محمد بن عبد الرحمن بن حسن الرعيني أبي عبد الله
الحطاب الطرابلسي
تاريخ الولادة | 861 هـ |
تاريخ الوفاة | 950 هـ |
العمر | 89 سنة |
مكان الولادة | طرابلس - لبنان |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي أبي عبد الله شمس الدين "الحافظ السخاوي"
- عبد المعطي بن خصيب بن زائد المحمدي التونسي
- أبي اليسر السراج معمر بن يحيى بن محمد المكي
- الشرف أبي زكريا يحيى بن أحمد بن عبد السلام القسنطيني "العلمي يحيى"
- أبي الحسن نور الدين علي بن عبد الله بن علي النطوبسي السنهوري
- شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي "الشيخ زروق أحمد"
- موسى المغربي الحاجبي "الحاجبي موسى"
- محمد بن محمد بن عبد الله الشمس العوفي "العوفي محمد"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن حسن بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الرعيني الأندلسي الأَصْل المولد الْمَالِكِي نزيل مَكَّة وَيعرف هُنَاكَ كسلفه بالحطاب ويتميز عَن شَقِيق لَهُ أكبر مِنْهُ اسْمه مُحَمَّد أَيْضا بالرعيني وَذَاكَ بالحطاب وَإِن اشْتَركَا فِي ذَلِك لَكِن للتمييز وَيعرف فِي مَكَّة بالطرابلسي. ولد وَقت صَلَاة الْجُمُعَة من الْعشْر الْأَخير من صفر سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بطرابلس وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والرائية والخرازية فِي الرَّسْم والضبط ثمَّ الرسَالَة وتفقه فِيهَا يَسِيرا على مُحَمَّد الْقَابِسِيّ وَرُبمَا تحذف أَلفه وعَلى أَخِيه فِي الْمُخْتَصر، ثمَّ تحول مَعَ أَبَوَيْهِ وأخوته وجماعتهم إِلَى مَكَّة سنة سبع وَسبعين فحجوا ثمَّ رجعُوا وَقد توفّي بَعضهم إِلَى الْقَاهِرَة فأقاموا بهَا سِنِين وَمَات كل من أَبَوَيْهِ فِي أُسْبُوع وَاحِد فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ بالطاعون وَاسْتمرّ هُوَ وَأَخُوهُ بهَا إِلَى أَن عَاد لمَكَّة فِي موسم سنة أَربع وَثَمَانِينَ فحجا ثمَّ جاورا بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة الَّتِي تَلِيهَا وَعَاد الْأَخ بعد حجه فِيهَا إِلَى بِلَاده وَهُوَ إِلَى الْمَدِينَة وَقَرَأَ بهَا على الشَّمْس الْعَوْفِيّ فِي الْعَرَبيَّة، وَكَذَا حضر عِنْد السراج معمر فِي الْفِقْه وَغَيره ثمَّ عَاد لمَكَّة فلازم الشَّيْخ مُوسَى الحاجبي وَقَرَأَ فِيهَا الْقُرْآن على مُوسَى المراكشي، وصاهر ابْن عزم فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين على ابْنَته بل أَخذ عَن الشهَاب بن حَاتِم وَكثر انتماؤه لعبد الْمُعْطِي وتكرر اجتماعه بِي فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَقبلهَا وَسمع مني وَجلسَ للإقراء فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهمَا، وَولي مشيخة رِبَاط الْمُوفق وباشر التَّكَلُّم فِي عمَارَة وقف الطرحا، كل ذَلِك مَعَ الْفَاقَة والعفة وَنعم الرجل.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن الرعيني: المعروف بالحطاب الكبير الأندلسي الأصل الطرابلسي المولد المكي الدار والقرار الإِمام العمدة العالم الشهير القدوة الشيخ الصالح الأستاذ الكبير، تفقه بطرابلس عن الشيخ محمَّد بن الفاسي وأخيه ثم في سنة 877 هـ تحول مع بقية أهله إلى مكة وحضر عند السراج معمر في الفقه وأخذ العلم عن النور السنهوري ويحيى العلمي وعبد المعطي بن خصيب وقاضي المدينة محمَّد بن أحمد السخاوي والحافظ أبي الخير السخاوي والشيخ أحمد زروق وانتفع به وغيرهم جلس للإقراء وأفاد وأخذ عنه جماعة منهم ولداه محمَّد وبركات. ولد في صفر سنة 861 هـ وتوفي في شعبان سنة 945 هـ[1538م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
محمَّد الرعيني الحطاب
هو الشيخ أبي عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن بن حسن بن محمَّد الرعيني الأندلسي الأصل الطرابلسي المولد المالكي، نزيل مكة ويعرف هناك بالحطاب، ويتميز عن شقيق له أكبر منه، اسمه محمَّد أيضاً بالرعيني وذلك بالحطاب، ويعرف في مكة بالطرابلسي.
ولد في صفر عام 861 هـ إحدى وستين وثمانمائة من الهجرة بطرابلس ونشأبها.
حياته العلمية: بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم، ثم حفظ الرائية والجزرية وتفقه شيئاً يسيراً، وكان ذلك في مسقط رأسه -طرابلس- وفي عام 877 هـ سبعة وسبعين وثمانمائة ارتحل مع أبويه وأخيه وجماعتهم إلى الديار المقدسة، وبعد أداء مناسك الحج والعمرة رجعوا مقفلين -وقد توفي بعضهم- إلى طرابلس فأقاموا بها سنين.
