محمد بن أحمد بن معالي الحبتي شمس الدين
تاريخ الولادة | 745 هـ |
تاريخ الوفاة | 825 هـ |
العمر | 80 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري أبي الفتح ناصر الدين "نور الدين"
- علي بن محمد بن أبي بكر السمنودي القاهري أبي الحسن "ابن تمرية"
- علي بن أحمد بن إسماعيل القرشي أبي الفتوح علاء الدين
- علي بن محمد بن محمد العقيلي النويري أبي الحسن نور الدين "ابن أبي اليمن"
- عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله المغربي الدميري الجوجري زين الدين "ابن البحشور"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن أَحْمد بن معالي الحبتي الشَّيْخ الإِمَام شمس الدّين وَهُوَ من متأخري أَصْحَاب الْفَخر وَقد مهر فِي أُمُور كَثِيرَة وَكَانَ يقْرَأ البُخَارِيّ قِرَاءَة حَسَنَة
توفّي فِي الْمحرم سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن معالي الشَّمْس الحبتي بمهلة ثمَّ مُوَحدَة مفتوحتين ثمَّ مثناه مُشَدّدَة وَرَأَيْت من أبدل الْمُوَحدَة ميما وَقَالَ إِنَّه الصَّوَاب الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ. ولد فِي ربيع الأول سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَسمع بهَا من متأخري أَصْحَاب الْفَخر كَابْن أميلة وَكَذَا سمع من الْعِمَاد بن كثير وَغَيره وتفقه بِابْن قَاضِي الْجَبَل وَابْن رَجَب وَغَيرهمَا، وتعانى الْأَدَب فمهر، وَكَانَ فَاضلا مستحضرا مشاركا فِي الْفُنُون. وَقدم الْقَاهِرَة فِي رَمَضَان سنة أَربع وَثَمَانمِائَة فقطنها حَتَّى مَاتَ وناب بهَا فِي الحكم وَجلسَ فِي بعض الْمجَالِس وقص على النَّاس فِي عدَّة أَمَاكِن بل حدث بِبَعْض مسموعاته، وكل ذَلِك مَعَ محبته فِي جمع المَال وَمَكَارِم الْأَخْلَاق وَحسن الْخلق وطلاقة الْوَجْه وَجَمِيل المحاضرة والخشوع التَّام سِيمَا عِنْد قِرَاءَة الحَدِيث بل كَانَ حسن الْقِرَاءَة يطرب إِذا قَرَأَ لطراوة صَوته وَحسن نغمته عَارِفًا بِقِرَاءَة الصَّحِيحَيْنِ مجيدا عمل المواعيد. قَالَه شَيخنَا فِي إنبائه، وَقَالَ وَقد سمعنَا بقرَاءَته الصَّحِيح بالقلعة فِي عدَّة سِنِين وَكَانَ قد اتَّصل بالمؤيد حَتَّى صَار مِمَّن يحضر مَجْلِسه من الْفُقَهَاء وَاسْتقر بِهِ فِي قِرَاءَة الصَّحِيح فِي رَمَضَان وَسَمعنَا من مباحثه وفوائده ونوادره ومجرياته وَكَانَ بِنَقْل عَن شيخة ابْن كثير الْفَوَائِد الجليلة، وَولي بِالْقَاهِرَةِ مشيخة الغرابية بجوار جَامع بشتك والخروبية بالجيزة ولاه إِيَّاهَا الْمُؤَيد حِين استجدها، وَبهَا مَاتَ فَجْأَة فَأَنَّهُ اجْتمع بِي فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشرَة الْمحرم فهنأني بالقدوم من الْحَج وَرجع إِلَيْهَا فِي آخر يَوْم الْأَرْبَعَاء فَمَاتَ وَقت الْعشَاء لَيْلَة الْخَمِيس ثامن عشريه سنة أَربع وَعشْرين وَقد أكمل السّبْعين وَحمل إِلَى القرافة فَدفن بهَا، وَكَانَ لايتصون بِحَيْثُ قَرَأت فِي حوادث سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة من تَارِيخ ابْن حجر مانصه: فِي ذِي الْقعدَة وَقع حريق بِدِمَشْق فَانْتهى إِلَى طبقَة بالبراقية وَهِي بيد صَاحب التَّرْجَمَة وَلم يكن يسكنهَا فوجدوا بهَا جرارا ملأا خمرًا فكثرت الشناعة عَلَيْهِ عِنْد تنم النَّائِب.
قَالَ شَيخنَا وَكنت فِي تِلْكَ الْأَيَّام بِدِمَشْق وَبَلغنِي أَنهم شنعوا عَلَيْهِ وَأَنه برِئ من ذَلِك وَبَعْضهمْ كَانَ يُنكر عَلَيْهِ ويتهمه وَأمره إِلَى الله. وَقد ذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَقَالَ أجَاز لِابْني مُحَمَّد.
وَكَذَا تَرْجمهُ المقريزي فِي عقوده وَغَيرهَا وَابْن فَهد فِي مُعْجَمه وَآخَرُونَ. وَكَانَ يقْرَأ عِنْد التلواني الحَدِيث مَعَ كَونه أفضل مِنْهُ رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.