفر كان خاتمة المحدثين وصدور العلماء والمقرئين نسيج وحده في نشر التعليم والصبر على التسميع والملازمة للتدريس كثير الخشوع والخشية مسترسل العبرة صليباً في الحق شديداً على أهل البدع ملازماً للسنة مهيباً جزلاً معظماً عند الخاصة والعامة انتهت إليه الرياسة بالأندلس في صناعة العربية وتجويد القرآن ورواية الحديث إلى المشاركة في الفقه والقيام على التفسير والخوض في الأصلين.
أخذ عن الجلة منهم: أبي جعفر أحمد بن محمد بن خديجة والراوية أبي الحسن الحفار والخطيب أبي المجد أحمد بن الحسين الحضرمي والقاضي أبي الخطاب بن خليل وأبي الحسين بن السراج وأبي عمر بن حوط الله وأبي العباس بن فرنون السلمي والإمام أبي بكر: محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري وشيوخه نحو الأربعمائة.
وتآليفه حسنة: منها: صلة الصلة البشكوالية وملاك التأويل في المتشابه اللفظ من التنزيل غريب في معناه. والبرهان في ترتيب سور القرآن وشرح الإشارة للباجي في الأصول وسبيل الرشاد في فضل الجهاد وردع الجاهل عن اعتساف المجاهل في الرد على الشودية وهو كتاب جليل القدر ينبئ عن تفنن وإطلاع وغير ذلك. ولد بجيان عام سبع وعشرين وستمائة وتوفي عام ثمانية وسبعمائة.

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري

 

أحمد بن إبراهيم بن الزّبير بن محمد بن إبراهيم بن الحسن ابن الحسين بن الزبير بن عاصم بن مسلم بن كعب الثّقفي «2»
يكنى أبا جعفر.
أوّليته: كعب الذي ذكر، هو كعب بن مالك بن علقمة بن حباب بن مسلم بن عدي بن مرّة بن عوف بن ثقيف؛ أصله من مدينة جيّان، منزل قنّسرين، من العرب الداخلين إلى الأندلس؛ ونسبه بها كبير، وحسبه أصيل، وثروته معروفة. خرج به أبوه عند تغلّب العدوّ عليها عام ثلاثة وأربعين وستمائة، ولأبيه إذ ذاك إثراء وجدة أعانته على طلب العلم، وإرفاد «3» من أحوجته الأزمة في ذلك الزمان من جالية العلماء عن قرطبة وإشبيلية كأبي الحسن الصائغ وغيره، فنصحوا له، وحطبوا في حبله.
حاله: كان خاتمة المحدّثين، وصدور العلماء والمقرئين، نسيج وحده، في حسن التعليم، والصبر على التّسميع، والملازمة للتدريس، لم تختلّ له، مع تخطّي

الثمانين، ولا لحقته سآمة، كثير الخشوع والخشية، مسترسل العبرة، صليبا في الحق، شديدا على أهل البدع، ملازما للسّنّة، جزلا، مهيبا، معظّما عند الخاصّة والعامّة، عذب الفكاهة، طيّب المجالسة، حلو النّادرة، يؤثر عنه في ذلك حكايات، لا تخلّ بوقار، وتحلّ بجلال منصب.
فنونه: إليه انتهت الرّياسة بالأندلس في صناعة العربية، وتجويد القرآن، ورواية الحديث، إلى المشاركة في الفقه، والقيام على التّفسير، والخوض في الأصلين.
مشيخته: أخذ عن الجلّة المقرئين، كالمقرئ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مستقور «1» الغرناطي الطائي.
نباهته وخططه: ولّي قضاء المناكح، والخطبة بالحضرة، وبلغ من الشّهرة والإشادة بذكره، ما لم يبلغه سواه.
تصانيفه: من تأليفه كتاب «صلة الصّلة» لابن بشكوال، التي وصلتها بعده، وسمّيت كتابي ب «عائد الصلة» ، وافتتحت أول الأسماء فيه باسمه؛ وكتاب «ملاك التأويل، في المتشابه اللفظ في التّنزيل» غريب في معناه؛ والبرهان في ترتيب سور القرآن؛ وشرح الإشارة للباجي في الأصول؛ وسبيل الرّشاد في فضل الجهاد؛ وردع الجاهل عن اغتياب المجاهل، في الرد على الشّودية «2» ، وهو كتاب جليل ينبئ عن التفنّن والاضطلاع؛ وكتاب الزمان والمكان، وهو وصمة، تجاوز الله عنه.
شعره: وشعره مختلف عن نمط الإجادة، مما حقّه أن يثبت أو ثبت في كتاب شيخنا أبي البركات المسمّى «شعر من لا شعر له» مما رواه، ممّن ليس الشعر له بضاعة، من الأشياخ الذي عدّ صدر عنهم هو. فمن شعره «3» : [السريع]
ما لي وللتسئال لا أمّ لي ... سألت «4» من يعزل أو من يلي
حسبي ذنوب «5» أثقلت كاهلي ... ما إن أرى إظلامها «6» ينجلي

