أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي أبي الحسن
محمد
تاريخ الولادة | 182 هـ |
تاريخ الوفاة | 261 هـ |
العمر | 79 سنة |
مكان الولادة | الكوفة - العراق |
مكان الوفاة | طرابلس الغرب - ليبيا |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي أبي أحمد
- يعلى بن عبيد بن أبي أمية أبي يوسف الطنافسي
- حسين بن علي بن فتح أبي عبد الله الجعفي الكوفي "ابن الوليد"
- محمد بن جعفر أبي عبد الله الهذلي "غندر"
- شبابة بن سوار الفزازي أبي عمرو
- محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان أبي عبد الله "الفريابي"
- محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الكوفي الأحدب
- عمر بن سعد أبي داود الحفري الكوفي
- عبد الملك بن عمرو أبي عامر القيسي "أبي عامر العقدي"
نبذة
الترجمة
الْعجلِيّ الإِمَام الْحَافِظ الْقدْوَة أَبُو الْحسن أَحْمد بن عبد الله بن صَالح الْكُوفِي
نزيل طرابلس الغرب
سمع أَبَاهُ وحسين بن عَليّ الْجعْفِيّ
وَحدث عَنهُ وَلَده صَالح بمصنفه فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل
قَالَ عَبَّاس الدوري كُنَّا نعده مثل أَحْمد وَابْن معِين
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَمَات سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم، أَبُو الْحَسَن العجلي:
كوفي الأصل، نشأ بِبَغْدَادَ وسمع بها وبالكوفة، وبالبصرة، وحدّث بها عن شبابة ابن سوار، ومحمد بْن جعفر غندر، وَالْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي، وأبي دَاوُد الحفري، وأبي عامر العقدي، ومحمد، ويعلى ابني عبيد الطنافسي، وجماعة نحوهم. وكان دينا صالحا، انتقل إلى بلد المغرب، وسكن طرابلس- وليست بأطرابلس الشام- وانتشر حديثه هناك. رَوَى عنه ابنه أبو صالح، وذكر أنه سمع منه فِي سنة سبع وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي. قَالَ كَانَ أبو الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن صالح الكوفي من أئمة أصحاب الحديث الحفاظ المتقنين، من ذوى الورع والزهد، كَمَا سَمِعْتُ زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبَا الْحَسَن اللؤلؤي بالقيروان يَقُولُ سَمِعْتُ مشايخنا بهذا المغرب يَقُولُون: لم يكن لأبي الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الْكُوفِيّ ببلادنا شبيه، ولا نظير له فِي زمانه فِي معرفته بالحديث، وإتقانه وزهده.
قَالَ الوليد: وحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زكريا بْن الخصيب- بأطرابلس المغرب- حَدَّثَنَا أَبُو العرب مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن تميم الْحَافِظُ- بالقيروان- قَالَ سألت مالك بْن عِيسَى القفصي- وَكَانَ من علماء أصحاب الحديث بالغرب- فقلت لَهُ: من أعلم من رأيت بالحديث؟ فَقَالَ لي: أما من الشيوخ فأبو الْحَسَن أحمد ابن عَبْد اللَّه بْن صالح الْكُوفِيّ الساكن بأطرابلس المغرب.
قَالَ الوليد: وَحَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو العرب حَدَّثَنَا مالك بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد الدوري عَنْ عَبْد اللَّه بْن صالح العجلي قَالَ مالك بْن عِيسَى فقلت لعباس الدوري: إن لَهُ ابنا عندنا بالمغرب، فَقَالَ: أَحْمَد؟ قلت نعم. قَالَ عبّاس: إنا كنا نعده مثل أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين!.
قَالَ الوليد قَالَ لي عَلِيّ بْن أَحْمَدَ- وقد ذكر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح-: أن ابن حنبل وابن معين قد كانا يأخذان عَنْهُ.
أخبرنا حمزة حدّثنا الوليد حدّثنا على بن أحمد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن تميم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مغيث- مغربي ثقة- يَقُولُ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم. فَقَالَ: هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة.
قَالَ الوليد: وإنما قَالَ فيه يَحْيَى بْن معين بهذه التزكية لأنه عرفه بالعراق قَبْلَ خروج أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه إِلَى المغرب، وَكَانَ نظيره فِي الحفظ إلا أنه دونه فِي السن، وَكَانَ خروجه إِلَى المغرب أيام محنة أَحْمَد بْن حنبل. وأحمد بْن عَبْد اللَّه هَذَا أقدم فِي طلب الحديث، وأعلى إسنادا، وأجل عند أهل المغرب فِي القديم والحديث ورعا وزهدا من مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. وهو كثير الحديث خرج من الكوفة والعراق بعد أن تفقه فِي الحديث، ثم نزل أطرابلس المغرب.
قَالَ الوليد: قلت لزياد بْن عَبْد الرَّحْمَن: أي شيء أراد أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بخروجه إِلَى المغرب؟ فَقَالَ: أراد التفرد للعبادة، يحكى ذلك عَنْ مشايخ المغرب، وسمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ يحكى نحو ذلك.
قَالَ الوليد: وحديث أَحْمَد وتصانيفه وأخباره بالمغرب، وحديثه عزيز بمصر، والشام، والعراق لبعد المسافة، وتوفي بأطرابلس وقبره هناك على الساحل، وقبر ابنه صالح إِلَى جانبه، وسمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ الأطرابلسي- وسألته عَنْ صالح بن أحمد- فَقَالَ: هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة.
قال الوليد: سمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ يَقُولُ سَمِعْتُ صالح بْن أحمد يقول سمعت أبا أَحْمَد يَقُولُ: طلبت الحديث سنة سبع وتسعين ومائة، وَكَانَ مولدي بالكوفة سنة اثنتين وثمانين ومائة.
