الحسن بن شجاع بن رجاء أبي علي البلخي

تاريخ الولادة217 هـ
تاريخ الوفاة266 هـ
العمر49 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بلخ - أفغانستان
  • العراق - العراق
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • مصر - مصر

نبذة

الحسن بن شُجاع بن رجاء الحَافِظُ النَّاقِدُ الإِمَامُ المُحَقِّقُ، أبي عَلِيٍّ البَلْخِيُّ أَحَدُ الأَعْلاَمِ، لَهُ مَعْرِفَةٌ وَاسِعَةٌ، وَرِحلَةٌ شَاسِعَةٌ.

الترجمة

الحسن بن شُجاع بن رجاء الحَافِظُ النَّاقِدُ الإِمَامُ المُحَقِّقُ، أبي عَلِيٍّ البَلْخِيُّ أَحَدُ الأَعْلاَمِ، لَهُ مَعْرِفَةٌ وَاسِعَةٌ، وَرِحلَةٌ شَاسِعَةٌ.
لَقِيَ مَكِّيَّ بنَ إِبْرَاهِيْمَ، وَطَبَقَتَهُ بِبَلْخَ، وَلَحِقَ عُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى -وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ- وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَأَبَا مُسْهِرٍ الغَسَّانِيَّ، وَيَحْيَى الوُحَاظِيَّ، وَسَعِيْدَ بنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ، وَأَبَا صَالِحٍ كَاتِبَ اللَّيْثِ، وَمُحَمَّدَ بنَ الصَّلْتِ، وَيَحْيَى بنَ يَحْيَى، وَعَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ، وابن راهويه، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: البُخَارِيُّ -وَذَلِكَ فِي "جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ"- وَأبي زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، وَمُحَمَّدُ بنُ زَكَرِيَّا البَلْخِيُّ، وَأبي العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَآخَرُوْنَ.
وَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ، فِي "صَحِيْحِهِ", قَالَ: أَخْبَرَنَا الحَسَنُ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ الخَلِيْلِ الخَزَّازُ، وَذَلِكَ، فِي تَفْسِيْرِ الزُّمَرِ، فَقِيْلَ: هُوَ البَلْخِيُّ.
قَالَ نَصْرُ بنُ زَكَرِيَّا المَرْوزيُّ: سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بن سعيد يقول: شباب خراسان أربعة: محمد بنُ إِسْمَاعِيْلَ، وَعَبْدُ اللهِ الدَّارِمِيُّ، وَزَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى اللُّؤْلُؤِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ شُجَاعٍ البَلْخِيُّ.
هَذِهِ حِكَايَةٌ صَحِيْحَةٌ، وَيَروِيهَا أَيْضاً الحَسَنُ بنُ حَمَّادٍ، عَنْ قُتَيْبَةَ.
الحَاكِمُ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ القَاضِي، عَنْ بَعْضِ شُيُوْخِهِ, سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بن أحمد بن حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: قُلْتُ: يَا أَبَةِ, مَن الحُفَّاظُ? قَالَ: يَا بُنَيَّ شَبَابٌ كَانُوا عِنْدنَا مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، وَقَدْ تَفَرَّقُوا قُلْتُ: مَنْ هُمْ? قَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ ذَاكَ البُخَارِيُّ، وَعُبَيْدُ الله بن عبد الكَرِيْمِ ذَاكَ الرَّازِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ذَاكَ السَّمَرَقَنْدِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ شُجَاعٍ ذَاكَ البَلْخِيُّ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَةِ مَنْ أَحْفَظُ هَؤُلاَءِ? قَالَ: أَمَا أبي زُرْعَةَ فَأَسْرَدُهُم، وَأَمَّا مُحَمَّدٌ فَأَعَرَفُهُم، وَأَمَّا الدَّارِمِيُّ فَأَتْقَنُهُم، وَأَمَّا ابْنُ شُجَاعٍ فَأَجْمَعُهُم لِلأبيابِ.
وَقَالَ أبي عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ الأَشْعَثِ البِيْكَنْدِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: انْتَهَى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان: أبي زُرْعَةَ، وَالبُخَارِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالحَسَنُ بنُ شُجَاعٍ.
قَالَ أبي عَمْرٍو: فَحَكَيْتُ هَذَا لِمُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، فَأَطْرَى ذِكْرَ الحَسَنِ بنِ شُجَاعٍ، فَقُلْتُ لَهُ: لَمْ يَشْتَهِرْ كَمَا اشْتَهَرَ هَؤُلاَءِ? قَالَ: لأَنَّهُ لَمْ يُمَتَّعْ بِالعُمُرِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "الثِّقَاتِ": الحَسَنُ بنُ شُجَاعٍ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ مِمَّنْ أَكْثَرَ الرِّحلَةَ، وَالكَتْبَ، وَالحِفْظَ، وَالمُذَاكَرَةَ, مَاتَ وَهُوَ شَابٌّ لَمْ يُنْتَفَعْ بِهِ.
وَقَالَ الحَاكِمُ: ابْنُ شُجَاعٍ مِنْ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ رَحَلَ، وَصَنَّفَ ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ المَنِيَّةُ قَبْلَ الخَمْسِيْنَ سَنَةً.
رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ فِي "الجَامِعِ الصَّحِيْحِ" ثُمَّ نَقَلَ الحَاكِمُ أَنَّهُ مَاتَ فِي نِصْفِ شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ عَنْ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً, كَذَا نُقِلَ عَنْ سَعِيْدِ بنِ مُحَمَّدٍ الصُّوْفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ البَلْخِيِّ، وَهَذَا خَطَأٌ لاَ يَسُوغُ، فَإِنْ صَحَّ تَارِيْخُ مَوْتِهِ هَذَا، فَمَا عَاشَ إِلاَّ نَحْواً مِنْ سَبْعِيْنَ سَنَةً حَتَّى يَلحَقَ فِي ارْتِحَالِهِ مِثْلَ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوْسَى، وَإِلاَّ فَتَحدِيْدُ سِنِّهِ بَاطِلٌ.
وَأَمَّا أبي نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ الحَافِظُ، فَقَالَ فِي رِجَالِ البُخَارِيِّ: كَانَ أبي حَاتِمٍ سَهْلُ بنُ السَّرِيِّ البُخَارِيُّ الحَافِظُ الحَذَّاءُ يَقُوْلُ: الحَسَنُ الَّذِي رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ فِي تَفْسِيْرِ سُوْرَةِ الزُّمرِ هُوَ الحَسَنُ بنُ شُجَاعٍ الحَافِظُ عِنْدِي. ثُمَّ قَالَ أبي نَصْرٍ: كَتَبَ إِلَيْنَا الشَّبِيْبِيُّ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ جَعْفَرٍ البَلْخِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: مَاتَ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
قلتُ: النَّاقِلُ -وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ- هُوَ الَّذِي نَقَلَ عَنْهُ شَيْخُ الحَاكِمِ، فَهَذَا أَصَحُّ عَنْهُ، وَأَخْطَأَ ذَاكَ الصُّوْفِيُّ عَلَيْهِ حَيْثُ زَادَ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَاتَّفَقَا فِي عُمُرِهِ، وَفِي نِصْفِ شَهْرِ مَوْتِهِ، وَأَنَّهُ كَانَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ.
ثُمَّ قَالَ الكَلاَبَاذِيُّ: وَلَهُ إِخْوَةٌ: مُحَمَّدُ بنُ شُجَاعٍ -وَكَانَ أَكْبَرَهُم- وَأبي رَجَاءَ أَحْمَدُ بنُ شُجَاعٍ -وَهُوَ أَوْسطُهُم- وأبي شيخ.

سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 

 

الْحسن بن شُجَاع الْبَلْخِي أَبُو عَليّ الْحَافِظ

أحد أَئِمَّة الحَدِيث وحافظه رَحل فِي طلب الْعلم إِلَى الشَّام وَالْعراق ومصر
روى عَن ابْن رَاهَوَيْه وَأبي نعيم بن دُكَيْن وَيحيى بن يحيى التَّمِيمِي
وَعنهُ البُخَارِيّ فِي غير الصَّحِيح وَأَبُو زرْعَة الرَّازِيّ وَمُحَمّد بن إِسْحَاق السراج
قَالَ قُتَيْبَة بن سعيد شباب خُرَاسَان أَرْبَعَة مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَعبد الله ابْن عبد الرَّحْمَن وزَكَرِيا بن يحيى اللؤْلُؤِي وَالْحسن بن شُجَاع الْبَلْخِي
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل سَأَلت أبي من الْحفاظ قَالَ يَا بني شباب كَانُوا عندنَا من أهل خُرَاسَان وَقد تفَرقُوا قلت من هم يَا أَبَت قَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ذَاك البُخَارِيّ وَعبيد الله بن عبد الْكَرِيم ذَاك الرَّازِيّ وَعبد الله بن عبد الرَّحْمَن ذَاك السَّمرقَنْدِي وَالْحسن بن شُجَاع ذَاك الْبَلْخِي قلت يَا أَبَت فَمن أحفظ هَؤُلَاءِ قَالَ أما أَبُو زرْعَة فأسردهم وَأما مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فأعرفهم وَأما عبد الله بن عبد الرَّحْمَن فأتقنهم وَأما الْحسن بن شُجَاع فأجمعهم للأبواب مَاتَ الْحسن بن شُجَاع يَوْم الْإِثْنَيْنِ النّصْف من شَوَّال سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن تسع وَأَرْبَعين سنة قَالَ ابْن حبَان مَاتَ وَهُوَ شَاب فَلم ينْتَفع بِهِ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

 

الحسن بن شجاع، بن رجاء بن أبي الضحاك البلخي، أبو علي:
كاتب مترسل، له شعر. من حفاظ الحديث. روى عنه البخاري وغيره. أصله من جرجرايا. كان أبوه والي دمشق، وعاش معه. ثم اتصل بالمأمون (العباسي) فكان من كتّابه. وقيل: تقلد أصبهان. ولم يذكره مؤرخها ابو نعيم .

-الاعلام للزركلي-