محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الزرعي أبي الفضل نجم الدين

ابن قاضي عجلون

تاريخ الولادة831 هـ
تاريخ الوفاة876 هـ
العمر45 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةبلبيس - مصر
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • بيت المقدس - فلسطين
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شرف بن مَنْصُور بن مَحْمُود بن توفيق بن مُحَمَّد بن عبد الله نجم الدّين بن الولوي أبي مُحَمَّد بن الزين بن الشَّمْس الزرعي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَأَخُوهُ عبد الرَّحْمَن والآتي أخوهما أَبُو بكر وَيعرف كسلفه بِابْن قَاضِي عجلون.

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شرف بن مَنْصُور بن مَحْمُود بن توفيق بن مُحَمَّد بن عبد الله نجم الدّين بن الولوي أبي مُحَمَّد بن الزين بن الشَّمْس الزرعي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَأَخُوهُ عبد الرَّحْمَن والآتي أخوهما أَبُو بكر وَيعرف كسلفه بِابْن قَاضِي عجلون لكَون جد أَبِيه كَانَ نَائِبا فِي قَضَائهَا وَهِي من أَعمال دمشق. ولد فِي يَوْم السبت ثَانِي عشري ربيع الأول سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَزِيَادَة على اثْنَيْنِ وَعشْرين كتابا فِي عُلُوم شَتَّى وَعرض مها على الْعَلَاء البُخَارِيّ وَابْن زهرَة الطرابلسي وَابْن خطيب الناصرية فِي آخَرين وَسمع على الْعَلَاء بن بردس وَابْن نَاصِر الدّين وَغَيرهمَا وَلكنه لم يكثر وتلا للعشر إفرادا ثمَّ جمعا على الزين خطاب وَكَذَا جمع على الشهَاب السكندري، وتفقه بِأَبِيهِ والتقي بن قَاضِي شُهْبَة والبلاطنشي وخطاب وَحضر الونائي وَغَيره ولازم الشرواني حِين نُزُوله البادرائية عِنْدهم فِي الْأَصْلَيْنِ والمعاني وَالْبَيَان والنحو وَالصرْف والمنطق وَغَيرهَا من الْعُلُوم حَتَّى كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ، وَكَذَا أَخذ قطعا من تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وَغَيره على الْعَلَاء الْكرْمَانِي وَقَرَأَ تَلْخِيص ابْن الْبناء فِي الْحساب وَشرح الخزرجية فِي الْعرُوض على أبي الْفضل المغربي، وَقدم الْقَاهِرَة مَعَ أَبِيه فِي سنة خمسين فَعرض على علمائها بل وعَلى سلطانها وَتردد لشَيْخِنَا فِي الرِّوَايَة والدراية وَلكنه لم يكثر وَأخذ شرح ألفية الْعِرَاقِيّ أَو غالبه وَغير ذَلِك عَن الْعَلَاء القلقشندي وَشرح الْمِنْهَاج مَعَ الْكثير من شرح جمع الْجَوَامِع عَن مؤلفهما الْمحلى وَبَعض شرح الشواهد عَن مُؤَلفه الْعَيْنِيّ والفرائض والحساب وَغَيرهمَا عَن البوتيجي والتحرير أَو غالبه عَن مُؤَلفه ابْن الْهمام وحاشية المغنى وَغَيرهَا عَن مؤلفها الشمني وَكَذَا أَخذ ظنا عَن الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ وَحضر دروس الْعلم البُلْقِينِيّ والمناوي بل والسفطي فِي الْكَشَّاف والمحب بن الشّحْنَة فِي مُقَابلَة المقروء من الْقَامُوس وتكرر قدومه الْقَاهِرَة غير مرّة وَحج وزار بَيت الْمُقَدّس وَأكْثر من مُخَالطَة الْعلمَاء والفضلاء مَعَ مُلَازمَة المطالعة وَالْعَمَل وَالنَّظَر فِي مطولات الْعُلُوم ومختصرها قديمها وحديثها بِحَيْثُ كَانَ فِي ازدياد من التفنن والفضائل، بل أقبل على الإقراء والإفتاء والتأليف وَصَارَ أحد الْأَعْيَان، وَولي بِالْقَاهِرَةِ إِفْتَاء دَار الْعدْل وتدريس الْفِقْه فِي جَامع طولون والحجازية مَعَ الخطابة بهَا وخزن الْكتب بالباسطية كل ذَلِك برغبة الولوي البُلْقِينِيّ لَهُ عَنْهَا، وناب بِبَلَدِهِ فِي تدريس الشامية الجوانية والعزيزية والأتابكية عَن متوليها وَفِي الناصرية الجوانية والظاهرية البرانية وَولي نظر الركنية تَلقاهُ عَن عَمه الشهَاب بن قَاضِي عجلون وَالِد الْعَلَاء والتدريس بمدرسة ابْن أبي عمر بالصالحية برغبة شَيْخه خطاب لَهُ عَنهُ واشترك مَعَ إخْوَته فِي تدريس الفلكية والدولعية والبادرائية ومشيخة التصوف بالخاتونية وَغَيرهَا بعد والدهم وتصدر بِجَامِع بني أُميَّة مَعَ قِرَاءَة الحَدِيث فِيهِ أَيْضا إِلَى غير ذَلِك من الْوَظَائِف والجهات وترفع عَن النِّيَابَة فِي