محمد بن محمد بن أبى بكر المقدسي أبي المعالي كمال الدين

ابن أبي شريف

تاريخ الولادة822 هـ
تاريخ الوفاة906 هـ
العمر84 سنة
مكان الولادةبيت المقدس - فلسطين
مكان الوفاةالقدس - فلسطين
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • القدس - فلسطين
  • بيت المقدس - فلسطين
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن علي بن مَسْعُود بن رضوَان الْكَمَال المري بِالْمُهْمَلَةِ القدسي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن أبي شرِيف ولد لَيْلَة السبت خَامِس من ذي الْحجَّة سنة 822 اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثمان مائَة بَيت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فِي كنف أَبِيه فحفظ عدَّة مختصرات وتلا بالسبع مَا عدا حَمْزَة والكسائي على النويري وَعنهُ أَخذ علم الْأُصُول والْحَدِيث وَالصرْف وَالْعرُوض والقافية والمنطق وَغَيرهَا من الْعُلُوم

الترجمة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن علي بن مَسْعُود بن رضوَان الْكَمَال المري
بِالْمُهْمَلَةِ القدسي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن أبي شرِيف ولد لَيْلَة السبت خَامِس من ذي الْحجَّة سنة 822 اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثمان مائَة بَيت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فِي كنف أَبِيه فحفظ عدَّة مختصرات وتلا بالسبع مَا عدا حَمْزَة والكسائي على النويري وَعنهُ أَخذ علم الْأُصُول والْحَدِيث وَالصرْف وَالْعرُوض والقافية والمنطق وَغَيرهَا من الْعُلُوم ولازم السراج الرومي فِي الْمنطق والمعاني وَالْبَيَان والشهاب بن رسْلَان وارتحل إِلَى الْقَاهِرَة فَأخذ عَن ابْن الْهمام وَابْن حجر وبرع فِي الْعُلُوم وَعرف بالذكاء وثقوب الذِّهْن وَحسن التَّصَوُّر وَسُرْعَة الْفَهم وتصدى للتدريس وَاجْتمعَ عَلَيْهِ جمَاعَة لقِرَاءَة جمع الْجَوَامِع للمحلي استمد فِيهَا من شرح جمع الْجَوَامِع لِلشِّهَابِ الكوراني وَله حَاشِيَة أخرى على تَفْسِير البيضاوي وَلم يكمل وَشرح على الْإِرْشَاد لِابْنِ المقري وَشرح على فُصُول ابْن الْهمام وعَلى الزبد لِابْنِ رسْلَان وعَلى مُخْتَصر التَّنْبِيه لِابْنِ النَّقِيب وعَلى الشِّفَاء لعياض وَأكْثر من الانجماع وَتوفى بالقدس يَوْم الْخَمِيس الْخَامِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 906 سِتّ وَتِسْعمِائَة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 


مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن مَسْعُود بن رضوَان الْكَمَال أَبُو الهنا ابْن نَاصِر الدّين المري بِالْمُهْمَلَةِ الْقُدسِي الشَّافِعِي أَخُو إِبْرَاهِيم وسبط الْعَلامَة قَاضِي الْمَالِكِيَّة بالقدس الشهَاب أَحْمد بن عوجان بِمُهْملَة ثمَّ وَاو وجيم مفتوحات وَيعرف بِابْن أبي الشّرف كرغيف. / ولد فِي لَيْلَة السبت خَامِس ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فِي كنف أَبِيه وَهُوَ من أَعْيَان المقادسة وعقلائهم فحفظ الْقُرْآن والشاطبية والمنهاج الفرعي وألفية الحَدِيث والنحو ومختصر ابْن الْحَاجِب وَقدم الْقَاهِرَة فَعرض بَعْضهَا على شَيخنَا والمحب بن نصر الله الْبَغْدَادِيّ والعز عبد السَّلَام الْقُدسِي والسعد بن الديري وأجازوه فِي آخَرين وتلا للسبع ماعدا حَمْزَة وَالْكسَائِيّ على أبي الْقسم النويري وَعنهُ أَخذ علم الحَدِيث والاصول والنحو وَالصرْف وَالْعرُوض والقافية والمنطق وَغَيرهَا من الْعُلُوم وَكَانَ مِمَّا أَخذه عَنهُ منظومته الْمُقدمَات فِي النَّحْو وَالصرْف وَالْعرُوض والقافية وَشَرحهَا لَهُ بعد كِتَابَته لَهُ مابين سَماع وَقِرَاءَة وَجَمِيع ايساغوجي وجزء من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الاصلي وألفية الْعِرَاقِيّ وَمن أول شرح الفية النَّحْو لِابْنِ النَّاظِم وَأخذ القراآت أَيْضا عَن الشَّمْس بن عمرَان ولازم سِرَاجًا الرُّومِي فِي الْمنطق والمعاني واليبان وَغَيرهَا وتفقه بماهر وَابْن شرف وَجَمَاعَة وَقَرَأَ على ماهر الْفُصُول المهمة فِي الْفَرَائِض والوسيلة فِي الْحساب الهوائي كِلَاهُمَا لِابْنِ الهائم بِسَمَاعِهِ لَهما بحثا غير مرّة على مؤلفهما فِي آخَرين كالشهاب بن رسْلَان وَمِمَّا أَخذه عَنهُ فِي تَفْسِير ابْن عَطِيَّة والعز الْقُدسِي وَأبي الْفضل المغربي، وارتحل إِلَى الْقَاهِرَة غير مرّة مِنْهَا فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأخذ فِي بَعْضهَا عَن ابْن الْهمام والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ والْعَلَاء القلقشندي والقاياتي وَشَيخنَا فَكَانَ مِمَّا أَخذه عَن الاولين طَائِفَة من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الاصلي وَعَن الثَّالِث من أول شرح ألفية الْعِرَاقِيّ إِلَى الْمُعَلل مَعَ سَماع قِطْعَة من أول شرح الْمِنْهَاج الفرعي وَعَن الرَّابِع فِي الاصلين وَالْفِقْه وَغَيرهمَا ومدحة بقصيدة جَيِّدَة وَعَن الْخَامِس شرح النخبة لَهُ وَغَيره من فنون الحَدِيث ولازمه فِي أَشْيَاء رِوَايَة ودراية سَمَاعا وَقِرَاءَة فِي آخَرين بِالْقَاهِرَةِ بِبَلَدِهِ مِمَّن أَخذ عَنْهُم الْعلم حَتَّى تميز وَأذن لَهُ كلهم أوجلهم فِي الاقراء وعظمه جدا مِنْهُم ابْن الْهمام وَعبد السَّلَام وَشَيخنَا حَيْثُ قَالَ أَنه شَارك فِي المباحث الدَّالَّة على الاستعداد ويتأهل أَن يُفْتِي بِمَا يُعلمهُ ويتحققه من مَذْهَب الامام الشَّافِعِي من أَرَادَ ويفيد فِي الْعُلُوم الحديثة مايستفاد من الْمَتْن والاسناد علما بأهليته لذَلِك وتولجه فِي مضايق تِلْكَ المسالك، وَسمع فِي غُضُون ذَلِك الحَدِيث وَطَلَبه وقتا وَرُبمَا كتب الطباق وَلكنه لم يعن فَكَانَ مِمَّن سمع عَلَيْهِ بِبَلَدِهِ الشَّمْس بن الْمصْرِيّ سمع عَلَيْهِ سنَن ابْن مَاجَه والاربعين العشاريات لَهُ وَخلق من أَهله كالتقي القلقشندي والواردين عَلَيْهِ كَعبد الرَّحْمَن بن الشَّيْخ خَلِيل القابوني قَرَأَ عَلَيْهِ فِي رَجَب سنة تسع وَأَرْبَعين جُزْء النّيل وبالقاهرة الزين الزَّرْكَشِيّ سمع عَلَيْهِ ختم مُسلم، وَحج وجاور فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَسمع عَليّ الشّرف أبي الْفَتْح المراغي والتقي بن فَهد والبرهان الزمزمي وَأبي الْبَقَاء بن الضياء بِمَكَّة وعَلى الْمُحب المطري وَغَيره بِالْمَدِينَةِ، وَأَجَازَ لَهُ باستدعائه واستدعاء غَيره جمَاعَة ترْجم لَهُ البقاعي أَكْثَرهم