أبي إسحاق إبراهيم محمد بن حمزة الأصبهاني
تاريخ الولادة | 273 هـ |
تاريخ الوفاة | 353 هـ |
العمر | 80 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- يوسف بن يعقوب بن إسماعيل البصري البغدادي أبو محمد "القاضي يوسف"
- عبد الله بن الحسن بن أحمد بن عبد الله الأموي الحراني "أبو شعيب"
- أحمد بن يحيى بن زهير أبي جعفر التستري
- جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي أبي بكر
- عبد الله بن ناجية بن نجبة البربري البغدادي أبي محمد "ابن ناجية"
- محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي أبي جعفر "مطين"
- الفضل بن حباب الجمحي "أبي خليفة"
- محمد بن عثمان بن أبي شيبة أبي جعفر العبسي الكوفي
نبذة
الترجمة
أبو إسحاق بن حمزة :
الحَافِظُ الإِمَامُ الحجَّةُ البَارعُ, محدِّث أَصْبَهَانَ, إِبْرَاهِيْمُ ابن المحدِّث مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ بنِ عمَّارة الأَصْبَهَانِيُّ.
وُلِدَ سنة بضع وسبعين ومائتين.
وَسَمِعَ: أَبا خَلِيْفَةَ الفَضْلَ بنَ الحُبَاب، وَطبقَتَهُ بِالبَصْرَةِ، وَمُحَمَّدَ بنَ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ, وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيَّ، وَعِدَّةً بِالكُوْفَةِ, وَيُوْسُفَ بنَ يَعْقُوْبَ القَاضِي، وَأَبا شُعَيْبٍ الحرَّاني, وابن ناحية, وَالفِرْيَابِيَّ، وَطَبَقَتهُم بِبَغْدَادَ, وَأَحْمَدَ بنَ يَحْيَى بنِ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِي, وَخلقاً كَثِيْراً.
حدَّث عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَةَ، وَأَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ, وَأَبُو بَكْرٍ بنُ مَرْدَوَيْه، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَلِيٍّ, وَعَلِيُّ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدُكَوَيْه, وَأَبُو نُعَيْمٍ, وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ أَوحدَ زمَانِهِ فِي الحِفْظِ, لَمْ يُرَ بَعْدَ ابْنِ مُظَاهِرٍ فِي الحِفْظِ مِثْلُهُ, جمعَ الشُّيُوْخَ وَالمُسْنَدَ, قَالَ: وَجَدُّهُم عمَارَةَ هُوَ ابْنُ حَمْزَةَ بنِ يَسَارِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَفْصٍ، وَحَفْصٌ هَذَا هُوَ أَخُو أَبِي مُسْلِمٍ الخُرَاسَانِيُّ صَاحبُ الدَّعوَةِ.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ مَنْدَةَ: لَمْ أَرَ أَحداً أَحفظَ من أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ أَبِي السَّري: سَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ بنَ عُقْدَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ مِثْل ابْنِ حَمْزَةَ فِي الحِفْظِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ فِي عصرنَا جَمَاعَةٌ قَدْ بلغَ المُسْنَدُ المُصَنَّفُ عَلَى التَّرَاجِمِ لِكُلِّ وَاحدٍ مِنْهُم أَلفَ جزءٍ, مِنْهُم: أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ الماسَرْجِسي.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَاتَ فِي سَابعِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: عَاشَ ثَمَانِيْنَ سنَةً أَوْ نَحْواً مِنْهَا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الآنمِيُّ غَيْرَ مَرَّةٍ, أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ, أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ, وَأَجَازَ لَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ, عَنْ مَسْعُوْدٍ, أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئُ, أَخْبَرْنَا أَبُو نُعَيْمٍ, سَمِعْتُ أَبا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمَ بنَ مُحَمَّدٍ, سَمِعْتُ أَبا خَلِيْفَةَ, سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنِ بَكْرِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ مُسْلِمٍ, سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ زِيَادٍ, سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ, سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: "ليخرجنَّ رِجَالٌ مِنَ المَدِيْنَةِ رَغْبَةً عَنْهَا, وَالمَدِيْنَةُ خَيْرٌ لَهُم لَوْ كانوا يعلمون".
وأخرجه مسلم حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ "يعني: الدَّرَاوَرْدِيُّ" عَنِ العَلاَءِ، عَنْ أَبِيْهِ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه. هَلُمَّ إلى الرخاء هَلُمَّ إلى الرخاء, والمدينة خير لهم لو كانوا يعملون. والذي نفسي بيده, لا يخرج أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه, ألَا إنَّ المدينة كالكير تخرج الخبيث. لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد".
وَبِهِ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ, حدَّثنا أَبُو جَعْفَرٍ الحَضْرَمِيُّ, حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بنُ زِيَادٍ, حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ أَبِي يَعْفُورٍ, عَنْ أَبِيهِ, سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ, سَمِعْتُ عُمَرَ, سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: "كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إلَّا سَبَبِي ونسبي".
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيْدٍ سُنْقُرُ الحَلَبِيُّ, أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مَحْمُوْدٍ, أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ, أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغفَّارِ, أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَبِي حَامِدٍ الخَرْجَاني, حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ, أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدَانَ, حَدَّثَنَا عبَّاد بنُ يَعْقُوْبَ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ فُرَاتٍ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, عَنِ الحَارِثِ, عَنْ عَلِيٍّ, أَنَّهُ صعَدَ المِنْبَرَ فسلَّم ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ خَيْرُ هَذِهِ الأمَّة بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ, وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لسميته".1 صحيح: أخرجه ابن سعد "8/ 463" من طريق أنس بن عياض الليثي، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ, أنَّ عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم, فذكره في حديث طويل، وهو إسناد ضعيف؛ لإعضاله بين محمد بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالب، وعمر بن الخطاب.
وأخرجه الحاكم من طريق معلَّى بن راشد، حدثنا وهيب بن خالد، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ علي بن الحسين, أن عمر خطب إلى علي -رضي الله عنه- أم كلثوم, فذكره في حديث طويل, وإسناده ضعيف؛ لإعضاله بين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" من طريق الليث بن سعد القيسي، عن موسى بن علي بن رباح اللخمي، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني، عن عمر، به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" من طريق جعفر بن سليمان النوفلي، حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عمر، به.
صحيح لغيره: وهذا إسناد واهٍ بمرة، فيه ثلاث علل؛ الأولى: محمد بن الفرات، أبو علي التميمي كذَّبه أحمد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وقال أبو داود: روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال النسائي: متروك, والعلة الثانية: الحارث هو ابن عبد الله الأعور الهمداني، ضعيف. والعلة الثالثة: أبو إسحاق، وهو عمر بن عبد الله الهمداني السبيعي، مدلّس, مشهور بالتدليس، وقد عنعنه.
وقد أخرجه بنحوه البخاري حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، حدثنا جامع بن أبي راشد، حدثنا أبو يعلى، عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: "أيّ الناس خير بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم مَنْ؟ قال: ثم عمر. وخشيت أن يقول عثمان. قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلّا رجل من المسلمين".
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ فِي كِتَابِ "مَعْرِفَةِ مُزَكِّي الأَخْبَارِ": كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ يَفِي بِمذَاكرَةِ مَسَانِيْدِ الصَّحَابَةِ تَرْجَمَةً تَرْجَمَةً, اعترفَ لَهُ بِالتَفَرُّدِ بحفظِ المُسْنَدِ أَبُو بَكْرٍ الجِعَابي, وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ, وَمشَايخنَا، وَسَأَلت أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ مَنْدَةَ عَنْ وَفَاتِهِ فَقَالَ: سنة تسع وخمسين وثلاث مائة. قُلْتُ: الأَصحُّ سَنَةَ ثَلاَثٍ -كَمَا تقدَّم.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ الدَّارَكِيَّ الفَقِيْهَ يَقُوْلُ: جمعَ الصَّاحبُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عبَّاد حُفَّاظَ بلدِنَا بِأَصْبَهَانَ: العَسَّالَ أَبا أَحْمَدٍ, وَأَبا القَاسِمِ الطَّبَرَانِيَّ، وَأَبا إِسْحَاقَ بنَ حَمْزَةَ, وَغَيْرَهُم, وَحضرتُ، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ عَلَيْهِ ابنَ الجِعَابي, فَأَخذُوا فِي مذَاكرَةِ الأَبْوَابِ, ثُمَّ ثنُّوا بذكرِ ترَاجمِ الشُّيُوْخِ, فَظَهَرَ العجزُ فِي كُلٍّ مِنْهُم عَنْ حفظِ أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ وَمذَاكرتِهِ.
قَالَ الحَاكِمُ: وَسَمِعْتُ أَبَا عليٍّ الحَافِظَ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو عُبَيْدٍ بنُ حَرْبَوَيْه انصرفَ من قَضَاءِ مِصْرَ فقَدِمَ بَغْدَادَ، وَكَانَ يَرْوِي عَنْ أَبِي الأَشعثِ, وَعُمَرَ بنِ شَبَّةَ، وَنَحْوهمَا, ثُمَّ إِنَّهُ ارتقَى إِلَى الرِّوَايَةِ عَنْ بُنْدَار, وَمُحَمَّدِ بنِ المُثَنَّى, فلمَّا قَدِمَ حدَّث عَنْ أَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِّ, وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَجَّاجِ السَّامِيِّ، وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ الأَصْبَهَانِيُّ مختصّاً بِهِ, فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ: إِنَّ أَبَا عُبيدٍ قَالَ: عزمتُ عَلَى أَنْ أحدِّث عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَالحَوْضِيِّ قَالَ: فَقُلْتُ: اللهَ اللهَ أَيُّهَا القَاضِي, فَإِنَّا نُرجمُ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ ابْنُ حَرْبَوَيْه هَذَا جَرِيئاً عَلَى الكذبِ.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ يُوْسُفَ بنِ أفرجة الأصبهابي، وَمُقْرِئُ بَغْدَادَ؛ بكَّارُ بنُ أَحْمَدَ بنِ بَكَّارٍ؛ أَبُو عِيْسَى البَغْدَادِيُّ, وَمسنِدُ بَغْدَادَ أَبُو الفَوَارِسِ شُجَاعُ بنُ جَعْفَرٍ الوَاعِظُ، وَالمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ العَبَّاسِ الفَاكهِيُّ المكِّيّ, وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خروفٍ بِمِصْرَ، وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ, وَأَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ أَبِي العَقَبِ، وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَكَمِ الوَاسِطِيُّ.
وقد أخرجه بنحوه البخاري "3671" حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، حدثنا جامع بن أبي راشد، حدثنا أبو يعلى، عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: "أيّ الناس خير بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم مَنْ؟ قال: ثم عمر. وخشيت أن يقول عثمان. قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلّا رجل من المسلمين".
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ فِي كِتَابِ "مَعْرِفَةِ مُزَكِّي الأَخْبَارِ": كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ يَفِي بِمذَاكرَةِ مَسَانِيْدِ الصَّحَابَةِ تَرْجَمَةً تَرْجَمَةً, اعترفَ لَهُ بِالتَفَرُّدِ بحفظِ المُسْنَدِ أَبُو بَكْرٍ الجِعَابي, وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ, وَمشَايخنَا، وَسَأَلت أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ مَنْدَةَ عَنْ وَفَاتِهِ فَقَالَ: سنة تسع وخمسين وثلاث مائة. قُلْتُ: الأَصحُّ سَنَةَ ثَلاَثٍ -كَمَا تقدَّم.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ الدَّارَكِيَّ الفَقِيْهَ يَقُوْلُ: جمعَ الصَّاحبُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عبَّاد حُفَّاظَ بلدِنَا بِأَصْبَهَانَ: العَسَّالَ أَبا أَحْمَدٍ, وَأَبا القَاسِمِ الطَّبَرَانِيَّ، وَأَبا إِسْحَاقَ بنَ حَمْزَةَ, وَغَيْرَهُم, وَحضرتُ، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ عَلَيْهِ ابنَ الجِعَابي, فَأَخذُوا فِي مذَاكرَةِ الأَبْوَابِ, ثُمَّ ثنُّوا بذكرِ ترَاجمِ الشُّيُوْخِ, فَظَهَرَ العجزُ فِي كُلٍّ مِنْهُم عَنْ حفظِ أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ وَمذَاكرتِهِ.
