محمد بن نور الله

أخي زاده

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 890 و 990 هـ
أماكن الإقامة
  • أدرنة - تركيا
  • استانبول - تركيا
  • بروسة - تركيا
  • حلب - سوريا

نبذة

وَمِمَّنْ خَاضَ فِي غمار عباب الْحَقَائِق على غرر خَصَائِص الدقائق الْمولى مُحَمَّد بن نور الله المشتهر باخي زَاده. كَانَ ابوه الْمَزْبُور من الْقُضَاة الْحَاكِمين فِي القصبات وَالنِّسْبَة المزبورة الى جده من جِهَة امهِ الْمولى اخي يُوسُف التوقاتي محشي صدر الشَّرِيعَة نَشأ رَحمَه الله مشيد لاركان حقائق الْمعَانِي.

الترجمة

وَمِمَّنْ خَاضَ فِي غمار عباب الْحَقَائِق على غرر خَصَائِص الدقائق الْمولى مُحَمَّد بن نور الله المشتهر باخي زَاده
كَانَ ابوه الْمَزْبُور من الْقُضَاة الْحَاكِمين فِي القصبات وَالنِّسْبَة المزبورة الى جده من جِهَة امهِ الْمولى اخي يُوسُف التوقاتي محشي صدر الشَّرِيعَة نَشأ رَحمَه الله مشيد لاركان حقائق الْمعَانِي ومعمرا لبنيان دقائق المباني الى ان تدرج مراقي الْمَعَالِي والمآثر وتطلع الى ذرا الْفَضَائِل والمفاخر وَصَاحب الاخيار ولازم الْكِبَار الى ان سحب اذيال الْمجد والفخار قرا مُدَّة على الْمولى شمس الدّين الْمَعْرُوف بعرب جلبي فَحصل عِنْده مَا حصل وَبلغ مبلغ الكمل ثمَّ تحرّك على الْوَجْه الْمَعْهُود وَالسّنَن الْمَوْجُود ثمَّ قَرَأَ على الْمولى عبد الباقي وَهُوَ فِي احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ على الْمولى اُحْدُ صُدُور هَذَا الزَّمَان ثمَّ صَار ملازما من الْمولى خير الدّين معلم السُّلْطَان سُلَيْمَان ثمَّ درس بمدرسة بري باشا بسلوري بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ مدرسة الْجَامِع الْعَتِيق بِمَدِينَة ادرنه بِثَلَاثِينَ وَلما بنى الْوَزير الكبيررستم باشا مدرسته الكائنة بقصبة خَيره بولِي نقل المرحوم اليها بِأَرْبَعِينَ لامتيازه بفضيلته التَّامَّة عندالخاصة والعامة ثمَّ قلد مدرسة خير الدّين باشا بِظَاهِر قسطنطينية المحمية فِي الْموضع الْمَعْرُوف ببشك طاش بِخَمْسِينَ ثمَّ عزل ثمَّ قلد مدرسة سُلَيْمَان باشا بأزنيق ثمَّ نقل الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ الى مدرسة السُّلْطَان مُحَمَّد بن السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان ثمَّ قلد قَضَاء حلب ثمَّ نقل الى قَضَاء بروسه ثمَّ الى قَضَاء ادرنه ثمَّ صَار قَاضِيا بالعساكر المنصورة بِولَايَة اناطولي المعمورة ثمَّ تقاعد عَنهُ بوظيفة مثله ثمَّ قلد تدريس دَار الحَدِيث السليمانية وَزيد على وظيفته سِتُّونَ درهما فدام فِيهَا على الدَّرْس والافادة فِي الازمنة الْمَعْهُودَة والايام الْمُعْتَادَة الى ان درج الى رَحْمَة الله تَعَالَى فِي آخر ذِي الْقعدَة سنة تسعين وَتِسْعمِائَة كَانَ المرحوم بحرا من بحار الْعُلُوم يقذف للقريب من جَوَاهِر معارفه عجائبا وَيبْعَث للغريب من طماطم فضائله سحائبا فتح بمفاتيح انظاره الدقيقة مغالق المعضلات وَحل بخاطره الْيَقظَان وفكره العجيب الشان عقدالمشكلات وَكَانَ رَحمَه الله عديم النظير فِي سرعَة الانتقاد وَحسن التَّقْرِير صَاحب ذهن متقد كشعلة نَار واثبا على الْخُصُوم كطالب ثار مَعَ كَمَال ادب وسكينة ووقار وَكَانَ رَحمَه الله مربيا للْعُلَمَاء ومحبا للمشايخ والصلحاء لذيذ الصُّحْبَة حُلْو المقاربة حسن السمت لطيف المجاوبة وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ رَحمَه الله انْظُر اهل زَمَانه وَفَارِس مدانه والمقدم على اقرانه عَامله الله بمزيد احسانه
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية.