محمد بن عبد الرحيم بن محمد الشيخ صفي الدين الهندي الأرموي
تاريخ الولادة | 644 هـ |
تاريخ الوفاة | 715 هـ |
العمر | 71 سنة |
مكان الولادة | الهند - الهند |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد الشَّيْخ صفي الدّين الْهِنْدِيّ الأرموي
الْمُتَكَلّم على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ
كَانَ من أعلم النَّاس بِمذهب الشَّيْخ أبي الْحسن وأدراهم بأسراره متضلعا بالأصلين
اشْتغل على القَاضِي سراج الدّين صَاحب التَّحْصِيل
وَسمع من الْفَخر بن البُخَارِيّ
روى عَنهُ شَيخنَا الذَّهَبِيّ
وَمن تصانيفه فِي علم الْكَلَام الزبدة وَفِي أصُول الْفِقْه النِّهَايَة وَالْفَائِق والرسالة السيفية
وكل مصنفاته حَسَنَة جَامِعَة لَا سِيمَا النِّهَايَة
مولده بِبِلَاد الْهِنْد سنة أَربع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
ورحل إِلَى الْيمن سنة سبع وَسِتِّينَ ثمَّ حج وَقدم إِلَى مصر ثمَّ سَار إِلَى الرّوم وَاجْتمعَ بسراج الدّين
ثمَّ قدم دمشق سنة خمس وَثَمَانِينَ واستوطنها ودرس بالأتابكية والظاهرية الجوانية وشغل النَّاس بِالْعلمِ
توفّي بِدِمَشْق سنة خمس عشرَة وَسَبْعمائة
وَكَانَ خطه فِي غَايَة الرداءة وَكَانَ رجلا ظريفا ساذجا فيحكى أَنه قَالَ وجدت فِي سوق الْكتب مرّة كتابا بِخَط ظننته أقبح من خطي فغاليت فِي ثمنه واشتريته لأحتج بِهِ على من يَدعِي أَن خطي أقبح الخطوط فَلَمَّا عدت إِلَى الْبَيْت وجدته بخطي الْقَدِيم
وَلما وَقع من ابْن تَيْمِية فِي المسئلة الحموية مَا وَقع وَعقد لَهُ الْمجْلس بدار السَّعَادَة بَين يَدي الْأَمِير تنكز وجمعت الْعلمَاء أشاروا بِأَن الشَّيْخ الْهِنْدِيّ يحضر فَحَضَرَ وَكَانَ الْهِنْدِيّ طَوِيل النَّفس فِي التَّقْرِير إِذا شرع فِي وَجه يقرره لَا يدع شُبْهَة وَلَا اعتراضا إِلَّا قد أَشَارَ إِلَيْهِ فِي التَّقْرِير بِحَيْثُ لَا يتم التَّقْرِير إِلَّا وَقد بعد على الْمُعْتَرض مقاومته فَلَمَّا شرع يُقرر أَخذ ابْن تَيْمِية يعجل عَلَيْهِ على عَادَته وَيخرج من شَيْء إِلَى شَيْء فَقَالَ لَهُ الْهِنْدِيّ مَا أَرَاك يَا ابْن تَيْمِية إِلَّا كالعصفور حَيْثُ أردْت أَن أقبضهُ من مَكَان فر إِلَى مَكَان آخر وَكَانَ الْأَمِير تنكز يعظم الْهِنْدِيّ ويعتقده وَكَانَ الْهِنْدِيّ شيخ الْحَاضِرين كلهم فكلهم صدر عَن رَأْيه وَحبس ابْن تَيْمِية بِسَبَب تِلْكَ المسئلة وَهِي الَّتِي تَضَمَّنت قَوْله بالجهة وَنُودِيَ عَلَيْهِ فِي الْبَلَد وعَلى أَصْحَابه وعزلوا من وظائفهم
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
الشيخ محمد بن عبد الرحيم الأرموي
الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة محمد بن عبد الرحيم بن محمد الشيخ صفي الدين الشافعي الهندي الأرموي أحد مشاهير العلماء، ولد بالهند في ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وستمائة، وأخذ عن جده لأمه، وخرج من بلدته في رجب سنة سبع وستين وستمائة ودخل اليمن، فأكرمه المظفر وأعطاه تسعمائة دينار، ثم حج فأقام بمكة ثلاثة أشهر، ورأى بها ابن سبعين وسمع كلامه، ثم دخل القاهرة في سنة إحدى وسبعين وستمائة ودخل البلاد الرومية، وخرج منها سنة خمس وثمانين وستمائة، ودخل دمشق فاستوطنها وسمع من الفخر ابن البخاري، وقعد في الجامع ودرس بمدارس وكتب على الفتاوي مع الخير والدين والبر للفقراء، وصنف في أصول الدين الزبدة وفي أصول الفقه النهاية والفائق والرسالة السبعية.
وقد ذكره تاج الدين السبكي في طبقاته الكبرى والحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة والقاضي محمد بن علي الشوكاني في البدر الطالع والسيد صديق حسن القنوجي
في أبجد العلوم وفي التاج المكلل وغيرهم في غيرها من الكتب.
قال السبكي في طبقاته: إنه كان من أعلم الناس بمذهب أبي الحسن وأدراهم بأسراره متضلعاً بالأصلين، اشتغل على القاضي سراج الدين صاحب التلخيص وسمع من الفخر ابن البخاري، روى عنه شيخنا الذهبي، ومن تصانيفه في علم الكلام الزبدة وفي أصول الفقه النهاية والفائق والرسالة السبعية وكل مصنفاته حسنة جامعة لا سيما النهاية مولده ببلاد الهند سنة أربع وأربعين وستمائة، ورحل إلى اليمن سنة سبع وستين، ثم حج وقدم إلى مصر، ثم سار إلى الروم واجتمع بسراج الدين، ثم قدم دمشق سنة خمس وثمانين واستوطنها ودرس بالأتابكية والظاهرية الجوانية وشغل الناس بالعلم، توفي بدمشق سنة خمس عشرة وسبعمائة، وكان خطه في غاية الرداءة، وكان رجلاً ظريفاً ساذجاً فيحكى أنه قال: وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط، فلما عدت إلى بيتي وجدته بخطي القديم، ولما وقع من ابن تيمية في المسألة الحموية ما وقع وعقد له المجلس بدار السعادة بين يدي الأمير تنكز وجمع العلماء أشاروا بأن الشيخ الهندي يحضر، فحضر وكان الهندي طويل النفس في التقرير، إذا شرع في وجه يقرره لا يدع شبهة ولا اعتراضاً إلا أشار إليه في التقرير بحيث لا يتم التقرير إلا وقد بعد على المعترض مقاومته، فلما شرع يقرر أخذ ابن تيمية يعجل عليه على عادته وقد يخرج من شيء إلى شيء، فقال له الهندي: ما أراك يا ابن تيمية إلا كالعصفور حيث أردت أن اقبضه من مكان فر إلى مكان آخر، وكان الأمير تنكز يعظم الهندي ويعتقده وكان الهندي شيخ الحاضرين كلهم، صدر عن رأيه وحبس ابن تيمية بسبب تلك المسألة، وهي التي تضمنت قوله بالجهة، ونودي عليه في البلاد وعلى أصحابه وعزلوا عن وظائفهم، انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة: إنه ولد بالهند في ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وستمائة، وأخذ عن جده لأمه، وخرج من بلدة دهلي في رجب سنة سبع وستين، وقدم اليمن فأكرمه المظفر وأعطاه تسعمائة دينار، ثم حج فأقام بمكة ثلاثة أشهر ورأى بها ابن سبعين وسمع كلامه ثم دخل القاهرة، ثم في سنة إحدى وثمانين دخل البلاد الرومية فأقام بقونية وسيواس وغيرهما، واجتمع بالسراج الأرموي وخدمه وخرج منها سنة خمس وثمانين، وقدم دمشق فاستوطنها وسمع من الفخر ابن البخاري، وعقد حلقة الإشتغال بالجامع، ودرس بالرواحية والدولقية والأتابكية وغيرها، وكتب على الفتاوي مع الخير والدين والبر للفقراء، وصنف في أصول الدين الفائق وفي أصول الفقه النهاية ولما عقد بعض المجالس لابن تيمية عين الصفي الهندي لمناظرته فقال لابن تيمية في أثناء البحث: أنت مثل العصفور ينط من هنا إلى هنا، وكان خطه ضعيفاً وحشياً إلى الغاية، والكمال لله، وقال إنه كان لا يحفظ من القرآن إلا ربعه حتى قيل إنه قرأ المص بفتح الميم وتشديد الصاد، ويقال إنه كان له ورد من الليل، فإذا استيقظ توضأ ولبس أفخر ثيابه حتى الخف والمهماز ويقوم يصلي بتلك الهيئة وكانت في لسانه عجمة الهنود باقية إلى أن مات، قال: وكان فيه دين وتعبد، وله أوراد، وكان حسن الاعتقاد على مذهب السلف، توفي في آخر صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة، انتهى.
وقال الشوكاني في البدر الطالع: ولما عقد بعض المجالس لابن تيمية عين صاحب الترجمة لمناظرته، فقال لابن تيمية في أثناء البحث: أنت مثل العصفور تزط من هنا إلى هنا، ولعله قال لما رأى من كثرة فنون ابن تيمية وسعة دائرته في العلوم الاسلامية والرجل ليس بكفء لمناظرة ذلك إلا في فنونه التي يعرفها وقد كان عرياً من سواها، ولهذا قيل إنه ما كان يحفظ من القرآن إلا ربعه، حتى نقل عنه أنه قرأ المص، بفتح الميم وتشديد الصاد، انتهى.
