يوسف بن خليل بن قراجا عبد الله الدمشقي الأدمي شمس الدين أبي الحجاج
ابن خليل
تاريخ الولادة | 555 هـ |
تاريخ الوفاة | 648 هـ |
العمر | 93 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- ذاكر بن كامل بن أبي غالب محمد بن حسين "أبي القاسم البغدادي الخفاف"
- محمد بن محمد بن حامد بن محمد الأصبهاني أبي عبد الله عماد الدين "ابن أخي العزيز"
- إسماعيل بن علي بن إبراهيم بن أبي القاسم الجنزوي الدمشقي أبي الفضل "الجنزي أو الكنجي أو الجيروني"
- محمد بن علي بن محمد بن صدقة الحراني البزاز السفار أبي عبد الله "ابن الوحش"
- يحيى بن أسعد بن يحيى بن محمد بن بوش البغدادي الأزجي الخباز "أبي القاسم"
- رجب بن مذكور بن أرنب "أبي الحرم الأزجي الأكاف"
- المبارك بن المبارك بن هبة الله بن المعطوش الحريمي أبي طاهر
- عبد الملك بن زيد بن ياسين بن زيد التغلبي الدولعي أبي القاسم ضياء الدين
- علي بن محمد بن علي بن المسلم السلمي شرف الدين "سبط الشهرزوري"
- أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي البغدادي أبي العباس
- نعمة بنت علي بن يحيى بن علي ابن الطراح "ست الكتبة"
- أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي أبي الفضل تاج الأمناء "ابن عساكر أمين الدين"
- أحمد بن حمزة بن علي بن الحسن الدمشقي أبي الحسين "ابن الموازيني"
- منصور بن علي بن إسماعيل بن المظفر المخزومي الطبري
- أحمد بن وهب بن سلمان بن أحمد السلمي الدمشقي أبي الحسين "ابن الزنف"
- نصر الله بن يوسف بن مكي بن علي الحارثي الدمشقي أبي الفتح "ابن الإمام"
- عبد الرحمن بن علي بن المسلم بن الحسين الخرقي "أبي محمد اللخمي الدمشقي الخرقي السلمي"
- عبد الرحيم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد الأصبهاني الكاغدي أبي الفضائل
- يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني أبي الفرج
- بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي الدمشقي الجيروني الفرشي الرفاء الأنماطي أبي الطاهر
- صالح بن تامر بن حامد الجعبري أبي الفضل تاج الدين
- أحمد بن عبد المنعم بن أبي الغنائم القزويني الطاووسي ركن الدين
- عبد الله بن مروان بن عبد الله الفارقي أبي محمد زين الدين
- سنقر بن عبد الله الزيني الأرمني الحلبي القضائي علاء الدين أبي سعيد
- عبد الله بن عبد الأحد بن عبد الله الحراني أمين الدين
- منصور بن سليم بن منصور بن فتوح الهمداني الإسكندراني أبي المظفر وجيه الدين "ابن العمادية"
- أمة القاهر بنت الرضي قاسم بن محمد البعلبكية
- إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم الأسدي كمال الدين أبي الفضل "ابن النحاس"
- إسماعيل بن صالح بن هاشم بن أبي حامد الحلبي "ابن العجمي"
- بلبان بن شكلان الغلمشي أبي سعيد سيف الدين "أبي سليمان"
- إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي أبي محمد عفيف الدين
- أيوب بن أبي بكر بن إبراهيم الأسدي الحلبي بهاء الدين أبي صابر "ابن النحاس"
- محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر الحلبي أبي عبد الله بهاء الدين "ابن النحاس"
- أحمد بن عبد الرحيم بن علي المصري "ابن الفاضل"
- إبراهيم بن محمد بن عبد الله الظاهري
- أحمد بن إسماعيل بن منصور الحلبي نجم الدين "ابن التبلي ابن الجلال"
- أحمد بن حمدان بن شبيب النميري الحراني نجم الدين أبي عبد الله
- عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الأحد بن عبد العزيز الحراني
