عمر المجتهد بن أحمد المجتهد الدمشقي الميداني

تاريخ الولادة1169 هـ
تاريخ الوفاة1254 هـ
العمر85 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

الشيخ عمر المجتهد بن الشيخ أحمد المجتهد الدمشقي الميداني الحنفي شيخ حرم العلم وإمامه، ومن في يديه ناصيته وزمامه، لديه تنشد ضالة مشكل المسائل، وتوجد شوارد الفواضل والفضائل، فليس يباريه في التحقيق مبار، ولا يجاريه في التدقيق مجار، إلا وقف حسيراً، ووعى عنه أخيراً، ولو لم يكن لمآثره ولمفاخره ناشر، سوى شيخيه الإمامين الجليلين والعالمين الفاضلين، الشيخ عمر اليافي الخلوتي والشيخ خالد النقشبندي العثماني لكان ذلك كافياً، وبمقامه وعلاه وافياً، وقدمه على السادة الأفاضل، وأغناه عن قول كل قائل، فإنهما شهدا له بالعلم والإجادة، والتقوى والعبادة.

الترجمة

الشيخ عمر المجتهد بن الشيخ أحمد المجتهد الدمشقي الميداني الحنفي
شيخ حرم العلم وإمامه، ومن في يديه ناصيته وزمامه، لديه تنشد ضالة مشكل المسائل، وتوجد شوارد الفواضل والفضائل، فليس يباريه في التحقيق مبار، ولا يجاريه في التدقيق مجار، إلا وقف حسيراً، ووعى عنه أخيراً، ولو لم يكن لمآثره ولمفاخره ناشر، سوى شيخيه الإمامين الجليلين والعالمين الفاضلين، الشيخ عمر اليافي الخلوتي والشيخ خالد النقشبندي العثماني لكان ذلك كافياً، وبمقامه وعلاه وافياً، وقدمه على السادة الأفاضل، وأغناه عن قول كل قائل، فإنهما شهدا له بالعلم والإجادة، والتقوى والعبادة.
ولد رضي الله عنه سنة تسع وستين ومائة وألف، ونشأ في حجر العلم والعبادة، والفضل والزهادة، والإفادة والاستفادة، وكان من صغره تلوح عليه لوائح السعادة، أخذ الفقه عن شيخه السيد محمد هبة الله أفندي التاجي، والنحو عن السيد محمد شاكر العقاد الشهير بمقدم سعد، والحديث عن عمدة السادة الأخيار، الشيخ أحمد العطار، وقرأ كثيراً من العلوم، على مشايخ سوى هؤلاء كما هو في ثبته معلوم، وكان رضي الله عنه دائم الأذكار، في الليل والنهار، حسن الأخلاق والشمائل، حفاظاً لأحكام مشكلات المسائل، كثير العبادة والتقوى، دائم الالتفات إلى الله في السر والنجوى، قد علا صيته وفاق، وملأ النواحي والآفاق، وقد طلب لأمانة الفتوى في دمشق مرتين فلم يقبل، ويقول دعوني مما أحاسب عليه وأسأل وكان مهاباً معظماً عزيزاً مفخماً، يهابه كل من يراه، ويتبرك به كل من قصده ونحاه.

توفي رضي الله عنه في اليوم السابع والعشرين من شهر شعبان المعظم سنة أربع وخمسين ومائتين وألف، وصلى عليه الفاضل المقدام، والعالم الهمام الشيخ سعيد الحلبي وحضر جنازته عدد لا يحصر ولا يحصى، ولا يعلم ولا يستقصى، ودفن بتربة باب الصغير، وكان قد أوصى قبل موته أن يكتب على ضريحه البيتان المنسوبان للإمام الشافعي قدس الله سره، وهما:
ولما دنا عمري وضاقت مذاهبي ... جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ... بعفوك رب كان عفوك أعظما
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.