علي بن عمر بن إبراهيم بن عبد الله الكناني القيجاطي أبي الحسن
تاريخ الولادة | 650 هـ |
تاريخ الوفاة | 730 هـ |
العمر | 80 سنة |
مكان الوفاة | غرناطة - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن عبد الله بن محمد بن لب بن محمد الأمي أبي عبد الله "ابن الصائغ"
- محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم اللخمي أبي بكر "أبي بكر"
- محمد بن أحمد بن فتوح بن شقرال اللخمي أبي عبد الله "الطرسوني"
- محمد بن عبد الله بن سعيد التلمساني الغرناطي ابن الخطيب "لسان الدين ابن الخطيب"
- محمد بن أحمد بن محمد بن محمد اللخمي "الطرسوني محمد"
- الحسن بن إبراهيم بن أبي خالد البلوى
- أحمد بن محمد بن أحمد الرعيني "أبي جعفر أحمد"
نبذة
الترجمة
علي بن عمر بن إبراهيم ابن عبد الله الكناني القيجاطي
يكنى أبا الحسن، أصله من بسطة، واستوطن غرناطة، حتى عدّ من أهلها قراءة وإقراء ولزوما.
حاله: من «العائد» : أوحد زمانه علما وتخلّقا وتواضعا وتفنّنا. ورد على غرناطة مستدعى عام اثني عشر وسبعمائة، وقعد بمسجدها الأعظم يقرئ فنونا من العلم، من قراءات وفقه وعربية وأدب. وولّي الخطابة، وناب عن بعض القضاة بالحضرة، مشكور المأخذ، حسن السّيرة، عظيم النفع. وقصده الناس، وأخذ عنه البعيد والقريب . وكان أديبا لو ذعيّا، فكها، حلوا، وهو أول أستاذ قرأت عليه القرآن والعربية والأدب، إثر قراءة المكتب.
مشيخته: قرأ على أبيه ببلده بسطة القرآن، بالرّوايات السبع، وجمعها في ختمة، وعلى الأستاذ أبي عبد الله بن مساعد الغسّاني. وقرأ بغرناطة القرآن على الأستاذ أبي عبد الله بن مستقور، والأستاذ أبي جعفر الطبّاع، والأستاذ الشهير أبي الحسن بن الضايع، والأستاذ النحوي أبي الحسن الأبّدي، وعلى القاضي أبي عمرو بن الرّندي، والفقيه القاضي أبي علي بن الأحوص، وعلى الفقيه النّسابة أبي جعفر بن مسعدة، والأستاذ العلامة أبي جعفر بن الزبير. ولقي الشيخ الصالح وليّ الله أبا إسحاق بن عبيدس، وحضر مجالسه العامة. وذكر أنه كان يفتتح مجلسه الذي يتكلم فيه بقوله: لا حول ولا قوة إلّا بالله، كنز من كنوز الجنة، رزقنا الله الأدب مع الله، واستعملنا فيما يرضيه، ويرضي رسوله، وجعل حظّنا في الدار الآخرة. ولقي الإمام بجامع بسطة الخطيب الراوية أبا الحسن بن نافع، وغيرهم، وله تواليف في فنون، وشعر، ونثر. فمن شعره قوله : [الكامل]
روض المشيب تفتّحت أزهاره ... حتى استبان ثغامه وبهاره
ودجى الشباب قد استبان صباحه ... وظلامه قد لاح فيه نهاره
فأتى حمام لا يعاف وقوعه ... ومضى غراب لا يخاف مطاره
والعمر مثل البدر يرمق حسنه ... حينا ويعقب بعد ذاك سراره
ما للإخاء تقلّصت أفياؤه ... ما للصّفاء تكدّرت آثاره
والحرّ يصفح إن أخلّ خليله ... والبرّ يسمح إن تجرّأ جاره
فتراه يدفع إن تمكن جاهه ... وتراه يرفع إن علا مقداره
ولأنت تعلم أنني زمن الصّبا ... ما زلت زندا والحياء سواره
والهجر ما بين الأحبّة لم يزل ... ترك الكلام أو السّلام مثاره
ولكم تجافى عن جفاء خليله ... فطن وقد ظفرت به أظفاره
ولكم أصرّ على التّدابر مدبر ... أفضى إلى ندم به إصراره
فأقام كالكسعيّ بان نهاره ... أو كالفرزدق فارقته نواره
أنكرتم من حقّ معترف لكم ... بالحقّ ما لا ينبغي إنكاره
والشّرع قد منع التقاطع نصّه ... قطعا وقد وردت به أخباره