- عبد الله بن محمد بن علي بن عباس الأسعردي
- إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم أبي إسحاق الحلبي "ابن أمين الدولة"
نبذة
الترجمة
ابْن خَلِيل
الْحَافِظ الْمُفِيد الرّحال الإِمَام مُسْند الشَّام شمس الدّين أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عبد الله الدِّمَشْقِي الأدمِيّ. مُحدث حلب
ولد سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة واشتغل بِالْحَدِيثِ وَله ثَلَاثُونَ وَتخرج بِالْحَافِظِ عبد الْغَنِيّ وشيوخه نَحْو خَمْسمِائَة نفس
أَخذ عَنهُ الشّرف الدمياطي وَآخَرُونَ آخِرهم إِبْرَاهِيم بن العجمي وَكَانَ حَافِظًا ثِقَة عَالما بِمَا يقْرَأ عَلَيْهِ لَا يكَاد يفوتهُ اسْم رجل وَاسع الرِّوَايَة متقناً
مَاتَ فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسِتمِائَة عَن ثَلَاث وَتِسْعين سنة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
يُوسُف بن خَلِيل بن قراجا بن عبد الله الدمشقى الْمُحدث ذُو الرحلة الواسعة شمس الدّين أبي الْحجَّاج
سمع بِدِمَشْق من الْحَافِظ عبد الْغنى وَابْن أَبى عصرون وَغَيرهمَا وببغداد من ابْن كُلَيْب وَخلق وبأصبهان من مَسْعُود الْجمال واللبان والعبيدلانى وَجَمَاعَة من أَصْحَاب أَبى على الْحداد وَكَانَ إِمَامًا حَافِظًا ثِقَة ثبتا عَالما وَاسع الرِّوَايَة جميل السِّيرَة خرج وَجمع لنَفسِهِ معجما عَن أَزِيد من خَمْسمِائَة شيخ وثمانيات وعوالى واستوطن فى اخر عمره حلب وتصدر بجامعها وَصَارَ حَافِظًا حدث بالكثير حدث عَنهُ البرزالى وَسمع مِنْهُ الْحفاظ كَابْن الأنماطى وَابْن نقطة وَابْن النجار وَسُئِلَ عَنهُ الْحَافِظ الضياء فَقَالَ حَافظ مُفِيد صَحِيح الْأُصُول سمع وَحصل الْكثير صَاحب رحْلَة وَطواف وروى عَنهُ الدمياطى وَابْن الطاهرى وَجَمَاعَة واخر من روى عَنهُ إجَازَة زَيْنَب بنت الْكَمَال
توفى فى سحر يَوْم الْجُمُعَة منتصف وَقيل عَاشر جُمَادَى الاخرة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسِتمِائَة بحلب وَدفن بظاهرها
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
يوسف بن خليل بن قراجا عبد الله الإِمَامُ المُحَدِّثُ الصَّادِقُ، الرَّحَّال النَّقَال، شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ، راوِيَة الإِسْلاَم، أَبُو الحَجَّاجِ شَمْس الدِّيْنِ الدِّمَشْقِيّ الأَدَمِيّ الإِسكَاف، نَزِيْلُ حَلَب وَشيخُهَا.
وُلِدَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَتشَاغل بِالسَّبَب حَتَّى كَبِرَ وَقَاربَ الثَّلاَثِيْنَ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ حُبِّب إِلَيْهِ الحَدِيْثُ، وَعُنِيَ بِالرِّوَايَةِ، وَسَمِعَ الكَثِيْرَ، وَارْتَحَلَ إِلَى النَّوَاحِي، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ المُتْقنِ الحُلو شَيْئاً كَثِيْراً، وَجَلَب الأُصُوْل الكِبَار، وَكَانَ ذَا عِلْمٍ حسنٍ وَمَعْرِفَةٍ جَيِّدَةٍ وَمشَاركَةٍ قويَّةٍ فِي الإِسْنَادِ وَالمَتْنِ وَالعَالِي وَالنَّازلِ وَالانتخَابِ.
وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ بَعْد الثَّمَانِيْنَ مِنْ: يَحْيَى الثَّقَفِيّ، وَمُحَمَّدِ بن علي بن صدقة، وعبد الرحمن ابن عَلِيٍّ الخِرَقِيّ، وَأَحْمَدَ بن حَمْزَةَ بن عَلِيٍّ ابْن المَوَازِيْنِيّ، وَإِسْمَاعِيْل الجَنْزَوِيّ، وَأَبِي طَاهِرٍ الخُشُوْعِيّ، وَأَقرَانِهِم.
