مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد الْبَهَاء بن الشهَاب المغراوي الأبشيهي الأَصْل القاهري الْمَالِكِي الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن الأبشيهي. ولد فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء حادي عشري رَمَضَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بَين السورين من الْقَاهِرَة وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وَغَيره واشتغل فِي الْفِقْه وَغَيره وَأخذ عَن أبي الْقسم النويري وطاهر والأبدي وَعبد الله الكتامي وَغَيرهمَا وَحضر عِنْد شَيخنَا فِي الْإِمْلَاء بل قَرَأَ على الشمني الشفا وَسمع مِنْهُ المسلسل ولازمه فِي المغنى وَغَيره وَكَذَا أَخذ عَن البوتيجي، وتميز وَكتب على الْمُخْتَصر شرحا لخص فِيهِ الْبِسَاطِيّ وَغَيره واستكتبه عبد الْمُعْطِي المغربي حِين مجاورته بِمَكَّة سنة خمس وَثَمَانِينَ وقرضه وَوَصفه بالشيخ الْعَلامَة النحرير الفهامة الْمُحَقق الأمجد وَكَذَا كتب لَهُ عَلَيْهِ زوج أُخْته الْمُحب بن الزَّاهِد نظما فِي آخَرين كعلي بن مُحَمَّد الشاذلي وَابْن شادي، وَهُوَ كثير الأنجماع والأنفراد متقلل جدا أثنى عَلَيْهِ عندى الْبَدْر بن الْبَهَاء المشهدي وَلَكِن لَهُ خلْطَة بِابْن حجاج. مَاتَ فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين بِالْقَاهِرَةِ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.