محمد بن محمد بن محمش بن علي بن أيوب الزيادي

أبو طاهر

تاريخ الولادة317 هـ
تاريخ الوفاة410 هـ
العمر93 سنة
مكان الوفاةحيرة-نيسابور - إيران
أماكن الإقامة
  • خراسان - إيران
  • نيسابور - إيران

نبذة

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ أبي طَاهِرٍ الإِمَامُ وَيُعْرَفُ بِالزِّيَادِيِّ، لأَنَّهُ كَانَ يَسْكُنُ مَيْدَانَ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِمَامِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ بِخُرَاسَانَ وَفَقِيهِهِمْ وَمُفْتِيهِمْ بِالاتِّفَاقِ بِلا مُدَافَعَةٍ، وَكَانَ لَهُ تَبَحُّرٌ فِي عِلْمِ الشُّرُوطِ، وَفِي الأَدَبِ، وَصَنَّفَ كِتَابًا فِي الشُّرُوطِ.

الترجمة

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ أبي طَاهِرٍ الإِمَامُ وَيُعْرَفُ بِالزِّيَادِيِّ، لأَنَّهُ كَانَ يَسْكُنُ مَيْدَانَ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِمَامِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ بِخُرَاسَانَ وَفَقِيهِهِمْ وَمُفْتِيهِمْ بِالاتِّفَاقِ بِلا مُدَافَعَةٍ، وَكَانَ لَهُ تَبَحُّرٌ فِي عِلْمِ الشُّرُوطِ، وَفِي الأَدَبِ، وَصَنَّفَ كِتَابًا فِي الشُّرُوطِ، وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ وَمَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ الْحِيرَةِ.
المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسأبير - تَقِيُّ الدِّيْنِ، أبي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ الصَّرِيْفِيْنِيُّ، الحَنْبَلِيُّ.

 


الفَقِيْهُ العَلاَّمَةُ القُدْوَةُ، شَيْخُ خُرَاسَان، أَبُو طَاهِرٍ، محمد بن محمد ابن مَحْمِش بنِ عَلِيِّ بنِ دَاوُدَ، الزِّيَادِيُّ، الشَّافِعِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، الأَدِيْبُ.
كَانَ يَسْكُن بِمَحَلَّة مَيْدَان زِيَادِ بن عبد الرحمن، فنسب إليها، وكان وَالده مِنَ العَابدين.
وَلد أَبُو طَاهِرٍ: سَنَةَ سبع وعشرين وثلاث مائة.
وأسمع: هـ أَبُوْهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَبعدهَا مِنْ أَبِي حَامِدٍ بنُ بِلاَلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القَطَّانُ، وَعَبْدِ اللهِ بن يَعْقُوْبَ الكَرْمَانِيّ، وَالعَبَّاس بن مُحَمَّدِ بنِ قُوهيَارَ، وَأَبِي عُثْمَانَ عَمْرِو بن عَبْدِ اللهِ النَّصْرِي، وَمُحَمَّدِ بن الحَسَنِ المُحَمَّدَابَاذِي، وَمُحَمَّدِ بن عُمَرَ بنِ حَفْص الجُورْجِيْرِي، وَعَبْدُوْسِ بنِ الحُسَيْنِ، وَأَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ، وَأَبِي عليٍّ المَيْدَانِيّ، وَحَاجِبِ بن أَحْمَدَ الطُّوْسِيّ، وَعَلِيِّ بن حَمشَاذ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارِ، وَعِدَّةٍ. وَكَادَ أَنْ يَسمَعَ: مِنِ ابْنِ الشَّرْقِيِّ.
وَكَانَ إِمَاماً فِي المَذْهَبِ، مُتَبَحِّراً فِي عِلْمِ الشُّرُوطِ، لَهُ فِيْهِ مُصَنَّفٌ، بَصِيْراً بِالعَرَبِيَّةِ، كَبِيرَ الشَّأْنِ، وَكَانَ إِمَامَ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ وَمُسْنِدَهُم وَمُفْتِيَهُم.
قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ: أَمْلَى نَحْواً مِنْ ثَلاَث سِنِيْنَ، وَلَوْلاَ مَا اخْتُصَّ بِهِ مِنَ الإِقتَارِ وَحِرفَةِ أَهْلِ العِلْمِ لَما تَقَدَّمَ عَلَيْهِ أحد، أخبرنا عنه الإمام حدي، وَأَبُو سَعْدٍ بنُ رَامِش، وَعُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ المحمي، ومحمد ابن يَحْيَى المُزَكِّي، وَأَبُو صَالِحٍ المُؤَذِّنُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ خَلَف، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيّ المُفَسِّر.
قُلْتُ: وَأَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ، وَعَبْدُ الجَبَّارِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ بُرزَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّامَاتِي، وَالقَاسِمُ بنُ الفَضْلِ الثَّقَفِيُّ، وَخَلْقٌ. وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ الحَاكِمُ ابْنُ البَيِّعِ.
مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ عَشْرٍ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، رحمه الله.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 


مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن محمش
بِفَتْح الْمِيم بعْدهَا حاء مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ مِيم مَكْسُورَة ثمَّ شين مُعْجمَة بن عَليّ ابْن دَاوُد الْفَقِيه الشَّيْخ أَبُي طَاهِر الزيَادي
إِمَام الْمُحدثين وَالْفُقَهَاء بنيسابور فِي زَمَانه
وَكَانَ شَيخا أديبا عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ
سلمت إِلَيْهِ الْفُقَهَاء الْفتيا بِمَدِينَة نيسابور والمشيخة وَله يَد طولى فِي معرفَة الشُّرُوط وصنف فِيهِ كتابا وَكَانَ مَعَ ذَلِك فَقِيرا وَبَقِي يملى ثَلَاث سِنِين
ولد سنة سبع عشرَة وثلاثمائة وَسمع الحَدِيث سنة خمس وَعشْرين وثلاثمائة وَبعدهَا
وتفقه سنة ثَمَان وَعشْرين
سمع من أبي حَامِد بن بِلَال وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان وَعبد الله بن يَعْقُوب الْكرْمَانِي وَالْعَبَّاس بن قوهيار وَمُحَمّد بن الْحسن المحمداباذي وَأبي عُثْمَان عَمْرو ابْن عبد الله الْبَصْرِيّ وَأبي عَليّ الميداني وحاجب بن أَحْمد الطوسي وَعلي بن حمشاد وَأبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْأَصَم وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الصفار
وَأدْركَ أَبَا حَامِد الشَّرْقِي وَلم يسمع مِنْهُ
روى عَنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم وَذكره فِي تَارِيخه وَقد مَاتَ قبله والحافظ أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو صَالح الْمُؤَذّن والأستاذ أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي وَعبد الْجَبَّار بن بَرزَة وَمُحَمّد بن مُحَمَّد الساماني وَعلي بن أَحْمد الواحدي وَأَبُو سعد بن رامش وَأَبُو بكر بن يحيى الْمُزَكي وَالقَاسِم بن الْفضل الثَّقَفِيّ وَحَدِيثه يَعْلُو فِي الثقفيات وَخلق يطول ذكرهم
وَأخذ الْفِقْه عَن أبي الْوَلِيد وَأبي سهل وَعنهُ أَخذ أَبُو عَاصِم الْعَبَّادِيّ وَغَيره
وَكَانَ وَالِده من الْعباد الصَّالِحين وَإِنَّمَا عرف بالزيادي فِيمَا يظْهر من كَلَام أبي سعد لِأَن زيادا اسْم لبَعض أجداده وَيُؤَيِّدهُ تَصْرِيح أبي عَاصِم الْعَبَّادِيّ بِأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى بشير بن زِيَاد
وَقَالَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ تبعا لعبد الغافر الْفَارِسِي إِنَّمَا قيل لَهُ الزيَادي لِأَن سكن ميدان زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن بنيسابور
قلت وَيُشبه أَن يكون مَا ذكره أَبُو عَاصِم تَصْرِيحًا وَأَبُو سعد تَلْوِيحًا أصح مِمَّا ذكره عبد الغافر
ذكره أَبُو عَاصِم فِي الطَّبَقَة الْخَامِسَة وَكَانَ من حَقه أَن يذكر فِي الرَّابِعَة وَلكنه قَالَ إِنَّمَا أَخَّرته إِلَى الْخَامِسَة لامتداد عمره
أثنى عَلَيْهِ أَبُو عَاصِم وَقَالَ الْفِقْه مطيته يَقُود بزمامه طَرِيقه لَهُ معبدة وخفيه ظَاهر وغامضه سهل وعسيره يسير ورأيته يناظر وَيَضَع الهناء مَوَاضِع النقب
