محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله البغدادي أبي عبد الله محب الدين
ابن النجار
تاريخ الولادة | 578 هـ |
تاريخ الوفاة | 643 هـ |
العمر | 65 سنة |
مكان الولادة | بغداد - العراق |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجزي "أبي الوقت"
- ذاكر بن كامل بن أبي غالب محمد بن حسين "أبي القاسم البغدادي الخفاف"
- عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن خضر بن كليب الآجري "أبي الفرج"
- زيد بن الحسن بن زيد الحميري الكندي أبي اليمن تاج الدين
- شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج ابن عمر الإبري "شهدة الكاتبة"
- عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل بن أحمد بن أسعد بن صاعد الساعدي أبي روح حافظ الدين
- يحيى بن أسعد بن يحيى بن محمد بن بوش البغدادي الأزجي الخباز "أبي القاسم"
- جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البغدادي "ابن الجوزي عبد الرحمن"
- عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الدمشقي أبي القاسم جمال الدين "ابن الحرستاني"
- المؤيد بن محمد بن علي بن حسن بن محمد الطوسي النيسابوري "أبي الحسن"
- المبارك بن المبارك بن هبة الله بن المعطوش الحريمي أبي طاهر
- عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب الشيرازي المقدسي أبي الفرج ناصح الدين "الناصح ابن الحنبلي"
- عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله أبي أحمد الأمين "ابن سكينة"
- جعفر بن علي بن هبة الله أبي البركات بن جعفر الهمذاني الإسكندراني أبي الفضل
- محمد بن عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي أبي الفتح عز الدين
- علي بن المفضل بن علي بن مفرج اللخمي المقدسي الإسكندري أبي الحسن شرف الدين
- عين الشمس بنت أحمد بن أبي الفرج "أم النور الثقفية الأصبهانية"
نبذة
الترجمة
ابْن النجار الْحَافِظ الإِمَام البارع مؤرخ الْعَصْر مُفِيد الْعرَاق محب الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الْحسن بن هبة الله بن محَاسِن الْبَغْدَادِيّ
ولد سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَسمع ابْن الْجَوْزِيّ وَابْن كُلَيْب والطبقة وتلا على ابْن سكينَة وَجمع فأوعى وَكَانَ من أَعْيَان الْحفاظ الثِّقَات مَعَ الدّين والصيانة والفهم وسعة الرِّوَايَة اشْتَمَلت مشيخته على ثَلَاثَة آلَاف شيخ
لَهُ تَارِيخ بَغْدَاد ذيل بِهِ على الْخَطِيب والمؤتلف ذيل بِهِ على ابْن مَاكُولَا والمتفق والأنساب والكمال فِي الرِّجَال وتاريخ الْمَدِينَة ومناقب الشَّافِعِي وَغير ذَلِك مَاتَ خَامِس شعْبَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَأَجَازَ لأبي الْعَبَّاس بن الظَّاهِرِيّ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
الإمام العالم الحَافِظُ البَارِعُ مُحَدِّثُ العِرَاقِ مُؤرِّخُ العَصرِ، مُحِبُّ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدِ بنِ حَسَنِ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ مَحَاسِنَ البَغْدَادِيُّ، ابْنُ النَّجَّارِ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
أَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَهُوَ قَلِيْلٌ، وَأَوَّلُ دُخُوْلِهِ فِي الطَّلَبِ وَهُوَ حَدَثٌ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ؛ فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الفَرَجِ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَيَحْيَى بنِ بَوْشٍ، وَذَاكِرِ بنِ كَامِلٍ، وَالمُبَارَكِ بنِ المَعْطُوشِ، وَأَبِي الفَرَجِ ابْنِ الجَوْزِيِّ، وَأَصْحَابِ ابْنِ الحُصَيْنِ، وَقَاضِي المَرَسْتَانِ، ثُمَّ أَصْحَابِ ابْنِ نَاصِرٍ، وَأَبِي الوَقْتِ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى أَصْحَابِ ابْنِ البَطِّيِّ، وَشُهْدَةَ، وَتَلاَ بِالعَشْرَةِ وَغَيْرهَا عَلَى: أَبِي أَحْمَدَ عَبْدِ الوَهَّابِ ابْنِ سُكَيْنَةَ، وَجَمَاعَةٍ. وَارْتَحَلَ إِلَى أَصْبَهَانَ، فَسَمِعَ بِهَا مِنْ عَينِ الشَّمْسِ الثَّقَفِيَّةِ، وَالمَوْجُوْدين، وَإِلَى هَرَاةَ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي رَوْحٍ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، وَإِلَى نَيْسَابُوْر؛ فَسَمِعَ مِنَ المُؤَيَّدِ الطُّوْسِيّ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ الشَّعْرِيِّ، وَبِمِصْرَ مِنَ الحَافِظِ عَلِيّ بن المُفَضَّلِ، وَخَلْقٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ، وَابْنِ الحَرَسْتَانِيِّ.