يا ربّ، عفوا إنها جمّة ... إن لم يكن عفوك لا أمّ لي
محنته: نشأت بينه وبين المتغلب بمالقة من الرؤساء التّجيبيين من بني إشقيلولة «1» ، وحشة أكّدتها سعاية بعض من استهواهم رجل ممخرق من بني الشّعوذة، ومنتحلي الكرامة، يمتطيها، زعموا إلى النبوّة، يعرف بالفزاري، واسمه إبراهيم، غريب المنزع، فذّ المآخذ، أعجوبة من أعاجيب الفتن، يخبر بالقضايا المستقبلة، ويتسوّر سور حمى العادة في التطوّر من التقشّف والخلابة، تبعه ثاغية وراغية، من العوام الصّمّ البكم، مستفزّين فيه حياته؛ وبعد زمن من مقتله، على يد الأستاذ بغرناطة، قرعه بحقّه، وبادره بتعجيل نكيره، فاستغاث بمفتونه الرئيس، ظهير محاله فاستعصى له؛ وبلغ الأستاذ النياحة، ففرّ لوجهه، وكبس منزله لحينه، فاستولت الأيدي على ذخائر كتبه، وفوائد تقييده عن شيوخه، على ما طالت له الحسرة، وجلّت فيه الرزيّة. ولحق بغرناطة آويا إلى كنف سلطانها الأمير أبي عبد الله بن الأمير الغالب بالله بن نصر؛ فأكرم مثواه، وعرف حقّه، وانثال عليه الجمّ الغفير لالتماس الأخذ عنه، إلى أن نالته لديه سعاية، بسبب جار له، من صلحاء القرابة النّصرية، كان ينتابه لنسبة الخيريّة، نميت عنه في باب تفضيله، واستهالت للأمر كلمة، أوجبت امتحانه، وتخلّل تلك الألقيّة «2» من الشكّ، ما قصر المحنة على إخراجه من منزله المجاور لذلك المتّهم به، ومنعه من التصرّف، والتزامه قعر منزل انتقل إليه بحال اعتزال من الناس، محجورا عليه مداخلتهم؛ فمكث على ذلك زمانا طويلا، إلى أن سرّيت عنه النكبة، وأقشعت الموجدة، فتخلّص من سرارها بدره؛ وأقلّ من شكاتها جاهه، وأحسنت أثرها حاله، وكثر ملتمسه، وعظمت في العالم غاشيته؛ فدوّن واستمع، وروى ودرّب، وخرّج وأدّب وعلّم، وحلّق وجهر. وكانت له الطّايلة على عدوّه، والعاقبة للحسنى، بعد ثبات أمره، والظّفر بكثير من منتهب كتبه. وآلت الدولة للأمير أبي عبد الله نصر بمالقة، فطالب الفزاريّ المذكور، واستظهر بالشّهادات عليه، وبالغ في دحض دعوته، إلى أن قتل على يده بغرناطة.
حدّثنا شيخنا أبو الحسن بن الجيّاب، قال: لما أمر بالتأهّب للقتل وهو في السجن الذي أخرج منه إلى مصرعه، جهر بتلاوة «ياسين» ، فقال له أحد الذّعرة، ممّن

جمع السجن بينهم «اقرأ قرآنك؛ على أيّ شيء تتطفّل على قرآننا اليوم» أو ما هو في معناه. فتركها مثلا للوذعيّته.
مولده: ببلده جيّان في أواخر عام سبعة وعشرين وستمائة.
وفاته: وتوفي بغرناطة في الثامن لشهر ربيع الأول عام ثمانية وسبعمائة.
وكانت جنازته جنازة بالغة أقصى مبالغ الاحتفال، نفر لها الناس من كل أوب، واحتمل طلبة العلم نعشه على رؤوسهم، إلى جدثه، وتبعه ثناء جميل، وجزع كبير، رحمه الله.
ورثاه طائفة من طلبته؛ وممّن أخذ عنه منهم، القاضي أبو جعفر بن أبي حبل في قصيدة أولها: [الطويل]
عزيز على الإسلام والعلم ماجد ... فكيف لعيني أن يلمّ بها الكرى؟
وما لمآقي لا تفيض شؤونها ... نجيعا على قدر المصيبة أحمرا؟
فو الله ما تقضي المدامع بعض ما ... يحقّ ولو كانت سيولا وأبحرا
حقيق لعمري أن تفيض نفوسنا ... وفرض على الأكباد أن تتفطّرا
الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.

 

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفى
العاصمى الغرناطى الأندلسى، ذو التآليف الجمة، يكنى أبا جعفر.
أخذ عن أبى الحجاج: يوسف بن أبى ريحانة المالقى، وأبى عبد الله: محمد بن يوسف الطنجالى وعن أبى على الحسين بن عبد العزيز بن محمد ابن أبى الأحوص، وأخذ عند ابن جابر الوادى آشى وذكره فى فهرسته.
ومن تآليفه: ملاك التأويل، فى المتشابه اللفظ من التنزيل. غريب فى معناه، والبرهان، فى ترتيب سور القرآن. وشرح الإشارة للباجى فى الأصول. وسبيل الرشاد ، فى فضل الجهاد. وردع الجاهل، عن اعتساف المجاهل 
ولد بجيّان  عام 627، وتوفى 708، وله فهرسة جيدة، والفهرسة بكسر الفاء ذكره صاحب القاموس
عرف به ولده فى فهرسته.

ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)