أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد ابن الفرفور

ابن الفرفور

تاريخ الولادة984 هـ
تاريخ الوفاة1037 هـ
العمر53 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود الْمَعْرُوف بِابْن الفرفور والفقيه الأديب الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي. ولد بِدِمَشْق وَقَرَأَ بهَا على عبد الْحق الْحِجَازِي وعَلى غَيره وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة جَيِّدَة فِي الْفِقْه وَغَيره ودرس بالقضاعية الشَّافِعِيَّة وَاتفقَ أَن الدَّهْر ضرب على صماخيه بصمام الصمم فَكَانَ ثقل تِلْكَ الحاسة.

الترجمة

الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود الْمَعْرُوف بِابْن الفرفور والفقيه الأديب الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي ذكره البديعي فِي ذكرى حبيب وَقَالَ فِي حَقه هُوَ من ذَوي الْحسب والعراقة وأرباب اللسن والطلاقة وآباؤه صُدُور الدُّرُوس وزينة الْأَزْمِنَة والطروس
(جمال ذِي الأَرْض كَانُوا فِي الْحَيَاة وهم ... بعد الْمَمَات جمال الْكتب وَالسير)
قلت وَكَانَ أَحْمد هَذَا وَاسِطَة عقدهم وفذلكة حِسَاب مجدهم كَمَا قَالَ فِيهِ أَبُو بكر بن أَحْمد الْجَوْهَرِي
(أَبنَاء فرفور لقد حازوا العلى ... حَتَّى علوا فِي الْمجد هام الفرقد) 
(ورثوا الْفَضَائِل كَابِرًا عَن كَابر ... وَكَمَال ذَلِك بالشهاب الأحمد)
ولد بِدِمَشْق وَقَرَأَ بهَا على عبد الْحق الْحِجَازِي وعَلى غَيره وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة جَيِّدَة فِي الْفِقْه وَغَيره ودرس بالقضاعية الشَّافِعِيَّة وَاتفقَ أَن الدَّهْر ضرب على صماخيه بصمام الصمم فَكَانَ ثقل تِلْكَ الحاسة زادته خفَّة فَكَانَ لَا يجْتَمع إِلَّا بِبَعْض إخْوَان الْفَهم وألفوه وخلا بِنَفسِهِ واشتغل بِمَا هُوَ الأهم من أَمر معاشه ومعاده وَكَانَ لَهُ مَا يقوم بِهِ من وقف أجداده وتعاني النّظم وَكَانَ أَكثر مَا يمِيل طبعه إِلَى الأحاجي وَله فِي علمهَا وحلها الْيَد الطولي فَمن أحاجيه الَّتِي نظمها أحجية فِي نهروان كتب بهَا الأديب عبد اللَّطِيف المنقاري وَهِي قَوْله
(يَا من سقى الْفضل مَاء فكرته ... فَمِنْهُ يحيا رَبِيعه الخصب) 
(مَا مثل من قَالَ وهوذ وظمأ ... وارى الحنايا لحعفر نصب)
فَأَجَابَهُ:
(يَا فَاضلا أبرزت قريحته ... أحجية حَال شَأْنهَا عجب) 
(يَوْمًا ترَاهَا بالغرب ظَاهِرَة ... وَتارَة للعراق تنتسب)
(مَاء وَلَكِن مَا لجانبه ... حوتان بالنَّار أَصْلهَا حطب)
وَكتب إِلَيْهِ الْمُفْتِي الْعِمَادِيّ من قصيدة قَوْله
(من لي بِظَبْيٍ كحلت ... أجفانه بِالسقمِ) 
(يفتر عَن ثغر غَدا ... عذب الثنا ياشبم) 
(أجْرى دموعي فِي الْهوى ... كمغد قات الديم)
(وسل سيف لحظه ... وهز قد لهذم) 
(واختال فِي ثوب الصِّبَا ... يسحب كل معلم)
(مصائب مَا جمعت ... إِلَّا لقتل المغرم) 
(يَا قَاتل الله الْهوى ... بدل دمعي بِالدَّمِ) 
(فكم لَهُ فِي خلدي ... سرائر لم تعدم)
فَأَجَابَهُ بقوله
(در سمت بالقيم ... وَسميت بالكلم) 
(أم رَوْضَة دَامَت عَلَيْهَا ... هاطلات الديم) 
(فلاح مِنْهَا نور ثغر ... نورها المبتسم)
(أم غادة قلبِي كليم ... لحظها المكلم) 
(من بيضها وسمرها ... فِي الطرس قتل المغرم) 
(حيت فأحيت باللقا ... قلبا إِلَيْهَا قد ظمى)
(لم لَا ومهديها كريم ... للكرام ينتمي) 
(أَلْفَاظه كالسحر ... إِلَّا أَنَّهَا لم تحرم) 
(مهذب آدابه ... تفوح بَين الْأُمَم)
(كنشر روض قد سرى ... غب حَيا منسجم)
وَكَانَت وِلَادَته فِي صفر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة وَتُوفِّي لَيْلَة الْخَمِيس حادي عشر الْمحرم سنة سبع وَثَلَاثِينَ بعد الْألف وَدفن بتربتهم الملاصقة لضريح سَيِّدي الشَّيْخ أرسلان قدس الله سره ورثاه أحمد بن شاهين بقصيدة مطْلعهَا
(بَكَيْت وأضللت الغواء مَعَ الرشد ... لمن عِنْده صبري وأحزانه عِنْدِي)
وَهِي طَوِيلَة إِلَى الْغَايَة فَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى إيرادها والفرفوري بِضَم الْفَاء بنكَمَا نَقله البوريني من خطّ الشَّمْس بن طولون المؤرخ وَلَا أَدْرِي هَذِه النِّسْبَة لماذا وَالله أعلم.
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.