إسماعيل بن أبي الحسن بن علي بن عيسى البرماوي القاهري أبي محمد مجد الدين
تاريخ الولادة | 748 هـ |
تاريخ الوفاة | 834 هـ |
العمر | 86 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- علي بن أحمد بن عثمان السلمي نور الدين "ابن المناوي"
- محمد بن أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري أبي الفتح ناصر الدين "نور الدين"
- يحيى بن محمد بن محمد المناوي القاهري أبي زكريا شرف الدين
- قاسم بن عبد الرحمن بن عمر بن رسلان البلقيني أبي العدل زين الدين "الزين قاسم"
- عمر بن حسين بن حسن بن أحمد العبادي أبي حفص سراج الدين
- محمد بن محمد بن محمود بن محمد الربعي البالسي القاهري بهاء الدين
- محمد بن علي بن أبي البركات محمد السبكي تقي الدين
- علي بن محمد بن عبد الرحمن البلقيني القاهري أبي الحسن علاء الدين
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد الكناني العسقلاني
- عيسى بن سليمان بن خلف الطنوبي أبي محمد شرف الدين
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد القرشي الطنبدي شرف الدين
- علي بن محمد بن أحمد بن علي بن الحطابي علاء الدين
- علي بن محمد بن أحمد بن يوسف الهيثمي نور الدين "الطبناوي علي"
- صالح بن عمر بن رسلان بن نصير البلقيني علم الدين
- علي بن محمد بن محمد العقيلي النويري أبي الحسن نور الدين "ابن أبي اليمن"
- محمد بن محمد بن علي بن محمد المقدسي "ابن حسان محمد"
- محمد بن أبي بكر ابن حريز الحسني أبي عبد الله حسام الدين "ابن حريز"
- عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله المغربي الدميري الجوجري زين الدين "ابن البحشور"
- شمس الدين أبي الفضل محمد بن أحمد بن عمر القاهري "القرافي محمد"
- شمس الدين أبي عبد الله محمد بن علي بن جعفر الحسيني "ابن قمر محمد"
- محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد الزفناوي القاهري أبي اليمن ناصر الدين
- أحمد بن عبادة بن علي بن صالح الأنصاري الخزرجي الزرزاري القاهري شهاب الدين
- محمد بن أحمد بن عبد النور الخزرجي الأنصاري المهلبي "خطيب الفخرية محمد"
- محمد بن أحمد بن علي البدر المناوى "ابن جنة محمد"
نبذة
الترجمة
إسماعيل بن أبي الحسن بن علي بن عيسى كما رأيته بخطه وقيل بدله عبد الله المجد أبو محمد البرماوي ثم القاهري الشافعي والد البدر محمد الآتي. ولد في سنة تسع وأربعين وسبعمائة كما قرأته بخطه في نواحي الغربية، ومات أبوه وهو حمل فلما ترعرع اشتغل بالفقه على ابن البازغي النحريري شارح أبي شجاع ثم تحول إلى القاهرة قديما وحضر دروس مشايخها وابتدأ بالسراج البلقيني وتكلم معه فأقبل عليه واختص به وأسكنه هو وأمه بالمدرسة بالبدرية بباب سر الصالحية وأرسل إليه يوما بطعام فأتعب أمه ذلك وقالت له نحن سؤال ومرت ابنها فرده ثم شرت تعطيه من مصاغها فيبيعه وينفقون منه على أنفسهما إلى أن سأله الذي كان يشتري منه وكان نصرانيا في كتابه براءة بينهما ففعل وكتب في آخرها قال ذلك فقير رحمة ربه فلان فقال له ذلك النصراني أنتم عبتم على من قال من أهل الكتاب فقير ونحن أغنياء وأنت قد وقعت في ذلك وكان عاميا لا يفهم معاني الكلام قال فقلت له المكان يضيق عن شرح هذا فتعال إلى المنزل أزيل لك هذا الشك وفارقته فبينما أنا نائم في تلك الليلة رأيت المسيح بن مريم عليه السلام قد نزل من السماء وعليه قميص أبيض قال فقلت في نفسي إن كان من لباس الجنة فهو غير مخيط قال فلمسته بيدي واستثبت في أمره فإذا هو قطعة واحدة ليس فيه خياطة فقلت له أنت عيس بن مريم الذي قالت النصارى أنه ابن الله فقال ألم تقرأ القرآن قلت قال: لقد)