والسّنّ سنّ تورّع وتبرّع ... وتسرّع لتشرّع تختاره
ما يومنا من أمسنا قدك اتّئد ... ذهب الشّباب فكيف يبقى عاره؟
هلّا حظرتم أو حذرتم منه ما ... حقّ عليكم حظره وحذاره
عجبا لمن يجري هواه لغاية ... محدودة إضماره مضماره
يأتي ضحى ما كان يأتيه دجى ... فكأنّه ما شاب منه عذاره
فيعدّ ما تفنى به حسناته ... ويعيد ما تبقى به أوزاره
فالنفس قد أجرته ملء عنانه ... يشتدّ في مضمارها إحضاره
والمرء من إخوانه في جنّة ... بل جنّة تجري بها أنهاره
فاليمن قد مدّت إليه يمينه ... واليسر قد شدّت عليه يساره
شعر به أشعرت بالنصح الذي ... يهديه من أشعاره إشعاره
ولو اختبرتم نقده بمحكّه ... لامتاز بهرجه ولاح نضاره
هذا هدى فيه اقتده تنل المنى ... أو أنت في هذا وما تختاره
وعليكم مني سلام مثل ما ... أرجت بروض يانع أزهاره
ومن شعره في الرّثاء قوله من قصيدة : [الطويل]
حمام حمام فوق أيك الأسى تشدو ... تهيج من الأشجان ما أوجد الوجد
وذلك شجو في حناجرنا شجى ... وذلك لهو في ضمائرنا جدّ
أرى أرجل الأرزاء تشتدّ نحونا ... وأيديها تسعى إلينا فتمتدّ
ونحن أولو سهو عن الأمر ما لنا ... سوى أمل إيجابنا عنده جحد
فإن خطرت للمرء ذكرى بخاطر ... فتسبيحة السّاهي إذا سمع الرّعد
مصاب به قدّت قلوب وأنفس ... لدينا إذا في غيره قطعت برد
تلين له الصّمّ الصّلاب وتنهمي ... عيون ويبكي عنده الحجر الصّلد
فلا مقلة ترنو ولا أذن تعي ... ولا راحة تعطو ولا قدم تعدو
وقد كان يبدو الصّبر منّا تجلّدا ... وهذا مصاب صبرنا فيه لا يبدو
مولده: عام خمسين وستمائة.
وفاته: توفي بغرناطة ضحى يوم السبت التاسع والعشرين من شهر ذي حجة من عام ثلاثين وسبعمائة، ودفن في عصر اليوم بعد بجبانة باب إلبيرة. وكان الحفل في جنازته عظيما، حضرها السلطان، واحتمل الطلبة نعشه.
الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.
الأستاذ الخطيب أبو الحسن علي بن عمر بن حسين القيجاطي شيخنا (ورد على غرناطة مستدعى عام 712 وقعد في مسجدها يقرئ فنون العلم من قراءات وفقه عربية وأدب، وهو أول أستاذ قرأ عليه ابن الخطيب العربية والقرآن والأدب اثر قراءة الكتب. توفي سنة 730.) رحمه الله تعالى:
روض المعارف الذي جعل الله أزاهره الفنون، وثدي الفوائد أرضعها الآباء والبنون، إلى ان كان فطامها المنون، بدر شهدت هالته الأفق، بحر صرف إليه الآمل الرفق، قل ان يذكر فن الا وركض في مجاله، وأخذه عن رجاله، وكان من الرسوخ والتمكين، حالا من التخلق بالمكان المكين، يرسل النادرة شهابا، وينتهب مجالس الأنس انتهابا، ويتحكم في القول إيجازا واسهابا، خبا بوفاته الكوكب الثاقب، ووريت بمواراته المناقب، ومن شعره في غرض الرثاء:
حمام حمام فوق أيك الأسى تشدو ... تهيج من الأشجان ما أوجد الوجد
وذلك شجو في حناجرنا شجى ... وذلك لهو في ضمائرنا جد
أرى أرجل الأرزاء تشتد نحونا ... وأيديها تسعى إلينا فتمتد
ونحن أولو سهو عن الامر ما لنا ... سوى أمل إيجابنا عنده جحد
وان خطرت للمرء ذكرى بخاطر ... فتسبيحة الساهي إذا سمع الرعد
مصاب به قدت قلوب وانفس ... لدينا إذا في غيره قطعت برد
تلين له الصم الصلاب وتنهمي ... عيون ويبكي عنده الحجر الصلد
فلا مقلة ترنو ولا أذن تعي ... ولا راحة تعطو ولا قدم تعدو
