حمام الأزهر: العلامة الإمام المعمر الشيخ محمد الأشموني الشافعي، ينتهي نسبه إلى سيدي أبي مدين.
ولد في أشمون جريس، قرية من أعمال المنوفية، سنة 1218ه، 1803م، ونشأ بها وتعلم العلم، ثم نزل مصر، فالتحق بالأزهر الشريف، وتلقى على كبار شيوخه، كالقويسني، والبولاقي، والفضالي، والأمير، والباجوري، والمرصفي، وكان أكثر حضوره على البولاقي والباجوري.
واشتهر بالذكاء، وجودة التعليق، وإتقان التحصيل، حتى تأهل للتدريس، فدرس الكتب المتداولة بالأزهر، وأقرأ المطول وجمع الجوامع، وكتب التفسير والحديث، والعقائد وغيرها، مرات.
وكان في غاية الاجتهاد والمواظبة على تقرير الدروس، حتى يقال إنه كان يقرر ويشرح كل يوم خمسة دروس بالأزهر، وعمر عمرا طويلا حتى ألحق الأحفاد بالأجداد.
وتخرج عليه الأكثر من المشايخ، وصار جميع من بالأزهر إما من تلاميذه، أو ممن في طبقتهم، وأكثر تلامذته علماء أجلاء، ومن تلامذته: خليفة بن حمد النبهاني ت 1353ه، وإسماعيل صقر السنهوتي، وقد جاور في الأزهر وكان من أخص تلامذة المترجم
ولم يؤلف المترجم كتبا، وإنما كتب عنه بعض الطلبة تقييدات من إفاداته عن قراءته العقائد النسفية، وكذلك قيدوا عنه نحو ثلاثين راستا، حال إقرائه مختصر العلامة السعد، وكان أنيس المحضر، كثير الدعابة والمزاح مع الطلبة، شدید الورع، متصفا بالزهد والتقشف، إذا سار على الطريق توكأ على عصا في يده، ووضع الأخرى على كتف من يسايره، ولاسيما بعد على السن وضعف القوة، وصفه العلامة عبد الستار الدهلوي في (فيض الملك الوهاب) بقوله: (حمامة الأزهر، وهلال غرته الأنور).
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.
العلامة الشيخ محمد حسن الأشموني الشافعي: كان من العلماء الأفاضل ، درس بالجامع الأزهر الشريف ، وأفاد الطلبة والدارسين ، وتوفي إلى رحمة الله تعالى سنة1303ه.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.