محمد بن عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي أبي الفتح عز الدين
تاريخ الولادة | 566 هـ |
تاريخ الوفاة | 613 هـ |
العمر | 47 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل البغدادي الدباس "أبو الفتح"
- عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد ابن صابر السلمي الدمشقي أبي المعالي "ابن سيدة عبد الله بن صابر"
- نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد الشيباني البغدادي القزاز أبي السعادات "ابن زريق الحريمي"
- عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور الجماعيلي الدمشقي الحنبلي "تقي الدين حافظ الوقت"
- نصر بن فتيان بن مطر النهروانى أبي الفتح ناصح الإسلام "ابن المنى"
- محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد القرشي الدمشقي أبي عبد الله "ابن أبي الصقر"
- عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن أبي العجائز الأزدي أبي الفهم
- عبد الرحيم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد الأصبهاني الكاغدي أبي الفضائل
- أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشروطي "ابن اللبان"
- القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالي أبي محمد علم الدين "الحافظ البرزالي ابن العدل"
- إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي أبي المحامد شهاب الدين "القوصي"
- محمد بن عبد الواحد بن أحمد السعدي المقدسي أبي عبد الله ضياء الدين "الحافظ الضياء"
- علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الصالحي أبي الحسن فخر الدين "ابن البخاري"
- محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله البغدادي أبي عبد الله محب الدين "ابن النجار"
نبذة
الترجمة
الإِمَامُ العَالِمُ الحَافِظُ المُفِيْدُ الرَّحَّالُ عِزُّ الدِّيْنِ أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ ابْنُ الحَافِظِ الكَبِيْرِ تَقِيِّ الدِّيْنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ عَلِيِّ بنِ سُرُوْرٍ الجَمَّاعِيْليُّ، المَقْدِسِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الصَّالِحِيُّ، الحَنْبَلِيُّ.
مَوْلِدُهُ بِالدَّيْرِ الصَّالِحِيِّ، فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، فِي أَحَدِ الرَّبِيْعَيْنِ.
وَارْتَحَلَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ، فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الفَتْحِ بنِ شَاتيلَ، وَنَصْرِ اللهِ القَزَّاز، وَمَنْ بَعْدَهُمَا. وَتَفَقَّهَ عَلَى: نَاصِحِ الإِسْلاَمِ ابْنِ المَنِّيِّ، وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي المَعَالِي بنِ صَابِرٍ، وَمُحَمَّدِ بن أبي الصقر، والخضر بن طاووس، وَأَقدَمُ شَيْخٍ لَهُ أَبُو الفَهْمِ بنُ أَبِي العَجَائِزِ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: سَمِعْنَا مِنْهُ وَبِقِرَاءتِهِ كَثِيْراً، وَكَتَبَ كَثِيْراً، وَحَصَّلَ الأُصُوْل وَاسْتَنسَخَ، وَكَانَ يُعِيرُنِي الأُصُوْلَ، وَيُفِيدُنِي، وَيَتَفَضَّلُ إِذَا زُرْتُهُ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، حَافِظاً لِلْحَدِيْثِ مَتْناً وَإِسْنَاداً، عَارِفاً بِمَعَانِيهِ وَغَرِيْبِهِ، مُتْقِناً لِلأَسْمَاءِ مَعَ ثِقَةٍ وَعِدَالَةٍ، وَأَمَانَةٍ وَدِيَانَةٍ، وَكيس وَتَودُّدٍ، وَمُسَاعِدَةٍ لِلْغُربَاءِ.
وَقَالَ الشَّيْخُ الضِّيَاءُ: كَانَ حَافِظاً، فَقِيْهاً، ذَا فُنُوْنٍ، وَكَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ قِرَاءةً وَأَسْرَعَهَا، وَكَانَ غَزِيْرَ الدَّمعَةِ عِنْدَ القِرَاءةِ، ثِقَةً، مُتْقِناً، سَمْحاً، جَوَاداً.
قُلْتُ: وَارْتَحَلَ بِأَخِيْهِ أَبِي مُوْسَى، فَسَمِعَا بِأَصْبَهَانَ مِنْ مَسْعُوْدٍ الجَمَّالِ، وَعَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ محمد الكاغد، وَأَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، وَعِدَّةٍ.
وَقَالَ الضِّيَاءُ: سَافَرَ العِزُّ مَعَ عَمِّهِ الشَّيْخِ العِمَادِ، وَأَقَامَ بِبَغْدَادَ عَشرَ سِنِيْنَ، فَاشْتَغَلَ بِالفِقْهِ وَالنَّحْوِ وَالخِلاَفِ، وَكَانَ يَقرَأُ لِلنَّاسِ الحَدِيْثَ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ بِمَسْجِدِ دَارِ بطِّيْخٍ، ثُمَّ انتَقَلَ إِلَى الجَامِعِ، إِلَى مَوْضِعِ أَبِيْهِ، فَكَانَ يَقرَأُ يَوْمَ الجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ. وَطُلِبَ إِلَى المَلِكِ المُعَظَّمِ، فَقَرَأَ لَهُ فِي "المُسْنَدِ" عَلَى حَنْبَلٍ وَأَحَبَّهُ، وَخَلَعَ عَلَيْهِ، وَهُوَ الَّذِي أَذِنَ لَهُ فِي المَجْلِسِ بِالجَامِعِ، وَطَلَبَ مِنْهُ مَكَاناً لِلْحَنَابِلَةِ بِالقُدْسِ، فَأَعْطَاهُ مَهْدَ عِيْسَى، وَكَانَ يُسَارِعُ إِلَى الخَيْرِ، وَإِلَى مَصَالِحِ الجَمَاعَةِ، وَكَانَ لاَ يَكَادُ بَيْتُهُ يَخلُو مِنَ الضُّيُوفِ.