وَوَصفه بالذهن الثاقب والحافظة الضابطة والقريحة والوقادة والفكر القويم وَالنَّظَر الْمُسْتَقيم وَسُرْعَة الْفَهم وبديع الِانْتِقَال وَكَمَال الْمُرُوءَة مَعَ عقل وافر وأدب ظَاهر وخفة روح ومجد على سمته يلوح وَأَنه شَدِيد الانقباض عَن النَّاس غير أَصْحَابه قَالَ وَهُوَ الْآن صديقي وبيننا من الْمَوَدَّة مَا يقصر الْوَصْف فِيهِ. وَلَكِن لم يسْتَمر البقاعي على هَذَا بل نَاقض نَفسه جَريا على عَادَته فِي السخط وَالرِّضَا فَقَرَأت بِخَطِّهِ وَقد كتب الْكَمَال على مَجْمُوع لَهُ فرغه دَاعيا فلَان: مَا أرقعك وأسوأ أطبعك لَيْت شعري دَاعيا لَهُ أَو عَلَيْهِ. وَكَذَا قَرَأت بخطة أبلغ من هَذَا وَقد صحبته قَدِيما وَسمعت بقرَاءَته على شَيخنَا فِي أَسبَاب النُّزُول لَهُ وَفِي غَيره وَسمع هُوَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وعَلى غَيره كالكمال بن الْبَارِزِيّ أَشْيَاء ثمَّ تكَرر اجْتَمَعنَا خُصُوصا فِي بَلَده ويمع معي أَشْيَاء هُنَاكَ أثبت لي بَعْضهَا بخطة وَبَالغ فِي الْوَصْف بل حضر عِنْدِي بعض الختوم وَقَالَ أَن اللَّائِق بكم الْجُلُوس بِجَامِع الْحَاكِم أَو نَحوه إِشَارَة لضيق الْمَكَان وَكَثْرَة الْجَمَاعَة وقرض لأخي بعض تصانيفه وكتبت عَنهُ فِي بَلَده من نظمه وَورد علينا الْقَاهِرَة مرَارًا قبل وَبعد آخرهَا فِي سنة سِتّ وَسبعين وأقرأ الطّلبَة فِي شرح جمع الْجَوَامِع للمحلي وَغَيره ونافرة غير وَاحِد مِنْهُم بِحَيْثُ كَاد أَن يمْتَنع من الاقراء لتحريفهم تَقْرِيره وَعدم اداراكهم لمقاصده، وَاسْتقر بسفارة الزيني بن مزهر فِي مشيخة الصلاحية بِبَيْت الْمُقَدّس بعد صرف خَلِيل المجدلي وسر الخيرون بذلك ثمَّ انْفَصل عَنْهَا بعد يسير لقُصُور يَده بِالنَّجْمِ حفيد الْجمال بن جمَاعَة وَقدم بعد ذَلِك فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَنزل بِبَيْت الْبَدْر بن التنسي وَاجْتمعَ عَلَيْهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء ولازم التَّرَدُّد الْمجْلس الزيني فاستقر بِهِ تدريس الْفِقْه بمدرسته الَّتِي جددها تجاه بَيته ثمَّ لما مَاتَ الْجَوْجَرِيّ ساعده فِي النِّيَابَة عَن وَلَده فِي تدريس الْفِقْه بالمؤيدية وَكَذَا نَاب فِي تدريس الحَدِيث بالكاملية عَن من اغتصبها وَكنت أنزهه عَن هَذَا، ودرس وَأفْتى وَحدث ونظم ونثر، وصنف فَكَانَ مِمَّا صنفه حَاشِيَة على شرح الْجَوَامِع للمحلى استمد فِيهَا من شَرحه لِلشِّهَابِ الكوراني وَتَبعهُ فِي تعسفه غَالِبا وَأُخْرَى على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ لَكِنَّهَا لم تكمل وشرحا على الارشاد لِابْنِ الْمقري وفصول ابْن الهائم والزبد لِابْنِ رسْلَان ومختصر التَّنْبِيه لِابْنِ النَّقِيب والشفا لعياض وَلم يكملا. وَلم أَحْمد كِتَابَته فِي مسئلة الْغَزالِيّ انتصارا للبقاعي وَلم يلبث أَن أمره السُّلْطَان بِالرُّجُوعِ لبلده وعينه لمشيخة مدرسته هُنَاكَ بعد موت الشهَاب العميري وَعز ذَلِك عَلَيْهِ كثيرا وعَلى كثيرين وَأكْثر من الانجماع وتقلل من الدُّخُول فِي الْأُمُور وَمَعَ ذَلِك فَلَا يَخْلُو من تعرض بجسده أَو معرض لَا يوده. وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ عَلامَة متين التَّحْقِيق حسن الْفِكر والتأمل فِيمَا ينظره وَيقرب عَهده بِهِ، وكتابته أمتن من تَقْرِيره ورويته أحسن من بديهته مَعَ وضاءته وتأنيه وَضَبطه وَقلة كَلَامه وَعدم ذكره للنَّاس، وَلكنه ينْسب لمزيد بِأَو وإمساك مَعَ الثروة وتجدد الرِّبْح من التِّجَارَة وَغَيرهَا والكمال لله. وَمِمَّا كتبه من نظمه قَوْله يُخَاطب الْكَمَال بن الْبَارِزِيّ:
(يَا من بِهِ اكتست الْمَعَالِي رفْعَة ... مذحازها فغدت لأكرم جَائِز)
(مَا للحسود إِلَى كمالك مرتقى ... كم بَين ذَاك وَبَينه من حاجز)
(هَل يَسْتَطِيع معاند أَو حَاسِد ... إبداء نقص فِي الْكَمَال البارز)
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