وقد كان يبدو الصبر منا تجلدا ... فهذا مصاب صبرنا فيه لا يبدو ومن شعره في غرض العتاب :
روض المشيب تفتحت ازهاره ... حتى استبان ثغامه وبهاره
ودجى الشباب قد استبان صباحه ... وظلامه قد لاح فيه نهاره
فأتى حمام لا يعاف وقوعه ... ومضى غراب لا يخاف مطاره
والعمر مثل البدر يونق حسنه ... حينا ويعقب بعد ذاك سراره
ما للإخاء تقلصت أفياؤه ... ما للصفاء تكدرت آثاره
والحر يصفح إن أخل خليله ... والبر يسمح ان تجرأ جاره
فتراه يدفع إن تمكن جاهه ... وتراه ينفع ان علا مقداره
تعلم أنني زمن الصبا ... ما زلت زنداً والحياء سواره
ولانت تعلم أنني زمن الصبا ... ما زلت ممن طاب فيك إزاره
والهجر ما بين الأحبة لم يزل ... ترك الكلام أو السلام مثاره
ولكم تجافى عن جفاء خليله ... فطن وقد ظفرت به أظفاره
ولكم أصر على التدابر مدبر ... أفضى إلى ندم به إصراره
فأقام كالكسعي بان نهاره ... أو كالفرزدق فارقته نواره
أنكرتم من حق معترف لكم ... بالحق ما لا ينبغي إنكاره
والشرع قد منع التقاطع نصه ... قطعا وقد وردت بذا أخباره
والسن سن تورع وتبرع ... وتسرع لتشرع تختاره
ما يومنا من أمسنا قدك اتئد ... ذهب الشباب فكيف يبقى عاره
هلا حظرتم أو حذرتم منه ما ... فرض عليكم حظره وحذاره
عجبا لمن يجري هواه لغاية ... محدودة إضماره مضماره
يأتي ضحى ما كان يأتيه دجى ... فكأنه ما شاب منه عذاره
فيعد ما تفنى به حسناته ... ويعيد ما تبقى به أوزاره
فالنفس قد أجرته ملء عنانها ... يشتد في إحضارها إحضاره
والمرء من إخوانه في جنة ... بل جنة تجري بها أنهاره
فاليمن قد مدت إليه يمينه ... واليسر قد شدت عليه يساره
شعر به أشعرت بالنصح الذي ... يبديه من أشعاره إشعاره
ولو اختبرتم نقده بمحكه ... لامتاز بهرجه وبان نضاره
هذا هدى فبه اقتده تنل الرضى ... أو أنت في هذا وما تختاره
وعليكم مني سلام مثل ما ... أرجت بروض يانع أزهاره
الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة - لسان الدين بن الخطيب، محمد بن عبد الله.
علي بن عمر بن إبراهيم الكناني القيجاطي، أبو الحسن:
من العملماء بالعربية. نسبته إلى " قيچاطة " وقد تكتب بالشين " قيشاطة " من أعمال جيان، في الأندلس استدعي إلى غرناطة سنة 712 هـ فولي الخطابة ومات فيها.
له شعر وتصانيف، منها " نزهة المجالس - خ " في خزانة الرباط (38 كتاني) .
-الاعلام للزركلي-
على بن عمر بن إبراهيم بن عبد الله الكنانى القيجاطى
أبو الحسن.
كان واحد أهل زمانه: علما وتخلّقا وتواضعا. ولى الخطابة، وناب عن بعض الفضاة بغرناطة مشكور المأخذ، حسن السيرة، عظيم النّفع وقصده الناس، وأخذ عنه القريب والبعيد.
كان أديبا لوذعيّا، وله تواليف في فنون.
توفى عام 730 .
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
علي بن عمر بن إبراهيم بن عبد الله الكناني القيجاطي يكنى: أبا الحسن كان رحمه الله تعالى أوحد زمانه علماً وتخلقاً وتواضعاً وتفنناً وقعد بمسجد غرناطة الأعظم يقرئ فنوناً من العلم: من قراءة وفقه وعربية وأدب وولي الخطابة وناب عن بعض القضاة بالحضرة مشكور المأخذ حسن السيرة عظيم النفع وقصده الناس وأخذ عنه البعيد والقريب وكان أديباً لوذعياً وله تآليف في فنون. توفي عام ثلاثين وسبعمائة رحمه الله تعالى.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري