عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن فرفور الدمشقي

تاريخ الولادة1012 هـ
تاريخ الوفاة1073 هـ
العمر61 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن عبد الله بن مَحْمُود الفرفورى الدمشقى الحنفى مفتى الشأم وَأحد الْفُضَلَاء المبرزين كَانَ فَقِيها وجيها جليل الْقدر سامى الرُّتْبَة قوى الحافظة طَوِيل الباع وَله أدب بارع ومحاضرة جَيِّدَة اشْتغل فى مباديه على الشَّيْخ عبد اللَّطِيف الجالقى.

الترجمة

عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن عبد الله بن مَحْمُود الفرفورى الدمشقى الحنفى مفتى الشأم وَأحد الْفُضَلَاء المبرزين كَانَ فَقِيها وجيها جليل الْقدر سامى الرُّتْبَة قوى الحافظة طَوِيل الباع وَله أدب بارع ومحاضرة جَيِّدَة اشْتغل فى مباديه على الشَّيْخ عبد اللَّطِيف الجالقى والشرف الدمشقى وَأخذ الحَدِيث عَن الشَّيْخ عمر الْقَارئ ثمَّ لزم العمادى الْمُفْتى وَمَال اليه العمادى بكليته فصيره معيد درسه فى صَحِيح البخارى وَتخرج فى كِتَابَة الاسئلة الْمُتَعَلّقَة بالفتيا على الشهَاب أَحْمد بن قولا قسز وَعبد اللَّطِيف المنقارى ثمَّ لَازم ودرس على قَاعِدَة الرّوم وَفرغ لَهُ أَحْمد بن شاهين عَن تدريس الجقمقية قبل وَفَاته ثمَّ درس وَأفَاد وانتفع بِهِ جمَاعَة وَتَوَلَّى النِّيَابَة الْكُبْرَى مَرَّات مُتعَدِّدَة ونال رُتْبَة الدَّاخِل المتعارفة الْآن فى بِلَادنَا وَلما قدم الْوَزير أَحْمد باشا الْفَاضِل الى دمشق أقبل عَلَيْهِ كثيرا لما رأى من فَضله فَلَمَّا ولى الوزارة الْعُظْمَى صيره مفتيا بالشأم وَوَقعت مِنْهُ موقعها وَكتب اليه الامير المنجكى قَوْله
(شكت الى الرّوم أحباؤنا ... من فتية تفتى على جهلها) 
(فارسل الْفَتْوَى مليك الورى ... لنجل فرفور على رسلها)
(وَأصْبح الْفضل لنا قَائِلا ... أَدّوا الامانات الى أَهلهَا) 
وأرخ تَوليته شَيخنَا الشَّيْخ عبد الْغنى النابلسى فَقَالَ
(قد جَاءَت الْفَتْوَى الى بَابَكُمْ ... مسرعة تولى معاليها)
(لما بكم لاقت ولقتم بهَا ... والدهر أعْطى الْقوس باريها)
(وَالله مَا جارت بكم آرخوا ... بل آلت الْفَتْوَى لأهليها)
وَقد تمكنت قَوَاعِده فى الْفتيا واشتهر أمره وَكَانَ مَعَ عراقته الطائلة وتفوقه فى الْفضل والادب متواضعا دمث الاخلاق ودودا حسن الْعشْرَة طارحا للتكلف فَلهَذَا مَالَتْ اليه الْقُلُوب وانبعثت اليه الاهواء وَكَانَ فى الِاطِّلَاع على فروع الْفِقْه والاخذ بمحال الاحكام فى الذورة الْعَالِيَة وَمن غَرِيب أمره انه مَعَ فَضله الباهر لم يرو لَهُ أثر من تَحْرِير أَو تَقْرِير وَكَانَ ينظم الشّعْر وَمن // جيد شعره // قَوْله
(لله بدر قد حكى بخدوده ... ورد الربى وشقائق النُّعْمَان) 
(وبثغره زهر الاقاح منضد ... وبقده المياس غُصْن البان)
(وبطيبه طيب الرياض ونشرها ... وبصدغه للاس وَالريحَان) 
(واذا محاسنه بَدَت لعيوننا ... تجلى فَلَا نحتاج للبستان)
وَقَوله
(ان غبت عَن ناظرة يَا من كلفت بِهِ ... فَمَا أَرَاك عقيب الْآن فى عمرى) 
(لَان عينى تجرى بعد فرقتكم ... دَمًا ويتبعه ماطل من بصرى)
وَقَوله
(دع الْحبّ ان الْحبّ لِلْعَقْلِ سالب ... وعش خَالِيا فالحب فِيهِ النوائب) 
(فَلَا يصلحن الا لمثلى فاننى ... فَتى دون نَعْلَيْه السهى وَالْكَوَاكِب)
(فَمن كَانَ مثلى كَانَ بالحب لائقا ... والا فَهَب بالصبابة لاعب)
وَكتب الى جدي محب الله فى غَرَض
(يَا من أياديه سَحَاب ممطر ... ولديه حَاتِم فى السخا لَا يذكر) 
(وَعَلِيهِ من سِيمَا الْكِرَام دلَالَة ... وشواهد تبدو عَلَيْهِ وَتظهر)
(طوقتنى من راحتيك بمنة ... أضحت على طول الليالى تنشر) 
(لم أقض حق ثنائها لَو أَن لى ... فى كل جارحة لِسَانا يشْكر)
وَلم تطل مدَّته فتوفى وَكَانَت وِلَادَته فى سنة اثنتى عشرَة وَألف وَتوفى فى خَامِس عشر الْمحرم سنة ثَلَاثَة وَسبعين وَألف وَدفن بمقبرة أجداده بنى الفرفورى لصيق مَزَار الشَّيْخ أرسلان قدس الله تَعَالَى سره الْعَزِيز وَقَالَ الامير المنجكى يرثيه
(رَيْحَانَة الافضال عاجلها الردى ... ولفقدها مس الانام زكام) 
(مَا كَانَت الايام الا مقلة ... وَلها ابْن فرفور ضيا ومنام)
(حيته أَرْوَاح الرِّضَا من ربه ... وهمى عَلَيْهِ من الهبات غمام)
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

 

 

عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن فرفور الدمشقي  
ولد بدمشق سنة اثنتي عشرة وألف، واشتغل وقرأ على عبد اللطيف الجالقي و شرف الدين الدمشقي وأخذ الحديث عن عمر القاري ، ثم لزم عبد الرحمن ابن عماد الدين الحنفي ، فمال إليه بكليته وصار معید درسه في صحيح البخاري وتخرج بأسئلة الفقه على شهاب الدين أحمد بن قولقسز الدمشقي وعلى عبداللطيف المنقاري ودرس بالجقمقية وغيرها وأفاد ؛ وانتفع به جماعة ، وتولی نيابة الحكم بمحكمة الكبرى مرات ، واستقل بالوجاهة استقلالا  .
وكانت وفاته في خامس عشر محرم سنة ثلاث وسبعين وألف ، ودفن بتربة أسلافه بني الفرفور لصيق مزار الشيخ ارسلان رضي الله عنه  .
مقتطفات من كتاب : عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام، للعلامة محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد المرادي الدمشقي.