قَالَ وَأخذ الْعلم عَن أبي الْوَلِيد فَلَمَّا توفّي انْتقل إِلَى أبي سهل
انْتهى
وَذكره عبد الغافر فَقَالَ إِمَام أَصْحَاب الحَدِيث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالِاتِّفَاقِ بِلَا مدافعه
توفّي الْأُسْتَاذ أَبُو طَاهِر فِي شعْبَان سنة عشر وَأَرْبَعمِائَة
وَحكى ابْن الصّلاح فِي كتاب أدب الْفتيا أَنه وجد بِخَط بعض أَصْحَاب القَاضِي الْحُسَيْن أَنه سمع أَبَا عَاصِم الْعَبَّادِيّ يذكر أَنه كَانَ عِنْد الاستاذ أبي طَاهِر الزيَادي حِين احْتضرَ فَسئلَ عَن ضَمَان الدَّرك وَكَانَ فِي النزع فَقَالَ إِن قبض الثّمن فَيصح وَإِلَّا فَلَا يَصح
قَالَ لِأَنَّهُ بعد قبض الثّمن يكون ضَمَان مَا وَجب
قلت وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح فِي الْمَذْهَب وَلم يرد بحكايته أَنه غَرِيب بل حُضُور ذهن هَذَا الْأُسْتَاذ عِنْد النزع لمسائل الْفِقْه وَلذَلِك قَالَ ابْن الصّلاح إِن هَذِه الْحِكَايَة من أعجب مَا يحْكى
فَوَائِد ومسائل عَن أبي طَاهِر
قَالَ أَبُو عَاصِم سَأَلته عَن رجل أَقَامَ بَيِّنَة على شخص ميت أَنَّهَا امْرَأَته وَهَذِه الْأَوْلَاد مِنْهَا وأقامت امْرَأَة بَيِّنَة أَنه زَوجهَا وَأَوْلَاده مِنْهَا وكشف عَنهُ فَإِذا هُوَ خُنْثَى فَقَالَ أفتى أَبُو حنيفَة بِأَن المَال بَينهمَا نِصْفَيْنِ وَبِه أَخذ الشَّافِعِي بعده
قَالَ أَبُو طَاهِر وَعِنْدِي أَن بَيِّنَة الرجل أولى لِأَن الْولادَة أَمر يَقِين والإلحاق بِالْأَبِ مُجْتَهد فِيهِ
قَالَ القَاضِي الْحُسَيْن فِي التعليقة فِي مَسْأَلَة الْكَفَّارَة فِي الصَّوْم على الْمَرْأَة إِذا جومعت وَكَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو طَاهِر يَقُول لَا يتَصَوَّر الْخلاف فِي هَذِه الْمَسْأَلَة لِأَن فطرها سبق الْجِمَاع لِأَنَّهَا أفطرت بوصول الْوَاصِل إِلَى جوفها فَصَارَ كَمَا لَو ابتلعت حَصَاة فَإِن تغييب بعض الْحَشَفَة يبطل صَومهَا وَلَا يحصل الْجِمَاع إِلَّا بتغييب جَمِيع الْحَشَفَة وَلَو أَدخل الإصبع فِي الْفرج بَطل صَومهَا إِلَّا أَنهم يصورونه بِمَا لَو جومعت مُكْرَهَة فطاوعت فِي أَثْنَائِهِ أَو ناسية فَذكرت فِي خلاله فأصرت على ذَلِك ففطرها يَوْمئِذٍ حصل بِالْجِمَاعِ لَا محَالة
انْتهى
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 


محمد بن محمد بن محمش بن على بن داود بن أيوب بن محمد أبي طاهر الزيادي – ولد سنة: 317 ه، ت سنة: 410 ه – من شيوخه: أبي بكر القطان ، وأبي عبيد الله الصفار – من تلاميذه: أبي بكر البيهقي ، والحاكم أبي عبد الله
– ينظر: تهذيب الأسماء واللغات – 2 / 245 . طبقات الشافعية الكبرى – 4 / 200 .

 

محمد بن محمد بن محمش، أبو الطاهر الزيادي:
فقيه نيسابور ومحدّثها في أيامه. من علماء الشافعية. له كتاب في (علم الشروط)  .
-الاعلام للزركلي-