محمد بن إسماعيل بن إبراهيم المنوفي شمس الدين

ابن أبي السعود محمد

تاريخ الولادة810 هـ
تاريخ الوفاة856 هـ
العمر46 سنة
مكان الولادةالمنوفية - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • القاهرة - مصر
  • المنوفية - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن سعيد بن عَليّ شمس بن أبي السُّعُود المنوفي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف بِابْن أبي السُّعُود. ولد فِي سنة عشر وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بمنوف وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والعمدة والمنهاجين وألفية النَّحْو وبداية الْهِدَايَة للغزالي، وَعرض على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والزين القمني والطبقة وقطن الْقَاهِرَة بعد أَبِيه تَحت نظر الشريف الطباطبي بِمصْر فتهذب بِهِ وتسلك على يَدَيْهِ واختلى عِنْده عَاما وَكَذَا أَكثر من التَّرَدُّد لصَاحب وَالِده الشَّيْخ مَدين بِحَيْثُ اخْتصَّ بِهِ وَكَانَ الشَّيْخ يعظمه جدا

الترجمة

مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن سعيد بن عَليّ شمس بن أبي السُّعُود المنوفي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف بِابْن أبي السُّعُود. ولد فِي سنة عشر وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بمنوف وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والعمدة والمنهاجين وألفية النَّحْو وبداية الْهِدَايَة للغزالي، وَعرض على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والزين القمني والطبقة وقطن الْقَاهِرَة بعد أَبِيه تَحت نظر الشريف الطباطبي بِمصْر فتهذب بِهِ وتسلك على يَدَيْهِ واختلى عِنْده عَاما وَكَذَا أَكثر من التَّرَدُّد لصَاحب وَالِده الشَّيْخ مَدين بِحَيْثُ اخْتصَّ بِهِ وَكَانَ الشَّيْخ يعظمه جدا، وَأخذ فِي غُضُون ذَلِك فِي الْفِقْه عَن الْمحلي والمناوي وَفِي الْعَرَبيَّة عَن ابْن قديد ولازمه وفيهَا وَفِي الْأَصْلَيْنِ وَغَيرهمَا عَن ابْن الْهمام وَقبل ذَلِك أَخذ عَن البدرشي وبورك لَهُ فِي الْيَسِير، وَاسْتقر أَولا فِي وَظِيفَة وَالِده التصوف بِسَعِيد السُّعَدَاء ثمَّ أعرض عَنْهَا لِأَخِيهِ، وتنزل فِي صوفية الشيخونية وَقَرَأَ فِيهَا صَحِيح مُسلم والشفا عَليّ الزين الزَّرْكَشِيّ، وَحج وجاور وداوم الْعِبَادَة والتقنع باليسير والانعزال عَن أَكثر النَّاس واقتفاء طَرِيق الزّهْد والورع وَالتَّعَفُّف الزَّائِد وَالِاحْتِيَاط لدينِهِ حَتَّى أَنه من حِين اسْتَقر الْمَنَاوِيّ فِي الْقَضَاء لم يَأْكُل عِنْده شَيْئا بعد مزِيد اخْتِصَاصه بِهِ وَكَذَا صنع مَعَ أَخِيه لما نَاب فِي الْقَضَاء مَعَ تكَرر حلفه لَهُ أَنه لَا يتعاطى مِنْهُ شَيْئا، وأبلغ من هَذَا عدم اجتماعه بشيخنا أصلا وَذكرت لَهُ إكرامات وأحوال صَالِحَة مَعَ حرصه على إخفاء مَا يكون هَذَا الْقَبِيل وميله إِلَى الخمول وَعدم الشَّهْوَة ومثابرته على عدم تصنيع أوقاته إِلَّا فِي صَلَاة أَو كِتَابَة أَو مطالعة وَمَا رَأَيْت أحدا مِمَّن يعرفهُ إِلَّا ويذكره بالأوصاف الجميلة وَقد سمع على التقي الفاسي حِين قدم الْقَاهِرَة الْأَرْبَعين المتباينات من تَخْرِيجه لنَفسِهِ وَحدث بِبَعْضِهَا. مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة سِتّ وَخمسين وَدفن بحوش سعيد السُّعَدَاء جوَار الشَّيْخ مُحَمَّد بن سُلْطَان بِالْقربِ من الْبَدْر الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم وَكثر الثَّنَاء عَلَيْهِ وَنعم الرجل كَانَ رَحمَه الله ونفعنا بِهِ.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.