شيخ الإسلام كمال الدين أبو المعالي محمد بن ناصر الدين محمد بن أبي بكر علي بن أبي شريف القدسي الشافعى ولد ليلة السبت خامس ذى الحجة سنة 822 بالقدس ونشأ بها في عفة وديانة وحفظ القرآن والشاطبية ومنهاج النووى وعرضهما على شيخ الإسلام ابن حجر العسقلانى وقاضى القضاة سعد الدين الديري وغيرهما وبرع في جميع الفنون وتفقه بالشيخ زين الدين والشيخ عماد الدين بن شرف ورحل إلى القاهرة سنة 844 وأخذ عن ابن حجر وابن الهمام وغيرهما وأفتى من سنة 846 ونظم الشادج سنة 852 ولم يزل حاله في ازدياد حتى صار أعجوبة زمانه وفرد أوانه وتوفي والده سنة 879 وفي سنة 881 توجه إلى القاهرة واستوطنها فانتفع به الطلبة وفي شوال سنة 900 وورد مرسوم سلطاني بأن يكون متكلماً على الخانقاه الصلاحية بالقدس فحضر ونظر أمرها ومن تصانيفه الإسعاد بشرح الإرشاد في الفقه والدرر اللوامع بتحرير جمع الجوامع في الأصول والفرائد في حل العقائد النسفية والمسامرة بشرج المسايرة وكتب قطعة على تفسير البيضاوى وقطعة على البخارى وقطعة على صفوة الزبد كذا ذكره تلميذه مجير الدين عبد الرحمن الحنبلى في الأنس الجليل تاريخ القدس والخليل وقد طالعت من تصانيفه شرح المسايرة وشرح العقائد وكانت وفاته على ما في الكشف سنة 905.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