وَصحبَ الحَافِظَ عَبْد الغَنِيِّ، وَتَخَرَّجَ بِهِ مُدَّة، فَنَشَّطه لِلارتِحَالِ فَمَضَى إِلَى بَغْدَادَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مَنْصُوْرٍ عَبْد الله بن عبد السلام، وَذَاكِرِ بنِ كَامِلٍ، وَيَحْيَى بن بَوْشٍ، وَعَبْد المُنْعِمِ بن كُلَيْبٍ، وَأَبِي طَاهِرٍ المُبَارَك بن المَعْطُوشِ، وَرَجَبِ بنِ مَذْكُوْرٍ، وَعَدَدٍ كَثِيْرٍ بِبَغْدَادَ، وَمِنْ: هِبَة اللهِ بن عَلِيٍّ البُوْصِيْرِيّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ يَاسِيْنَ، وَجَمَاعَةٍ بِمِصْرَ. وَمِنْ: خَلِيْلِ بن بَدْرٍ الرَّارَانِيّ، وَمَسْعُوْدِ بنِ أَبِي مَنْصُوْرٍ الخَيَّاطِ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ الطَّرَسُوْسِيِّ، وَأَبِي الفَضَائِلِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ الكَاغَدِيِّ، وَأَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي زَيْدٍ الكَرَّانِيِّ، وَنَاصِرِ بنِ مُحَمَّدٍ الويرج، وَعَلِيِّ بنِ سَعِيْدِ بنِ فَاذشَاه، وَغَانِم بن مُحَمَّدٍ الصَّفَّار، وَمُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المَهَّادِ المُقْرِئِ، وَأَبِي المَحَاسِنِ مُحَمَّد بن الحَسَنِ الأصبهبد، وَمَسْعُوْدِ بنِ مَحْمُوْدٍ العِجْلِيِّ، وَأَبِي نُعَيْمٍ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الفَضْلِ الكَرَّانِيّ بِأَصْبَهَانَ، وَطَاهِرِ بنِ مَكَارِم المَوْصِلِيِّ المُؤَدِّبِ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الطُّوْسِيِّ بِالمَوْصِلِ. وَ"مَشْيَختُهُ" نَحْو الخَمْس مائَة، سَمِعتهَا مِنْ أَصْحَابِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: جَمَاعَةٌ مِنَ القُدَمَاءِ. وَكَتَبَ عَنْهُ الحَافِظُ إِسْمَاعِيْلُ ابْن الأَنْمَاطِيّ، وَزَكِيُّ الدِّيْنِ البِرْزَالِيُّ، وَشِهَابُ الدِّيْنِ القُوْصِيّ، وَمَجْدُ الدِّيْنِ ابْن الحُلوَانِيَّةِ، وَكَمَالُ الدِّيْنِ ابْنُ العَدِيْمِ وَابْنُهُ مَجْدُ الدِّيْنِ.
وَرَوَى لَنَا عَنْهُ: الحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ، وَالحَافِظُ أَبُو العَبَّاسِ ابْن الظَّاهِرِيّ، وَشَرَفُ الدِّيْنِ مَحْمُوْد التَّادفِي، وَمُحَمَّدُ بنُ جَوْهَر التَّلعفرِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ ابْن المَغْرِبِيّ، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الغَرَّافِيّ، وَطَاهِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْن العَجَمِيّ، وَعَبْدُ المَلِكِ ابْن العُنَيِّقَة، وَسُنْقُرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأُسْتَاذِيّ، وَالصَّاحِبُ فَتح الدِّيْنِ عَبْد اللهِ بن مُحَمَّدٍ الخَالِدِيّ، وَأَمِيْنُ الدِّيْنِ عَبْد اللهِ بن شُقير، وَتَاجُ الدِّيْنِ صَالِح الفَرَضِيّ، وَالقَاضِي عَبْد العزيز ابْن أَبِي جَرَادَة، وَأَخُوْهُ عَبْدُ المُحْسِنِ، وَإِسْحَاقُ، وَأَيُّوْبُ، وَمُحَمَّدٌ بَنُوْ ابْنِ النَّحَّاسِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَإِسْمَاعِيْلُ، وَإِبْرَاهِيْمُ أَوْلاَدُ ابْن العَجَمِيّ وَنَسِيْبهُم أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ النَّصِيْبِيّ وَعَمَّتُهُ نَخْوَةُ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُعَلِّمُ، وَالعَفِيْفُ إِسْحَاق الآمِدِيّ، وَأَبُو حَامِدٍ المُؤَذِّن وَغَيْرُهُم، وَكَانَ خَاتِمَتُهُم إِبْرَاهِيْم ابْن العَجَمِيّ بِحَلَبَ، وَإِجَازتُه مَوْجُوْدَة لِزَيْنَبَ بِنْتِ الكَمَال بِدِمَشْقَ.
