عبد اللطيف بن حسن الجالقي الدمشقي
القزديري
تاريخ الولادة | 986 هـ |
تاريخ الوفاة | 1043 هـ |
العمر | 57 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- مصطفى بن زين الدين بن عبد القادر الحموي الدمشقي "ابن سوار شيخ المحيا"
- محمد بن كمال الدين بن محمد الحسيني "آل حمزة"
- عبد الجليل بن محمد الدمشقي "الشامي"
- عبد الكريم بن محمد الدمشقي "العبادي"
- محمد بن علي بن سعد الدين بن رجب المكتبي الدمشقي
- محمد بن أحمد بن محمد بن حسين الأسطواني الدمشقي
- درويش محمد بن رمضان الدمشقي
- محمد بن أبي بكر بن محمد الدمشقي "الزهيري"
- محمد بن علي بن عمر الدمشقي "ابن القاري"
- محمد بن عبد الباقي بن محمد المحبي
- عبد الحي بن عبد الباقي بن محمد محب الدين المحبي
- محمد بن أبي الصفا بن محمود بن أبي الصفا الأسطواني
- عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن فرفور الدمشقي
نبذة
الترجمة
عبد اللَّطِيف بن حسن الجالقي الْمَعْرُوف بالقزديري الدمشقى الحنفى الْعَالم الْكَبِير الْمُفِيد المتورع الزَّاهِد البارع كَانَ من كبار عُلَمَاء زَمَانه لم يزل مكبا على الافادة والتدريس زاهدا فى الدُّنْيَا رَاغِبًا فى الْآخِرَة مُنْقَطِعًا عَن النَّاس غنى النَّفس فَقِيرا صَابِرًا أَخذ عَن جدى القاضى محب الدّين وَعَن الشَّيْخ مُحَمَّد بن هِلَال وَالشَّيْخ مُحَمَّد بن على العلمى المقدسى نزيل دمشق وتفقه بهم ولازمهم كثيرا حَتَّى تمهر وتجرد لنفع النَّاس فَلَزِمَهُ الجم الْغَفِير من الْفُضَلَاء وقرأوا عَلَيْهِ وغالب الافاضل الَّذين نبلوا قريب عَهده تلامذته وَكَانَ صَاحب نفس مبارك فَمَا قَرَأَ عَلَيْهِ أحد الا انْتفع بِهِ وَكَانَ شَدِيد الْحِرْص على تَأْدِيب جمَاعَة درسه لَا يبرح يخلقهم بالاخلاق الْحَسَنَة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ العادلية الْكُبْرَى وسكنها الى أَن مَاتَ وَله من التآليف منظومة فى عبادات الْفِقْه يتداولها الطّلبَة وهى مَشْهُورَة بِالْبركَةِ واليمن وَله شعر كثير الا أَنه من شعر الْعلمَاء وأجود مَا رَأَيْت لَهُ قَوْله من قصيدة
(شغفنها ذَات حسن مَعَ سيادتها ... وَلم ترق لرق صَار يرقيها)
(لَا عيب فِيهَا سوى بخل على دنف ... بالوصل يَوْمًا وَمَا رقت حواشيها)
(وَلست كُفؤًا لَهَا شعرًا وَلَا أدبا ... وَلَيْسَ صفر وَلَا بيض فأهديها)
(وَذَاكَ من زمن قد راب ذامحن ... من غير مَا منحة للنَّفس تجديها)
وَلَقَد رَأَيْت جمَاعَة من الآخذين عَنهُ وكل وَاحِد مِنْهُم يتغالى فى مدحه مغالاة زَائِدَة وَقَالُوا فية مَعَ فضيلته غَفلَة وَصُورَة بله فى الظَّاهِر من حَاله حَتَّى قَالُوا انه كَانَ يَوْمًا فى مجْلِس أحد قُضَاة دمشق فَدخل العاضل الاديب عبد اللَّطِيف بن يحيى المنقارى الآتى ذكره قَرِيبا ان شَاءَ الله تَعَالَى وَجلسَ فى الْجَانِب الْمُقَابل لَهُ فَقَالَ لَهما القاضى فى اثناء المخاطبة الْحَمد لله حصل لنا اللطف من كلا الْجَانِبَيْنِ فَأَنْشد الجالقى
(وفى الْحَيَوَان يشْتَرك اضطرارا ... ارسطا لَيْسَ وَالْكَلب الْعَقُور)
فَقَالَ المنقارى الشق الاول لنا والثانى لكم فَخَجِلَ وَأخذ يعْتَذر عَن هفوته وَله من هَذَا الْقَبِيل أَشْيَاء اخر وَمَعَ ذَلِك فَالْقَوْل فِيهِ انه بركَة من بَرَكَات الزَّمَان وَكَانَت وِلَادَته فى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة وَتوفى يَوْم الثُّلَاثَاء ثانى عشر الْمحرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَألف بعلة الاسهال وَأوصى عِنْد الاحتضار أَن يُقَال عِنْد الصَّلَاة عَلَيْهِ الصَّلَاة على العَبْد الْفَقِير الحقير خَادِم الْعلم الشريف عبد اللَّطِيف ونفذت وَصيته وَدفن بمقبرة الفراديس رَحمَه الله تَعَالَى.
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.