الْقَضَاء إِلَّا فِي قَضِيَّة وَاحِدَة مسئولا ثمَّ ترك، وَمن تصانيفه تَصْحِيح الْمِنْهَاج فِي مطول عمل عَلَيْهِ توضيحا ومتوسط ومختصر والتاج فِي زَوَائِد الرَّوْضَة على الْمِنْهَاج والتحرير جعله معوله فِي الْمُرَاجَعَة مَاشِيا فِيهِ على مسَائِل الْمِنْهَاج فِي نَحْو أَرْبَعمِائَة كراسة لم يبيض بل عمل على جَمِيع محافيظه إِمَّا شرحا أَو حَاشِيَة وأفرد فِي ذَبَائِح أهل الْكتاب ومناكحتهم جُزْءا وَكَذَا فِي السنجاب جنح فِيهِ لتأييد عدم الطَّهَارَة مَعَ نظم ونثر وتقاييد مهمة. وَكَانَ إِمَامًا عَلامَة متقنا حجَّة ضابطا جيد الْفَهم لَكِن حافظته أَجود دينا عفيفا وافر الْعقل كثير التودد والخبرة بمخالطة الْكِبَار فَمن دونهم حسن الشكالة والمحاضرة جيد الْخط رَاغِبًا فِي الْفَائِدَة والمذاكرة عديم الْخَوْض فِيمَا لَا يعنيه ومحاسنه جمة وَلم يكن بِالشَّام من يماثله بل وَلَا الديار المصرية بِالنِّسْبَةِ لاستحضار محفوظاته لفظا وَمعنى لكَونه لم يكن يغْفل عَن تعاهدها مَعَ المداومة على التِّلَاوَة وَإِن كَانَ يُوجد من هُوَ فِي التَّحْقِيق أمتن مِنْهُ، وَقد كتب عني بعض الْأَجْوِبَة كَمَا كتبت عَنهُ من نظمه مَا أوردته فِي المعجم والوفيات وَكَثِيرًا مَا كَانَ يَقُول لي أغيب عَن بلدكم ثمَّ أجئ فَلَا أجد علماءها وفضلاءها انتقلوا ذرة بل هم فِي محلهم الَّذِي فَارَقْتهمْ فِيهِ أَو دونه، وَلم يكن الْمَنَاوِيّ بالمنصف لَهُ. مَاتَ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشر شَوَّال سنة سِتّ وَسبعين بعد أَن ضعف بِالْقَاهِرَةِ حَتَّى نقه وَركب فِي محفة رَاجعا إِلَى بَلَده على كره من أَصْحَابه وخاصته فَمَا انْتهى إِلَى بلبيس إِلَّا وَقد قضى فَرَجَعُوا بِهِ فِي المحفة إِلَى تربة الزين بن مزهر بِالْقربِ من تربة الشَّيْخ عبد الله المنوفي قبيل الْغُرُوب من يَوْمه فَغسل وكفن وَصلي عَلَيْهِ فِي مشْهد لَيْسَ بالطائل ثمَّ دفن وَحصل التأسف على فَقده. وبلغنا أَنه كَانَ إِذا أَفَاق من غمراته يَقُول ثَلَاثًا يَا لطيف وَمرَّة سُبْحَانَ الفعال لما يُرِيد حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شرف بن مَنْصُور بن مَحْمُود بن توفيق بن مُحَمَّد بن عبد الله نجم الدَّين الزرعي
ثمَّ الدمشقي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن قاضي عجلون ولد يَوْم السبت الثاني وَالْعِشْرين من ربيع الأول سنة 831 إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وثمان مائَة بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا فحفظ شَيْئا كثيرا من المختصرات زِيَادَة على اثْنَيْنِ وَعشْرين كتابا ولازم الشرواني فِي عدَّة عُلُوم والْعَلَاء الكرماني وأبي الْفضل الغزي وَقدم الْقَاهِرَة وَقَرَأَ على ابْن حجر والمحلي والعيني وَابْن الْهمام والشمني وَغَيرهم وتميز فِي غَالب الْفُنُون ودرس بمواطن وتصدر بِجَامِع بني أُميَّة وَله تصانيف مِنْهَا تَصْحِيح الْمِنْهَاج فِي مطول ومختصر ومتوسط والتاج فِي زَوَائِد الرَّوْضَة على الْمِنْهَاج والتحرير علقه على الْمِنْهَاج فِي نَحْو أربعمائة كراسة بل عمل على جَمِيع محافيظه إِمَّا شرحا اَوْ حَاشِيَة وَكَانَ إِمَامًا عَلامَة متقنا حجَّة ضابطا جيد الْفَهم لم يكن بِالشَّام من يناظره وَلَا بالديار المصرية بِالنِّسْبَةِ إِلَى استحضار الْفُنُون لفظا وَمعنى وإن كَانَ قد يُوجد فِي التَّحْقِيق من هُوَ أمتن مِنْهُ ذكر معنى ذَلِك السخاوي مَاتَ يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشر شَوَّال سنة 876 سِتّ وَسبعين وثمان مائَة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

(831 - 876 هـ = 1428 - 1472 م) 
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الفضل، نجم الدين ابن قاضي عجلون: فقيه شافعيّ، دمشقي المولد والمنشأ. سكن القاهرة (850) وولي بها إفتاء دار العدل وتدريس الفقه في جامع طولون. وتوفي في بلبيس، عائدا إلى دمشق، ودفن بالقاهرة.
من كتبه (التاج في زوائد الروضة على المنهاج - خ) فقه، و (مغني الراغبين في منهاج الطالبين - خ) فقه، و (بديع المعاني في شرح عقيدة الشيبانيّ - ط) رسالة .
-الاعلام للزركلي-