وَكَانَ حَسَنَ الأَخْلاَقِ، مَرضِيَّ السِّيرَةِ، خَرَّجَ لِنَفْسِهِ "الثّمانِيَّات"، وَأَجزَاء عَوَالِي كعَوَالِي "هِشَام بن عُرْوَةَ"، وَ"عَوَالِي الأَعْمَش"، وَ"عوالي أبي حنيفة"، وَ"عَوَالِي أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْل"، وَ"مَا اجْتَمَع فِيْهِ أَرْبَعَة مِنَ الصَّحَابَةِ"، وَغَيْر ذَلِكَ.
سَمِعْتُ مِنْ حَدِيْثِهِ شَيْئاً كَثِيْراً، وَمَا سَمِعْتُ العُشْرَ مِنْهُ، وَهُوَ يَدخل فِي شَرط الصَّحِيْح لِفَضِيْلتِهِ وَجَوْدَة مَعْرِفَته وَقُوَّة فَهْمه وَإِتْقَان كتبه وَصِدْقَه وَخَيْرِهِ، أَحَبَّه الحَلَبِيُّوْنَ وَأَكرمُوْهُ، وَأَكْثَرُوا عَنْهُ، وَوَقَفَ كُتُبَهُ، لَكِنَّهَا تَفَرَّقَت وَنُهِبت فِي كَائِنَة حَلَب سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، وَقُتِلَ فِيْهَا أَخُوْهُ المُسْنِدُ إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَلِيْلٍ، وَكَانَ قَدْ سَمَّعَهُ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَتَفَرَّدَ بِأَجزَاءَ كَـ "مُعْجَم الطَّبَرَانِيِّ"، عَنْ يَحْيَى الثَّقَفِيّ وَغَيْر ذَلِكَ. وَأَخُوْهُمَا الثَّالِث يُوْنُس بن خَلِيْل الأَدَمِيّ مَاتَ مَعَ أَخِيْهِ الحَافِظ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنِ البُوْصِيْرِيّ وَجَمَاعَة؛ حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن الخَلاَّل وَغَيْرُهُ.
وَكَانَ أَبُو الحَجَّاجِ -رَحِمَهُ اللهُ- يَنطوِي عَلَى سُنَّة وَخَيْرٍ. بَلَغَنِي أنه أنكر عَلَى ابْنِ رَوَاحَة أَخْذه علَى الرِّوَايَةِ، فَاعْتذر بِالحَاجَة، وَكَذَا بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يذمُّ الحَرِيْرِيّ وَطرِيقَةَ أَصْحَابه، وَلَمْ يَزَلْ يُسْمِع، وَيطوّل روحه عَلَى الطلبَة وَالرّحَّالين وَيَكْتُب لَهُم الطِّباق، وَإِلَى أن مات.
رَوَى كتباً كِبَاراً "كَالحلْيَةِ"، وَ"المُعْجَم الكَبِيْر"، وَ"الطَّبَقَات" لابْنِ سَعْد، وَ"سُنَنِ الدَّارَقُطْنِيّ"، وكتاب "الآثار" للحطاوي، وَ"مُسْنَدِ الطَّيَالِسِيّ"، وَ"السُّنَنِ لأَبِي قُرَّةَ"، وَ"الدُّعَاءِ" لِلطَّبَرَانِيِّ، وَجُملَة مِنْ تَصَانِيْفِ ابْنِ أبي عاصم، وكثيرً مِنْ تَصَانِيْفِ أَبِي الشَّيْخِ وَالطَّبَرَانِيِّ، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَانقطعَ بِمَوْتِهِ سَمَاعُ أَشيَاءَ كَثِيْرَةٍ لِخرَاب أَصْبَهَانَ.
تُوُفِّيَ إِلَى رَحْمَةِ الله فِي عَاشر جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ ثَلاَثٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.
وَمَاتَ أَخُوْهُ يُوْنُسُ قَبْله فِي المُحَرَّم، وَكَانَ قَدْ أَخَذَه وَسَمَّعَهُ مِنَ البُوْصِيْرِيّ وَابْن يَاسين وَلَزِمَ الصَّنْعَة، رَوَى عَنْهُ أَبُو الفَضْلِ الإِرْبِلِيّ وَابْن الخَلاَّل، وَالعِمَاد ابْن البَالِسِيّ، وَجَمَاعَة.
وَفِيْهَا مَاتَ: مُسْنَد الإِسْكَنْدَرِيَّة أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الوَهَّابِ ابْن رَوَاج وَلَهُ أَرْبَعٌ وتسعون سنة، والعذل فَخر القُضَاة أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ ابْن الجَبَّاب السَّعْدِيّ بِمِصْرَ، وَمُسْنِدُ بَغْدَادَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيْم بن مَحْمُوْدٍ ابْن الخَيِّر الأَزَجِيّ، وَلَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَالمُسْنِدُ مُظَفَّر بن عَبْدِ المَلِكِ ابْن الفُوِّيّ بِالثَّغْرِ، وَعَلِيّ بن سَالِمِ بنِ أَبِي بَكْرٍ البَعْقُوبِيّ وَالمُفْتِي مُحَمَّد بن أَبِي السَّعَادَاتِ الدَّبَّاس الحنبلي، حدثا عن ابن شاتيل.
أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح نَاصِر بن مُحَمَّدٍ القطان وغيره ابن جَعْفَر بن عَبْدِ الوَاحِدِ الثَّقَفِيّ أَخْبَرَهُم: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ سَنَة ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ بَرَّة بِصَنْعَاءَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُجِيْحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ أَبِي مَعْمَر، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ الكَعْبَةَ يَوْم الفَتْحِ وَحَوْلَ الكَعْبَة ثَلاَثُ مائَة وَسِتُّوْنَ صَنَماً، فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بِعُوْدٍ وَيَقُوْلُ: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81] ، فَتَسَّاقَطُ لِوُجُوهِهَا"
قَرَأْتُ عَلَى مَحْمُودِ بنِ مُحَمَّدٍ المُقْرِئ: أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ، حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاء قَالَتْ: "ذَبَحنَا فَرساً عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَكَلنَا مِنْ لَحمِهِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ من حديث هشام ابن عروة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
يوسف بن خليل بن قراجا، الدمشقيُّ، المحدث، الحافظ، ذو الرحمة الواسعة، أبو الحجاج الأرميُّ.
ولد سنة 555 بدمشق، وتشاغل بالكسب إلى الثلاثين من عمره، ثم طلب الحديث، وتخرج بالحافظ عبد الغني، واستفرغ فيه وُسعْهَ، وكتب ما لا يوصف بخطه المليح المتقن، ورحل إلى الأقطار، وسمع ببغداد.
وكان إمامًا حافظًا ثقة، ثبتًا متقنًا عالمًا؛ واسعَ الرواية، جميلَ السيرة، متسعَ الرحلة، تفرد في وقته بأشياء كثيرة، وخرج، وسمع لنفسه معجمًا عن أزيدَ من خمس مئة شيخ، واستوطن آخر عمره بحلب، وصار حافظَها، والمشارَ إليه بعلم الحديث بها، حدَّث بالكثير. قال الذهبي: يدخل في شرط الصحيح، روى عنه الدمياطي، والعراقي، والآمدي، وآخر من روى عنه إجازة زينبُ بنتُ الكمال، توفي سنة 648 - رحمه الله -.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.
ابن خَلِيل
(555 - 648 هـ = 1160 - 1250 م)
يوسف بن خليل بن قَراجا بن عبد الله، أبو الحجاج، شمس الدين الدمشقيّ ثم الحلبي:
محدّث، حنبلي. ولد وتفقه بدمشق. وقام برحلة إلى بغداد وأصبهان ومصر، وتفرد في وقته بأشياء كثيرة عن الأصبهانيين، فكان أوسع معاصريه رحلة وأكثرهم كتابة. وجمع لنفسه " معجما " عن أزيد من خمسمائة شيخ، و " ثمانيات " و " عوالي - خ " باسم " الفوائد العوالي الصحاح " بدار الكتب، و " فوائد " وكتب بخطه كثيرا. واستوطن حلب في آخر عمره، وتوفي بها. قال الذهبي: روى عنه خلق كثير، آخرهم بالإجازة " زينب بنت الكمال " .
-الاعلام للزركلي-