قَالَ فِي أَوَّلِ "تَارِيْخِهِ": كُنْتُ وَأَنَا صَبِيٌّ عزمتُ عَلَى تَذيِيلِ "الذَّيلِ" لابْنِ السَّمْعَانِيّ، فَجمعتُ فِي ذَلِكَ مسودَةً، وَرحلتُ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، فَدَخَلتُ الحِجَازَ وَالشَّامَ وَمِصْرَ والثغر وبلاد الجزيرة والعراق والجبال وخراسان، وقرأ الكُتُبَ المطوّلاَتِ، وَرَأَيْتُ الحُفَّاظَ، وَكُنْتُ كَثِيْرَ التَّتَبُّعِ لأَخْبَارِ فُضَلاَءِ بَغْدَادَ وَمَنْ دَخَلَهَا.
قُلْتُ: سَادَ فِي هَذَا العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حَامِدٍ ابْنُ الصَّابُوْنِيّ، وَأَبُو العَبَّاسِ الفَارُوْثِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّرِيْشِيّ، وَالغَرَّافِيّ، وَابْنُ بَلْبَانَ النَّاصِرِيُّ، وَالفَتْحُ مُحَمَّدٌ القَزَّازُ، وَآخَرُوْنَ.
وَبِالإِجَازَةِ جَمَاعَةٌ.
وَاشتهَرَ، وَكَتَبَ عَمَّنْ دَبَّ وَدَرَجَ مِنْ عالٍ وَنَازلٍ، وَمَرْفُوْعٍ وَأَثرٍ، وَنَظْمٍ وَنثْرٍ، وَبَرَعَ وَتَقَدَّمَ، وَصَارَ المُشَارَ إِلَيْهِ بِبَلَدِهِ، وَرَحَلَ ثَانِياً إِلَى أَصْبَهَانَ فِي حُدُوْدِ العشرين، وحج وجاور، وَعَمِلَ "تَارِيْخاً" حَافلاً لِبَغْدَادَ ذَيَّل بِهِ وَاسْتدركَ عَلَى الخَطِيْبِ، وَهُوَ فِي مائَتَيْ جُزءٍ يُنْبِئ بِحِفظِهِ وَمَعْرِفَتِهِ، وَكَانَ مَعَ حِفْظِهِ فِيْهِ دِيْنٌ وصيانة ونسك.
قَالَ ابْنُ السَّاعِيِّ: اشتَمَلَتْ مَشْيَخَتُهُ عَلَى ثَلاَثَةِ آلاَفِ شَيْخٍ وَأَرْبَع مائَةِ امْرَأَةٍ. عَرَضُوا عَلَيْهِ السَّكْنَى فِي رِبَاطِ شَيْخِ الشُّيُوْخِ فَأَبَى، وَقَالَ: مَعِي ثَلاَثُ مائَةِ دِيْنَارٍ فَلاَ يَحلّ لِي أَنْ أَرتفقَ مِنْ وَقْفٍ، فَلَمَّا فُتِحت المُسْتَنْصِرِيَّةُ، كَانَ قَدِ افْتقر فَجُعِلَ مُشغلاً بِهَا فِي علم الحَدِيْث.