قَالَ الحَاكِمُ: وَسَمِعْتُ أَبَا عليٍّ الحَافِظَ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو عُبَيْدٍ بنُ حَرْبَوَيْه انصرفَ من قَضَاءِ مِصْرَ فقَدِمَ بَغْدَادَ، وَكَانَ يَرْوِي عَنْ أَبِي الأَشعثِ, وَعُمَرَ بنِ شَبَّةَ، وَنَحْوهمَا, ثُمَّ إِنَّهُ ارتقَى إِلَى الرِّوَايَةِ عَنْ بُنْدَار, وَمُحَمَّدِ بنِ المُثَنَّى, فلمَّا قَدِمَ حدَّث عَنْ أَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِّ, وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَجَّاجِ السَّامِيِّ، وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ الأَصْبَهَانِيُّ مختصّاً بِهِ, فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ: إِنَّ أَبَا عُبيدٍ قَالَ: عزمتُ عَلَى أَنْ أحدِّث عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَالحَوْضِيِّ قَالَ: فَقُلْتُ: اللهَ اللهَ أَيُّهَا القَاضِي, فَإِنَّا نُرجمُ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ ابْنُ حَرْبَوَيْه هَذَا جَرِيئاً عَلَى الكذبِ.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ يُوْسُفَ بنِ أفرجة الأصبهابي، وَمُقْرِئُ بَغْدَادَ؛ بكَّارُ بنُ أَحْمَدَ بنِ بَكَّارٍ؛ أَبُو عِيْسَى البَغْدَادِيُّ, وَمسنِدُ بَغْدَادَ أَبُو الفَوَارِسِ شُجَاعُ بنُ جَعْفَرٍ الوَاعِظُ، وَالمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ العَبَّاسِ الفَاكهِيُّ المكِّيّ, وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خروفٍ بِمِصْرَ، وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ, وَأَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ أَبِي العَقَبِ، وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَكَمِ الوَاسِطِيُّ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
الإمام الحافظ أبو إسحق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة الأصفهاني، المتوفى في رمضان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وعمره ثمانون [سنة]، كان أحد الأعلام. صنَّف "المُسْنَد" على التراجم ألف جزء. قال الحاكم: إن ابن عَبَّاد جمع حُفَّاظ بلدنا بأصبهان: الغَسَّال والطبراني وابن حمزة، فأخذوا في مذاكرة الأبواب، ثم تراجم الشيوخ، فظهر عجزهم عن حفظ ابن حمزة.
قال ابن منده: لم أر أحفظ منه. كذا في "طبقات الحفاظ".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة الْحَافِظ الثبت الْكَبِير إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عمَارَة الْأَصْبَهَانِيّ
أحد الْأَعْلَام
قَالَ ابْن مَنْدَه لم أر أحفظ مِنْهُ وَكَذَا قَالَ ابْن عقدَة
وَقَالَ أَبُو نعيم أوحد زَمَانه فِي الْحِفْظ لم ير بعد ابْن مظَاهر فِي الْحِفْظ مثله
صنف الْمسند على التراجم ألف جُزْء مَاتَ فِي سَابِع رَمَضَان سنة ثَلَاث وَخمسين وثلاثمائة عَن نَحْو ثَمَانِينَ
وَقَالَ الْحَاكِم يَفِي بمذاكرة مسانيد الصَّحَابَة تَرْجَمَة تَرْجَمَة اعْترف لَهُ بالتفرد بِحِفْظ الْمسند الجعابي وَأَبُو عَليّ ومشايخنا
سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الداركي يَقُول جمع الصاحب ابْن عباد حفاظ بلدنا بأصبهان الْعَسَّال وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن حَمْزَة وَغَيرهم فَأخذُوا فِي مذاكرة الْأَبْوَاب ثمَّ تراجم الشُّيُوخ فَظهر الْعَجز فِي كل مِنْهُم عَن حفظ ابْن حَمْزَة ومذاكرته
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.