أحمد بن عبيد الله بن عسكر بن أحمد شهاب الدين العطار

العطار أحمد

تاريخ الولادة1138 هـ
تاريخ الوفاة1218 هـ
العمر80 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • بلاد الروم - بلاد الروم
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

أحمد بن عبيد الله بن عسكر بن أحمد، شهاب الدين العطار: محدّث الشام في عصره. حمصي الأصل، دمشقي المولد والوفاة. من كبار المدرسين. ومن رجال الجهاد. قال البيطار: لما تغلب الفرنج على مصر ومشوا على الساحل ووصلوا الى صفد وبلاد نابلس عام 1214 شمر عن ساعد الاجتهاد ودعا الناس إلى الجهاد وخرج مع عسكر من دمشق مجاهدا بنفسه وماله وأولاده

الترجمة

أحمد بن عبيد الله بن عسكر بن أحمد، شهاب الدين العطار: محدّث الشام في عصره. حمصي الأصل، دمشقي المولد والوفاة. من كبار المدرسين. ومن رجال الجهاد. قال البيطار: لما تغلب الفرنج على مصر ومشوا على الساحل ووصلوا الى صفد وبلاد نابلس عام 1214 شمر عن ساعد الاجتهاد ودعا الناس إلى الجهاد وخرج مع عسكر من دمشق مجاهدا بنفسه وماله وأولاده، حتى التقى الجمعان، فكان هو في الصفوف المقابلة للعدو. وحج وزار بلاد الروم ومصر. له (ثبت - خ) في دار الكتب (49 تيمور) وجمع عبد الرحمن بن محمد الكزبري (المتوفى سنة 1264) مشيخة له سماها (انتخاب العوالي والشيوخ الأخيار من فهارس شيخنا الامام المسند العطار - خ) في دار الكتب (180 طلعت) .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

الشيخ أحمد بن عبيد الله بن عسكر بن أحمد الحمصي الأصل الدمشقي المولد الشافعي الشهير بالعطار

الإمام الصالح العابد، والهمام الجهبذ الزاهد، بقية السلف، ونخبة الخلف، بركة أهل الشام، وعمدة العلماء الأعلام، محدث العصر وفقيهه، وفطن الدهر ونبيهه، الذي شاع صيته في القرى والأمصار، واشتهر قدره كالشمس في رابعة النهار، إمام الشافعية في جامع بني أمية. ولد بدمشق سنة ألف ومائة وثمان وثلاثين، وقرأ القرآن، قراءة إتقان، وتجويد وإحسان، على مقري الديار الشامية الشريف السيد ديب بن خليل تلميذ سيدي أبي المواهب الحنبلي. وقرأه أيضاً وتلقاه بالأوجه السبعة إلى أثناء سورة الأحزاب على الشيخ العلامة علي بن أحمد الكزبري، وتفقه عليه وعلى الإمام السند الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني، والعلامة الشيخ عبد الرحمن الصناديقي، والمولى الإمام الملا عباس الكردي، والشيخ محمد الديري، والعلامة أحمد البعلي الحنبلي، والشيخ عواد الكردي، والشيخ محمد التدمري، والشيخ محمد سعيد الجعفري، والشيخ محمد بن سليمان الكردي، والعلامة التافلاني مفتي القدس، والعلامة جعفر البرزنجي المدني، والعلامة عبد الرحمن الطائفي المكي، والشيخ الجوهري والملوي والحفني، والشيخ عطية الأجهوري، والسيد مرتضى الزبيدي، والشيخ صالح الجينيني الحنفي، والعلامة الشهاب أحمد بن علي المنيني وغيرهم كالشيخ موسى المحاسني، وجعفر البرزنجي، والشيخ عبد الرحمن الكردي، وأبي المعالي الغزي، وعبد الله البصروي. فأدرك من العلوم حظا، وكاد يستوعب السنن والآثار حفظاً، إذا تكلم في التفسير فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته، أو ذاكر بالحديث فهو صاحب علمه وذو روايته، أو حاضر بالنحل والملل لم تر أوسع من نحلته في ذلك ولا أرفع من حاضرته. فاق في كل فن على أبناء جنسه، ولم تر عين من رآه مثله، ولا رأت عينه مثل نفسه: كان يتكلم في التفسير فيحضر مجلسه الجم الغفير، ويرتوون من بحر علمه العذب النير، ويرتعون من ربيع فضله في روضة وغدير، وقرأ بين العشاءين في الجامع الأموي كتباً عديدة، منها الجامع الصغير للأسيوطي والجامع الصحيح للإمام البخاري وإحياء العلوم للغزالي مرتين، وشرع في الثالثة، وقرأ الدر المنثور للسيوطي بعد الظهر في محراب الشافعية، وغير ذلك، ووجهت عليه وظيفة تدريس السليمانية، وقرأ فيها في صحيح البخاري، وكان مثابراً على أنواع الطاعات والعبادات، وأفعال البر والخيرات، وحج أربع مرات، وارتحل إلى بلاد الروم ومصر، وكان غالب جلوسه في الجامع الأموي، وقل ما رئي إلا وهو يدرس أو يقرأ القرآن أو يصلي أو يسبح، وكان أماراً بالمعروف نهاء عن المنكر، صواماً قواماً قضاء لحوائج الناس، ولما تغلب الفرنج على مصر ومشوا على الساحل ووصلوا إلى صفد وبلاد نابلس عام ألف ومائتين وأربعة عشر شمر عن ساق الاجتهاد، ودعا الناس إلى الجهاد، وحرضهم عليه وخرج مع عسكر من دمشق مجاهداً بنفسه وماله وأولاده حتى التقى الجمعان، وكان هو في الصفوف مقابلاً للعدو وهو يحرض الناس على القتال ويبين ما لهم من الثواب والأجر، ولم يزل على طاعته، وحسن عبادته، إلى أن توفي في اليوم التاسع من ربيع الآخر سنة ثماني عشرة ومائتين وألف وعاش ثمانين سنة ودفن في مرج الدحداح رحمه الله تعالى.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.