أَلَّفَ كِتَابَ "القَمَرِ المُنِيْرِ فِي المُسْنَدِ الكَبِيْرِ"، فَذَكَر كُلّ صَحَابِيٍّ وَمَا لَهُ مِنَ الحَدِيْثِ، وَكِتَابَ "كَنْزِ الإِمَام فِي السُّنَن وَالأَحكَام"، وَكِتَابَ "المُؤتلفِ وَالمُخْتَلِف" ذَيَّل بِهِ عَلَى الأَمِيْرِ ابْن مَاكُوْلاَ، وَكِتَابَ "الْمُتَّفق وَالمفترق"، وَكِتَابَ "انتسَاب المُحَدِّثِيْنَ إِلَى الآبَاء وَالبُلْدَان"، وَكِتَابَ عَوَالِيهِ، وَكِتَابَ "جَنَّةِ النَّاظرِيْنَ فِي مَعْرِفَةِ التَّابِعِيْنَ"، وَكِتَابَ "العَقدِ الفَائِقِ"، وَكِتَابَ "الكَمَالِ فِي الرِّجَالِ"، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ "ذَيلَ التَّارِيْخِ"، وَلَهُ كِتَابُ "الدُّرَرِ الثَّمِينَةِ فِي أَخْبَارِ المَدِيْنَةِ"، وَكِتَابُ "رَوْضَةِ الأَوْلِيَاءِ فِي مَسْجِدِ إِيليَاءَ"، وَكِتَابُ "نُزهَةِ القِرَى فِي ذكر أُمِّ القُرَى"، وَكِتَابُ "الأَزهَارِ فِي أَنْوَاع الأَشعَار"، وَكِتَابُ "عُيونِ الفَوَائِدِ" سِتَّةُ أَسفَارٍ، وَكِتَابُ "مَنَاقِبِ الشَّافِعِيِّ"، وَغَيْرُ ذَلِكَ، وَأَوْصَى إِلَيَّ، وَوَقَفَ كُتُبَهُ بِالنِّظَامِيَةِ، فَنفذ إِلَيَّ الشَّرَابِيُّ مائَةَ دينارٍ لِتجهِيزِ جِنَازَتِهِ. وَرثَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ، وَكَانَ مِنْ مَحَاسِنِ الدُّنْيَا.
تُوُفِّيَ فِي خَامِسِ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَرْجَمَة ابْنِ دِحْيَةَ: لَمَّا دَخَلتُ مِصْرَ طلبني السُّلْطَانُ -يَعْنِي الكَامِلَ- فَحَضَرتُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَسْأَلنِي عَنْ أَشيَاء مِنَ الحَدِيْثِ وَأَيَّامِ النَّاسِ، وَأَمرنِي بِمُلاَزِمَةِ القَلْعَةِ، فَكُنْت أَحضرُ فِيْهَا كُلَّ يَوْمٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ العَلَوِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا حَبِيْبُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَيُّوْبَ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بنِ الحَكَمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "من كَتَمَ عِلْماً عَلِمَه، أَلْجَمَهُ اللهُ -تَعَالَى- بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ" .
وَأَخْبَرْنَاهُ عَالِياً أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ.
