عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله المغربي الدميري الجوجري زين الدين
ابن البحشور
تاريخ الولادة | 785 هـ |
تاريخ الوفاة | 840 هـ |
العمر | 55 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْحق بن عبد الْملك الزين بن الشَّمْس بن الْجمال المغربي الدَّمِيرِيّ الأَصْل الْجَوْجَرِيّ الشَّافِعِي ابْن عَم جد عبد الله بن أَحْمد بن عمر بن عُثْمَان بن عبد الله الْآتِي، فعثمان ووالد هَذَا اخوان وسلفه كلهم فُقَهَاء، وجده الْأَعْلَى عبد الله كَانَ مغربيا من أنَاس يعْرفُونَ ببني البخشور، فَقدم إِلَى دميرة فَأَقَامَ بهَا، وَكَانَ يعرف فِيهَا بالشيخ عبد الله ابْن البحشور المغربي وَله هُنَاكَ مَسْجِد مَشْهُور بِهِ، وَكَانَ من الْأَوْلِيَاء لَهُ كرامات شهيرة فِي تِلْكَ الْبِلَاد مِنْهَا إِنَّه كَانَ كثير الْكِتَابَة للمصاحف وَلَا يُوجد فِي شَيْء مِنْهَا شَيْء من الْغَلَط وَذكر إِنَّه كَانَ إِذا وضع الْقَلَم ليكتب الْغَلَط جف حبره وَلم يُؤثر فِي الْوَرق فَيرجع إِلَى نَفسه فيتذكر وَيكْتب الصَّحِيح، وأنجب وَلَده عبد الله وَاسْتمرّ هُوَ وَذريته بدميرة إِلَى أَن انْتقل جده الْجمال مُحَمَّد إِلَى جوجر فأنجب بهَا وَلَده الْجمال عبد الله فاشتغل بالفقه والقراءات فَتلا بِالسَّمْعِ على الشَّيْخ الْوَلِيّ مُحَمَّد المرشدي واستمروا بجوجر إِلَى أَن ولد صَاحب التَّرْجَمَة بهَا فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فِيمَا رَآهُ بِخَط أَبِيه وتلا بهَا الْقُرْآن لأبي عَمْرو عَليّ الْفَقِيه شُعَيْب وَحفظ التَّنْبِيه والمنهاج أَظُنهُ الْأَصْلِيّ وألفية ابْن مَالك والمفصل للزمخشري والملحة والجمل للزجاجي والمقامات الحريرية والبردة وَشَرحهَا لِأَبْنِ الخشاب والشقراطسية وَشَرحهَا لبَعض الأندلسيين وَعرض بَعْضهَا على السراج البُلْقِينِيّ وَغَيره وَأخذ الْفِقْه والنحو فِي جوجر عَن الْبَدْر النابتي، وَكَانَ مُتَمَكنًا فِي الْعلم مُعظما جدا عِنْد السراج البُلْقِينِيّ وَعَن الزين عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد الكرميني قَاضِي الْمحلة وَالْمجد الْبرمَاوِيّ وَعنهُ أَخذ الْأُصُول وَأخذ الْفِقْه فَقَط عَن الْبُرْهَان البيجوري والنحو عَن غير الْمَذْكُورين وَبحث المقامات عَليّ الشَّمْس الحبتي الْحَنْبَلِيّ شيخ الخروبية وانتقل إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين فقطنها إِلَى بعد الثَّلَاثِينَ ومدح شَيخنَا بِمَا أثْبته فِي الْجَوَاهِر، وَكتب عَنهُ البقاعي مَا زعم أَنه مدحه بِهِ:
(وَلما إِن بدا برهَان شَيْخي ... وَقد وضح الدَّلِيل بِلَا نزاع)
(تمثل كعبة تجلي لفكري ... وَكم شرفت بقاع بالبقاعي)
مَاتَ قريب الْأَرْبَعين تَقْرِيبًا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.