كفر الذين وقالت النصارى المسيح ابن الله الآيات ثم استيقظت فأتاني ذلك النصراني في الصبح وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأسلم وحسن إسلامه ولم يكن لذلك سبب أعلمه إلا بركة رؤيتي عيسى عليه السلام. ولم يزل المجد يلازم مع مزيد تعلله الاشتغال في فنون العلم ولا سيما على البلقيني فإنه جعله محط رحله وعظم اختصاصه به بحيث كان يقول أنا السائل للبدر الزركشي منه الأذن له في الإفتاء والتدريس وكانت مدة ملازمته له نحو أربعين سنة حتى صار أوحد أهل القاهرة وتخرج به عدة من علمائها بل أكثر علمائها كالشمس البرماوي بلديه، وقال الشهاب بن المحمرة إنه قرأ عليه هو والشمس البرماوي والجمال بن ظهيرة والجمال الطيماني جامع المختصرات تقسيما في سنة إحدى وثمانين بل قرأ عليه الزين الفارسكوري وهو أسن من هؤلاء والفخر البرماوي وكان من كبار الفضلاء وصار عالما علامة بحرا فهامة حبرا راسخا وطودا شامخا ومع صبره على الفقر كان زاهدا في الدنيا موقنا بأن ذلك هو الحالة الحسني حتى بلغنا أنه كان يسأل أن يجعل الله ثلاثة أرباع رزقه علما فكان قرير العين بفقره وما آتاه الله من العلم بل يعتب على من يتردد إلى غنى لماله أو ذي جاه لجاهه، وعرض عليه الجلال البلقيني أن يقبل منه التفويض فيما فوض إليه السلطان فقال أنا لا أعرف حكم الله فقال له فإذا قلت أنت هذا فما نقول نحن ألست مقلدا للشافعي فقال أنا مقلده في العبادات. واستمر منقطعا في بيته مقبلا على خاصة نفسه وكن يدعو ببقاء شيخنا ويقول أنا أقدم حياته على حياتي فبحياته ينتفع المسلمون وقد سمع على ابن القارئ مشيخته والصحيح وغيرهما وعلى أبي طلحة الحراوي الأول من فضل العلم للمرهبي وفيما كان يخبر به على العز بن جماعة ومن لفظ إبراهيم بن إسحاق الآمدي الثالث عشر من الخلعيات. وقد ذكره شيخنا في معجمه وقال أنه خطب بجامع عمرو يعني بعد موت صهره وكتب بخطه وجمع مجاميع حسنة وفوائد مستحسنة وحصل كثيرا وشارك في عدة فنون من فقه وأصول ونحو وغير ذلك وكان كثير الاستحضار خاملا ولم يشتهر بذكاء وممن انتفع به الشهاب بن المحمرة والعلم البلقيني وأخذ الناس عنه طبقة بعد طبقة وألحق الأبناء بالآباء بل بالأجداد وتأخر أصحابه إلى بعد سنة تسع وثمانين بل وحدث سمع منه الفضلاء كالزين رضوان وابن خضر ثم البقاعي. ومات في يوم الأحد رابع عشر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين عن أربع وثمانين سنة بعد أن تعلل مدة وانهرم منذ أكمل الثمانين بل قبل ذلك، قال)
شيخنا أجاز في استداعاء أولادي وكتب بخطه: أذنت لهم ناطقا بما كتبت ما طلب لهم مما صح عندهم أنني قرأته أو سمعته أو أجزت به، وقال في أنبائه إنه مهر في الفقه والفنون وتصدى للتدريس، وفي موضع آخر أنه أسن الشافعية في وقته، وذكره التقي بن قاضي شهبة في طبقاته وقال أنه أخذ عن الأسنوي ولازم البلقيني مدة طويلة وشارك في الفنون وتقدم واشتهر بمعرفة الفقه وقرأ عليه فضلاء طلبة البلقيني وحكى لي الشهاب بن المحمرة أنه قرأ عليه هو وذكر ما تقدم قال وفي آخر عمره من نحو عشرين سنة ترك الاشتغال وكان في جميع عمره خاملا ولم تحصل له وظيفة وإنما درس بمدرسة خاملة ظاهر القاهرة وخطب بجامع عمر وبمصر وكان لخموله يقال أن في اعتقاده شيئا، وقال ابن فهد إنه كان متهما في دينه بل يقال أنه يترك الصلاة على دين الأوائل من عدم البحث ونحوه انتهى. ولم يثبت ذلك عندي كما أنه قيل أنه كان يقول البخاري ومسلم جنيا على الإسلام حيث أوهما عامة الناس حصر الصحيح فيما جمعاه وردوا كل ما لم يكن فيهما. وأستغفر الله من حكاية كل هذا بل كان علامة مفننا ولكن لم ينتفع بمسوداته التي منها فيما بلغني من بعض الآخذين عنه مختصر المهمات وكتبت في إجازة لفتح الدين صدقة الشارمساحي:
(فتح ديني وصل سري بالصلات ... في علوم كاشفات في الصفات)
(فاء فتحي قاف قلبي عن فلات ... باء باق حاء حتم في حلات)
(لام ألفى ألف ألف مردوات ... كاملات في وجوه معدمات)
(صاد سبع دال زاي في ثبات ... فاؤها ختم بدا تاء الصلات)
وذكره المقريزي في عقوده باختصار وأرخه في رابع عشر جمادى الأولى عن بضع وسبعين والأول قال وله مجاميع مفيدة وقد تردد إلى سنين ولي به أنس رحمه الله تعالى وإيانا.
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.