محمد بن إبراهيم بن محمد، بهاء الدين، ابن النحاس الحلبي:
شيخ العربية بالديار المصرية في عصره. ولد في حلب، وسكن القاهرة وتوفي بها.
له " إملاء على كتاب المقرب " لابن عصفور، من أول الكتاب إلى باب الوقف أو نحو، و " هَدٌى أمهات المؤمنين - خ " و " التعليقة - خ " في شرح ديوان امرئ القيس. وله نظم. وهو غير " ابن النحاس " الشاعر، فتح الله .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبى نصر بن النحاس الحلبى
الشافعى بهاء الدين أبو عبد الله.
إمام الأدب، وحجة العرب، وشيخ الديار المصرية، فى اللغة، والعربية.
ولد لآخر يوم من جمادى الأخيرة سنة 627. سمع ابن اللّتىّ، وعبد الله ابن رواحة، ويوسف بن خليل، وسمع أباه، وكان الوزراء والرؤساء يترددون إليه، ويأخذون عنه، وكان يحلّ أقليدس، ولم يتزوج.
توفى يوم الأربعاء سابع جمادى الأولى من عام 698 وصلّى عليه من الغد تحت القلعة، ودفن بالقرافة.
ومن مسموعاته: «سيبويه» عن علم الدين الأرضى، ومسند [عبد] ابن حميد عن ابن اللّتىّ.
سمع عنه ابن جابر وأجاز له.
راجع ترجمته فى الشذرات 5/ 442، والنجوم الزاهرة 8/ 183 - 185، والغبر 5/ 389، ومرآة الجنان 4/ 229، وبغية الوعاة ص 6، وغاية النهاية 2/ 46، وهدية العارفين 2/ 139.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر الحلبي.
النحوي، المعروف بابن النحاس، سمع من ابن اللتي وابن فهره، وقرأ على ابن يعيش النحو، وقرأ القرارات والخلاف، وسمع الدواوين وكتاب سيبويه والإيضاح والمفصل والحماسة والصحاح. نزل مصر وتولى درس التفسير، وكان معظما في النفوس كثير الصلاة والعبادة، كثير المروءة، ذا خط مليح صحيح، وكان ينهي عن الخوض في العقائد، لم يصنف شيئا غير ما أملى على الأمير بشار بن موسى بن طرنطاي الرومي شرحا للمقرب وهو من أوله إلى باب الوقف، وشرح القصيدة التي في الأفعال المحاسن الشواء الحلبي، مجلدة لطيفة. توفي بالقاهرة سنة ثمان وتسعين وستمائة 698ه .
ومن شعره فيما يكتب على منديل:
ضاع مني خصر الحبيب نحولا ... فلهذا أضحى عليه أدور
لطفت خرقتي ودقت ضلوعي ... عن نظير لما حكتها الخصور
أكتم السر عن رقيبي لهذا ... بي يخفي دموعه المهجور
وله:
إني تركت لدى الورى دنياهم ... وقعدت أنتظر الممات وأرقب
وقطعت في الدنيا العلائق ليس لي ... ولد يموت ولا جدار يخرب
ومن شعره يرثي جمال الدين بن مالك:
قال لابن مالك إن جرت بك أدمعي ... حمرا يحاكيها النجيع القاني
فلقد جرحت العين نعيت لي ... فتدافقت بدمائه أجفاني
البلغة في تراجم أئمة النحو و اللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص 248.