شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بالحاج أبا فضل
تاريخ الولادة | 877 هـ |
تاريخ الوفاة | 929 هـ |
العمر | 52 سنة |
مكان الوفاة | الشحر - اليمن |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
وَفِي سنة تسع وَعشْرين توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن الْفَقِيه عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بالحاج أَبَا فضل وَكَانَ مولده يَوْم الْجُمُعَة خَامِس شَوَّال من سنة سبع وَسبعين وَثَمَانمِائَة وتفقه بِأَبِيهِ وبالفقيه مُحَمَّد بن أَحْمد فضل وَأخذ عَن قَاضِي الْقُضَاة الْعَلامَة يُوسُف بن يُونُس الْمقري القَاضِي أَحْمد بن عمر المزجد وَغَيرهمَا وبرع وتميز وتصدر للإفتاء والتدريس فِي زمَان وَالِده وَكَانَ مُتَوَلِّيًا الاعادة فِي درس الْجَامِع فِي زمَان وَالِده وَلما مَاتَ وَالِده خَلفه وَصَارَ فِي عين الْمَكَان
وَكَانَ فَقِيها فَاضلا حسن الاستنباط قوي الذِّهْن شرِيف النَّفس وَكَانَ وَالِده يعظمه ويثنى عَلَيْهِ وَيُشِير إِلَيْهِ بالمعرفة فِي الْفِقْه وَحج مرَارًا وَاجْتمعَ فِي حجَّته الْأَخِيرَة بالشيخ الْعَالم الصَّالح مُحَمَّد بن عراق وَكَانَ من رجال الطَّرِيق الْمَشَايِخ التَّحْقِيق فصحبه ولازمه وتسلك على يَده وَكَانَ سخياً كثير الصَّدَقَة وَفعل الْمَعْرُوف محباً للصالحين والفقراء حسن العقيدة فيهم كثير المواصلة لَهُم مواضبا على الطَّاعَة وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى اسْتشْهد فِي معركة الْكفَّار لما دخل الافرنج الشحر وَقتلُوا الْأَمِير مطران وَغَيره وأسروا ونهبوا وَذَلِكَ بعد فجر يَوْم الْجُمُعَة عَاشر شهر ربيع الثَّانِي من السّنة الْمَذْكُورَة وَدفن عِنْد وَالِده رحمهمَا الله تَعَالَى ونفع بهما آمين آمين
وَله من التصانيف نكت على روض الْمقري فِي مجلدين لطيفين وَله نكت على الارشاد فِي مجلدين لطيفين أَيْضا وَله تصنيف حسن فِي بَابه مُفِيد جدا وَله أَيْضا كتاب مشكاة الْأَنْوَار وَهُوَ غَايَة الْحسن كثير النَّفْع وَكَفاهُ شرفاً أَن مُؤَلفه قَالَ فِي وَصفه فِي أثْنَاء وَصيته وَعَلَيْك بالأوراد الَّتِي علقتها فِي كراريس سميتها مشكاة الْأَنْوَار عَلَيْك بهَا عَلَيْك بهَا فَانِي ضمنتها وَالله الِاسْم الْأَعْظَم الَّذِي هُوَ اكسير الْأَوْلِيَاء وَلَكِن لَا يظْهر إِلَّا بالمداومة مَعَ الصيانة والديانة والعفة والسلامة من الْوُقُوع فِي الشُّبُهَات والشهوات عَلَيْك بِحِفْظ مَا فِيهَا عَن ظهر الْقلب وَله وَصِيَّة مختصرة وَمن كَلَامه من كَانَ همه المعالف فَاتَتْهُ المعارف وَكَأن يعظم السَّادة الْأَشْرَاف ال أَبَا علوي جدا
وَحكي عَنهُ أَنه قَالَ طفت كثيرا من الْبلدَانِ كمكة المعظمة وَالْمَدينَة المشرفة واليمن والأنيس وَغَيرهَا وَنظر كثيرا من الْحجَّاج مِمَّن يفد إِلَى بَيت الله الْحَرَام من أَطْرَاف الْبِلَاد وَسَائِر الْآفَاق وَسَأَلت غير وَاحِد من الثِّقَات فَمَا ذكرُوا لي وَلَا وجدت فِي الاشراف مثل آل أَبَا علوي وطريقتهم فِي الاسْتقَامَة والاتباع للْكتاب وَالسّنة وَمِمَّا كتب بِهِ إِلَى بعض السَّادة آل ابا علوي من جملَة مَكْتُوب مَا صورته فَأنْتم أهل الْفضل والاحسان ومعدن سر النُّبُوَّة والفضائل والفتوة قليلكم كثير حقيركم جليل ضعيفكم قوي مسكينكم غَنِي وَلَكِن أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ أَوْصَاف غَيْركُمْ طارئة وكمالاتكم ذاتية كَيفَ يبلغ شأو الذَّات فَضِيلَة الصِّفَات هَذَا إِن صحت كَيفَ وَقد سَاق الله لكم الكمالين نَعُوذ بِاللَّه من الْجَهْل بِمَعْرِفَة حقكم انْتهى
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بافضل، شهاب الدين: فقيه شافعيّ، من أهل الشحر بحضرموت. واستشهد في معركة الإفرنج لما دخلوا الشحر. له تصانيف منها (النكت على الإرشاد) فقه، و (مشكاة الأنوار في الأوراد والأذكار) بضعة كراريس، و (النكت على روض ابن المقري) في مجلدين .
-الاعلام للزركلي-