وفي شهر ذي الحجة عام 884 هـ أربعة وثمانين وثمانمائة من الهجرة توفي كل من أبويه في أسبوع واحد، واستمر هو وأخوه بها مدة وجيزة.
وفي عام 884 هـ أربعة وثمانين وثمانمائة من الهجرة ارتحلا مرة أخرى إلى الديار المقدسة فأديا مناسك الحج والعمرة، ثم بعد أداء المناسك ارتحل إلى المدينة المنورة، وبعد حين عاد أخوه إلى بلاده واستقر المترجم في المدينة النورة.
خلال هذه السنوات تلقى علوم القراءات واللغة العربية والفقه وغيرها من العلوم.
وقد فتح الله عليه في آخر عمره، وانقطع بمنزله عدة سنين وهو يدرس فيه.
شيوخه:
1 - الشيخ موسى المراكشي، قرأ عليه القرآن والقراءات.
2 - محمَّد القابسي، تلقى عنه شيئاً يسيراً من الفقه.
3 - الشمس العوفي، تلقى عنه العلوم العربية.
4 - الحافظ السخاوي.
وفاته:
بعد معاناة قاسية من المرض توفي المترجم ليلة السبت في 12/ 2/ 950 هـ الثاني عشر من شهر صفر عام خمسين وتسعمائة من الهجرة.
إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي
وفيهَا فِي الصِّنْف الْأَخير من لَيْلَة السبت ثَانِي عشر صفر توفّي الشَّيْخ الإِمَام والحبر الْهمام ولي الله تَعَالَى الْعَلامَة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن حُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الرعيني الاندلسي الأَصْل الطرابلسي المولد الْمَالِكِي نزيل مَكَّة وَيعرف هُنَاكَ كسلفه بِالْخِطَابِ ويتميز عَن شَقِيق لَهُ أكبر مِنْهُ أُسَمِّهِ مُحَمَّد أَيْضا بالرعيني وَذَلِكَ بِالْخِطَابِ وَأَن اشْتَركَا فِي ذَلِك لَكِن للتمييز وَيعرف فِي مَكَّة بالطرابلسي ولد وَقت صَلَاة الْجُمُعَة من العغشر الأخيرر من صفر سنة احدى وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بطرابلس وَنَشَأ فِيهَا يَسِيرا على مُحَمَّد الْقَابِسِيّ وَرُبمَا يحذف الفه وعَلى أَخِيه فِي الْمُخْتَصر ثمَّ تحول مَعَ أَبَوَيْهِ وأخيه وجماعتهم إِلَى مَكَّة سنة سبع وَسبعين فحجوا وَرَجَعُوا
وَقد توفّي بَعضهم فأقاموا بهَا سِنِين وَمَات كل من أَبَوَيْهِ فِي أُسْبُوع وَاحِد فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ بالطاعون وَاسْتمرّ هُوَ وَأَخُوهُ بهَا إِلَى أَن عادا لمَكَّة فِي موسم سنة أَربع وثماني فحجا ثمَّ جاورا بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَقَرَأَ بهَا على الشَّمْس الْعَوْفِيّ فِي الْعَرَبيَّة وَكَذَا حضر عِنْد السراج معمر فِي الْفِقْه وَغَيره وَعَاد لمَكَّة فلازم الشَّيْخ مُوسَى الحاجبي وَقَرَأَ فِيهَا الْقرَاءَات على مُوسَى المراكشي وصاهر بن حزم فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين على أبنته بل أَخذ عَن الشهَاب بن حَاتِم مَعَ كَونه أفضل مِنْهُ وَكثر انتماؤه بِعَبْد الْمُعْطِي وَسمع من الْحَافِظ السخاوي وَجلسَ للاقراء فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهَا وَولي مشيخة رِبَاط الْمُؤلف وباشر فِي عمَارَة وقف الطرحا كل ذَلِك مَعَ الفاقه والعفة وَنعم الرجل
قَالَ لاشيخ جَار الله بن فَهد أَقُول وَقد فتح عَلَيْهِ فِي آخر عمره وَصَارَ من المعتقدين فِي الْعلم وَالدّين وَظهر لَهُ ثَلَاثَة من الْأَوْلَاد وهم الْجمال مُحَمَّد وزيني بَرَكَات والشهاب أَحْمد وزوجهم فِي حَيَاته وَرَأى أَوْلَادهم مَعَ نجابتهم وَصَارَ أَكْثَرهم من المفتيين والمدرسين بحرم الله الْأمين وَقدمه وَالِده فِي جَمِيع جهاته لعَجزه عَن الْحَرَكَة لكَونه بيلغ من الْعُمر تسعين سنة إِلَّا عَاما وأنقطع بمنزله عدَّة سِنِين وَهُوَ يدرس فِيهِ ورتب لَهُ مُرَتّب فِي الجوالي وأعتقده النَّاس فِي الْآفَاق وَقصد بالفتوحات والودائع وناله الضَّرَر من الدولة بِسَبَبِهَا وَهُوَ منتفع متعفف مُجْتَهد فِي عمَارَة الْأَوْقَاف الَّتِي تَحت نظره وَكَذَلِكَ وَلَده الْأَكْبَر من حَيَاته وَتحمل لذَلِك طثيرا من الدُّيُون وقاسى شدَّة فِي مَرضه حَتَّى قضى نحبه رَحمَه الله
- النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.