وَفِي تَارِيخِ ابْن النَّجَّارِ أَنَّ وَالِدَهُ مَاتَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَلَهُ ثَمَانٍ وَأَرْبَعُوْنَ سَنَةً، وَكَانَ مُقَدَّمَ النّجَارِيْنَ بِدَارِ الخِلاَفَةِ، وكان من العوام.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الْحسن بن هبة الله بن محَاسِن
الْحَافِظ الْكَبِير الثِّقَة محب الدّين أَبُو عبد الله ابْن النجار الْبَغْدَادِيّ
مُصَنف تَارِيخ بَغْدَاد الَّذِي ذيل بِهِ على تَارِيخ الْخَطِيب فجَاء فِي ثَلَاثِينَ مجلدا دَالا على سَعَة حفظه وعلو شَأْنه وَله مُصَنف حافل فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ وتصانيف أخر كَثِيرَة فِي السّنَن وَالْأَحْكَام وَغَيرهَا
ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَسمع من عبد الْمُنعم بن كُلَيْب وَيحيى بن بوش وذاكر بن كَامِل وَأبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ وَأَصْحَاب ابْن الْحصين وَالْقَاضِي أبي بكر فَأكْثر
وَأول سَمَاعه وَله عشر سِنِين وَأول عنايته بِالطَّلَبِ وَله خمس عشرَة سنة
وَله الرحلة الواسعة إِلَى الشَّام ومصر والحجاز وأصبهان ومرو وهراة ونيسابور
لَقِي أَبَا روح الْهَرَوِيّ وَعين الشَّمْس الثقفية وَزَيْنَب الشعرية والمؤيد الطوسي والحافظ أَبَا الْحسن عَليّ بن الْمفضل وَأَبا الْيمن الْكِنْدِيّ وَأَبا الْقَاسِم ابْن الحرستاني فَمن بعدهمْ
قَالَ ابْن السَّاعِي كَانَت رحلته سبعا وَعشْرين سنة واشتملت مشيخته على ثَلَاثَة آلَاف شيخ
روى عَنهُ الْجمال مُحَمَّد بن الصَّابُونِي والخطيب عز الدّين الفاروثي وَعلي بن أَحْمد الغرافي وَالْقَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان وَخلق
وَأَجَازَ لِأَحْمَد بن أبي طَالب بن الشّحْنَة رَاوِي الطَّحَاوِيّ شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ
توفّي بِبَغْدَاد فِي خَامِس شعْبَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن، أبو عبد الله، محب الدين ابن النجار:
مؤرخ حافظ للحديث. من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها. رحل إلى الشام ومصر والحجاز وفارس وغيرها، واستمر في رحلته 27 سنة.
من كتبه (الكمال في معرفة الرجال) تراجم، و (ذيل تاريخ بغداد لابن الخطيب - خ) المجلد العاشر منه، وهو يقع في ستة عشر مجلدا، و (الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط) و (نزهة الورى في أخبار أم القرى) و (نسبة المحدثين إلى الآباء والبلدان) و (جنة الناظرين في معرفة التابعين) و (مناقب الشافعيّ) و (العقد الفائق في عيون أخبار الدنيا ومحاسن الخلائق) و (الأزهار في أنواع الأشعار) و (الزهر في محاسن شعراء أهل العصر) .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن محمودِ بنِ الحسنِ بنِ هبةِ اللهِ، الحافظُ الكبيرُ، محبُّ الدين، ابنُ النجار، البغداديُّ، صاحبُ "التاريخ".
ولد سنة 578، سمع من ابن الجوزي وجماعة، وله رحلة واسعة إلى الشام ومصر والحجاز وأصبهان وخراسان ومرو وهراة ونيسابور، وسمع الكثير، وحصل الأصول والمسانيد، واستدرك في "التاريخ" على الخطيب دلَّ على تبحره في هذا الشأن، وسعة حفظه، اشتملت مشيخته على ثلاثة آلاف شيخ، ورحل سبعًا وعشرين سنة.
يقال: إن السلطان سأله عن وفاة الشافعي، متى كانت؟ فبهت، هذا من التعجيز لمثل هذا الحافظ الكبير، فسبحان من له الكمال! وله كتاب "القمر المنير في المسند الكبير"، ذكر كل صحابي، وما له من الحديث. ومن شعره:
وقائل قالَ يومَ العيدِ لي ورأى ... تَمَلُّلي ودموعَ العينِ تَنْهَمِرُ
ما لي أراكَ حزينًا باكِيًا أسفًا ... كأنَّ قلبَكَ فيه النارُ تستعرُ
فقلت:
إنِّي بعيدُ الدار عن وطني ... ومُمْلِقُ الكَفِّ والأحبابُ قد هَجَروا
قلتُ: ومن هذا الوادي قول آفرين اللاهوري في الأبيات القسمية:
لعريان يتيمى تمنا نورد ... كه عيد آمد وجامه كلكون نكرد
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.