وكانت وفاته في آخر صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة، كما في الدرر الكامنة.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
المحمد بن عبد الرحيم بن محمد الأرموي، أبي عبد الله، صفي الدين الهندي، فقيه أصولي، متكلم على مذهب الأشعري، ولد بالهند في ربيع الآخر سنة: (644هـ)، وخرج من دهلي سنة: (667هـ)، فزار اليمن، وحج ودخل مصر والروم، واستوطن دمشق سنة: (685هـ)، اشتغل على القاضي سراج الدين، وسمع من الفخر بن البخاري وغيره، صنف: الفائق -في أصول الدين-، ونهاية الوصول إلى علم الأصول، توفي رحمه الله بدمشق في 29 صفر سنة: (715هـ)، ودفن في مقابر الصوفية. ينظر: طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي: 9/162، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني: 5/262.
مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد صفي الدَّين الهندي الْفَقِيه الشافعي الأصولي
ولد بِالْهِنْدِ فِي ربيع الآخر سنة 644 ارْبَعْ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَأخذ عَن جده لأمه وَخرج عَن بَلَده فِي رَجَب سنة 667 وَقدم الْيمن فَأكْرمه المظفر وَأَعْطَاهُ تِسْعمائَة دِينَار ثمَّ حج فَأَقَامَ بِمَكَّة ثَلَاثَة أشهر وَرَأى بهَا ابْن سبعين وَسمع كَلَامه ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فِي سنة 671 وَدخل الْبِلَاد الرومية وَخرج مِنْهَا سنة 685 وَقدم دمشق فاستوطنها وَسمع من الْفَخر بن البخاري وَقعد فِي الْجَامِع ودرس بمدارس وَكتب على الْفَتَاوَى مَعَ الْخَيْر وَالدّين وَالْبر للْفُقَرَاء وصنف فِي أصُول الدَّين الْفَائِق وَفِي أصُول الْفِقْه النِّهَايَة وَلما عقد بعض الْمجَالِس لِابْنِ تَيْمِية عين صَاحب التَّرْجَمَة لمناظرته فَقَالَ لِابْنِ تَيْمِية فِي أثْنَاء الْبَحْث أَنْت مثل العصفور تزط من هُنَا إِلَى هُنَا إِلَى هُنَا
وَلَعَلَّه قَالَ ذَلِك لما رأى من كَثْرَة فنون ابْن تَيْمِية وسعة دائرته فِي الْعُلُوم الإسلامية وَالرجل لَيْسَ بكفوء لمناظرة ذَلِك الإِمَام إلا فِي فنونه الَّتِى يعرفهَا وَقد كَانَ عريا عَن سواهَا وَلِهَذَا قيل أنه مَا كَانَ يحفظ من الْقُرْآن إِلَّا ربعه حَتَّى نقل عَنهُ أنه قَرَأَ المص بِفَتْح الْمِيم وَتَشْديد الصَّاد وتوفى فِي آخر صفر سنة 715 خمس عشرَة وَسَبْعمائة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
محمد بن عبد الرحيم بن محمد الأرموي، أبو عبد الله، صفي الدين الهندي:
فقيه أصولي. ولد بالهند، وخرج من دهلي سنة 667 هـ فزار اليمن، وحج، ودخل مصر والروم. واستوطن دمشق (سنة 685) وتوفي بها. ووقف كتبه بدار الحديث الأشرفية.
له مصنفات، منها (نهاية الوصول إلى علم الأصول - خ) ثلاثة مجلدات منه، و (الفائق - خ) في أصول الدين، و (الزبدة) في علم الكلام، و (الرسالة التسعينية في الأصول الدينية - خ) .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن عبد الرحيم بنِ محمدٍ الهنديُّ، الشافعيُّ، الأصوليُّ.
ولد بالهند سنة 644، وقدم اليمن، فأكرمه المظفَّر، وأعطاه تسع مئة دينار، ثم حج، وأقام بمكة ثلاثة أشهر، ورأى بها ابن سبعين، وسمع كلامه، ثم دخل القاهرة، وقدم دمشق، فاستوطنها، وقعد في الجامع ودرَّس، وصنف في أصول الدين: "الفائق"، وفي أصول الفقه: "النهاية".
ولما عقد بعض المجالس لابن تيمية، عين صاحب الترجمة لمناظرته، فقال لابن تيمية في أثناء البحث: أنت مثل العصفور، تزط من هنا إلى هنا، ولعله قال ذلك لما رأى من كثرة فنون ابن تيمية، وسَعَة دائرته في العلوم الإنسانية، والرجل ليس بكفءٍ لمناظرة ذلك الإمام إلا في فنونه التي يعرفها، وقد كان عُريًا عن سواها، ولهذا قيل: إنه ما كان يحفظ من القرآن إلا ربعَه، حتى نقل أنه قرأ {المص} [الأعراف: 1]: بفتح الميم وتشديد الصاد. وتوفي في آخر صفر سنة 715، انتهى.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.