قَالَ صالح: ومات أَبِي بعد الستين والمائتين.
قلت: ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس الْمِصْرِيّ أَنَّهُ مات فِي سنة إحدى وستين
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.
العِجْلي: الإِمَامُ الحَافِظُ الأَوحدُ الزَّاهِدُ، أبي الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحِ بنِ مُسْلِمٍ العِجْلِيُّ، الكُوْفِيُّ، نَزيلُ مَدينَةِ أَطرَابلسَ المَغْرِبِ، وَهِيَ أَوّلُ مَدَائِنِ المَغْرِبِ بَينَهَا، وَبَيْنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَسِيْرَةُ شَهرٍ ثُمَّ مِنْهَا يَسِيرُ غَرباً إِلَى مَدِيْنَةِ تُونُسَ الَّتِي هِيَ اليَوْمَ قَاعِدَةُ إِقْلِيمِ إِفْرِيْقِيَةَ.
مَوْلِدُهُ بِالْكُوْفَةِ، فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ، وَمائَةٍ.
سَمِعَ: مِنْ: حُسَيْنٍ الجُعْفِيِّ، وَشَبَابَةَ بنِ سَوَّارٍ، وَأَبِي دَاوُدَ الحَفَرِيِّ، وَيَعْلَى بنِ عُبَيْدٍ وَأَخِيْهِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرْيَابِيِّ، وَوَالِدِهِ الإِمَامِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ المُقْرِئِ وَعَفَّانَ وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: وَلَدُهُ؛ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ وَسَعِيْدُ بنُ عُثْمَانَ الأَعْنَاقِيُّ وَمُحَمَّدُ بنُ فُطَيْسٍ وَعُثْمَانُ بنُ حَدِيْدٍ الإِلْبِيْرِيُّ وَسَعِيْدُ بنُ إسحاق.
ولم أظفر بحديث من روايته.
وَلَهُ مُصَنَّفٌ مُفِيدٌ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ طَالَعْتُهُ وَعلَّقتُ مِنْهُ فَوائِدَ تَدُلُّ عَلَى تَبحُّرِهِ بِالصَّنعَةِ وسعة حفظه.
وقد ذكر العباس بنِ مُحَمَّدٍ الدُّوْرِيِّ فَقَالَ: ذَلِكَ كُنَّا نَعُدُّه مثل أحمد ابن حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
وَمِنْ كَلاَمِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مَنْ آمَنَ بِرَجْعَةِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَهُوَ كَافِرٌ وَمَنْ قَالَ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ فَهُوَ كَافِرٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ فَرَّ إِلَى المَغْرِبِ لَمَّا ظَهرَ الامْتِحَانُ بِخَلْقِ القُرْآنِ فَاسْتَوطَنَهَا، وَوُلِدَ لَهُ بِهَا.
وَقَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: لَمْ يَكُنْ لأَبِي الحَسَنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ عِنْدَنَا بِالمَغْرِبِ شَبِيهٌ، وَلاَ نَظِيرٌ فِي زَمَانِهِ فِي مَعْرِفَةِ الغَرِيْبِ، وَإِتقَانِه وَفِي زُهْدِه وَوَرَعِه.
وَقَالَ المُؤَرِّخُ العَالِمُ أبي العَرَبِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ تَمِيْمٍ القَيْرَوَانِيُّ: سَأَلْتُ مَالِكَ بنَ عِيْسَى العفصيَّ الحَافِظَ: مَنْ أَعلَمُ مَنْ رَأَيْتَ بِالحَدِيْثِ? قَالَ: أَمَّا فِي الشُّيُوْخِ فأحمد بن عبد الله العجلي.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ غَانِمٍ الحَافِظُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ مُعتبٍ مَغربِيٌّ ثِقَةٌ يَقُوْلُ: سُئِلَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَنْ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ فَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ ابْنُ ثِقَةٍ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا سَكَنَ أَحْمَدُ بن عبد الله بأطرابلس للتفرد، وَالعِبَادَةِ وَقَبرُهُ هُنَاكَ عَلَى السَّاحِلِ، وَقَبرُ، وَلدِه صَالِحٍ إِلَى جَنْبِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: رحلتُ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ فَمَاتَ قَبْلَ قُدُوْمِي البَصْرَةَ بِيَوْمٍ.
مَاتَ أَحْمَدُ سنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَمَاتَ ابْنُه صَالِحٌ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ، وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بنُ عِيْسَى، أَخْبَرَنَا أبي إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ لَهُ: اكتُبْ لِي إِلَى الأَوْزَاعِيِّ يُحَدِّثُنِي فَقَالَ: أَمَا إِنِّي أَكْتُبُ لَكَ وَلاَ أُرَاك تجدُه إلَّا مَيِّتاً لأَنِّي رَأَيْتُ رَيْحَانَةً رُفعتْ مِنْ قِبَلِ المَغْرِبِ وَلاَ أُرَاهُ إلَّا مَوتَ الأَوْزَاعِيَّ فَأَتَاهُ فَإِذَا هُوَ قد مات.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
الإمام الحافظ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العِجْلي الكوفي، المتوفى بطرابلس الغرب سنة إحدى وستين ومائتين، عن ثمانين سنة. صنَّف "التاريخ" وكتاب "الجرح والتعديل" ذكره الذهبي في "العبر".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن مسلم العجلي:
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن مسلم العجلي الكوفي نزل بغداد، سمع أباه، وشبابة بن سوار وغيرهما.
قلت: هذا الشيخ اسمه أحمد لا محمد، ويكنى أبا الحسن، وكان حافظا متقنا ورعا، نشأ ببغداد، ثم انتقل إلى بلاد المغرب فسكنها، وهو مشهور عند أهلها
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.
يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)