عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر بافضل الحضرمي السعدي المذحجي

تاريخ الولادة850 هـ
تاريخ الوفاة918 هـ
العمر68 سنة
مكان الولادةتريم - اليمن
مكان الوفاةالشحر - اليمن
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • الشحر - اليمن
  • تريم - اليمن
  • حضرموت - اليمن
  • عدن - اليمن
  • مذحج - اليمن

نبذة

عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر بافضل الحضرميّ السعدي المذحجي، من بني سعد العشيرة من مذحج: فقيه شافعيّ: ولد في تريم (بحضرموت) وانتقل إلى الشحر، فعدن، فالحرمين. وعاد إلى حضرموت فتوفي في الشحر. انتهت إليه رياسة الفقه في بلاده.

الترجمة

عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر بافضل الحضرميّ السعدي المذحجي، من بني سعد العشيرة من مذحج:
فقيه شافعيّ: ولد في تريم (بحضرموت) وانتقل إلى الشحر، فعدن، فالحرمين. وعاد إلى حضرموت فتوفي في الشحر. انتهت إليه رياسة الفقه في بلاده.
وله مؤلفات كثيرة، منها " المقدمة الحضرمية في فقه الشافعية - ط " و " الحجج القواطع في الواصل والقاطع " و " الفتاوى " ورسالة في " علم الفلك " و " لوامع الأنوار في فصل القائم بالأسحار .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

وفيهَا يَوْم الْأَحَد وَقت الْعَصْر خَامِس شهر رَمَضَان توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الصَّالح الْفَقِيه عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر أَبَا فضل الْحَاج الْحَضْرَمِيّ بالشحر وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم وَدفن فِي طرف الْبَلَد بالشحر من جِهَة الشمَال فِي مَوضِع موَات نجدي عقل أَبى غَرِيب أول من دفن هُنَاكَ وَدفن النَّاس إِلَى جَانِبه حَتَّى صَارَت مَقْبرَة كَبِيرَة وَعمل على قَبره بُنيان وَصَارَ مزاراً مشهوداً يطْلب للتبرك عِنْده وَكَانَ أوحد وقته علما وَعَملا وورعاً ومولده سنة خمسين وَثَمَانمِائَة وارتحل لطلب الْعلم إِلَى عدن وَغَيرهَا وَأخذ عَن الْإِمَامَيْنِ مُحَمَّد بن أَحْمد أَبَا فضل وَعبد الله بن أَحْمد أَبَا معزمة ولازم الثَّانِي وَتخرج بِهِ وانتفع بِهِ كثيرا وَحج سنة خمس عشرَة وَتِسْعمِائَة وَأخذ أَيْضا عَن قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين بن ظهير وَأبي الْفَتْح المراغي وَغَيرهمَا ودأب فِي الطّلب واكب على الِاشْتِغَال حَتَّى برع وتميز وأشتهر ذكره بعد صيته واثنى عَلَيْهِ الْأَئِمَّة من مشايخه وَغَيرهم وَكَانَ شَيْخه أَبُو معزمة كثير الثَّنَاء عَلَيْهِ ولعمري أَنه كَانَ بذلك حَقِيقا وَبِكُل نعت حميد خليقاً وَكَانَ عَالما عَاملا فَاضلا عابدا ناسكا وراعا زاهداً شرِيف النَّفس كَرِيمًا سخياً مفضالاً كثير الصَّدَقَة حسن الطَّرِيقَة لين الْجَانِب صبوراً على تَعْلِيم الْعلم ومتواضعا حسن الْخلق لطيف الطباع آمراً بِالْمَعْرُوفِ ناهياً عَن الْمُنكر حسن التَّوَصُّل لنفع الطّلبَة وَغَيرهم كثير السَّعْي فِي حوائج الْمُسلمين ومصالحهم فَكَانَ لَهُ حُرْمَة وافرة عِنْد الْمُلُوك وَغَيرهم وَكَانَ كثير التَّوَسُّط بَين سلاطين حَضرمَوْت وقبائلها وَكَانَ حَافِظًا أوقاته لَا يرى إِلَّا فِي تدريس علم أَو مطالعة كتاب أَو اشْتِغَال بِعبَادة أَو ذكر وَولي التدريس بِجَامِع الشحر وانتصب فِيهَا للاشتغال وَالْفَتْوَى وَصَارَ عُمْدَة الْقطر وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفِقْه فِي جَمِيع تِلْكَ النواحي وانتفع بِهِ النَّاس كثيرا من وُجُوه كثية ر وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى توفّي على الْحَال المرضي وَكَانَ عُمْدَة أهل زَمَنه فِي الْفَتْوَى والتدريس وتصدى لنفع الْأَنَام وانتفع بِهِ غير وَأحد من الْعلمَاء الْأَعْلَام وَمِنْه الْفَقِيه الصَّالح الْعَلامَة عبد الله بن مُحَمَّد أَبَا قُشَيْر وَقد ذكره فِي إِجَازَته لوالدي من جملَة شُيُوخه الَّذين أَخذ عَنْهُم ومدحه فِيهَا وَأَطْنَبَ فِيهِ غَايَة الإطناب وَله جملَة من التصانيف مِنْهَا الْمُخْتَصر فِي علم الْفِقْه وَهُوَ الْمَشْهُور بَين النَّاس اقْتصر فِيهِ على ربع الْعِبَادَات انْتفع بِهِ الطّلبَة والمتدينون
وَقد اعتنى شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر الهيتمي بشرحه فشرحه شرحاً فائقاً وَأَرَادَ أَن يكمله إِلَى آخر أَبْوَاب الْفِقْه وَبلغ فِيهِ مَعَ الشَّرْح إِلَى بَاب الْفَرَائِض وأدركته الْوَفَاة وَله أَيْضا مُخْتَصر آخر فِي الْفِقْه أَصْغَر مِنْهُ وَقد شَرحه الْعَلامَة الشَّيْخ مُحَمَّد الرَّمْلِيّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي وَمِنْهَا لوامع الْأَنْوَار وهدايا الْأَسْرَار وودائع الْأَبْرَار فِي فضل الْقَائِم بالأسحار وَمِنْهَا االحجج القواطع فِي معرفَة الْوَاصِل والقاطع وَمنا مؤلف لطيف فِي اذكار الْحَج وَمِنْهَا وَصِيَّة نافعة ورسالة صَغِيرَة فِي علم الْفلك وورى أَن السَّيِّد الْجَلِيل إِبْرَاهِيم الْخَواص رَضِي الله عَنهُ ونفع بِهِ قَالَ دَوَاء الْقلب خَمْسَة أَشْيَاء قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر وخلاء الْبَطن وَقيام اللَّيْل والتضرع عِنْد السحر ومجالسة الصَّالِحين فنظم هَذَا صَاحب التَّرْجَمَة فَقَالَ ... تدبر قُرْآن وجوع تهجد ... جُلُوس اولي التَّقْوَى دُعَاء مَعَ السحر ...
وَرَأى الْفَقِيه الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر بحرق لَيْلَة مَوته النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَهُوَ يَقُول من حضر جَنَازَة الْفَقِيه عبد الله الْحَاج أَبَا فضل غفر لَهُ أَو كَمَا قَالَ دخل الْجنَّة                                 

-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.