أحمد بن محمد بن الحجاج أبي بكر المروذي
المروذي أحمد
تاريخ الوفاة | 275 هـ |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن محمد بن الحجاج أبي بكر المروزي : وخرج إلى الغزو فشيعه الناس فحزروا بسامرا سوى من رجع نحواً من خمسين ألفاً فقيل له: يا أبا بكر هذا علم قد نشر لك فبكى ثم قال: ليس هذا العلم لي إنما هذا هو علم أحمد بن حنبل. وكان يقول: قليل التقوى يهزم كثير الجيوش. مات سنة خمس وسبعين ومائتين ودفن قريباً من قبر أحمد.
- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
أحمد بن محمد بن الحجاج، أبو بكر المروذي: عالم بالفقه والحديث. كان أجلّ أصحاب الإمام أحمد، خصيصا بخدمته، يأنس به الإمام ويقول له: كل ما قلت فهو على لساني وأنا قلته! وروى عنه مسائل كثيرة. ووصف بأنه (كثير التصانيف) نسبته إلى مرو الروذ (من خراسان) ووفاته ببغداد .
-الاعلام للزركلي-
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن عبد الله المروذى
كَانَ هُوَ الْمُقدم من أَصْحَاب أَحْمد لورعه وفضله وَكَانَ إمامنا يأنس بِهِ وينبسط إِلَيْهِ وَهُوَ الذى تولى إغماضه لما مَاتَ وغسله وَقد روى عَنهُ مسَائِل جمة مِنْهَا قَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن الْأَحَادِيث الَّتِى تردها الْجَهْمِية فى الصِّفَات والرؤية والإسراء وقصة الْعَرْش فصححها وَقَالَ تلقتها الْأمة بِالْقبُولِ من الْأَخْبَار كَمَا جَاءَت
وَمِنْهَا لما قَالَ للْإِمَام أَحْمد الْحبّ فى الله
قَالَ هُوَ أَن لَا يُحِبهُ لطمع دُنْيَاهُ
وَقَالَ المروذى قَالَ أَحْمد إِذا أَعطيتك كتابى وَقلت لَك اروه عَنى وَهُوَ من حديثى فَمَا تبالى سمعته أَو لم تسمعه وَقَالَ لى أَحْمد بن حَنْبَل لَا تكْتب كَلَام مَالك وَلَا سُفْيَان وَلَا الشافعى وَلَا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَلَا أَبى عبيد وَقَالَ قد نَدم حِين أنْكرت عَلَيْهِ ذَلِك
وَقَالَ المروذى دخلت يَوْمًا على أَحْمد فَقلت كَيفَ أَصبَحت فَقَالَ كَيفَ أصبح من ربه يُطَالِبهُ بأَدَاء الْفَرَائِض وَنبيه يُطَالِبهُ بأَدَاء السّنة والملكان يطالبانه بتصحيح الْعَمَل وَنَفسه تطالبه هَواهَا وإبليس يُطَالِبهُ بالفحشاء وَملك الْمَوْت يُطَالِبهُ بِقَبض روحه وَعِيَاله يطالبونه بنفقتهم وَقَالَ المروذى سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول يكره للرجل أَن ينَام بعد الْعَصْر يخَاف على عقله
وَقَالَ المروذى سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول وأنشدنى رجل من أهل الشاش
(وكل صديق لَيْسَ فى الله وده ... فإنى بِهِ فى وده غير واثق)
وَقَالَ المررذى رَأَيْت ربى فى الْمَنَام وَكَأن الْقِيَامَة قد قَامَت َرَأَيْت الْخَلَائق وَالْمَلَائِكَة حول بنى آدم فَسمِعت الْمَلَائِكَة تَقول قد أَفْلح الزاهدون الْيَوْم فى الدُّنْيَا
وَرَأَيْت النبى وسمعته يَقُول يَا أَحْمد بن حَنْبَل هَلُمَّ إِلَى الْعرض على الله
مَاتَ فى جُمَادَى الأولى سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَدفن عِنْد رجل أَحْمد بن حَنْبَل رضى الله عَنْهُم
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، أَبُو بَكْر، المعروف بالمروذي:
صاحب أَحْمَد بن حنبل. ذكر أبو الحسين بن المنادي أن أمه كانت مروذية، وكان أبوه خوارزميا، وهو المقدم من أصحاب أَحْمَد لورعه وفضله، وكَانَ أَحْمَد يأنس بِهِ وينبسط إليه، وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة، وأسند عنه أحاديث صالحة حدث عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري وغيره.
حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي قَالَ: سمعت إسحاق بْن داود يقول: لا أعلم أحدا أقوم بأمر الإسلام من أَبِي بكر المروذي.
وَقَالَ الخلال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن صدقة:
لا تخدعن عن المروذي. قال: ما علمت أحدا كان أذب عَن دين اللَّه منه.
وَقَالَ أيضا: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الحسن بْن هارون، حدّثني محمّد بن أبي هارون، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الوهاب الوراق يقول لأبي علي بْن الرواس: كتاب الورع كَانَ عند أَبِي طالب؟ فقال له أَبُو علي: لا، إنما كَانَ عند المروذي. فقال عَبْد الوهاب: أَبُو بَكْر ثقة صدوق لا يشك فِي هذا، إنما يحملهم عَلَى هذا الحسد.
قَالَ أَبُو علي: لم يكن فِي أصحاب أَحْمَد أقدر عَلَيْهِ من أَبِي بكر، فقال عَبْد الوهاب: هو كما يقول، وجعل يطرى أبا بكر ويثني عَلَيْهِ.
قَالَ الخلال: وقد سمعت أبا بكر المروذي يقول: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يبعث بي فِي الحاجة فِيقول: كل ما قلت فهو عَلَى لساني فأَنَا قلته.
قلت: لأمانة المروذي عند أَحْمَد كَانَ يقول له ذلك.
قرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، عن عبد العزيز بن جعفر قال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: خرج أَبُو بَكْر المروذي إِلَى الغزو فشيعه الناس إِلَى سامرا فجعل يردهم فلا يرجعون. قَالَ: فحزروا فإذا هم بسامرا سوى من رجع نحو خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر، احْمَد اللَّه فهذا علم قد نشر لك، قَالَ: فبكى ثم قَالَ: ليس هذا العلم لي وإنما هذا علم أَحْمَد بْن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي فِي جمادى الأولى منها- يعني سنة خمس وسبعين ومائتين- وشهدت الصلاة عليه.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي مات لست خلون من جمادى الأولى سنة خمس وسبعين، ودفن قريبا من قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل، وتولى الصلاة عَلَيْهِ هارون بْن العباس الهاشمي.
قرأت عَلَى البرمكي عَن عَبْد العزيز بْن جعفر، حدّثنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا العباس بْن نصر قَالَ: مضيت أصلي عَلَى قبر المروذي فرأيت مشايخ عند القبر وسمعت بعضهم يقول لبعض: كان فلان هاهنا أمس فغفا فانتبه من نومه فزعا فقلت أي شيء القصة؟ فقال: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل راكبا فقلت: إِلَى أين يا أبا عَبْد اللَّه؟ فقال: إلي شجرة طوبى، نلحق أبا بكر المروذي
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.