 

وفيهَا فِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس عشر جُمَادَى الأولى توفّي شيخ الْإِسْلَام كَمَال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن مَسْعُود بن رضوَان بن أبي شرِيف المري بِالْمُهْمَلَةِ الْقُدسِي الشَّافِعِي بالقدس وَكَانَ مولده فِي يَوْم السبت خَامِس ذِي الْحجَّة سنة اثْنَيْنِ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
أَخذ الْعلم عَن جمَاعَة مِنْهُم شيخ الْإِسْلَام أبن حجر والعلامة ابْن الهايم وَمن فِي طبقتهم وَمن محفوظاته الشاطبية والمنهاج الفرعي والفية الحَدِيث ومختصر ابْن الْحَاجِب فِي النَّحْو وَعرض هَذِه الْكتب على الشُّيُوخ فاجازوه وجود الْقُرْآن الْعَظِيم بعد حفظه وَأخذ عَن بَعضهم علم الحَدِيث وَالْأُصُول وَالْعرُوض والقافية والمنطق وَغَيرهَا وتفقه بِابْن شرف وَجَمَاعَة وَأخذ عَن بَعضهم خرقَة التصوف سندها إِلَى الشَّيْخ عبد الْقَادِر الكيلاني واذن لَهُ غير وَاحِد فِي الْأَقْرَاء وَحج وجاور فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَسمع على الشّرف أبي الْفَتْح المراغي والتقي ابْن فَهد والبرهان الزمزمي وَأبي الْبَقَاء ابْن الضياء بِمَكَّة وَعلي المطري وَغَيره بِالْمَدِينَةِ ترْجم لَهُ البقاعي وَوَصفه بالذهن الثاقب والحافظة الضابطة والقريحة الوقادة والفكر القويم وَالنَّظَر الْمُسْتَقيم وَسُرْعَة الْفَهم وَكَمَال الْمُرُوءَة مَعَ عقل وافر وأدب ظَاهر وخفة روح ومجد على سمته يلوح وانه شَدِيد الإنقباض عَن النَّاس غير أَصْحَابه
قَالَ السخاوي ودرس وافتى وَحدث ونظم ونثر وَذكر من تصانيفه حَاشِيَة على شرح جمع الْجَوَامِع للمحلي وَأُخْرَى على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وشرحاً على الأرشاد لِابْنِ الْمقري وفصول ابْن الْهمام ومختصر الشِّفَاء وَغير ذَلِك قَالَ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ عَلامَة متين التَّحْقِيق حسن الْفِكر والتأمل وَكتابه امتن من تَقْرِيره ورويته احسن من بديهته مَعَ صِيَانة وديانة وَقلة كَلَام وَعدم ذكره للنَّاس وَلكنه ينْسب بمزيد باو وامساك مَعَ الثروة وتجدد الرِّبْح من التِّجَارَة والكمال لله وعاشر صَاحب التَّرْجَمَة بعد السخاوي أَربع سِنِين وَذكره مؤرخ دمشق وَذكر بعض أَوْصَافه الْحَسَنَة بِاخْتِصَار وَقَالَ انه خلف دنيا طائلة رَحمَه الله تَعَالَى
وفيهَا حصل بِمَدِينَة زبيد مرض عَظِيم وَمَات بِسَبَبِهِ خلائق لَا يُحصونَ وَكثر الوباء وَاسْتمرّ الدُّعَاء لذَلِك فِي الصَّلَاة والخطب ودام ذَلِك إِلَى شهر ذِي الْقعدَة وَاشْتَدَّ فِي آخر شعْبَان ورمضان فَبلغ الْمَوْتَى فِيهِ بزبيد فِي كل يَوْم فَوق سِتِّينَ نفسا وَكَانَ غالبه فِي النِّسَاء والأطفال وانتقل إِلَى بوادي زبيد وحيس وموزع وَغَيرهَا وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
وفيهَا قدم قَاصد صَاحب مصر السُّلْطَان حنبلاط بهدية عَظِيمَة إِلَى السُّلْطَان عَامر بن عبد الْوَهَّاب من جُمْلَتهَا فانوس بلور قدر قامة الْإِنْسَان وصندوقان من بلور وسيوف عَظِيمَة وَأَشْيَاء نفيسة وَيُقَال انه رأى فِي مَنَامه منامات صَالِحَة للسُّلْطَان الْمَذْكُور فَكتب إِلَيْهِ بذلك.
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

 

 

ابن أبي شريف (822-906هـ) = (1419-1501م
أبي المعالي، الكمال بن أبي شريف محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي المري المقدسي الشافعي، شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام، ولد سنة ثمانمائة واثنان وعشرون(822ه)، وأخذ عن شيخ الاسلام ابن حجر وغيره، وأخذ عنه ابْن الْعِمَاد والجازاني، وتوفي سنة ست وتسعمائة ( 906ه) له الدرر اللوامع، و حاشية على أنوار التنزيل

 

 

محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن أبي شريف المقدسي ، أبي المعالي كمال الدين ، ابن الأمير ناصر الدين ، سبط قاضي القضاة ابن جوعان ، ولد سنة : 822 ه ، روى عن : ابن حجر العسقلاني ، وأبي القاسم النويري ، وغيرهما ، وروى عنه : أبي العون ، ومجير الدين الحنبلي ، وغيرهما ، من مؤلفاته : الإسعاد بشرح الإرشاد ، والدرر اللوامع في تحرير الجامع ، وغيرهما، توفي سنة : 906ه . ينظر : ألأُنس الجليل : 1/3 ، وشذرات الذهب : 10/43 ، والكواكب السائرة : 1/11 ، وكشف الظنون : 1/596

 

 

(822 - 906 هـ = 1419 - 1501 م) محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن أبي شريف المقدسي، أبو المعالي، كمال الدين ابن الأمير ناصر الدين: عالم بالأصول، من فقهاء الشافعية. من أهل بيت المقدس، مولدا ووفاة. نعته ابن العماد بالإمام شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام. درّس وأفتى ببلده وبمصر.
له تصانيف، منها (الدرر اللوامع بتحرير جمع الجوامع - ط) في أصول الفقه، و (الفرائد في حل شرح العقائد - خ) بخطه، رأيته في خزانة الليثي بمركز الصف بمصر، أنجزه تسويدا سنة 889 بمنزله بالقاهرة. و (المسامرة على المسايرة - ط) في التوحيد، و (صوب الغمامة في إرسال العمامة - خ) في شستربتي (4294 / 2) واعتمد في تسمية أبيه، على بروكلمن  .
-الاعلام للزركلي-