ثُمَّ سَرَدَ لَهُ الشَّيْخُ الضِّيَاءُ عِدَّةَ مَنَامَاتٍ رُؤِيَتْ لَهُ، تَدُلُّ عَلَى فَوزِهِ.
وَقَدْ رَثَاهُ الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ.
وَمَاتَ فِي تَاسِعَ عَشَرَ شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: الضِّيَاءُ، وَالقُوْصِيُّ، وَالبِرْزَالِيُّ، وَالشَّيْخُ شَمْسُ الدِّيْنِ بنُ أَبِي عُمَرَ، وَالفَخْرُ عَلِيٌّ.
وَسَمِعنَا بِإِجَازَتِهِ عَلَى أَبِي حَفْصٍ ابْنِ القَوَّاسِ، وَخَطُّهُ كَبِيْرٌ مَلِيحٌ رَشِيقٌ، لِي جَمَاعَةُ أَجزَاءٍ بِخَطِّهِ، رَحِمَهُ اللهُ.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ، وَصَاحِبُ حَلَبَ المَلِكُ الظَّاهِرُ، وَالقَاضِي ثِقَةُ المُلْكِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُجَلِّي المِصْرِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَلِيٍّ الزُّهْرِيُّ الإِشْبِيْلِيُّ صَاحِبُ شُرَيْحٍ، وَالصَّائِنُ عبد الواحد بن إسماعيل الدمياطي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن سرُور الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَافِظ أبي الْفَتْح بن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عز الدّين
سَمعه وَالِده صَغِيرا من أبي الْمَعَالِي ابْن صابر وَالْخضر ابْن طَاوُوس وارتحل إِلَى بَغْدَاد فَسمع من أبي الْفَتْح ابْن شاتيل ثمَّ ارتحل إِلَى أَصْبَهَان فَسمع بهَا من عبد الرَّحِيم الكاغدي ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد وَأقَام بهَا مُدَّة فَسمع من أبي الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ وطبقته وَقَرَأَ بهَا مُسْند الإِمَام أَحْمد وتفقه فِي الْمرة الأولى على أبي الْفَتْح ابْن المنى وَفِي الثَّانِيَة على أبي الْبَقَاء وَكَانَ من أَئِمَّة الْمُسلمين حَافِظًا للْحَدِيث متْنا وإسنادا عَارِفًا مَعَانِيه وغريبه ومشكله متقنا لأسامي الْمُحدثين وَكُنَاهُمْ وَمِقْدَار أعمارهم وَمَا قيل فيهم من جرح وتعديل وَمَعْرِفَة أنسابهم وَاخْتِلَاف أسمائهم مَعَ ثِقَة وعدالة وَصدق وَأَمَانَة وَحسن طَريقَة وديانة وَجَمِيل سيرة ورضى أَخْلَاق وتودد وكيس ومروءة وَقَضَاء حُقُوق الإخوان ومساعدة الغرباء
وَأثْنى عَلَيْهِ الضياء والشهاب القوصى وَالشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر توفّي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ تَاسِع عشر شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَدفن من الْغَد بسفح قاسيون
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
أبو الفتح محمد بنُ عبد الغني بنِ عبدِ الواحد، الحافظُ، ويلقب: عز الدين.
ولد سنة 566 بدمشق، واسمعه بها والده في صغره من أبي المعالي، وارتحل إلى بغداد وأصبهان، وسمع بها من حفاظها، وسمع من ابن الجوزي "مسند الإمام أحمد"، وقرأ على أبي البقاء الفقه واللغة، وسمع بمصر من البوصيري.
قال ابن النجار: سمعنا منه وبقراءته كثيرًا، وكتبَ بخطه كثيرًا، وحصَّل كثيرًا من الأصول شراء، واستنسخ كثيرًا، وكان من أئمة المسلمين، حافظًا للحديث متنًا وإسنادًا، عارفًا بمعانيه وغريبه ومشكله، مع صدق وأمانة وحسن طريقة.
قال الحافظ الضياء: وكان غزير الدمعة عند القراءة، وكان يقرأ الحديث للناس كل ليلة جمعة، وخرَّج التخاريج، روى عنه: ابناه، والحافظ ضياء الدين، وابن النجار.
توفي سنة 613. رُئي له منامات صالحة متعددة، منها: أنه رئي في المنام بعد موته - وكأن وجهَه البدر - قال الرائي: ما رأيت أحدًا في الدنيا على صورته، وله شعر باين من تحت عمامته، لم أر شعرًا مثل سواده، فقلت له: يا عز الدين! كيف أنت؟ قال: أنا وأنت من أهل الجنة. ورآه آخر، فقال له: بالله عليك! ماذا لقيت من ربك؟ قال: كل خير جميل. رآه آخر، فقال له: جاء إليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقضى لي كل حاجة، وفي حديث عبادة بن الصامت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "رؤيا المؤمن جزءٌ من ستة وأربعين جزءًا من النبوة" رواه مسلم، وأبو داود الطيالسي، ورواه ابن رجب بسنده عن المترجَم له.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.
الْعِزّ هُوَ الإِمَام الْمُفِيد الْمُحدث الْحَافِظ عز الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن سرُور الْمَقْدِسِي
ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فِي ربيع واعتنى بِهِ أَبوهُ ورحل وَله أَربع عشرَة سنة فَسمع من ابْن شاتيل والطبقة
قَالَ ابْن النجار وَكَانَ من أَئِمَّة الْمُسلمين حَافِظًا للْحَدِيث متْنا وإسناداً عَارِفًا بمعانيه وغريبه متقناً للتراجم مَعَ ثِقَة وديانة
وَقَالَ الضياء الْمَقْدِسِي كَانَ حَافِظًا فَقِيها ذَا فنون مَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.